تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في فصل الصيف ومع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة، فيعد الماء البارد هو الطريقة الأفضل والأسرع للاسترخاء، خاصة بعد التعرض للشمس الحارقة أو بعد جلسة من التمارين البدنية الشاقة، ومع ذلك، يثير هذا الموضوع جدلاً بين الخبراء حول تأثيراته الصحية على الجسم.

ووفقًا لتقارير من موقع "Times of India"، يشير الخبراء إلى أن شرب الماء البارد قد يكون مزاجياً، إذ يقدم الراحة الفورية ولكنه قد يسبب بعض المشاكل الصحية البالغة، فعلى الرغم من ضرورة إرواء العطش في الصيف والحفا على الجسم رطبًا، فإن بعض البحوث تشير إلى تأثيرات سلبية قد تصاحب استهلاك الماء البارد بشكل مفرط.

ووفقًا للتقارير، فإن أحد المشاكل الشائعة التي قد تحدث هي التأثير السلبي على عملية الهضم، فيعمل الماء البارد على تقلص الأوعية الدموية، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى صعوبات في الهضم وعسر في امتصاص الطعام، كما يسبب مشاكل بالجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والغازات والتهيج المعوي.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي شرب الماء البارد إلى تهيج الحلق، خاصة إذا كان الماء مثلجًا، ويمكن أن يؤدي هذا التهيج إلى ظهور مشاكل في التنفس مثل التهاب الحلق والمخاط والبرد، مما يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية.

ومن المعروف أيضًا أن الشرب الزائد للماء البارد قد يسبب الصداع لدى بعض الأشخاص، خاصة إذا تم شربه بشكل مفاجئ بعد التعرض لأشعة الشمس، حيث يؤثر برودته على الأعصاب في العمود الفقري ويؤثر سلبًا على الدماغ.

كما يساهم في زيادة الوزن، خاصة إذا كانت هناك صعوبة في حرق الدهون المتراكمة في الجسم بسبب التصلب الذي يحدث بفعل الماء البارد، لذا، يُنصح بالتوازن والاعتدال في استهلاك الماء خلال فصل الصيف، ويمكن الاستمتاع بالماء البارد بين الحين والآخر، ولكن من الأفضل تجنب الاستهلاك المفرط له، خاصة بعد التعرض للشمس أو ممارسة الرياضة. 

واستهلاك الماء المثلج يمكن أن يساهم في خفض مستويات الطاقة بشكل مؤقت، حيث يتطلب من الجسم استهلاك الطاقة لتسخين الماء البارد إلى درجة حرارة الجسم، مما يؤدي إلى الشعور بالخمول أو التعب، هذا التأثير يكون بارزًا خاصة أثناء النشاط البدني أو ممارسة الرياضة، حيث يكون الحفاظ على مستويات الترطيب والطاقة ضروريًا.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي شرب الماء المثلج بانتظام إلى إضعاف وظيفة المناعة بمرور الوقت، فيعمل على إبطاء حركة الخلايا المناعية، مما يزيد من تعرض الجسم للفيروسات والبكتيريا ويضعف الدفاعات الطبيعية للجسم، وهذا بدوره قد يزيد من فرص الإصابة بالأمراض خلال فصل الصيف، خاصة في ظل انتشار الفيروسات مثل نزلات البرد.

لذا، من المهم أن يكون التوازن في استهلاك الماء، حيث يُفضل تجنب الاعتماد الكبير على الماء المثلج خاصة في الأوقات التي يكون فيها الجسم بحاجة للحفاظ على طاقته ووظيفة المناعة بشكل أمثل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الماء البارد درجات الحرارة العالية فصل الصيف التهيج التهاب الحلق الجهاز الهضمي التعرض للشمس استهلاك الطاقة درجة حرارة الجسم حرق الدهون زيادة الوزن ممارسة الرياضة مستويات الطاقة نزلات البرد استهلاک الماء الماء البارد شرب الماء

إقرأ أيضاً:

قصر العيني يحتفل بعشرين عامًا من التميز العلمي في أمراض الكبد والجهاز الهضمي

اختُتمت فعاليات المؤتمر السنوي العشرين لأمراض الكبد والجهاز الهضمي، الذي نظمته كلية طب قصر العيني، تحت رعاية الأستاذ الدكتور حسام صلاح، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، وبإشراف الأستاذة الدكتورة أماني عبد المقصود، رئيس أقسام الباطنة، وبرئاسة شرفية للأستاذ الدكتور مازن نجا.

