أعلنت لجنة التحقيق الروسية عثورها بموقع تحطم طائرة "إيل-76" الروسية التي كانت تحمل 65 أسيرا أوكرانيا وأفراد طاقمها الـ9 على أجزاء من صاروخ "باتريوت" أمريكي أطلقته قوات كييف.

إقرأ المزيد وسائل الإعلام الأوكرانية تحذف الأخبار التي تفيد بأن قوات كييف هي من أسقطت الطائرة الروسية "إيل-76"

وجاء في تقرير اللجنة أن جميع أنظمة الطائرة كانت تعمل بشكل طبيعي وفقا لبيانات لصناديقها السوداء، وأنه تم العثور في موقع تحطم الطائرة على حطام صاروخ "باتريوت"، وشظايا منه في رفات أحد الضحايا.

وأكدت الفحوص أن الشظايا هي أجزاء من صاروخين موجهين مضادين للطائرات من نظام "باتريوت" الأمريكي.

وكشف تحليل كاميرات المراقبة الخارجية إصابة الطائرة بالصاروخ الأول على ارتفاع نحو 4 آلاف متر، وأن الثاني فلم يصل إلى هدفه ودمّر تلقائيا.

وأشارت إلى أنه تم جمع الأجزاء المتبقية من هيكل الطائرة، وثبت أن انفجار الرأس الحربي للصاروخ وقع أمام قمرة القيادة على يسار اتجاه تحليق الطائرة، مما أحدث أضرارا تؤكد اختراقها بصاروخ موجه مضاد للطائرات.

وجاء في التقرير: "وفقا لنتائج الفحص الفني الشامل، أطلق الصاروخان اللذان استهدفا الطائرة من مقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا. يستمر العمل لتحديد المسؤولين عن هذا العمل الإرهابي وتسليمهم للعدالة".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا طائرات طائرات حربية وزارة الدفاع الروسية

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تتطلّع إلى المستقبل بينما تواصل القتال

قال السفير مارك غرين، رئيس مركز «ويلسون» الأميركي، في تقرير نشره، إنه في ظل قنابل ورصاص روسيا تشير دراسة استقصائية حديثة إلى أن الأوكرانيين يتطلّعون إلى مستقبل أقل فساداً وأكثر حيوية اقتصادياً.

أوكرانيا: مقتل وإصابة 12 مدنيًا جراء قصف روسي على إقليم دونيتسك آخر 24 ساعة أوكرانيا: مقتل وإصابة 1952 طفلا منذ بدء العملية العسكرية الروسية

وأضاف غرين أنه من الصعب تضخيم الأضرار والمعاناة التي تسبّبت فيها القوات الروسية (بدعم من إيران وكوريا الشمالية وغيرهما) للشعب الأوكراني على مدار أكثر من عامين، إذ إن الأرقام تكشف كل شيء.

وقُتل عشرات الآلاف من الجنود الأوكرانيين، كما قُتل أكثر من 10 آلاف مدني، وأُصيب أكثر من 20 ألفاً، وكان من بينهم 1885 طفلاً، واختُطف آلاف آخرون أو نُقلوا بالقوة إلى روسيا.

 

ونزح 7.‏3 مليون أوكراني داخلياً، بجانب 5.‏6 مليون شخص جرى تهجيرهم خارج البلاد. وهناك نحو 6.‏14 مليون شخص في حاجة إلى مساعدة إنسانية. وتضرر أكثر من 465 مرفقاً طبياً و1072 مرفقاً تعليمياً أو دُمّرت. وتتناثر ألغام أرضية عبر أراضي أوكرانيا، تعادل مساحتها ما يعادل حجم ولاية فلوريدا، وقد أسفرت عن مقتل ما يقرب من ألف مدني.

 

تسعى ألمانيا وبولندا والتشيك إلى الحصول على موارد إضافية من الاتحاد الأوروبي، من أجل إيواء اللاجئين الأوكرانيين ودمجهم. وفي خطاب مشترك بعثوا به إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قال المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيسا وزراء التشيك بيترفيالا وبولندا دونالد توسك، إن دولهم الثلاث استقبلت أكثر من نصف طالبي الحماية الأوكرانيين الذين دخلوا إلى أراضي الاتحاد الأوروبي. وأضاف الزعماء الثلاثة في خطابهم: «طاقات بلداننا مستنفدة»، مشيرين إلى أن أعباء إيواء اللاجئين لا يجري توزيعها بصورة عادلة، ورأوا أن من الضروري تقديم دعم مالي إضافي كبير من ميزانية الاتحاد الأوروبي إلى «الدول الأعضاء المتضررة بوجه خاص حتى يمكنها أن تأخذ في اعتبارها تكاليف استقبال وإيواء وتقديم الرعاية إلى اللاجئين من أوكرانيا بصورة مناسبـة». وأكد شولتس، في بيان له، أنه إذا كانت الدول الأخرى تشارك بمقدار أقل في استقبال اللاجئين، فإنه يجب تقديم دعم مالي خاص إلى الدول القليلة التي تستقبلهم. وقال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي: «لقد كتبت ذلك إلى رئيسة المفوضية مع زميلي من بولندا والتشيك، ونريد مناقشة هذا الموضوع أيضاً».

