رسالة لـ «مناوي» بشأن تعرض ناشطة حقوقية بالفاشر للضرب و الإعتقال و التحرش من قوات تتبع لـ «حاكم الإقليم دارفور»
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
بعث قانوني مستقل ومحامي نيابة عن شبكة منظمات حقوقية دولية، عبد العزيز عثمان سام رسالة عاجلة إلى حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان بشأن ضرب و اعتقال الناشطة الحقوقية سهام حسن حسب الله بمدينة الفاشر من قبل ضباط استخبارات يتبعون لحركة مناوي.
الفاشر ــ التغيير
وأوضح عثمان في رسالته الموجهة إلى حاكم أقليم دافور أن الناشطة الحقوقية و النائبة البرلمانية لدورتين بالبرلمان الفيدرالي سهام حسن تعرضت للإعتقال والترهيب والضرب والإهانة والتحرش، خلال اعتقالها من قبل ضباط استخبارات من حركة حيش تحرير السودان التي يرأسها حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، ونوه إلى الناشطة الحقوقية تعرف الضباط الذين اعتقلوها فرداً فرداً باسمائهم و إنتمائهم لحركة جيش تحرير السودان لجهة أن المجني عليها مسؤولة حكومية سابقة في الإقليم ومن مدينة الفاشر.
وشدد عثمان على أن القوة التابعة لحاكم إقليم دارفور ذهبت إلى منزل المجني عليها في بيتها بالفاشر بسيارات لاندكروزر مدججة بالسلاح والعسس، وقال “إعتقلوها وحبسوها في ــ سوبر كامب ــ لمدة 9 أيام وضعوها خلالها في الأغلال وضروبها بالسوط لعدة مرات وتوجيه الإساءة لها بجانب العنف اللفظي طوال فترة واعتقالها وحبسها المنفرد، والتحرش بها”.
وقال عثمات إنهم يمهلون حركة جيش تحرير السودان وحاكم إقليم دارفور 24 ساعة أخرى للرد على هذه المذكرة الاحتجاجية ونوه إلى أن المذكرة تُمثل بلاغاً عاجلاً لكل المنظمات الدولية المحلية الإقليمية والعالمية لما وصفه بالانتهاك الخطير وغير المبرر، وقال “نطالب هذه الحركة التي يرأسها حاكم إقليم دارفور بجبر هذا الضرر الخطير فوراً وعاجلاً بدون إبطاء، مع الإلتزام الصارم بعدم تكراره مستقبلا مع أي مواطنة/ مواطن سوداني”.
«التغيير» تنشر أدناه نص الرسالة كاملاً..
صباح الخير جنرال،
ارجو أن تنقل، علي جناح السرعة، هذه الرسالة لرئيس حركة/ جيش تحرير السودان، وحاكم إقليم دارفور السيد/ مني اركو مناوي،
أن، موضوع اعتقال و”كلبشة” وترهيب وضرب واهانة الأستاذة سهام حسن حسب الله، هذه حادثة خطيرة وسابقة غير مسبوقة لان سهام نائبة برلمانية سابقة لدورتين بالبرلمان الفدرالي، وناشطة حقوقية دولية، و متطوعة في إدارة أزمات الحرب بمدينة الفاشر ويعرف الجميع فضلها ونشاطها الكثيف لصالح مجتمعها ومدينتها ووطنها السودان،
. ومهم جدا أن تعلموا ان الجهة التي ذهبت الي بيتها بالفاشر بسيارات لاندكروزر مدججة بالسلاح والعسس وإعتقلوها وحبسوها في “سوبر كامب” لمدة 9 أيام وضعوها خلالها في الاغلال (كلباش) وضروبها بالسوط لعدة مرات وتوجيه الإساءة والعنف اللفظي لها طوال فترة واعتقالها وحبسها المنفرد، والتحرش بها.. الذين قاموا بكل هذه الانتهاكات المركبة هم ضباط استخبارات من حركة تحرير السودان مناوي، والمني عليها تعرفهم فردا فردا لأنها بنت الفاشر وهؤلاء أهلها ويعرفون بعضهم جيدا، وهي تعرف من جنوا عليها جيدا،
