زنقة 20 | الدارالبيضاء

استبشرت ساكنة الدار البيضاء خيرا بالبلاغ الذي أصدره المجلس الجماعي مؤخراً، و أعلن فيه تخصيص 80% من المساحة الرملية في الشواطئ للاصطياف الحر، إلا أن الواقع شيئ آخر.

عدد من المصطافين تفاجأوا خلال توجههم الى شواطئ المدينة و منها عين الدياب أن رمال الشاطئ احتلتها شركة خاصة أبرمت عقدا مع الجماعة لاستغلاله وفق دفتر تحملات.

ووفق مصادر مطلعة، فإن الجماعة منعت كراء المظلات و الكراسي بطريقة عشوائية، وفي المقابل تعاقدت مع شركات خاصة لتقديم نفس الخدمة و اشترطت عليها تحديد سعر معروف وتوحيد لون المظلات ، واحترام المسافة بين المظلات.

إلا أن هذه الشركة حسب مصطافين قامت بـ”احتلال” الشاطئ ولم يجد المواطنون المساحة الحرة التي أعلنت عنها الجماعة وهي 80 في المائة.

جماعة الدار البيضاء ، كانت قد ذكرت في بلاغها أنه سيتم تجهيز الشواطئ بمظلات وكراسي وطاولات متاحة للإيجار بنسبة 20% من المساحة الرملية المتاحة، بالنسبة للمواطنين الراغبين في ذلك، وذلك وفقا للقوانين الوطنية المتعلقة بتدبير الشواطئ ، إلا أنه في الواقع حقيقة أخرى.

الجماعة ذاتها كانت قد دعت المصطافين للجوء إلى السلطات والمعنيين بإنفاذ القانون المتواجدين بعين المكان في حال مطالبتهم بأي رسوم أو في حال إلزامهم باستعمال الأدوات والتجهيزات المعدة للإيجار.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

احترام «المساحة الشخصية» ليس رفاهية

في زحمة العلاقات اليومية؛ سواء في البيت أو العمل أو حتى في الصداقات، يغيب أحيانًا مفهوم بسيط لكنه عميق، وهو”المساحة الشخصية”. ذلك الحيز غير المرئي الذي يحتاجه كل إنسان ليشعر بالراحة، والحرية، والاتزان. هي تلك الحدود النفسية والجسدية التي يضعها الإنسان؛ ليحمي بها خصوصيته، ومشاعره، ووقته. تختلف من شخص لآخر، لكن أساسها هو الاحترام. أن تحترم المساحة الشخصية يعني أن تعترف بحق الآخر في أن يقول “لا”، أن يختلي بنفسه دون لوم، وأن يتنفس بعيدًا عن التوقعات والضغوط.
في التربية، من المهم أن نعلم أبناءنا منذ الصغر، أن لهم الحق في امتلاك مساحة خاصة. غرفة تُغلق بابها، وقت لا يُقاطع، وأشياء لا تُعبث بها. بهذا نربي جيلاً يعرف حدوده، وحدود الآخرين، ويستطيع رسم علاقاته بطريقة صحية ومتزنة.
وفي العلاقات الاجتماعية، ليس كل اقتراب حبًا، ولا كل صمت جفاء. أحيانًا نحتاج فقط أن نُترك لنعيد ترتيب أفكارنا. احترام المساحة هنا دليل نضج، وفهم عميق لطبيعة النفس البشرية. فمن أحبك حقًا، سيترك لك متسعًا لتشتاق، لا قيدًا لتختنق.
وفي بيئة العمل، كم من خلاف بدأ بتطفل بسيط على مساحة شخصية؟ المكاتب المفتوحة، المكالمات خارج أوقات الدوام، أو حتى الملاحظات غير المرغوبة. كلها أمثلة على تجاوز غير محسوب. عندما نحترم المساحة، نخلق بيئة أكثر إنتاجية واحترامًا.
احترام المساحة الشخصية ليس رفاهية، بل ضرورة نفسية واجتماعية. هو لغة صامتة تقول:“ أراك، وأحترم وجودك وحدودك”. فلنكن أكثر وعيًا بها، وأكثر التزامًا بتطبيقها، فالعلاقات الصحية تبدأ من احترام الحدود.

مقالات مشابهة

  • عاجل - مجلس الوزراء يوافق على تمديد تأشيرة الترانزيت المجانية لمدة عام إضافي
  • المحطة الجوية الجديدة بمطار الدارالبيضاء.. الأشغال تبدأ في يونيو و نظام أوتوماتيكي لتسليم الأمتعة
  • برلماني يطالب بكشف خريطة شركات قطاع الأعمال المتعثرة
  • الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة تندد بترحيل سكان الدار البيضاء والرباط
  • مجلس الشيوخ يناقش سياسات حوكمة أصول شركات قطاع الأعمال
  • بالفيديو.. وصول العاصفة الرملية إلى لبنان
  • مع استمرار القصف العنيف.. جماعة «الحوثي» تتوعّد باستهداف شركات النفط والأسلحة الأمريكية‎
  • استئنافية الدار البيضاء تؤيّد الحكم الابتدائي الصادر ضد "طوطو"
  • الطريق السيار القاري الرباط الدارالبيضاء أحد أبرز مشاريع المونديال سيكون جاهزاً في 2029
  • احترام «المساحة الشخصية» ليس رفاهية