بعث قانوني مستقل ومحامي نيابة عن شبكة منظمات حقوقية دولية، عبد العزيز عثمان سام رسالة عاجلة إلى حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان بشأن ضرب و اعتقال الناشطة الحقوقية سهام حسن حسب الله بمدينة الفاشر من قبل ضباط استخبارات يتبعون لحركة مناوي.

الفاشر ــ التغيير

وأوضح عثمان في رسالته الموجهة إلى حاكم أقليم دافور أن الناشطة الحقوقية و النائبة البرلمانية لدورتين بالبرلمان الفيدرالي سهام حسن تعرضت للإعتقال  والترهيب والضرب والإهانة والتحرش، خلال اعتقالها من قبل ضباط استخبارات من حركة حيش تحرير السودان التي يرأسها حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، ونوه إلى الناشطة الحقوقية تعرف الضباط الذين اعتقلوها فرداً فرداً باسمائهم و إنتمائهم لحركة جيش تحرير السودان لجهة أن المجني عليها مسؤولة حكومية سابقة في الإقليم ومن مدينة الفاشر.

وشدد عثمان على أن القوة التابعة لحاكم إقليم دارفور ذهبت إلى منزل المجني عليها في بيتها بالفاشر بسيارات لاندكروزر مدججة بالسلاح والعسس، وقال “إعتقلوها وحبسوها في ــ سوبر كامب ــ لمدة 9 أيام وضعوها خلالها في الأغلال وضروبها بالسوط لعدة مرات وتوجيه الإساءة لها بجانب العنف اللفظي طوال فترة واعتقالها وحبسها المنفرد، والتحرش بها”.

وقال عثمات إنهم يمهلون حركة جيش تحرير السودان وحاكم إقليم دارفور  24 ساعة أخرى  للرد على هذه المذكرة الاحتجاجية ونوه إلى أن المذكرة  تُمثل بلاغاً عاجلاً لكل المنظمات الدولية المحلية الإقليمية والعالمية لما وصفه بالانتهاك الخطير وغير المبرر، وقال “نطالب هذه الحركة التي يرأسها حاكم إقليم دارفور بجبر هذا الضرر الخطير فوراً وعاجلاً بدون إبطاء، مع الإلتزام الصارم بعدم تكراره مستقبلا مع أي مواطنة/ مواطن سوداني”.

«التغيير» تنشر أدناه نص الرسالة كاملاً..

صباح الخير جنرال،

 

ارجو أن تنقل، علي جناح السرعة، هذه الرسالة لرئيس حركة/ جيش تحرير السودان، وحاكم إقليم دارفور السيد/ مني اركو مناوي،

 

أن، موضوع اعتقال و”كلبشة” وترهيب وضرب واهانة الأستاذة سهام حسن حسب الله، هذه حادثة خطيرة وسابقة غير مسبوقة لان سهام نائبة برلمانية سابقة لدورتين بالبرلمان الفدرالي، وناشطة حقوقية دولية، و متطوعة في إدارة أزمات الحرب بمدينة الفاشر ويعرف الجميع فضلها ونشاطها الكثيف لصالح مجتمعها ومدينتها ووطنها السودان،

 

. ومهم جدا أن تعلموا ان الجهة التي ذهبت الي بيتها بالفاشر بسيارات لاندكروزر مدججة بالسلاح والعسس وإعتقلوها وحبسوها في “سوبر كامب” لمدة 9 أيام وضعوها خلالها في الاغلال (كلباش) وضروبها بالسوط لعدة مرات وتوجيه الإساءة والعنف اللفظي لها طوال فترة واعتقالها وحبسها المنفرد، والتحرش بها.. الذين قاموا بكل هذه الانتهاكات المركبة هم ضباط استخبارات من حركة تحرير السودان مناوي، والمني عليها تعرفهم فردا فردا لأنها بنت الفاشر وهؤلاء أهلها ويعرفون بعضهم جيدا، وهي تعرف من جنوا عليها جيدا،

 

. لو كانت هي متهمة في أمر ما وتم التحقيق معها ووجهت لها تهمة محددة كنا نقبل ونقول خيرا، ولكن السؤال من أين لحركة مسلحة الحق في اعتقال مواطنين ووضعهم في الاغلال وضربهم وتعذيبهم وتخويفهم في معتقلات لا يعرفها احد لمدة طويلة 9 أيام ؟ من أين لحركة مناوي بهذا الحق؟! أم انهم ياخذون القانون بايديهم؟،

 

. إنها ظاهرة خطيرة أن تتورط حركة هي الأكبر حجما وعمرا، ويرأسها حاكم الأقليم وتتورط بهذه الرعونة والجهل بالقانون والحد الادني من الإنسانية لتعتقل إمرأة سودانية قيادية مجتمعبة ومستنيرة وبرلمانية لدورتين وناشطة حقوقية يعرفها الجميع وتعمل في لجان خدمات مدينة الفاشر منذ اندلاع الحرب وقبلها،

