الوفد ترصد حكاية توشكى من الإهمال إلى التنمية المستدامة بأحدث التقنيات المتطورة
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
- الإرادة المصرية تحقق المستحيل على أرض توشكى
- "توشكى الخير " مستقبل مصر الزراعي لزراعة مليون ونصف فدان من المحاصيل الاستراتيجية للحفاظ على الأمن الغذائي
- مليون شجرة تمور والقمح والعنب والمانجو والليمون الخير القادم للمصريين
الارادة السياسية القوية، هي من تنقذ الأوطان ، الارادة السياسية التي يتبعها حلم ، هي ما تخترق كل الحواجز والعوائق ، وتضع الحلم على ارض الواقع ليكون بداية تحقيق المستحيل ، لأن الإرادة نجحت بالتصميم والعزم على بناء وطن من جديد، هي مسيرة وطن قادها الرئيس عبدالفتاح السيسي لبناء الجمهورية الجديدة رغم كل التحديات ، والالغام التى تناثرت في كل مكان ،وذلك من اجل بناء مصرالقوية الجديدة ، ليس بتطوير القوات المسلحة فقط ، ولا بمحاربة الإرهاب ، ولكن بالبناء والتنمية ، وهذا ليس بناء فقط ، ولكن تحقيق مفهوم التنمية المستدامة التى تستمر الى ٥٠ عاما قادمة.
ويأتي ذلك لتعزيز مكانة مصر كأرض للتنمية والاستثمار، وواحة للأمن والأمان، ومنبر للسلام والاستقرار، جمهورية تنطلق برؤية وفكر يتواكب مع حجم التحديات والمسؤوليات، تستفيد من تجارب الماضي، وتنطلق بآفاق أرحب نحو المستقبل.
(توشكى الحلم )توشكى كانت حلم اخر من احلام القيادة السياسية والتى تعثرت في التسعينات بسبب انعدام الإرادةوقتها ، وجاء الرئيس السيسي ومنذ ٢٠١٤ ليفكر كيف تستفيد مصر من توشكى التى ضربها الاهمال طوال سنين مضت ، ليحقق بها التنمية المستدامة، وذلك ضمن سلسلةِ مشاريع التنمية الطموحة التي تُنفذها مصر لبناء مستقبلٍ أفضل للأجيال القادمة.
(التنمية المستدامة )
الرئيس السيسي بدأ في ٢٠١٧ ومنذ ٧ سنوات في وضع توشكى على خريطة التنمية المستدامة ، لتكون منطقة جديدة لمستقبل مصرالزراعي ، ليؤكّد دائما على أن التنمية ليست قاصرة على مكانٍ واحد، بل تُشمل كل شبرٍ من أرض مصر، من توشكى إلى شرق العوينات وسيناء، وأن العمل جارٍ على استغلال كل قطرة مياه وكل ما هو متاح، حيث بدأ الرئيس في وضع خطة استراتيجية تضمنت إنجازِ جزءٍ كبيرٍ من محطات رفع المياه والترع وقنوات المياه وطلمبات الرفع وشبكة الكهرباء وتسوية الأرض، لتُصبحُ توشكى من اهم المناطق الزراعية في انتاجية وازدهار محصول القمح جاهزةً لموسم القمح المقبل،حيث تمثلُ توشكى رمزًا للعزيمة والإصرار على تحقيقِ الاكتفاء الذاتي من الغذاء، وخلقِ فرص عملٍ جديدة، وتحسينِ مستوى معيشةِ المواطنين، وأن مشروع توشكى يمثل دلتا جديدة في صعيد مصر، كما اكد المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة ،حيث يساعد على إتاحة فرص العمل وأفاق التنمية، وبالتالي فإنه ليس مجرد مشروع اقتصادي فقط، لكن آثاره المجتمعية كبيرة جدا على صعيد مصر والمناطق الريفية.وأشار، إلى أن مشروع توشكى يساهم في تحقيق الأمن الغذائي للمواطن المصري، كما أنّ له أثر كبير جدا على البيئة والتنمية المستدامة، إذ أنّ كل مشروعات التنمية المستدامة لها علاقة بالاقتصاد الأخضر."