جاء هذا المؤتمر تتويجًا لعشرين عامًا من الجهود العلمية المتواصلة في مجال أمراض الكبد والجهاز الهضمي، وشهد حضورًا لافتًا لعدد من الأساتذة والخبراء من مختلف الجامعات والمؤسسات الطبية داخل مصر، حيث ناقش أحدث ما توصل إليه الطب في التشخيص والعلاج، ضمن جدول علمي حافل ومتنوع.

وتناول المؤتمر عدة محاور علمية هامة شملت:

أحدث التطورات في تشخيص وعلاج التهابات الكبد الفيروسية.

المستجدات المتعلقة بأمراض الكبد المزمنة والمناعية.

التقنيات المتقدمة في استخدام مناظير الجهاز الهضمي العلوي والسفلي.

الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في التشخيص الدقيق والمتابعة العلاجية.

المناظير المتخصصة للقنوات المرارية وأساليب التدخل العلاجي.

العلاقة المتداخلة بين أمراض الكبد وتأثيراتها على الجهاز الهضمي.

جلسات تفصيلية عن أمراض القولون والمعدة والمريء.

كما تضمّن المؤتمر عددًا من ورش العمل العملية والتدريبية، التي ركزت على:

التدريب العملي المكثف على استخدام مناظير الجهاز الهضمي.

ورش متخصصة في التصوير بالموجات فوق الصوتية للبطن والكبد.

جلسات تفاعلية تناولت عرض ومناقشة حالات سريرية معقدة، باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي وأدوات الذكاء الاصطناعي.

وفي كلمتها، أكدت الدكتورة أماني عبد المقصود أن النسخة الحالية من المؤتمر تميزت بجانبها التطبيقي، 

مشيرة إلى أن:


"الهدف هذا العام كان المزج بين الجانب الأكاديمي والعملي، من خلال تدريب المشاركين على استخدام التقنيات الحديثة، ومناقشة التحديات اليومية التي تواجه الأطباء في هذا التخصص الحيوي."

من جانبه، شدد الأستاذ الدكتور حسام صلاح على أهمية المؤتمرات العلمية في تطوير الأداء الطبي، قائلًا:
"كلية طب قصر العيني حريصة دائمًا على تعزيز الصلة بين التعليم الطبي والتطبيق العملي، من خلال تنظيم لقاءات علمية تسهم في نقل الخبرات، وتحديث المعرفة لدى الأطباء، وتوفير منصة لتبادل الرؤى بين التخصصات المختلفة."

وقد شهد المؤتمر إقبالًا ملحوظًا وتفاعلًا كبيرًا من الحضور، واختُتم بجملة من التوصيات المهمة، التي دعت إلى تعزيز التعاون بين الأقسام العلمية، وتكثيف برامج التدريب الطبي، والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج، باعتبارها من أهم أدوات المستقبل في الممارسة الطبية.

مقالات مشابهة

  • فوائد مزدوجة للاستحمام البارد والساخن .. فيديو
  • أفضل طريقة لاستخدام المراوح والتكييف في الصيف بأمان
  • أضرار استخدام المروحة والتكييف في الصيف
  • أفضل المشروبات التي تحافظ على ترطيب الجسم
  • تحذيرات من موجات الحر الشديد خلال الصيف تهدد صحتك
  • مع ارتفاع الحرارة .. 3 مشروبات لترطيب الجسم
  • قصر العيني يحتفل بعشرين عامًا من التميز العلمي في أمراض الكبد والجهاز الهضمي
  • خاتم الصياد.. ما سبب تدمير خاتم البابا فرنسيس بمطرقة خاصة بعد وفاته؟
  • نصائح لاختيار ملابس الصيف لتجنب ضربات الشمس
  • ثلثا البشر يقعون في خطأ فادح بخصوص شرب الماء... ماذا يحدث عندما تشعر بالعطش؟.