مصر.. الحكومة تعلن موعدًا لانتهاء قطع الكهرباء وتوقيت إغلاق المحال التجاربة
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شرح رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الثلاثاء، خطة الحكومة لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء خلال فترة الصيف، وعدد ساعات تخفيف الأحمال خلال الأيام المقبلة، مع غلق المحلات التجارية الساعة الـ10 مساء بداية من يوليو/تموز المقبل، لـ"ترشيد الاستهلاك".
وتحدث مدبولي في مؤتمر صحفي بعد اجتماع الحكومة برئاسته، الثلاثاء، عن "خطة استباقية لحل أزمة الكهرباء على مدار فصل الصيف بشكل نهائي، وتخصيص مليار و180 مليون دولار، لشراء الكميات والمنتجات البترولية المطلوبة".
وأكد رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفي بحسب مقاطع فيديو نشرتها قناة "القاهرة نيوز" الإخبارية، عبر حسابها على منصة "إكس"، تويتر سابقا: أنه "سيتم وقف انقطاع الكهرباء بالكامل مع الأسبوع الثالث لشهر يوليو المقبل، بعد وصول الشحنات الكاملة من الغاز والمازوت، بما يعني أننا سنضطر آسفين مواصلة قطع الكهرباء 3 ساعات يوميا (تخفيف الأحمال) خلال الأسبوع الجاري".
وأوضح مصطفى مدبولي أنه "بداية من الأسبوع القادم، سيتم العودة لقطع الكهرباء لمدة ساعتين يوميا، وذلك حتى نهاية الأسبوع الثالث من شهر يوليو المقبل، وبعدها سنبدأ تماما وقف قطع الكهرباء طول فترة الصيف حتى نهايته، عن المواطنين في منازلهم وعن كل المنشآت، وكنا قد وضعنا خطتنا لانتهاء انقطاع الكهرباء بنهاية 2024".
وأضاف مدبولي: أن "وزير البترول المصري عرض عليه زيادة احتياطات المازوت الإضافية، وتحسبا للحرارة الكبيرة جدا التي نتوقع حدوثها، طلبت من وزير البترول زيادة تلك الاحتياطيات، فطلب أن نستورد 300 ألف طن مازوت إضافية غير الكمية الموجودة لدينا، وهي كمية تكلف 180 مليون دولار، وتمت الموافقة الفورية له ووجهت وزير المالية بتوفير تلك الأموال".
وأوضح رئيس الوزراء المصري أن "كمية المازوت الإضافية ستبدأ الوصول إلى مصر بداية من الأسبوع القادم، ولكن وصول كل الكمية المطلوبة يستغرق وقتا حتى نوقف تماما قطع الكهرباء".
وأشار مدبولي إلى أنه "مع الأزمة غير المسبوقة التي حصلت، الاثنين، ودي كانت أزمة صعبة جدا، كانت توجيهات الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي أن نتدخل بصورة استثنائية لنخفف من المعاناة، وطلبت عقد اجتماع فوري مع الوزراء وتم التنسيق مع وزير المالية ومحافظ البنك المركزي لوضع خطة استباقية خلال الصيف، بأن نخفف تماما من قطع الكهرباء تحسبا لارتفاع درجات الحرارة، بحيث أن نصل إلى (صفر انقطاع) للكهرباء خلال الصيف"، حسب وصفه.
وأوضح مدبولي "أن وزيري المالية والبترول أكدا له حاجة مصر إلى نحو مليار دولار أخرى لتجاوز فترة الصيف في المرحلة المقبلة، بجانب الـ180 مليون دولار لشراء كمية المازوت الإضافية، وهو ما يعادل 57 مليار جنيه، ووجهت وزير البترول بالبدء الفوري في التعاقد على هذه الشحنات لنستقدمها خلال فترة الصيف".
وأكد مدبولي "ضرورة توافر خطة ترشيد لاستهلاك الكهرباء"، وأوضح: "طلبت من وزير التنمية المحلية المصري، بدء تنفيذ أولى خطوات عملية ترشيد الكهرباء، باتخاذ قرار بغلق كل المحال التجارية الساعة 10 مساء اعتبارا من الشهر المقبل، في كل أنحاء الجمهورية، بما فيها المولات التجارية، فيما عدا الصيدليات والسوبر ماركت والمطاعم، والتي سيتم إغلاقها أيضا بحد أقصى في الساعة الواحدة صباحا".