(حكاية توشكى الخير )وتبدأ حكاية حلم توشكى الخير بإعادة الرئيس عبدالفتاح السيسي إحياء المشروع تحت اسم "توشكى الخير" فى عام 2014، ضمن خطة الدولة لإطلاق عدد من المشروعات الكبرى، وتنفيذا لبرنامج الرئيس السيسى لاستصلاح مليون فدان ضمن الخطة القومية لاستصلاح 4 ملايين فدان خلال 4 سنوات وذلك بعد أن وضعت الدولة يدها على أسباب التعثر وقامت بمعالجتها، وذلك من خلال توفير بنية تحتية قوية كالكهرباء والطرق والخدمات وبالتالي يمكن استكمال المشروع، ولقد زار المشروع المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، فى ذلك الوقت فى 23 يوليو 2014 للتعرف على المشاكل التي تواجهه وذلك بعد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبدء فورا في استكماله.
وفي يوليو 2020 انطلقت مهمة إعادة إحياء مشروع توشكى عبر تحالف من 162 شركة وطنية وآلاف من المهندسين والوطنيين والمعدات والآلات.
وتمت تسوية الأرض وتجهيز محطات ضخ المياه لأجهزة الري المحوري، وهي من أفضل طرق الري المميكن وتم عمل محطات رفع عملاقة، ومحطات للطرد لتوصيل المياه لأراضي توشكى التي تصل من السد العالي إلى قناة الشيخ زايد ونقل المياه لأفرع رئيسية وتفريعتهم الجانبية بإجمالي أطوال 385 كيلومترا ورفع المياه لمنسوب الأرض بارتفاع 32 مترا.
واستخدمت الدولة كمية كبيرة من المفرقعات لتفجير عائق صخري بطول 9 كيلومترات، والذي كان يعيق استصلاح وزراعة 300 ألف فدان وتمت إقامة 12 ألفا و350 برجا هوائيا مع شبكات كهرباء بطول 4923 كيلومترا، مع تنفيذ طرق خدمية ومدقات بأطوال 2933 كيلومترا، وبلغت كميات الحفر 51 مليون متر مكعب.
ويقع مشروع توشكى الخير على مساحة 485 ألف فدان وفي أكتوبر 2020 تم البدء بزراعة 30 ألف فدان قمح خلال أول 3 أشهر من بداية المرحلة الأولى، إضافة لإنهاء تجهيز 100 ألف فدان قابلين للزراعة وجارى تجهيز 100 ألف فدان أخرى بنهاية العام الجارى.
وفي مشروع التمور تم زراعة مليون ونصف المليون نخلة ، وفي إطار إعادة إحياء المشروع تم حفر وتبطين ترع بإجمالى طول 19.8 كيلومتر، وجارٍ حفر ترع بطول 18.2 كيلومتر، مع إنشاء 52 محطة طلمبات تضم 219 طلمبة لضخ المياه لأجهزة الرى المحورى وإنشاء العديد من المحطات الأخرى، ومد شبكات رى بإجمالى أطوال 420 كيلومترا، إضافة إلى 670 كيلومترا جارٍ تنفيذها، لتصل أطوال شبكة الرى إلى 1090 كيلومترا، مع توريد وتركيب وتشغيل 497 جهاز رى محورى بمناطق الأسبقية العاجلة واستكمالها لتصل إلى 800 جهاز للمرحلة الأولى.
كما تم إنهاء 415 كيلومترا من شبكات الطرق الرئيسية والمدقات، ويتم حاليا تنفيذ 677 كيلومترا أخرى من إجمالى 1092 كيلومترا المستهدفة، والانتهاء من تنفيذ جميع أعمال الكهرباء لتغذية محطات الطلمبات وأجهزة الرى المحورى، متمثلة في 2907 أبراج هوائية بإجمالى 650 كيلومتر هوائيات ووصول شبكات السكة الحديد.