. وبالتالي واجب هذه الحركة وقيادتها أن تحميها وتحافظ عليها بدلا من التعدي عليها وتعذيبهم واهانتها وترويعها وأهلها ورفيقاتها، واعتقالها بأسلوب كابويات أفلام الرعب كأنهم كانوا يعتقلون شمسون الجبار وليس سهام حسن حسب الله، بقوة عسكرية مدججة بالسلاح قوامها عدد من سيارات لاندكروزر الحربية التي ارتكزت إمام بيت أهلها وأسرتها والجيران الذين تفاجأوا وصدموا بهذا الأمر صدمة افقدتهم الثقة بهؤلاء! وكان كل هذا يكون مقبولا لو انها فعلا متهمة بارتكاب جريمة تستحق هذا .. ولكنهم حتي لم يتحروا معها حول لماذا اعتقلوها وحبسوها انفراديا وكلبشوها وضربوها وتحرشوا بها لفظيا، لتسعة ايام حسوم، ثم اطلعوا سراحها كان شيئا لم يكن!.. هذا لا يجوز، هذا ممنوع، هذا خط أحمر ..

 

. ثم الذهاب بها، بعد هذا الاعتقال المهين والمرعب، الي جهة غير معلومة، ووضعها في الحبس الانفرادي، ووضع القيود علي رجليها وضربها بالسوط لمرات عديدة، واهانتها وتخويفها والتنمر عليها بفاحش القول والشتم !،

 

هذا غير مقبول وغير مبرر يا حركة تحرير السودان/ مناوي،

 

. ولا جدال ولا مغالطة في أن الذي اعتقل وضرب وحبس وكلبش واهان الأستاذة سهام حسن حسب الله، البرلمانية المعروفة والناشطة الحقوقية والقيادية في اللجان المجتمعية بمدينة الفاشر، هي حركة تحرير السودان مناوي، والجناة معروفين، والأمر لكم قيادة الحركة ان تتصرفوا وتفيدونا لماذا حدث هذا وما هو الحل والضمان الا يتكرر معها ومع آخرين؟..

 

. الشعب السوداني ثار وانتفض ضد حكام السودان الطغاة وقذف بهم إلي مذبلة التاريخ بسبب هذه التصرفات المنتهكة لحقوق الإنسان وحرياته الخاصة والعامة ومصادرة حقوقه التي كفلها له الله سبحانه وتعالي وضمنت في الدساتير والمواثيق الدولية الإقليمية والوطنية، فلا يعتقدن أحد بأن الشعب السوداني سيقبل استبدال طاغية باطغي منه،

 

. نمهل هذه الحركة 24 ساعة أخري للرد علي هذه المذكرة الاحتجاجية وهي بمثابة بلاغ عاجل لكل المنظمات الدولية المحلية الإقليمية والعالمية لهذا الانتهاك الخطير وغير المبرر، ونطالب هذه الحركة التي يرأسها حاكم إقليم دارفور بجبر هذا الضرر الخطير فورا وعاجلا بدون إبطاء، مع الالتزام الصارم بعدم تكراره مستقبلا مع أي مواطنة/ مواطن سوداني ..

 

. ونحتفظ بحق المجني عليها في السير قدما في كافة الإجراءات المناسبة لردع ومعاقبة هذه الانتهاكات وملاحقتها منعا لافلات الجناة من العقاب،

 

الطغاة مِلة واحدة ونوع واحد والفرق في المقدار فقط،

وشكرا،

محرر المذكرة/

عبد العزيز عثمان سام

قانوني مستقل ومراقب لأوضاع حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي الإنساني في السودان، نيابة عن شبكة منظمات حقوقية دولية،

معنون الي:

1. رئاسة حركة تحرير السودان مناوي،

2. صورة للشبكة الدولية لرصد ومتابعة وملاحقة انتهاكات حقوق الإنسان

والقانون الدولي الإنساني في السودان،

3. ينشر واسعا في وسائل ووسائط الإعلام.

 

الثلاثاء 25 يونيو 2024م

الوسومإنتهاك اعتقال تحرش حاكم إقليم دارفور ضرب مناوي ناشطة حقوقية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إنتهاك اعتقال تحرش حاكم إقليم دارفور ضرب مناوي ناشطة حقوقية

إقرأ أيضاً:

في الذكرى الثانية لبدء حرب السودان: إدانات حقوقية لجرائم الصراع ولغياب التحرك الدولي

أطلقت منظمتان دوليتان لحقوق الإنسان تحذيرا صارخا بشأن الوضع الإنساني والحقوقي المتدهور في السودان، ووصفتاه بأنه "وصمة عار عالمية". في حين حذرت الأمم المتحدة من "عواقب كارثية" للصراع.

