قالت شرطة العاصمة الألمانية برلين، اليوم الأحد، إن سيتم تشريح الجثة التي عثر عليها السبت الماضي، لمعرفة ملابسات وفاة امرأة مكسيكية تبلغ من العمر 24 عامًا اختفت في نهاية يوليو الماضي ، وعُثر على جثتها يوم السبت الماضى.

وتم العثور على جثة ماريا فرناندا سانشيز، التي أصدر الإنتربول إشعار تفتيش عنها، طافية في قناة من قبل شخص يسير على طول جسر في حي Adlershof بالعاصمة الألمانية.

وقال متحدث باسم الشرطة “تم فتح تحقيق في الوفاة، وسيتم توضيح سبب الوفاة في سياق تشريح الجثة”.

وأضاف المتحدث، إنه من المرجح أن يتم تنفيذ التشريح في غضون الأيام القليلة المقبلة.

وكررت بيان الشرطة الأولي بأنه لا يمكن حتى الآن إثبات أي تأثير خارجي على وفاتها.

ولفتت القضية الانتباه في المكسيك، بما في ذلك قول الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في وقت سابق من الأسبوع، إنه سيطلب من الرئيس الألماني تعزيز البحث عن سانشيز. 

وذكرت تقارير إعلامية مكسيكية أنها كانت طالبة ماجستير في ألمانيا.

وجاء في بيان وزعته وزارة الخارجية المكسيكية من عائلتها في ساعة متأخرة من مساء يوم السبت: "بألم شديد نبلغكم اليوم 5 أغسطس، أكدت الشرطة الألمانية العثور على ابنتنا ماريا فرناندا ميتة. 

وقالت في بيانها “نحن نقدر الدعم و التضامن. نطالب باحترام ذكرى ابنتنا وحدادنا وخصوصيتنا. نحن نقدر تقديرها وتفهمها”.

وبعد أيام قليلة من اختفاء المرأة قالت شرطة برلين في بيان إن هناك 'مؤشرات' على أن المرأة 'في وضع نفسي استثنائي'.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: برلين الشرطة في برلين الانتربول العاصمة الألمانية

إقرأ أيضاً:

النيجر تقرر اعتماد الهوسا لغة وطنية وهوية ثقافية

في خطوة تاريخية تحمل دلالات عميقة على المستوى الثقافي والسياسي، قررت حكومة النيجر جعل لغة الهوسا لغة وطنية، مما يقلص من استخدام اللغة الفرنسية التي كانت سائدة في البلاد طوال سنوات الاستعمار الفرنسي وبعده.

هذا التحول اللغوي يأتي في وقت يشهد فيه المجتمع النيجري تغييرات كبيرة على جميع الأصعدة، بما في ذلك التوجهات الثقافية والسياسية.

دعم الهوية الثقافية الوطنية

حسب تقرير نشرته إذاعة فرنسا الدولية، فإن النيجر أعلنت رسميا عن تحويل لغة الهوسا إلى لغة وطنية، مما يعكس التزامها بدعم الهوية الثقافية المحلية.

ولغة الهوسا، التي يتحدث بها ملايين الأشخاص في النيجر ومناطق واسعة من غرب أفريقيا، ستكون الآن جزءا من النظام التعليمي والإداري في البلاد.

تعتبر هذه الخطوة بمنزلة إعادة الاعتبار لهذه اللغة التي لطالما كانت مرتبطة بالثقافة المحلية، في حين كانت الفرنسية تحتل مكانة مهيمنة في التعاملات الرسمية والتعليمية. هذا التحول يهدف إلى تعزيز مكانة اللغة الوطنية في المجتمع وحمايتها من الاندثار.

الفرنسية تقتصر على كونها لغة عمل

ورغم هذا التغيير الكبير، فإن الحكومة أكدت أن اللغة الفرنسية ستظل لغة عمل في البلاد، مما يعني أنها ستظل مستخدمة في المؤسسات الحكومية، والمراسلات الرسمية، والأنشطة التجارية.

إعلان

هذا القرار قد يكون خطوة نحو تقليص الاعتماد على الفرنسية تدريجيا في الحياة اليومية، مع تركيز أكبر على تعزيز لغة الهوسا في المجالات التعليمية والإدارية.

وتعكس هذه السياسة الجديدة تزايد تأثير الحركات الثقافية التي تدعو إلى تعزيز اللغات المحلية في مواجهة الهيمنة الغربية، حيث يطمح المواطنون والسياسيون إلى بناء هوية وطنية مستقلة بعيدا عن التأثيرات الاستعمارية.