ويتضمن المشروع إنشاء عدة مصانع لتعبئة وتغليف الحاصلات الزراعية، وخلق مناطق جديدة مجهزة وممهدة بشبكة طرق جديدة للربط بين مدن الصعيد والتجمعات السكانية لزيادة فرص العمل وتشغيل الشباب وسد العجز بين الإنتاج والاستهلاك.".
(جولات الخير القادم )وخلال الجولات التفقدية للمشروع القومي في توشكى تأكد المصريين ان الحلم يتحقق بالتنمية المستدامة ، الصحراء تحولت الى اراضي خضراء مليئة بالمحصولات الزراعية المطورة باحدث التقنيات الحديثة ، محصول القمح الذهبي يملأ توشكى ، اكثر من مليون نخلة ضمن مشروع مليون ونصف نخلة من اجود انواع التمور التى يستهدف توريدها للسوق المحلي والعالمي ، محطات مياه ورفع عملاقة جولة، تنفذها إحدي الشركات الهندسية الكبري ، حيث اكد المهندس حسام حسن المدير التنفيذي للمشروع، الذي قال إن نطاق عمل الشركة لخدمة ٢٣ ألف فدان يغذيهم ٢٢٢ جهازا محوريا، ومن المتوقع أن تصل إلي ٤٠ ألف فدان، بعد توصيل الوصلات لري المتخللات. وأوضح أن محطة الرفع الرئيسية رقم ١ لرفع ٤,٢مليون م/ مكعب من ترعة فرع ( ٤ داش) لامتداد (٤داش). كما أن المحطة تحتوي على ١٢طلمبة بقدرة ٢١٥٠ كيلو وات، تعمل علي جهد ١١ كيلو "فولت".
(المليون نخلة )وفي منطقة (توشكي ١) تتمثل المساحة المزروعة في ١,٧مليون نخلة، تمثل ٣٦ صنف نخيل بلح، وجار إكثار ١٢صنفا وراثيا، وسوف يطلق أسماء عليها في (توشكي ١) إلي (توشكي ١٢)، وجار زراعة ١٧ألف فدان أخري، موضحا أن النخيل يتميز بقوة النمو، وأن النمو يبدأ بالتبشير في خلال ٣ سنوات من بدء زراعته، ثم يزداد في الإنتاجية تباعا. كما أن النخيل معروف أنه يحتاج إلي درجة حرارة عالية، وهذا يتلاءم مع الظروف المناخية في منطقة توشكي.
(المانجو والعنب والليمون )كما تم تفقد اشجار الفواكه والموالح من المانجو الى العنب الى الليمون ، وتفقدنا أشجار الليمون في المشروع، التي تنتشر فى مشهد بديع علي جانبي الطريق. واكد المسئول عن زراعة الليمون ، إن الليمون البنزهير هو صنف من أصناف الليمون، تمت زراعته منذ ٥ أعوام على مساحة ١١٠ أفدنة، بما يقرب من ٧آلاف شجرة ليمون.
وتم تفقد مزرعة العنب المكونة من ٦ أصناف من العنب على مساحة ٢٠٠ فدان، بحيث تم إنتاج من ٦ إلي ٧ أطنان في الفدان الواحد،ويمتاز مناخ المزرعة انه ملائم جدا لظروف إنتاج العنب، مما يسرع في عملية الإنتاج، مؤكدا أن عملية تسويق المنتج تتم تمهيدا للاستهلاك المحلي بعد عملية الإنتاج، كما تم تفقد مزارع المانجو والتى و لأول مرة تتم زراعة ما يقرب من ٤ أصناف أجنبية للمانجو، أبرزها شيلي وتم زراعته على مساحة ٣٢ فدانا، وتكون وزن الثمرة ٤٠٠ جرام. ويعد هذا نقطة انطلاق للتوسع في إنتاج المحاصيل المتنوعة ذات الغزارة في الإنتاج، حيث إن كل فدان يحتوي على ٥٢٥ شجرة.