وحول قرار تمديد انقطاع الكهرباء إلى 3 ساعات منذ يومين، أوضح مصطفى مدبولي أن "عطلًا فنيًّا دام 12 ساعة في حقل غاز بإحدى دول الجوار، سبب زيادة فترة تخفيف الأحمال لمدة ساعة إضافية".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة المصرية انقطاع الكهرباء عبدالفتاح السيسي انقطاع الکهرباء قطع الکهرباء فترة الصیف
إقرأ أيضاً:
لماذا يستمر انقطاع الكهرباء في إيران رغم احتياطي الغاز الهائل؟
الاقتصاد نيوز - متابعة
يوجد في إيران ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، إلا أن ذلك ما يزال غير كافٍ لتزويد البلاد بالكهرباء خلال الشتاء المقبل، حيث تتعرض لانقطاعات الكهرباء على نطاق واسع، بما يشمل الانقطاعات المجدولة في أنحاء طهران والمدن الكبرى الأخرى خلال الأيام الماضية، فيما تقيد العقوبات الأميركية الاستثمار.
يعد ذلك أحدث مثال على الأزمات الاقتصادية التي تواجهها إيران في إطار سعيها للموازنة بين احتياجات الطاقة المحلية وتمويل الصراع مع إسرائيل، بينما أثرت العقوبات بشكل بالغ على قطاع الطاقة الإيراني، ما أدى إلى عدم تطوير حقول الغاز الكبيرة، وتهالك خطوط نقل الكهرباء، وتضرر الصناعات من انقطاعات الكهرباء.
يعد الغاز الطبيعي مصدراً أساسياً لوقود محطات الكهرباء ومنشآت الصناعات الثقيلة والكيماويات في إيران، التي يوجد بها أكبر احتياطيات الوقود في العالم بعد روسيا، وتوفره للمنازل في بلد يبلغ عدد سكانه 90 مليون شخص، حيث بلغ استهلاك الغاز والكهرباء مستويات قياسية متتالية خلال العقد الماضي، ما أدى إلى ارتفاع إنتاج الغاز بنسبة 58% خلال العقد المنتهي في 2022، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
يتضح أحد الأمثلة على الأزمات التي تواجه القطاع في عدم تمكن إيران من بناء محطات ضغط الغاز، والتي من دونها ستنخفض مستويات الإنتاج في الحقول، مثل حقل بارس الجنوبي، بدرجة كبيرة. وتشير وسائل الإعلام الحكومية في إيران إلى أن حقل بارس الجنوبي العملاق يحتاج وحده إلى 20 محطة ضغط، يتطلب إنشاؤها استثمارات تبلغ 20 مليار دولار، بينما لا تملك الدولة التقنية ولا الخبرة لتصنيعها، ولا يمكنها استيراد المكونات اللازمة بسبب العقوبات.
في غضون ذلك، حث الرئيس مسعود بيزشكيان مسؤوليه على بذل كل جهودهم لدعم تطوير الطاقة النظيفة، بهدف تجنب انقطاعات الكهرباء في المدى الطويل.
ترقب لسياسة ترمب تجاه طهرانستصب إعادة انتخاب دونالد ترمب تركيزاً أكبر على قطاع الوقود الأحفوري في إيران، وكذلك احتمال عودة ترمب إلى ممارسة ما يطلق عليها “استراتيجية الضغوط القصوى” على إيران عبر تضييق الخناق على قطاع الطاقة في البلاد، ما قد يفاقم الأزمات التي تواجهها الدولة عبر مواصلة إبعاد الاستثمار الأجنبي عنها وخفض إيراداتها النفطية.
يُتوقع أن تتبع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب نهجاً أكثر صرامة في تطبيق العقوبات النفطية على إيران، مما قد يخفض صادرات الجمهورية الإسلامية من الخام.
عاد إنتاج إيران من النفط إلى الارتفاع وقارب الطاقة الإنتاجية القصوى منذ فترة رئاسة ترمب السابقة، لتتدفق مليارات الدولارات الأخرى إلى الاقتصاد الإيراني. ورغم أن إدارة جو بايدن أعطت الأولوية إلى الحفاظ على العرض العالمي والسعي لخفض أسعار النفط الخام في ظل العقوبات على روسيا، قد يستهدف ترمب مشتريات الصين من النفط الإيراني لإحكام الخناق على إيرادات الدولة، بحسب المحللين.
تستعد إيران في الفترة الحالية لاتخاذ التدابير اللازمة لمعادلة أي ضغوط أخرى تمارسها الولايات المتحدة على قطاع الطاقة، و”وضعت الخطط لضمان استقرار إنتاج إيران من النفط وصادراته”، بحسب تصريحات وزير النفط محسن باكنجاد يوم الثلاثاء، التي نقلتها وكالة “شانا” الحكومية.
كما أشار باكنجاد إلى أن الدولة تجري مفاوضات أولية حول استيراد الغاز من تركمانستان الشتاء المقبل، بحسب تقرير نشرته وكالة “الطلبة الإيرانية” شبه الحكومية. وتستورد إيران الغاز لتزود به بعض أنحاء البلاد التي تكون فيها خطوط الربط بشبكات توزيع الغاز في الدول المجاورة في حالة أفضل مقارنة بالشبكة المحلية.