تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اعتمدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، خطة "معارض الكتاب"، والتي تنفذها الهيئة العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، خلال فترة الإجازة الصيفية في المحافظات،  وتضم 7 معارض في عدد من المحافظات.

نيفين الكيلاني: 7 معارض للكتاب خلال فترة الصيف واهتمام خاص بالمناطق الحدودية 

 

قالت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة: "إن خطة المعارض تنطلق الخميس المُقبل 25 يونيو، بمعرض الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، ويستمر حتى 4 يوليو المُقبل، بمشاركة الهيئة العامة لقصور الثقافة، ودار الكتب والوثائق القومية، يعقبه معرض بورسعيد السابع للكتاب في الفترة من 18 حتى 27 يوليو ٢٠٢٤، ثم معرض رأس البر الخامس للكتاب، بمحافظة دمياط، في الفترة من 8 حتى 17 أغسطس 2024، ومعرض السويس الثاني للكتاب في الفترة من 28 أغسطس وحتى 2 سبتمبر 2024، وجارٍ التجهيز لتنفيذ عدد من المعارض بشمال وجنوب سيناء".

 

نيفين الكيلاني: معارض بالعريش ومطروح والمحافظات والمدن الساحلية التي يقصدها آلاف المواطنين خلال فصل الصيف.

وأعلنت وزيرة الثقافة، استمرار مبادرة "الثقافة والفن للجميع"، والتي تتضمن إصدارات تبدأ أسعارها من جنيه وحتى 20 جنيهًا، لتشجيع الجميع على اقتناء الكتب.

وأشارت وزيرة الثقافة، أنه روعي في الخطة تنظيم عدد من المعارض بالمحافظات الحدودية، وقد شهدت الفترة الماضية إقامة عدد من المعارض بمناطق لم تطرقها الوزارة من قبل، والتي كان آخرها معرض شلاتين الأول للكتاب.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتورة نيفين الكيلاني وزارة الثقافة معارض الكتاب المناطق الحدودية خطة معارض الكتاب نیفین الکیلانی وزیرة الثقافة عدد من

إقرأ أيضاً:

حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد

 

 

 

نور المعشنية

 

في كل عام، حين تفتح أبواب معرض مسقط الدولي للكتاب، لا نكون على موعد مع حدث ثقافي اعتيادي، بل مع لحظة احتفاء بالإنسان، بفكره، وبحثه، وحنينه الذي لا ينتهي إلى المعنى. كأنما المعرض لا يُقام في مركز المعارض فحسب، بل يُقام في أعماق كل من مرّ ذات يوم بكتاب غيّر نظرته للحياة، أو سطرٍ مسح عن قلبه غبار التعب.

ليس غريبًا أن يشعر زوّاره بشيء يشبه الحنين، حتى قبل أن يدخلوا قاعاته. فالمعرض لا يُشبه سواه، له مذاقٌ خاص، يشبه أول كتاب وقعنا في حبه، وأول جملةٍ لم ننساها منذ الطفولة، له رائحة الصفحات القديمة التي احتضنت قلوبنا ذات يوم.

في هذا المكان، لا تُعرض الكتب فحسب؛ بل تُعرض الأحلام المؤجلة، والأسئلة التي لم تجد جوابًا بعد، وتُعرض الأرواح الباحثة عن ذاتها في سطورٍ قد تكون كُتبت في بلدٍ بعيد، لكنّها - لسببٍ لا نعرفه - تحدّثنا نحن، تمسّنا، تفتح فينا نوافذ كانت مغلقة.

الطفل الذي يركض نحو ركن القصص لا يبحث فقط عن حكاية، بل عن بدايةٍ جديدة لعالمه، الشاب الذي يفتّش عن عنوان قرأ عنه ذات مساء لا يبحث عن كتاب، بل عن صوتٍ يشبهه، والسيدة التي تشتري كتابًا لصديقتها لا تشتري غلافًا؛ بل تهديها ما قد يُحدث الفرق في يومها. كل هؤلاء، وكلنا، نأتي إلى المعرض لا لنقتني فقط، بل لنكتشف ما لم نكن نعرف أننا نحتاجه.

إنه طقس سنويّ يعيد إلينا شعور الانتماء، ويذكّرنا أن القراءة ليست ترفًا، ولا عادة نُخبوية، بل ممارسة وجودية. نقرأ لأننا نبحث عن أنفسنا، عن إجاباتنا، عن طرق جديدة لنفهم بها العالم. نقرأ لنبقى أحياء من الداخل.

ووسط الزحام، يحدث أن يتوقف الزمن. رفٌ معيّن يشدّك، عنوانٌ يستوقفك، تقرأ أول صفحة... فتبتسم. لأنك ببساطة، وجدت نفسك هناك. وجدت إجابة غامضة لسؤال ظلّ معلقًا فيك. وهذه أعظم هدية يمكن لكتاب أن يمنحها لك: أن يُعرّفك إلى ذاتك من جديد.

معرض الكتاب ليس فقط مكانًا للكتب، بل هو أيضًا مساحة لقاء: لا بين الكُتاب والقرّاء فقط، بل بين الأرواح. هنا، تتحدّث العناوين بلغاتٍ شتّى، لكنها تتفق جميعًا على محبة الإنسان، وشغفه الأزليّ بالحكاية، ورغبته العميقة في الفهم والانتماء.

كل دار نشرٍ تحمل لونًا من ألوان الثقافة، وكل مؤلفٍ يحمل حكاية، وكل قارئٍ يحمل حلمًا يبحث له عن مرآة. هذه ليست مجرد رفوف؛ إنها مساحات للعبور نحو وعيٍ جديد.

ولعل أجمل ما في هذا الحدث، أنه يذكّرنا أن الكلمة لا تزال بخير. وأن الكتاب، رغم تسارع الزمن، وتحوّل الشاشات إلى نوافذ يومية، لا يزال النافذة الأجمل... لا فقط إلى العالم، بل إلى دواخلنا.

فلنمشِ هذا العام بين الأرفف وقلوبنا مفتوحة. لعلنا نجد كتابًا يُربّت على أرواحنا المتعبة، أو عبارة تُعيد ترتيب فوضانا الداخلية، أو لقاء يُشبه الوعد بأننا لسنا وحدنا في هذا الدرب الطويل.

ولنحفظ لهذا المعرض مكانته، لا كمهرجانٍ موسمي، بل كحالة وعي. كنقطة ضوء في زمنٍ كثرت فيه العتمة. ولتُزهر الكلمة، كل عام، فينا من جديد... تعلّمنا كيف نُنصت، لا فقط لما يُقال؛ بل لما يسكننا بصمت.

مقالات مشابهة

  • ماذا بعد معرض الكتاب؟!
  • عبد السلام فاروق يكتب: معارض الكتب العربية.. لماذا لا نمل التكرار؟!
  • وزارة الثقافة القطرية تشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • ينطلق 8 مايو المقبل.. 522 دار نشر من 43 دولة تشارك بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الـ34
  • وزيرة البيئة تحذر كبار السن وأصحاب الأمراض الصدرية من الرياح المثيرة للأتربة اليوم وغدا
  • "جهاز الرقابة" يشارك بركن توعوي في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد
  • بإصدارات متنوعة.. الثقافة المصرية تشارك بفعالية في معرض أبوظبي للكتاب
  • "أرسم مدينتك".. معرض فني بقصر ثقافة الأنفوشي احتفالا بيوم التراث
  • "فودافون" تُتيح لعملائها تجربة معرفية مُتجددة في "معرض مسقط للكتاب"