ساكنة آسفي تشكو العطش وتتسائل عن نجاعة مشروع محطة تحلية المياه
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
زنقة 20 ا محمد المفرك
تعيش ساكنة مدينة اسفي على وقع انقطاعات متكررة في توزيع المياه الصالحة للشرب
الانقطاعات المتتكررة اغضبت ساكنة اسفي، التي حملت المسؤولية الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بآسفي.
و تساءل العديد من المواطنين حول نجاعة ونجاح مشروع محطة تحلية المياه بآسفي ومدى قدرتها في تلبية الحاجة اليومية للاستهلاك هذه المادة الحيوية، حيث أصبحت مدينة اسفي مرتبطة كليا في التزود بمياه الشرب بمحطة تحلية المياه كمصدر وحيد وما يعنيه ذلك من تأثر هذا التزود بكل ظرف طارئ قد يكون فنيا آو غير ذلك يؤدي إلي نقص كمية المياه المنتجة بمحطة التحلية.
وأوضحت مصادر أنه لتأمين تزويد كافة أرجاء مدينة اسفي بالماء الصالح للشرب و في إطار برنامج تحلية مياه البحر بآسفي من خلال محطة التحلية المنجزة من طرف المجمع الشريف للفوسفاط تم انجاز محطة للضخ بالمركب اعزيب الدرعي خلال الشطر الأول من المشروع أما مرحلة الشوط الثاني فقد تم إيصال المياه الصالحة للشرب إلى المركب المائي بورصاص والذي عرف بدوره انجاز محطة لضخ مياه البحر المحلاة. كما تم انجاز قناة على طول تسعة كيلومترات لتوزيع الماء الصالح للشرب لكافة أرجاء المدينة انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر كما انه للتخفيف من بعض العوامل الطارئة على مستوى تزويد المدينة من الماء الصالح للشرب وقد شرعت المصالح المختصة في انجاز خزانات للتخزين هذه المادة الحيوية الخزان الأول بمحطة التحلية لآسفي بسعة 25000 م3 والثاني بالمركز الهيدرولوجي اعزيب الدرعي بسعة 15000 م3 بغلاف مالي إجمالي يصل حوالي 84 مليون درهم.
وللتذكير فقد شرعت محطة تحلية مياه البحر التي يشرف عليها المكتب الشريف للفوسفاط بآسفي خلال شهر يناير 2024 في تزويد كافة أرجاء المدينة بالمياه الصالحة للشرب بنسبة 100% بحيث بلغ الإنتاج هذه المادة الحيوية بحوالي 15 مليون متر مكعب من الماء الصالح للشرب سنويا لفائدة ساكنة مدينة اسفي.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الماء الصالح للشرب مدینة اسفی محطة تحلیة میاه البحر
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي يشيد بريادة المملكة في تطوير تقنيات “تحلية المياه”
البلاد – جدة
أشاد البنك الدولي في تقريره الصادر بعنوان “تحديث الاقتصاد الخليجي: مواجهة تحديات المياه في دول مجلس التعاون الخليجي – مسارات نحو حلول مستدامة” بالجهود التي تبذلها المملكة في تطوير قطاع المياه، ولا سيما في مجال تحلية المياه، مؤكدًا أن المملكة باتت نموذجًا متقدمًا في رفع الكفاءة وخفض استهلاك الطاقة.
وسلّط التقرير الضوء على محطة الشعيبة 5 -الأحدث بين محطات التحلية في المملكة- التي بلغت طاقتها الإنتاجية 664,490 مترًا مكعبًا يوميًا، محققةً معدلات استهلاك طاقة هي الأقل على الإطلاق، وبلغ استهلاكها 2.34 كيلو واط/ساعة لكل متر مكعب، مقارنةً بـ 4 إلى 5 كيلو واط/ساعة في المحطات التقليدية.
ويُعزى هذا التحسّن النوعي في كفاءة التشغيل إلى حزمة من الحلول التقنية المتقدمة، أبرزها أغشية التناضح العكسي الحديثة التي تقلل الحاجة إلى الضغط العالي والطاقة، وأجهزة استعادة الطاقة التي تلتقط وتُعيد استخدام الضغط الناتج عن عمليات التحلية، وأنظمة معالجة مسبقة محسّنة تقلل من التلوث وتطيل عمر الأغشية، إضافةً إلى دمج مصادر الطاقة المتجددة، خاصةً الطاقة الشمسية، لتقليل الاعتماد على الكهرباء التقليدية.
وأكد التقرير أن هذا التحول لا يُسهم فقط في خفض التكاليف التشغيلية، بل يُمثل أيضًا خطوة إستراتيجية نحو تحقيق أهداف الاستدامة البيئية.
وتعمل الهيئة السعودية للمياه على تنفيذ خطة طموحة تهدف إلى خفض كثافة استهلاك الطاقة في قطاع المياه بنسبة 30% بحلول عام 2030، مقارنةً بمستويات عام 2019، عبر توظيف التقنيات الحديثة وتطبيق سياسات مستدامة.
ويشكل ما تحقق في محطة الشعيبة 5 نموذجًا عالميًّا يمكن الاستفادة منه في مناطق أخرى تعاني شحًّا الموارد المائية، ويؤكد ريادة المملكة في تطوير حلول فاعلة لتحديات المياه على المستوى الدولي.