كما يضم مشروع توشكى الخير مراكز بحثية على اعلى مستوى لتكون الزراعات باعلى مستوى من التقنيات الحديثة، وذلك في إطار بروتوكول تعاون بين الشركة الوطنية لاستصلاح الارتضي التى تنفذ المشروع القومي ومركز البحوث الزراعية، الممثل بـ ٤ مراكز بحثية، وهي مركز بحوث وقاية النباتات ومعهد بحوث أمراض النباتات ومعهد بحوث البساتين، والمعمل المركزي لبحوث النخيل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: توشكى توشكى الخير أرض توشكى الرئيس السيسي الجمهورية الجديدة التنمیة المستدامة توشکى الخیر مشروع توشکى ملیون نخلة على مساحة ألف فدان
إقرأ أيضاً:
أحمد الخير: نسعى لتأمين التوافق وهذا ما نريده من الرئيس المقبل
أكد عضو تكتل "الاعتدال الوطني" النائب أحمد الخير أن "التكتل يعمل تحت سقف معادلة وطنية واضحة عنوانها تأمين التوافق على مرشح رئاسي يتمتع بالمواصفات المطلوبة للمرحلة المقبلة".
وعدد الخير هذه المواصفات"، وقال: "على الرئيس المقبل أن يكون ملتزما أجندة لبنانية خالصة، وحكما بين اللبنانيين، وصادقا في قسمه لتطبيق دستور الطائف، وملتزما الآليات الدستورية في تشكيل الحكومات، والعمل معها كسلطة تنفيذية تحت سقف دستور الطائف، وما تفرضه المصلحة الوطنية من تكامل وتعاون بين رئيسي الجمهورية والحكومة، وأن يحظى أيضا بثقة المجتمعين العربي والدولي التي نحن في أمس الحاجة إليها، وأن يؤمن التزام لبنان تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار والقرار الدولي 1701 كاملا، وأن يكون ضنينا بانتماء لبنان العربي وبأفضل العلاقات مع أشقائنا العرب الذين لم يتخلوا عن لبنان، رغم كل الأذى الذي لحق بهم من بعض الجهات اللبنانية، وقادرا على فتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية – السورية تطوي الصفحات السوداء التي تسبب بها نظام الأسد البائد، إضافة إلى قدرته على وضع لبنان مع الحكومة المنوي تشكيلها على سكة التعافي الاقتصادي، والعمل على ورشة الاعمار، وتنفيذ ورشة الإصلاح المطلوبة لاخراجنا من جهنم التي أوصلنا إليها العهد الرئاسي السابق".
وقال ردا على سؤال عن تقدم خيار قائد الجيش العماد جوزاف عون في الملف الرئاسي: "إن خيار التوافق على العماد جوزاف عون هو اليوم الخيار المتقدم، فهو يتمتع بمواصفات المرحلة المقبلة، وعلى قدر تحدياتها، لكن الأمور حتى اللحظة رهن التطورات في المقبل من الأيام التي تفصلنا عن جلسة الانتخاب".
وردا على سؤال عما إذا كانت هناك مخاوف شمالية من التطورات السورية، قال الخير: "إن المخاوف في الشمال كانت موجودة أيام وجود النظام السوري الساقط، والذي ارتكب الفظائع في بلده وبلدنا، وبحق شعبه وشعبنا، وتحديدا في طرابلس منطقة الشمال. أما اليوم، ومع سقوط هذا النظام المجرم، فسقطت معه كل المخاوف، والناس في طبيعة الحال متفائلون بالخير، وكلها أمل بمرحلة جديدة من العلاقة بين لبنان وسوريا من دولة طبيعية الى دولة طبيعية، في ظل ما تشهده سوريا من مرحلة انتقالية وخطاب مدني ووعي وطني كبير لمواجهة كل التحديات، وتعبيد الطريق أمام انتقال حضاري للسلطة وقيام دولة جديدة نفتح معها، كما كل العرب والعالم، صفحات جديدة تطوي كل الصفحات السوداء التي عشناها مع نظام الأسد البائد".