النيجر والتوجهات الإقليمية

القرار النيجري يأتي في سياق أوسع من التحولات السياسية في المنطقة. ففي مارس/آذار الماضي، أعلنت النيجر وبوركينا فاسو ومالي عن انسحابهم المشترك من منظمة الفرانكوفونية، في خطوة تعكس تزايد الحركات الإقليمية المطالبة بالاستقلال الثقافي والسياسي عن فرنسا.

وكانت بوركينا فاسو قد بدأت خطوة مماثلة في وقت سابق، إذ قلصت في عام 2023 مكانة اللغة الفرنسية، وأعادت النظر في وضعها بصفتها "لغة رسمية"، في إطار إصلاحات لغوية تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية المحلية.

خريطة النيجر (الجزيرة) الاختيار الإستراتيجي للغة الهوسا

تفسير اختيار لغة الهوسا في النيجر يكمن في قوتها التمثيلية العالية بين السكان، إذ يتحدث بها نحو 55% من السكان، مما يجعلها اللغة الأكثر انتشارا في البلاد، متفوقة على لغات أخرى مثل الديرما-صونراي التي تُستخدم من قبل نحو 23% من السكان.

هذه النسب المرتفعة تعكس أهمية الهوسا في الحياة اليومية للنيجريين، وتضعها في موقع متقدم لتعزيز مكانتها اللغوية في مؤسسات الدولة والمجتمع.

الآثار الاجتماعية والسياسية

من جانب آخر، يتوقع عديد من المحللين أن يكون لهذا التحول اللغوي تأثيرات كبيرة على المستوى الاجتماعي، فلغة الهوسا تمثل جزءا كبيرا من حياة الناس اليومية في النيجر، وهي وسيلة للتواصل بين مختلف المجموعات العرقية في البلاد.

لهذا، يمكن أن يؤدي هذا التغيير إلى تعزيز التماسك الاجتماعي والتقليل من الفجوات اللغوية التي قد تكون قد تسببت في الانقسامات بين المواطنين في الماضي.

إعلان

أما من الناحية السياسية، فإن القرار يعكس رغبة الحكومة في تقليل الاعتماد على فرنسا، وبالتالي تعزيز سيادة النيجر الثقافية واللغوية.

هذه الخطوة قد تكون بمنزلة نموذج يحتذى به في باقي دول القارة الأفريقية التي لا تزال اللغة الفرنسية جزءا أساسيا من حياتها اليومية.

تأثير القرار على التعليم والإعلام

أحد أبرز التحديات التي ستواجه الحكومة النيجرية هو كيفية تطبيق هذا القرار على أرض الواقع، خاصة في النظام التعليمي.

فمع تعزيز مكانة لغة الهوسا في المناهج الدراسية، قد تكون هناك حاجة لإعادة تدريب المعلمين وتطوير مواد تعليمية جديدة تتماشى مع هذا التوجه. هذا التحول قد يتطلب استثمارا كبيرا في البنية التحتية التعليمية لتوفير الموارد اللازمة لتعليم لغة الهوسا.

وفيما يتعلق بالإعلام، من المتوقع أن يتم تكييف البرامج الإعلامية لتشمل مزيدا من المحتوى بلغة الهوسا، مما قد يسهم في نشر الثقافة المحلية وتعزيز الفهم العام بين المواطنين حول هذا القرار الهام.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي: إيران هي التي تقرر إن كانت القاذفات B-2 رسالة موجهة لها
  • الشرطة الألمانية تقتل بالرصاص رجلا هرب من مصحة عصبية
  • إعطاء الأفضلية لمركبات الطوارئ ينقذ الأرواح
  • «شرطة أبوظبي»: إفساح الطريق لمركبات الطوارئ يضمن الاستجابة السريعة للحوادث
  • عن برّي.. ماذا قالت الموفدة الأميركية إلى لبنان؟
  • ماذا قالت أمريكا عن طبيعة المحادثات النووية مع إيران؟
  • النيجر تقرر اعتماد الهوسا لغة وطنية وهوية ثقافية
  • وفاة راقصة شابة في مدينة كوجالي التركية! المدينة بأكملها تتحدث عن الحادث
  • مظاهرة في برلين رفضاً لترحيل 4 متضامنين مع فلسطين
  • رقم صادم لبلاغات القتل العمد في السودان والشرطة تكشف التفاصيل