تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ضوء التوترات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية؛ تحاول بعض التنظيمات الإرهابية استغلالها إما بشن المزيد من الهجمات لإبراز وجود التنظيم أو تعزيز التعاون مع جماعات إرهابية أخرى لتنفيذ عمليات أكثر وفي مساحة أوسع، وصولاً إلى تبادل الأسلحة والأموال، وهو ما فعلته ميليشيا الحوثي الانقلابية، إذ اتجهت لإمداد حركة الشباب الصومالية الإرهابية بالأسلحة المتطورة في مقابل حصول الأولى على الأموال التي تمكنها من الاستمرار  في هجماتها البحرية على السفن في البحر الأحمر وبحر العرب وباب المندب وخليج عدن وصولاً إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط.

 

تعاون إرهابي

يأتي ذلك في ضوء ما كشفه ثلاثة مسؤولين أمريكيين لشبكة CNN الأمريكية، في 11 يونيو 2024، بأن أجهزة المخابرات الأمريكية علمت بوجود مناقشات بين الميليشيا الحوثية لتوفير الأسلحة لجماعة الشباب الصومالية المسلحة، وقالوا بأن ذلك "تطور مثير للقلق يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة مضطربة بالفعل"، وأضافوا أن مسؤولي المخابرات بدأوا في البحث عن أدلة على تسليم الحوثيين أسلحة إلى الصومال التي لا يفصل بينها وبين اليمن سوى خليج عدن ذي الأهمية الاستراتيجية، محاولين معرفة ما إذا كانت إيران، التي تقدم الدعم العسكري والمالي للحوثيين، متورطة في الأمر أيضا. 

وتجدر الإشارة إلى إن صحت هذه المعلومات الاستخباراتية، فهي تشير إلى رغبة الجماعة الانقلابية لإبرام اتفاق مع حركة الشباب من أجل الحصول على أموال تمكن الجماعة الانقلابية من الاستمرار في شن أعمال تصعيدية بالمنطقة خاصة مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بمختلف الأراضي اليمنية ونقل الحكومة الشرعية عدد من المؤسسات من العاصمة الانقلابية صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، الأمر الذي شكل ضربة للجماعة المتمردة التي كانت تستولي على ثروات هذه المؤسسات، لذلك تبحث عن طرق أخرى لجلب أموال.

وعلى الصعيد الآخر، فإن حركة "الشباب" الإرهابية تسعى للحصول على أسلحة متطورة خاصة الطائرات المسيرة للتصدي لضربات المتلاحقة من قبل الجيش الصومالي والخسائر التي تلقت خلال الفترة الماضية، وبناءً عليه، فإن توقيع اتفاق كهذا سيزيد الأمور سوءاً في كل من الصومال والبحر الأحمر وخليج عدن، حيث سيمكن كل جماعة إرهابية من شن  عشرات الهجمات المنتظمة.

 

رعاية إيرانية

وحول دلالات هذا التعاون وتأثيره على أوضاع المنطقة، يقول الباحث في شؤون الحركات الإسلامية «هشام النجار» أن هناك بالفعل شواهد عديدة على وجود تعاون على مستوى التسليح والتمويل بين الجماعات الموالية للقاعدة في الصومال وبين فرع القاعدة في اليمن وميليشيا الحوثي وهذا يأتي في إطار رعاية إيران لهذا النشاط الذي يجمع أذرع سنية وشيعية في المنطقة تنشط لتحقيق الاستراتيجية الإيرانية وتستهدف خصوم إيران ومصالحهم في هذه المناطق الاستراتيجية الحيوية.

ولفت «النجار» في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن  العديد من قادة تنظيم القاعدة الإرهابي تحدثوا عن هذا التعاون الذي اعتبروه بمثابة الحلف الإسلامي العالمي في مواجهة الاستكبار الغربي وبعض الدول العربية،  وبدون شك يهدد هذا النشاط الإرهابي العابر للحدود أمن واستقرار المنطقة ويزيدها اضطرابا وفوضى ويهدد الملاحة البحرية ويجعل إيران تتصرف بدون خوف من عقاب أو ردع كونها تحظى بخدمة وكلاء ينشطون في مناطق استراتيجية وفي مواقع جغرافية فائقة الأهمية والخطورة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ميليشيا الحوثي حركة الشباب القاعدة البحر الاحمر المخابرات الأمريكية

إقرأ أيضاً:

كاميرات المراقبة في مقديشو.. درع الأمان وسط تهديدات حركة الشباب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ظل تهديدات حركة الشباب المستمرة، أصبح استخدام كاميرات المراقبة في مقديشو خيارًا حيويًا لأهالي المدينة الذين يسعون للحفاظ على أمنهم وممتلكاتهم.

و رغم المخاطر التي تتهدد أصحاب المشاريع والمحلات التجارية جراء الهجمات المتكررة، تظل هذه الكاميرات أداة حاسمة في مواجهة الإرهاب وتعزيز الاستقرار. 

