اختتام ملتقى"الفقيه الصغير" بمحافظة الداخلية
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
نزوى-ناصر العبري
اختُتمت فعاليات ملتقى "الفقيه الصغير" والذي تمَّ تنظيمه بإشراف الواعظ إبراهيم بن ناصر بن سليمان الشعيلي بالتنسيق مع إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية وجامع السلطان قابوس بنزوى، ومركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، برعاية الشيخ عبد الله بن يحيى الكندي،الذي أشاد بأهمية الملتقى في تعزيز الوعي الديني لدى الشباب.
وشارك في الملتقى الذي استمر عاماً كاملاً،46 فتىً، تلقوا تدريبًا مُكثفًا واكتسبوا مهارات عملية تعينهم على أداء العبادات مثل الطهارة والوضوء والصلاة، وفقًا للتعاليم الإسلامية الصحيحة، وأشاد المشاركون وأولياء الأمور بالدور الكبير الذي يلعبه الملتقى في تزويد الشباب بالمعرفة الدينية الصحيحة، وتمكينهم من ممارسة عباداتهم بوعي وإدراك، متبعين بذلك هدي النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وأكد الشيخ عبد الله بن يحيى الكندي في كلمته خلال الحفل الختامي، على أهمية مثل هذه الملتقيات في تنشئة جيل واعٍ ومتمسك بدينه، قادر على مواجهة تحديات العصر بروح إيمانية راسخة. كما أعرب عن شكره وتقديره لكافة المنظمين والمشاركين على جهودهم المبذولة لإنجاح الملتقى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ملتقى الأزهر: شهادات غير المسلمين في النبي إرث إنساني يجسد العدل والرحمة
عقد الجامع الأزهر، مساء الثلاثاء، ملتقى "الأزهر للقضايا الإسلامية المعاصرة" تحت عنوان «النبي في عيون الآخرين»، وذلك بعد صلاة التراويح، بحضور الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر، وأدار الحوار الشيخ هاني عودة، المدير العام للجامع الأزهر.
افتتح الشيخ هاني عودة اللقاء بالتأكيد على أن التاريخ شهد إشادات واسعة من مفكرين وعظماء غير مسلمين، على اختلاف ألوانهم وأجناسهم ولغاتهم، بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما يعكس عظمة شخصيته ورسالته الخالدة، مستشهدا بقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، مؤكدا أن شهادات غير المسلمين في حق النبي تُعد إرثًا إنسانيًّا يُبرز دوره في ترسيخ العدل والرحمة، وأن سيرته تظل منارةً لكل باحث عن الحق عبر العصور.
من جانبه، أوضح الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن الكريم زكّى النبي صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وصفاته، مستدلًا بقوله تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾، مضيفا أن كمال شخصيته النبوية يتجاوز قدرة الأقلام على الإحاطة، قائلًا: «مهما امتلأت المكتبات بكتابات عنه، يبقى فيه مزيد لمستزيد، ويبقى فيه ما لا يقال وما لا يكتب، لأن كماله وأخلاقه صلى الله عليه وسلم أكبر من أن يحاط بها»، ووصف هند بن أبي هالة لوجهه الذي «يتلألأ كالقمر ليلة البدر»، وخلقه السمح الذي جمع بين الهيبة واللين.
وتطرق الدكتور ربيع الغفير إلى البُعد العالمي لرسالة النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى إعجاب شخصيات تاريخية وفكرية من خارج الإسلام به، بدءًا من العصور القديمة وصولًا إلى المفكرين المعاصرين، مستعرضا حوار هرقل ملك الروم مع أبي سفيان، الذي وصف فيه النبي بأمره بالتوحيد والفضائل الأخلاقية، كما استشهد بشهادة النجاشي ملك الحبشة الذي قال: «إن هذا الكلام والذي جاء به عيسى ليَخرُجان من مشكاة واحدة».
ولفت الغفير إلى إشادات مفكرين غربيين مثل الفرنسي لامارتين الذي تساءل: «من يجرؤ على مقارنة عظماء التاريخ بالنبي محمد في عبقرية قيادته؟»، والأديب الروسي تولستوي في كتابه «حكمة محمد»، والمؤرخ جوستاف لوبون في كتابه «حضارة العرب»، الذين أبرزوا عظمة أخلاقه وتأثيره الحضاري.