قائد الجيش: المؤسسة العسكرية ماضية في العمل بواجبها
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون في كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان ضباط دورة الأركان الثامنة والثلاثين ودورة الأركان الأولى باللغة الإنكليزية قبَيل تخرجهم، بحضور قائد الكلية العميد الركن محمد بيطار وضباطها.
وهنأ العماد عون الضباط المتخرجين وعايدهم بمناسبة عيد الأب، واعتبر أن "النجاح في دورة الأركان هو إنجاز مهم ينتقل بعده المتخرجون إلى مرحلة جديدة يؤدون خلالها دورًا أساسيًّا كمستشارين في الوحدات الكبرى، ما يخولهم تسلّم مراكز قيادية لاحقًا".
ولفت إلى أن" كبار القادة عبر التاريخ مثل نابليون بونابرت وبرنارد مونتغومري أولوا أركانهم أهمية كبيرة واعتمدوا باستمرار على نصائحهم لتجنب الأخطاء". واعتبر أن "واجب الأركان المتمثل بتحضير القرار أهم من القرار في ذاته لأن التحضير يلفت النظر إلى صوابية القرار النهائي، مع ضرورة الاعتماد على الخبرة والتحلي بالحكمة".
وتوجّه إليهم بالقول: "اجتزتم دورة الأركان في ظروف صعبة ومرحلة هي من الأصعب في تاريخ الجيش، لكنه لا يزال صامدًا بفضل جهودكم أنتم ورفاقكم، وثقتكم وإيمانكم بقدسية المهمة. الضابط يبادر ضمن الإمكانات المتوافرة، والقائد الناجح يَبرز عند الشدائد، فكونوا خلّاقين ومبدعين وعلى قدر المسؤولية"، لافتًا إلى أن هناك ثلاثة يقسمون اليمين في الدولة اللبنانية: الرئيس والقاضي والعسكري، لأن مهمتهم مقدسة.
وأضاف: "إن المؤسسة العسكرية ماضية في العمل بواجبها رغم كل محاولات تشويه صورتها وعرقلة عملها، كيان بلدنا ودولتنا لا يزال قائمًا فلا تعبؤوا بالشائعات. أرى في عيونكم العزيمة والإصرار للحفاظ على المؤسسة في ظل الوضع المتأزم بخاصة في الجنوب نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، على أمل أن تنجلي الصعوبات قريبًا وتنجح محاولات التوصل إلى التهدئة".
وتطرّق إلى موضوع الكلية الحربية قائلًا: "ويُفترَض بالقيّمين الحرص على انتظام العمل في الكلية الحربية لتجنب الفراغ وضخ دم جديد في المؤسسة".
وختم معربًا عن تقديره لأفراد عائلات المتخرجين على دعمهم خلال العام المنصرم، ولكلية الأركان على جهودها الحثيثة والتطور الملحوظ الذي حققتْه، بخاصة لجهة تخريج أول دورة أركان باللغة الإنكليزية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الشرع يلقي خطاب النصر في اجتماع مع الفصائل العسكرية ويحدد أولويات سوريا
ألقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، الأربعاء، "خطاب النصر" ضمن فعاليات شهدت حضورا موسعا من فصائل من إدارة العمليات العسكرية وقوى الثورة، كاشفا عن أولويات سوريا في مرحلة ما بعد سقوط نظام المخلوع بشار الأسد.
وقال الشرع في خطابه، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية "سانا"، "قبل بضعة أشهر تهيأت لي دمشق كالأم المتفانية ترمق أبناءها بعين المستغيث المعاتب وهي تشكو الجراح والذل والهوان تنزف دما وتكابر على الألم وتكاد تهوي وهي تقول أدركوا أمتكم".
وأضاف أن "الصفة المتعارف عليها في الحرب والمعركة العسكرية هي الخراب والدمار وسفك الدماء غير أن نصر سوريا تحقق وملؤه الرحمة والعدل والإحسان عند القدرة"، مشيرا إلى أن "ما تحتاجه سوريا اليوم أكثر مما مضى هو العزم على بنائها وتطويرها".
وأشار قائد الإدارة السورية إلى أن "أولويات سوريا اليوم تحدد بملء فراغ السلطة والحفاظ على السلم الأهلي وبناء مؤسسات الدولة والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية واستعادة سوريا لمكانتها الدولية والإقليمية".
من جهته، تحدث وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية أسعد الشيباني عن ملامح السياسة الخارجية لدمشق في المرحلة المقبلة.
وقال الشيباني إن "سوريا تنتهج في خضم هذه التحديات الحالية سياسة خارجية هادفة ومتعددة الأبعاد، في سياق طمأنة الخارج وتوضيح الرؤية وكسب الأصدقاء وتمثيل شعبنا في الداخل والخارج"، حسب ما نقلته "سانا".
وأضاف أن "الهدف الأساسي للسياسة السورية الخارجية هو المساهمة في خلق وضع إقليمي ودولي يتمتع بالتعاون المشترك والاحترام المتبادل والشراكات الاستراتيجية".
وأشار الشيباني إلى أنه "في المنطقة العربية على وجه الخصوص، تعاني منطقتنا من إرث مثقل بالنزاعات، وسنحاول في سياستنا الخارجية أن نعمل على خفض هذا التوتر وإرساء السلام وصولاً لأن تقود سوريا دورا فاعلا في ذلك المسعى.
ولفت إلى أن سوريا "تولي أهمية خاصة لروابطها العربية، وتستمر في تعزيز علاقاتها مع الدول المجاورة، وتواصل مسيرتها بحزم وإصرار، وترسم صورة قوية تزداد فاعليتها في السياسة الخارجية عبر شراكات جديدة".
وتحدث عن العقوبات الغربية المفروضة على البلاد خلال عهد النظام المخلوع، قائلا "استطعنا بفضل الله تحقيق استثناءات وتعليق العقوبات على مستوى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وهذا بدوره سيعود بالنفع ويشجع المشاركة والمساهمة والدعم لبلدنا، وسيعجّل حركة التعافي والنمو".
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.