. لو كانت هي متهمة في أمر ما وتم التحقيق معها ووجهت لها تهمة محددة كنا نقبل ونقول خيرا، ولكن السؤال من أين لحركة مسلحة الحق في اعتقال مواطنين ووضعهم في الاغلال وضربهم وتعذيبهم وتخويفهم في معتقلات لا يعرفها احد لمدة طويلة 9 أيام ؟ من أين لحركة مناوي بهذا الحق؟! أم انهم ياخذون القانون بايديهم؟،
. إنها ظاهرة خطيرة أن تتورط حركة هي الأكبر حجما وعمرا، ويرأسها حاكم الأقليم وتتورط بهذه الرعونة والجهل بالقانون والحد الادني من الإنسانية لتعتقل إمرأة سودانية قيادية مجتمعبة ومستنيرة وبرلمانية لدورتين وناشطة حقوقية يعرفها الجميع وتعمل في لجان خدمات مدينة الفاشر منذ اندلاع الحرب وقبلها،
. وبالتالي واجب هذه الحركة وقيادتها أن تحميها وتحافظ عليها بدلا من التعدي عليها وتعذيبهم واهانتها وترويعها وأهلها ورفيقاتها، واعتقالها بأسلوب كابويات أفلام الرعب كأنهم كانوا يعتقلون شمسون الجبار وليس سهام حسن حسب الله، بقوة عسكرية مدججة بالسلاح قوامها عدد من سيارات لاندكروزر الحربية التي ارتكزت إمام بيت أهلها وأسرتها والجيران الذين تفاجأوا وصدموا بهذا الأمر صدمة افقدتهم الثقة بهؤلاء! وكان كل هذا يكون مقبولا لو انها فعلا متهمة بارتكاب جريمة تستحق هذا .. ولكنهم حتي لم يتحروا معها حول لماذا اعتقلوها وحبسوها انفراديا وكلبشوها وضربوها وتحرشوا بها لفظيا، لتسعة ايام حسوم، ثم اطلعوا سراحها كان شيئا لم يكن!.. هذا لا يجوز، هذا ممنوع، هذا خط أحمر ..
. ثم الذهاب بها، بعد هذا الاعتقال المهين والمرعب، الي جهة غير معلومة، ووضعها في الحبس الانفرادي، ووضع القيود علي رجليها وضربها بالسوط لمرات عديدة، واهانتها وتخويفها والتنمر عليها بفاحش القول والشتم !،
هذا غير مقبول وغير مبرر يا حركة تحرير السودان/ مناوي،
. ولا جدال ولا مغالطة في أن الذي اعتقل وضرب وحبس وكلبش واهان الأستاذة سهام حسن حسب الله، البرلمانية المعروفة والناشطة الحقوقية والقيادية في اللجان المجتمعية بمدينة الفاشر، هي حركة تحرير السودان مناوي، والجناة معروفين، والأمر لكم قيادة الحركة ان تتصرفوا وتفيدونا لماذا حدث هذا وما هو الحل والضمان الا يتكرر معها ومع آخرين؟..
. الشعب السوداني ثار وانتفض ضد حكام السودان الطغاة وقذف بهم إلي مذبلة التاريخ بسبب هذه التصرفات المنتهكة لحقوق الإنسان وحرياته الخاصة والعامة ومصادرة حقوقه التي كفلها له الله سبحانه وتعالي وضمنت في الدساتير والمواثيق الدولية الإقليمية والوطنية، فلا يعتقدن أحد بأن الشعب السوداني سيقبل استبدال طاغية باطغي منه،
. نمهل هذه الحركة 24 ساعة أخري للرد علي هذه المذكرة الاحتجاجية وهي بمثابة بلاغ عاجل لكل المنظمات الدولية المحلية الإقليمية والعالمية لهذا الانتهاك الخطير وغير المبرر، ونطالب هذه الحركة التي يرأسها حاكم إقليم دارفور بجبر هذا الضرر الخطير فورا وعاجلا بدون إبطاء، مع الالتزام الصارم بعدم تكراره مستقبلا مع أي مواطنة/ مواطن سوداني ..