فما بين التحديات الأمنية والتهديدات الإرهابية، يشهد سكان العاصمة الصومالية تحولًا في طريقة تعاملهم مع الخوف، حيث تتحول هذه الكاميرات إلى رمز للأمل في حياة أكثر أمانًا.

استخدام كاميرات المراقبة 

يتجه أهالي مقديشو، عاصمة الصومال، إلى استخدام كاميرات المراقبة في مواجهة تهديدات حركة الشباب، التي لا تتوقف عن التخطيط للهجمات.

 ففي الأشهر الأخيرة، استهدفت هذه الجماعة الإرهابية، المرتبطة بتنظيم القاعدة، المراكز التجارية المزدحمة بتفجيرات استهدفت المشاريع والمحلات ال ثبتت كاميرات مراقبة.

وفي تصريح لوسائل إعلام محلية  من سوق بكارة، أكبر أسواق الصومال، قال محمد أحمد ديري، نائب عمدة مقديشو للشؤون الأمنية والسياسية، عقب سلسلة من التفجيرات في بداية العام: "هم يهاجمون الكاميرات لأنهم لا يريدون أن نكشفهم، وهذا لن يتوقف، بل سيستمر، ونريد أن يبقى الناس في حالة تأهب دائم".

ومنذ عام 2023، قامت وكالة المخابرات والأمن الوطني الصومالية بتركيب آلاف كاميرات المراقبة في أنحاء المدينة، بناءً على تعميم طالبت فيه المشاريع والمحلات في المراكز التجارية الكبرى باستخدامها.

 وكانت حركة الشباب قد استهدفت سابقاً أعمدة الإنارة والكاميرات المثبتة على الطرق الرئيسية.

وفي إطار ابتزازها المستمر، قامت حركة الشباب بترهيب أصحاب المشاريع والمحلات، مما يمكنها من جمع حوالي 100 مليون دولار سنويًا من الضرائب غير القانونية والتبرعات القسرية.

 في عام 2023، كثفت الحكومة الصومالية جهودها لتقليص مصادر تمويل الحركة، حيث نجحت في تقليص عائداتها إلى النصف من خلال غلق الحسابات المصرفية المشتبه فيها وملاحقة أنشطة جمع الضرائب غير المشروعة.

الهدف من التركيب

كان الهدف من تركيب كاميرات المراقبة هو مراقبة تحركات عناصر الحركة في المناطق الحيوية، وجمع الأدلة المهمة، وتعزيز شعور الأمان بين المواطنين. 

إلا أن الحركة ردت سريعًا على هذه المبادرة، حيث هددت باستهداف أي شخص يثبت كاميرات مراقبة، ما دفع العديد من المشاريع والمحلات إلى إغلاق أبوابها خوفًا من الهجمات.

هجمات

ومنذ بداية أكتوبر، أسفرت الهجمات على المشاريع والمحلات في حي دينيلي وهودن عن مقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص وإصابة أربعة آخرين.

و قُتل بعض الضحايا أو أصيبوا في تفجيرات، بينما تم اغتيال آخرين على يد مسلحين هاجموا مشاريعهم ومحلاتهم في وضح النهار. 

وفي أغسطس، أقدم عناصر  حركة الشباب على إحراق سوقين رئيسيين في أطراف مقديشو، مما ألحق خسائر تقدر بملايين الدولارات.

 وقال قادة المجتمع التجاري إن هذه الهجمات كانت رد فعل على تركيب كاميرات المراقبة.

و كاميرات المراقبة تعتبر أداة أساسية في مكافحة حركة الشباب، لان هذه الكاميرات لها فائدة كبيرة في حماية الأحياء، وتساعد في منع الجرائم وتسهيل التعرف على الجناة والقبض عليهم.

مقالات مشابهة

  • لاريجاني: إيران لا تسعى لنسف أي مبادرة لوقف إطلاق النار بلبنان
  • بزشكيان: إيران جاهزة للتعاون مع وكالة الطاقة الذرية لإزالة الشبهات المزعومة
  • رئيس وكالة الطاقة الذرية يتباحث في طهران بشأن البرنامج النووي
  • إيران أجّلت الردّ على إسرائيل .. تغييرٌ في الاستراتيجية بعد فوز ترامب؟
  • أحمد حسين: الحرب الإعلامية التي تمارسها الميليشيا عن تحركاتها في الأطراف الشرقية لمدينة الفاشر محاولة “
  • المملكة توقع برنامجًا تنفيذيًا للتعاون في مجال تطوير ونقل الطاقة المتجددة مع أذربيجان وكازاخستان وأوزبكستان
  • كاميرات المراقبة في مقديشو.. درع الأمان وسط تهديدات حركة الشباب
  • كاتب صحفي: الدولة المصرية تسعى لتمكين ودعم الشباب في جميع المجالات
  • التعاون مع إيطاليا بمشاريع المياه والطاقة الشمسية
  • لماذا تترك الموسيقى التي تسمعها في سنوات شبابك تأثيرًا خالدا؟