وقال إن الفساد كان مشكلة كبيرة في أوكرانيا، كما كان في كثير من الدول التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي في وقت مضى. وفي السنوات القلائل الماضية، كان فشل أوكرانيا في تحقيق مؤشر الفساد الخاص بمؤسسة «تحدي الألفية» هو ما منعها من التفاوض على اتفاق جديد مع البلاد.

 

ولمّح منتقدو المساعدات الأميركية لأوكرانيا إلى أن المبالغ الضخمة من الدعم المادي والمالي المقدمة إلى أوكرانيا تشكل إغراء كبيراً للمسؤولين الفاسدين، نظراً إلى سجل الفساد السابق للبلاد. وفي النهاية، تُعَد أوكرانيا أكبر متلقٍ للمساعدات الأميركية في الخارج، وهو أمر يحدث لأول مرة لدولة أوروبية منذ خطة مارشال.

ولكن على الرغم من الخسائر المستمرة للحرب، والمساعدات التي تدخل البلاد، والحاجة الواضحة إلى نقل المسؤولين الأوكرانيين الموارد بسرعة، وجد استطلاع حديث للرأي أن المواطنين الأوكرانيين كشفوا عن إحراز تقدم في مكافحة الفساد. ووجد «المسح السنوي التاسع للبلديات الأوكرانية»، الذي أجراه المعهد الجمهوري الدولي في أبريل (نيسان) ومايو (أيّار) 2024، أن 80 في المائة على الأقل ممن شملهم المسح قالوا إنهم لم يشعروا قط بأنهم ملزمون «بتقديم خدمة أو تقديم هدية أو دفع رشوة إلى مسؤول محلي للحصول على الخدمات»، وهذا تحسن كبير مقارنة بأرقام عام 2019.

 

وفي حين أن الفساد لا يزال عالقاً في أذهان المواطنين، حتى في خضم قتال القوات الروسية والإصلاحات المستمرة المتعلقة بالحرب، أطلقت سلطات إنفاذ القانون الأوكرانية تحقيقات فساد متعددة رفيعة المستوى مع المسؤولين الحكوميين. وفي بعض الحالات، دفعت هذه التحقيقات الرئيس زيلينسكي إلى إقالة كثير من أعضاء إدارته.

لكن رؤية المواطنين المستقبل تتجاوز الفساد. وعندما سُئلوا عن كيفية تعامل الحكومة مع إعادة الإعمار بعد الحرب، قال ثلاثة أرباعهم إنه يجب على القادة «تضمين تقنيات خضراء موفرة للطاقة وتحديث» البنية التحتية، حتى لو «استغرق الأمر وقتاً أطول» لإكمالها. ووجد هذا الدعم القوي لنهج أكثر صبراً وتحديثاً للبنية التحتية حتى في أجزاء من البلاد التي تلقت أشد الأضرار من القصف الروسي، مثل خاركيف.

ويخلص غرين إلى أن تعبير «متعبون، لكن غير منهكين» يُعد سمة رائعة في دولة يجب أن تكون متعبة جداً من الحرب. وكانت هذه الحرب غير مبررة، وقد ألقى الروس بكل ثقلهم على الشعب الأوكراني. واقتبس قول وزير الخارجية الأميركي بلينكن في مناسبات متعددة، إن «هناك أدلة واضحة على الفظائع وجرائم الحربـ». وقال إنه في الأسابيع الأخيرة، كانت هناك تقارير عن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأوكرانيين. ومع ذلك، فإنهم لا يقاتلون فقط، وإنما يخبرون قادتهم بتنفيذ السياسات والإصلاحات التي ستجعل أوكرانيا المستقبلية انتصارهم النهائي على طغيان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و«عدوانه».

 

مقالات مشابهة

  • آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /29.06.2024/
  • روسيا تزعم استعداد أوكرانيا لاستخدام قنبلة ذرية.. ماذا يحدث؟
  • السفير الروسي في القاهرة يكتب: نعرض السلام على الغرب مرة أخرى
  • آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /28.06.2024/
  • مصدر لـCNN: أمريكا تبحث إمكانية نقل صواريخ باتريوتمن إسرائيل إلى أوكرانيا
  • "فاينانشال تايمز": إسرائيل تشارك في مفاوضات لتسليم أنظمة "باتريوت" إلى نظام كييف
  • أوكرانيا تتطلّع إلى المستقبل بينما تواصل القتال
  • روسيا تعرض السلام علي الغرب مرة أخري
  • الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا يوقعان اتفاقية في بروكسل حول الضمانات الأمنية لكييف
  • قائدة طائرة هولندية تنجو من موت محقق بعد انفتاح غطاء القمرة (فيديو)