. ونحتفظ بحق المجني عليها في السير قدما في كافة الإجراءات المناسبة لردع ومعاقبة هذه الانتهاكات وملاحقتها منعا لافلات الجناة من العقاب،
الطغاة مِلة واحدة ونوع واحد والفرق في المقدار فقط،
وشكرا،
محرر المذكرة/
عبد العزيز عثمان سام
قانوني مستقل ومراقب لأوضاع حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي الإنساني في السودان، نيابة عن شبكة منظمات حقوقية دولية،
معنون الي:
1. رئاسة حركة تحرير السودان مناوي،
2. صورة للشبكة الدولية لرصد ومتابعة وملاحقة انتهاكات حقوق الإنسان
والقانون الدولي الإنساني في السودان،
3. ينشر واسعا في وسائل ووسائط الإعلام.
الثلاثاء 25 يونيو 2024م
الوسومإنتهاك اعتقال تحرش حاكم إقليم دارفور ضرب مناوي ناشطة حقوقيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إنتهاك اعتقال تحرش حاكم إقليم دارفور ضرب مناوي ناشطة حقوقية
إقرأ أيضاً:
مصر تعرض المساهمة في إعادة إعمار السودان بعد وقف إطلاق النار
بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال لقائه مجموعة من الوزراء السودانيين، سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، بما في ذلك مسألة إعادة الإعمار بعد التوصل لوقف إطلاق النار في السودان.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، الخميس، إن الوزير المصري اجتمع في ختام زيارته إلى بورتسودان (شرق)، مساء الأربعاء، مع وزراء الخارجية والصحة والنقل والعدل والمالية والتخطيط الاقتصادي، بحضور نظيره السوداني يوسف الشريف.
وناقش الطرفان سبل "تعزيز التعاون المشترك بين مصر والسودان في المجالات المختلفة، بما في ذلك قطاعات الصحة والنقل والمواصلات والمالية والاقتصاد والعدل وبما يحقق المنفعة المتبادلة للشعبين الشقيقين".
كما أعرب الوزراء عن تطلّعهم لزيادة وتيرة تبادل الزيارات بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة لاستكشاف الإمكانيات والفرص الواعدة التي تتمتع بها كل من مصر والسودان.
وجاء في البيان أن الجانبين عبرا عن تطلعهما "لانعقاد الملتقى الثاني لرجال الأعمال في السودان خلال الفترة المقبلة، وذلك لدفع العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين".
وذكرت الخارجية المصرية أن وزير الخارجية تناول مع الوزراء السودانيين "مسألة إعادة الإعمار في السودان في مرحلة ما بعد التوصل لوقف إطلاق النار في البلاد".
واستعرض عبد العاطي "الإمكانيات المتميزة للشركات المصرية في العديد من المجالات، والخبرة التي تتمتع بها، والمشروعات التنموية العديدة التي قامت بتدشينها في إفريقيا في مجال البناء والتشييد والطاقة والزراعة والصناعات الدوائية والغذائية"، مشيراً إلى إمكانية أن يكون لهذه الشركات دور محوري في دعم السودان وتطلعاته التنموية.
وقف إطلاق النار
وكان عبد العاطي اجتمع مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، في بورتسودان وناقش معه جهود دعم الاستقرار في السودان واستئناف نشاطه في الاتحاد الإفريقي.
واستبق عبد العاطي لقاء البرهان بمباحثات مع وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف، تناولت أهمية وقف إطلاق النار في السودان، وتعزيز العلاقات الثنائية، وحماية الأمن المائي لكلا البلدين.
تمل أن يشكل نقطة تحول في الصراع الدائر منذ ما يقرب من عامين.
دبي - الشرق