ما قصة الهجوم الإلكتروني الذي استهدف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي؟
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
رصد – أثير
ترجمة : ريما الشيخ
في تصعيد كبير ضمن مجال الأمن السيبراني، زعمت مجموعة الفدية الشهيرة “لوكبيت 3.0” مسؤوليتها عن هجوم إلكتروني استهدف الاحتياطي الفيدرالي للولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم الإعلان عن هذا الهجوم من خلال منشور على موقع تسريب البيانات التابع للمجموعة على الشبكة المظلمة، مما أثار حالة من القلق في القطاعات المالية والحكومية الأمريكية.
”أثير“، ترصد للقارئ الكريم تفاصيل هذا الحدث.
الاختراق المزعوم
في 23 يونيو 2024، في الساعة 20:27 بالتوقيت العالمي، أعلنت “لوكبيت 3.0” أختراقها لأنظمة الاحتياطي الفيدرالي، مما أدى إلى اختراق 33 تيرابايت من المعلومات البنكية الحساسة، وتشمل البيانات تفاصيل سرية عن الأنشطة البنكية للأمريكيين، والتي إذا تأكدت صحتها، ستمثل واحدة من أكبر خروقات البيانات المالية في التاريخ.
وهددت “لوكبيت 3.0” بنشر البيانات المسروقة في 25 يونيو 2024 الساعة 20:27:10 بالتوقيت العالمي، أي اليوم في تمام الساعة 12 ليلا بتوقيت العاصمة مسقط.
وجاء في المنشور، الذي يحمل عنوان “federalreserve“ بأن البنوك الفيدرالية هي النظام الذي يستخدمه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتوزيع أمواله، ويدير الاحتياطي 12 منطقة مصرفية حول البلاد تشرف على توزيع الأموال داخل مناطقها الخاصة، أما المدن الأمريكية الاثنتا عشرة التي تحتوي على البنوك الاحتياطية هي: بوسطن، نيويورك، فيلادلفيا، ريتشموند، أتلانتا، دالاس، سانت لويس، كليفلاند، شيكاغو، مينيابوليس، كانساس سيتي، وسان فرانسيسكو.”
طلب الفدية والتهديدات
في بيان لـ “لوكبيت 3.0” أصدرت خلاله إنذاراً حاداً قالت فيه ”لدى الاحتياطي الفيدرالي 48 ساعة لتوظيف مفاوض جديد وطرد المفاوض الحالي، الذي وصفه المهاجمون بازدراء بأنه “أحمق” لتقديره سرية البنوك الأمريكية بـ 50,000 دولار، حيث تُعرف مجموعة الفدية بتكتيكاتها التفاوضية العدوانية، غالباً ما تطالب بمبالغ مالية ضخمة لمنع تسريب البيانات المسروقة، حيث إن متوسط دفع الفدية أعلى بكثير ويصل إلى 2 مليون دولار.
التداعيات وردود الفعل
التداعيات المحتملة لهذا الاختراق هائلة كما وصفها موقع ”redhotcyber“، فإذا كانت الادعاءات صحيحة، فكشف هذه الكمية الكبيرة من المعلومات الحساسة قد يكون له عواقب وخيمة على الخصوصية الفردية، والاستقرار المالي، والأمن القومي، فالاحتياطي الفيدرالي هو المسؤول عن الإشراف على السياسة النقدية للأمة، تنظيم البنوك، والحفاظ على الاستقرار المالي، وهو جزء حيوي من البنية التحتية المالية للولايات المتحدة.
مشهد الأمن السيبراني
تعد “لوكبيت 3.0” جزءاً من اتجاه متزايد لمجموعات الفدية المتطورة التي تستهدف المنظمات ذات القيمة العالية، وتطالب بفديات مقابل عدم تسريب البيانات المسروقة، ويشمل أسلوب عملهم عادةً تشفير البيانات وتهديد بنشرها علناً ما لم تُلبَّ مطالبهم المالية، وقد ارتبطت المجموعة بعدة هجمات بارزة في السنوات الأخيرة، مما عزز سمعتها كتهديد سيبراني هائل.
استجابة فدرالية وطمأنة الجمهور
حتى الآن، لم يؤكد الاحتياطي الفيدرالي علناً الاختراق أو يقدم تفاصيل عن الجهود الجارية للرد عليه، ومع ذلك، نظراً للطبيعة الحيوية للمؤسسة، فمن المتوقع أن تكون الوكالات الفدرالية، بما في ذلك وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، متورطة بنشاط في معالجة الوضع.
ومن المحتمل أن تكون تدابير طمأنة الجمهور أولوية للحفاظ على الثقة في النظام المالي، حيث يعمل هذا الاختراق كتذكير صارخ بأهمية الدفاعات القوية للأمن السيبراني والحاجة إلى اليقظة المستمرة ضد التهديدات السيبرانية المتزايدة التعقيد.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
بفعل ضغوط الفيدرالي.. أول انخفاض لـ«بيتكوين» منذ فوز ترامب
سجلت عملة بيتكوين الرقمية أول انخفاض أسبوعي لها منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث أثرت توقعات السياسة الحذرة من قبل الاحتياطي الفيدرالي على التفاؤل الذي أشاعته تأكيدات الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأن تبني القطاع الرقمي بخلاف تنفيذ عمليات ملموسة.
وانخفضت العملة الرقمية الأكبر بنسبة تزيد على 9% خلال الأسبوع الممتد حتى تعاملات اليوم الاثنين، مسجلة أكبر انخفاض لها منذ سبتمبر الماضي.
وفي تعاملات اليوم، تراجع سعر "بيتكوين" بنسبة 0.14% ليصل إلى 95.061.71 دولار، وفق منصة كوين ديسك الرقمية.
وخسرت عملة "ريبل" بنسبة 8.8% خلال الأسبوع الماضي، لتصل إلى 2.18 دولار خلال، بينما خسرت إيثيريوم نسبة 16.6% من قيمتها، لتسجل 3، 301.66 دولار.
وخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، مع الإشارة إلى وتيرة أبطأ في التيسير النقدي العام المقبل في محاولة للحفاظ على السيطرة على التضخم، مما تسبب في انهيار أسواق الأسهم العالمية.
كما أدى هذا التوجه المتشدد إلى تقليص التفاؤل الذي أثارته وعود ترامب بتنظيمات صديقة للعملات الرقمية ودعمه لإنشاء مخزون وطني من بيتكوين.
وعلاوة على ذلك، ساهم تدفق قياسي للخروج من صناديق الاستثمار المتداولة الأمريكية التي تستثمر بشكل مباشر في بيتكوين الأسبوع الماضي في الضغط على الأسعار على المدى القريب.
وتتجه الأنظار الآن إلى ما إذا كانت شركة مايكرستراتيجي، التي تعد من أكبر المستثمرين في بيتكوين، ستواصل شراء العملة الرقمية حتى يوم الاثنين المقبل وتصل إلى المحفز السعري التالي أم لا.
اقرأ أيضاًبيتكوين تتراجع بعد بلوغ قمة قياسية مع ترقب الأسواق قرارات الفيدرالي
بيتكوين تقترب من 102 ألف دولار محققة أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ 2021
وسط ترقب لسياسات ترامب.. بيتكوين تتراجع قليلا بعد عطلة نهاية الأسبوع