الرياض : البلاد 

اختتم مَجْمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربية اليوم في مدينة (بكين) الصينية، مشاركته في (معرض بكين الدولي للكتاب 2024م)، الذي أقيم على مدى خمسة أيام، بالتعاون مع هيئة الأدب والنشر والترجمة، في مركز الصين الوطني للمؤتمرات، وذلك ضمن جناح المملكة العربية السعودية بوصفها ضيف شرف.

وتضمَّن المعرض إطلاق المجمع مشروعًا  عن اللغة العربية في الصين، يهدف إلى ترجمة بعض إصداراته إلى اللغة الصينية، ومنها: “١٠٠ سؤال عن اللغة العربية”، و”دليل ثقافة اللغة العربية للناطقين بغير العربية”، و”دليل متعلّمي اللغة العربية الناطقين بغيرها”، ويهدف المشروع أيضًا إلى إعداد أدلة عن العلماء، والمؤسسات، والجامعات المعنيّة باللغة العربية في الصين، وإصدار كتاب من عدة أجزاء عن اللغة العربية في الصين، وعن تاريخها، وواقعها، ومستقبلها، والجهود المبذولة في تعليمها، وسلسلة من الكتب العلمية عن اللغة العربية.

والجدير بالذكر أن المجمع نظَّم (الملتقى اللغوي السعودي الصيني) بالتعاون مع هيئة الأدب والنشر والترجمة، وهو ملتقى ثقافي تضمن ندوة: “اللغة العربية واللغة الصينية، التاريخ والعلاقة”، المكوّنة من جلستين، الأولى بعنوان: “اللغة العربية والتواصل الحضاري”، والثانية بعنوان: “التأثيرات اللغوية للغة العربية في اللغة الصينية والعكس”، وقد تضمّنت هذه الجلسة: الألفاظ المستعارة، والكلمات، وظواهر الاتصال اللغوي.

وتندرج مشاركة المجمع في الجناح السعودي في معرض بكين الدولي للكتاب 2024م – تحت مظلّة وزارة الثقافة- ضمن أنشطته الرامية إلى التعريف بمشروعاته وبرامجه في مسارات نشر اللغة العربية، وتعليمها للناطقين بغيرها محليًّا وعالميًّا، وإبراز جهود المملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية وعلومها؛ على نحوٍ يُعزّز مكانة اللغة والثقافة العربيَّتين، ويدعم نشر المحتوى العربي وإثراءه، ويرفع مستوى الوعي باللغة العربية بين قاصدي (معرض بكين الدولي للكتاب 2024م) من الزوار الصينيين والدوليين الراغبين في تعرُفِ اللغة العربية.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: معرض بکین الدولی للکتاب عن اللغة العربیة العربیة فی

إقرأ أيضاً:

معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش الدروس والعبر من غزوة بدر

نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة ثقافية بعنوان «يوم بدر: دروس وعبر»، وذلك ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب، وبالتعاون مع وزارة الأوقاف.
 

شارك في الندوة فضيلة الشيخ يوسف عثمان، وأدارتها سهام عبد الحميد، مدير إدارة المتابعة بالهيئة المصرية العامة للكتاب.
تناولت الندوة أهمية غزوة بدر الكبرى، التي وقعت في 17 رمضان من السنة الثانية للهجرة، باعتبارها أول مواجهة كبرى بين المسلمين بقيادة النبي محمد ﷺ وقريش. رغم قلة عدد المسلمين وضعف إمكانياتهم، فقد حققوا نصرًا عظيمًا بفضل الإيمان والتخطيط الجيد، مما جعلها محطة فارقة في التاريخ الإسلامي، تحمل الكثير من الدروس والعبر للأفراد والمجتمعات.
انطلق النبي ﷺ ومعه حوالي 313 صحابيًا لاعتراض قافلة تجارية لقريش، لكن المواجهة تحولت إلى معركة حاسمة ضد جيش قريش الذي بلغ عدده نحو 1000 مقاتل. رغم التفوق العددي للمشركين، حقق المسلمون انتصارًا ساحقًا، وقُتل عدد من كبار قادة قريش، من بينهم أبو جهل وأمية بن خلف، كما أُسر العديد من المشركين.

أبرز الدروس المستفادة من غزوة بدر، النصر لا يرتبط بالكثرة العددية، حيث أظهرت المعركة أن الإيمان والثقة بالله يمكن أن يكونا مفتاحًا للنجاح، حتى عند مواجهة خصم يفوق المسلمين في العدد والعدة.
وكذلك التخطيط الجيد والمشاورة، حيث اتخذ النبي ﷺ قرارات استراتيجية، منها اختيار موقع المعركة عند آبار بدر لحرمان العدو من الماء، كما استشار الصحابة، مما يعكس أهمية التخطيط والمشاركة في اتخاذ القرار، وأيضا التوازن بين التوكل على الله وبذل الجهد، فرغم دعاء النبي ﷺ المتواصل بالنصر، إلا أنه لم يكتفِ بالدعاء، بل أعد المسلمين جيدًا للمعركة، مما يؤكد ضرورة الجمع بين العمل والتوكل على الله، والقيادة الحكيمة في الأوقات الحرجة، حيث جسد النبي ﷺ نموذجًا للقائد الناجح الذي يجمع بين الحزم والرحمة، فكان قريبًا من جنوده وشاركهم المعركة، مما عزز روح الفريق بين المسلمين.

بالإضافة إلى الوحدة والانضباط قوة أساسية، والتزم الصحابة بالطاعة والانضباط تحت قيادة النبي ﷺ، مما جعلهم قوة متماسكة قادرة على مواجهة جيش قريش، والأخلاق والوفاء بالعهود في الحرب، فبعد النصر، تعامل النبي ﷺ برحمة مع الأسرى، حيث جعل فداء بعضهم تعليم المسلمين القراءة والكتابة، مما يعكس قيم الإسلام في التسامح حتى في أوقات الحرب.
أكدت الندوة أن غزوة بدر ليست مجرد معركة، بل مدرسة في الإيمان والتخطيط والتعاون والقيادة، وتبقى هذه المعركة مصدر إلهام لكل من يسعى لتحقيق النجاح، بأن الإصرار والعمل الجماعي يمكن أن يصنعا الفارق في مواجهة التحديات.
 

مقالات مشابهة

  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش الدروس والعبر من غزوة بدر
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش أثر صلة الأرحام في الترابط المجتمعي
  • مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف يُشارك في المعرض الرمضاني الأول بالرياض
  • الشارقة تعزز جسور التواصل الثقافي العالمي في معرض لندن للكتاب
  • بعد تأجيله.. معرض بيروت العربي الدولي للكتاب يعود في أيار المقبل
  • "أبوظبي للغة العربية" يطرح فعاليات خلال شهر القراءة الوطني
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان.. صور
  • معرض فيصل للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان
  • الصين والدول العربية.. ازدهار التبادلات الثقافية وتعزيز العلاقات الاستراتيجية | تفاصيل
  • إقبال جماهيري على معرض فيصل الثالث عشر للكتاب