دراسة إسبانية توضح التوقيت المثالي لممارسة الرياضة خلال فصل الصيف
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثبتت دراسة إسبانية حديثة، أهمية اختيار توقيت ممارسة الرياضة خلال فصل الصيف، خاصة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات السكر بالدم، لتجنب الإصابة بحالات الجفاف والإغماء نتيجة التعرق الشديد والمجهود المضاعف التي تبذله الكلى للحفاظ على صحة الجسم، فقام علماء بجامعة غرناطة في إسبانيا بالبحث والتحليل باستخدام بيانات من 186 شخصًا يعانون من زيادة الوزن، حيث كان متوسط أعمارهم حوالي 47 عامًا.
وبفضل استخدام جهاز مراقبة الجلوكوز المستمر ومقياس تسارع لتتبع الحركة، تبين أن المشاركين الذين مارسوا أكثر من 50% من تمارينهم المعتدلة إلى القوية بين الساعة 6 مساءً ومنتصف الليل، شهدوا انخفاضًا كبيرًا في مستويات الجلوكوز بالدم على مدار اليوم، بالمقارنة مع الأشخاص الذين كانوا غير نشطين.
وتعتبر هذه الدراسة استكمالًا للأبحاث التي تظهر أن توقيت ممارسة الرياضة يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحتنا العامة، فقد أظهرت دراسات سابقة أن من الممكن أن تحسن جلسة التمرين قبل النوم بساعتين من نوعية النوم، كما أظهرت دراسة أخرى أن النساء اللواتي يمارسن الرياضة في الصباح يمكن أن يفقدن دهون البطن بشكل أكبر.
وفي ظل هذه الاكتشافات، أوضحت “رينيه جيه روجرز”، خبيرة في النشاط البدني وإدارة الوزن بجامعة كانساس، بأهمية تكييف التمارين الرياضية مع حالة كل فرد، وأكدت أن "تحديد الوقت المثالي لممارسة الرياضة يمكن أن يسهم في تحسين فعالية برامج النشاط البدني والتمرين التي يتلقاها المرضى".
وأظهرت النتائج أيضًا أن هناك فروقًا بين الجنسين فيما يتعلق بفوائد ممارسة الرياضة في أوقات مختلفة من اليوم، حيث أوضحت أن الرجال الذين يمارسون الرياضة في المساء يمكن أن يخفضوا ضغط الدم ويحرقوا المزيد من الدهون، في حين يتمكن النساء من زيادة قوة الجزء العلوي من الجسم عند ممارسة التمارين الرياضية في الليل.
وفي الختام، أكد الباحث المشارك في الدراسة جوناثان رويز أن "الدراسة تقدم رؤى جديدة وضرورية للتخصيص الفردي للتمارين الرياضية، مما يعزز من فعاليتها وفائدتها على الصحة العامة"
بناءً على هذه النتائج، يبرز أهمية النظر إلى التوقيت المثالي لممارسة التمارين الرياضية كجزء أساسي من نمط حياة صحي، يساهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وتقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التمارين الرياضية التعرق الشديد الجلوكوز الجفاف النشاط البدني دهون البطن زيادة الوزن صحة الجسم ضغط الدم فصل الصيف مستويات السكر ممارسة الرياضة ممارسة الریاضة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة.. عضو حيوي يتأثر بـ”كوفيد-19″ أكثر من الجهاز التنفسي
#سواليف
كشفت دراسة حديثة عن تبعات مقلقة لجائحة ” #كوفيد-19 ” تتجاوز #الأعراض_التنفسية المعروفة، حيث رصدت ارتفاعا ملحوظا في #اضطرابات #الجهاز_الهضمي الوظيفية، وعلى رأسها متلازمة #القولون_العصبي.
ويعزو الباحثون هذه الزيادة إلى التأثيرات النفسية العميقة للجائحة على محور الأمعاء-الدماغ، تلك الشبكة المعقدة من الاتصالات العصبية والهرمونية التي تربط بين الجهاز الهضمي والجهاز العصبي المركزي.
فخلال فترة الدراسة التي امتدت من مايو 2020 إلى مايو 2022، لوحظ تضاعف حالات القولون العصبي تقريبا من 6% إلى 11% بين المشاركين في الدراسة البالغ عددهم 160 ألف شخص.
مقالات ذات صلةكما وجدت الدراسة زيادة طفيفة في حالات الإمساك المزمن مجهول السبب من 6% إلى 6.4% وكان النوع المختلط من القولون العصبي (الإسهال والإمساك معا) الأكثر انتشارا.
ويشرح الدكتور كريستوفر ألماريو، أخصائي الجهاز الهضمي والمشرف الرئيسي على الدراسة، أن هذه الاضطرابات الهضمية الوظيفية تظهر عادة كاستجابة للضغوط النفسية المزمنة، حيث تؤدي التغيرات في التوازن البكتيري المعوي وزيادة حساسية الأعصاب الهضمية إلى تفاقم الأعراض.
والأمر اللافت أن الدراسة رصدت هذه الزيادة حتى بين الأشخاص الذين لم يصابوا بعدوى “كوفيد-19” نفسها، ما يؤكد دور العامل النفسي المستقل عن العدوى الفيروسية المباشرة. ويشير الدكتور برينان شبيجل، مدير أبحاث الخدمات الصحية في المركز، إلى أن هذه النتائج تفتح الباب أمام فهم أعمق للتداعيات بعيدة المدى للجائحة على الصحة العامة.
وتثير هذه الاكتشافات أسئلة مهمة حول سبل التعامل مع الموجات الجديدة من الأوبئة، وكيفية حماية الصحة النفسية والجسدية في الأزمات. ويوصي الباحثون بتبني نهج متكامل في الرعاية الصحية يأخذ في الاعتبار هذا الترابط الوثيق بين الصحة العقلية والجهاز الهضمي، خاصة في ظل استمرار العديد من الأشخاص في المعاناة من تبعات الجائحة النفسية حتى بعد انحسار خطر العدوى.