جاء ذلك في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب الأهلية في السودان، التي انطلقت شرارتها الأولى يوم 15 أبريل/نيسان 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قضية الطالبة التركية أوزتورك تهدد بأزمة دستورية في أميركاlist 2 of 2إيقاف الدروس بتونس بعد وفاة 3 تلاميذ في انهيار سور مدرسةend of list

وفي بيان بالمناسبة، وصفت العفو الدولية اليوم بأنه "يوم عار. عار على مرتكبي هذا الصراع المروع من كلا الجانبين، الذين تسببوا في معاناة لا تُصدق للمدنيين. عار على العالم الذي تجاهل الوضع بينما السودان يحترق. عار على الدول التي تُواصل صب الزيت على النار".

وقالت إريكا جيفارا روزاس، المديرة الأولى للبحوث والمناصرة والسياسات والحملات في منظمة العفو الدولية، إنه "على مدار العامين الماضيين، ارتكبت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وحلفاؤهما جرائم فظيعة، بما في ذلك العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، وتعذيب المدنيين وتجويعهم، واعتقال الناس وقتلهم، وقصف الأسواق ومخيمات النازحين والمستشفيات". مشيرة إلى أن "هذه الفظائع ترقى إلى جرائم حرب".

وفي الأسبوع الماضي، أصدرت العفو الدولية تحقيقا جديدا خلص إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت عنفا جنسيا واسع النطاق، بما في ذلك الاغتصاب الفردي والجماعي والاستعباد الجنسي، مما يرقى إلى مستوى جرائم محتملة ضد الإنسانية.

إعلان

وأضافت المنظمة: "رغم هذه الفظائع، اختار العالم إلى حد كبير الصمت. ومن المثير للقلق أن مجلس الأمن الدولي فشل في تطبيق حظر شامل على الأسلحة على السودان لوقف التدفق المستمر للأسلحة الذي يغذي هذه الجرائم الشنيعة".

من ناحيتها، ناشدت هيومن رايتس ووتش مؤتمرا دوليا بشأن السودان، يعقد في العاصمة البريطانية لندن اليوم الثلاثاء، التحرك من أجل مدنيي البلاد. وقالت إن من الضروري أن يخرج المؤتمر بإجراءات ملموسة تهدف إلى وقف الفظائع المتفشية في دارفور وحشد دعم رفيع المستوى لحماية المدنيين.

ودعت المنظمة المملكة المتحدة لاستغلال مؤتمر لندن لحشد جهود عالمية لمنع وقوع المزيد من الفظائع بحق المدنيين، وحثتها على فرض عقوبات على القادة.

في الأثناء، حذر المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي اليوم الثلاثاء من أن الاستمرار في غض الطرف عن الوضع في السودان حيث دخلت الحرب عامها الثالث، ستكون له "عواقب كارثية" للبلد كما للمنطقة.

وكتب غراندي في بيان "علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لإحلال السلام في السودان. ويجب زيادة المساعدات الإنسانية وتعزيز الدعم للتنمية. إن الاستمرار في تجاهل الوضع سيؤدي إلى عواقب كارثية"، وحذر كذلك الأوروبيين من تدفق اللاجئين السودانيين إذا لم يتم تقديم المساعدة الكافية.

من ناحيتها، كشفت منظمة الأمم المتّحدة للطفولة (يونيسيف) عن ارتفاع عدد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال بنسبة 1000%، مناشدة العالم عدم التخلّي عن ملايين الأطفال المنكوبين.

وسلّطت المنظمة في بيان الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال، بما في ذلك تعرّضهم للقتل والتشويه والاختطاف والتجنيد القسري والعنف الجنسي.

مقالات مشابهة

  • مناوي والمجتمع الدولي
  • شهادات حية يرويها المتضررون.. كارثة إنسانية فى السودان بعد عامين على الحرب.. ميليشيات الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية ضد مجتمع المساليت فى دارفور
  • القيادي بحركة جيش تحرير السودان: هذا تعليقي على وجود مناوي خارج دارفور
  • شهادات حية يرويها المتضررون.. كارثة إنسانية في السودان بعد عامين على الحرب
  • مناوي يوجه نداء للامين العام للامم المتحدة بشأن الوضع الإنساني في مخيم زمزم للنازحين ومدينة الفاشر
  • تحرير السودان تقدم المتهم بمجزرة معسكر زمزم وتطالب الجنائية الدولية بالتحرك
  • نداء عاجل من حاكم إقليم دارفور إلى الأمم المتحدة 
  • حرب السودان تدخل عامها الثالث.. جرائم حرب في دارفور وانهيار شامل بالشمال
  • في الذكرى الثانية لبدء حرب السودان: إدانات حقوقية لجرائم الصراع ولغياب التحرك الدولي
  • "الهجرة الدولية": أكثر من 60 ألف أسرة نزحت من مخيم زمزم بالفاشر