الحروق الشمسية.. متى تستلزم استشارة الطبيب؟
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
حذرت الدكتورة آمي قصوف من ارتفاع خطر الإصابة بحروق شمسية خلال فصل الصيف، مشددة على ضرورة التعرف على علامات الحروق الشمسية الشديدة ومعرفة متى يتوجب طلب الرعاية الصحية.
ونقل تقرير نشرته وكالة الأنباء الألمانية عن آمي قصوف، أخصائية الأمراض الجلدية لدى كليفلاند كلينك، قولها "عادة ما نشعر بالقلق إزاء الآثار الطويلة المدى لحروق الشمس مثل تطور سرطان الجلد، وهو خلايا قاعدية وخلايا حرشفية ناتجة عن التعرض التراكمي للأشعة فوق البنفسجية أ "يو في إيه" (UVA)، والورم الميلانيني الناتج عن الحروق الحادة/التعرض للأشعة فوق البنفسجية ب "يو في بي" (UVB)، على الرغم من ذلك فإن هناك عواقب صحية قد تحدث مباشرة بعد الإصابة بحروق الشمس الحادة".
وأضافت "لا يتوجب علينا زيارة الطبيب عند كل حرق شمسي قد نتعرض له، إذ إن بقعة صغيرة لحرق من الدرجة الأولى -الدرجة الأقل للحروق- عادة لا تعتبر حالة صحية خطيرة. إلا أنه مع مواصلة الجلد التفاعل مع الأشعة فوق البنفسجية، فقد تتطور لدى المصاب أعراض مثيرة للقلق. ويمكن أن يساعد الحصول على الرعاية الصحية عند الحاجة في الوقاية من تطور بعض الأمراض الخطيرة".
وأشارت قصوف إلى أن الحروق الشمسية شبيهة بالحروق الحرارية الناتجة عن لمس الأسطح أو السوائل الساخنة أو البخار أو اللهب. وعلى الرغم من أن الحروق الشمسية لا تكون بعمق الحروق الحرارية، فإنها تسبب أضرارا أكبر في الحمض الريبي النووي المنزوع الأكسجين "دي إن إيه" (DNA) لدى المصابين.
حرق من الدرجة الأولى بالجسم كلهوأوصت الدكتورة قصوف بضرورة استشارة الطبيب في الحالات التي تشمل التعرض لحرق من الدرجة الأولى في جميع أنحاء الجسد، والذي قد يزيد من مخاطر تطور أمراض حرارية أو وجود مساحة كبيرة من الجلد المتقرح، الذي يزيد من مخاطر الالتهابات أو وجود أعراض مرضية أو أعراض جفاف مثل الحمى أو القشعريرة أو الإغماء.
وقالت قصوف "إن الجلد المتقرح يعني وجود ضرر أكبر في الطبقات العميقة من الجلد، ويكون المصاب حينها أكثر عرضة للجفاف والإصابة بالحمى والالتهاب، وذلك هو الوقت الذي يتوجب على الشخص طلب الرعاية الصحية فيه".
القلق يأتي إزاء الآثار الطويلة المدى لحروق الشمس مثل تطور سرطان الجلد (شترستوك) مخاطر الحرق من الدرجة الثانيةوتابعت الدكتورة قصوف أن الحرق من الدرجة الثانية قد ينطوي على مخاطر صحية تتضمن الجفاف والتسمم الشمسي والإجهاد الحراري وضربة الشمس والعدوى.
الجفافيصبح الجلد المحروق بشكل كبير غير قادر على الاحتفاظ بالرطوبة في الجسم، الأمر الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالجفاف. وتتضمن العلامات، التي تشير إلى إصابة الشخص بجفاف شديد، كلاً من جفاف الفم أو العطش، وعدم القدرة على التبول أو البول الغامق، والإمساك والارتباك والتشوش، والدوار وخاصة عند النهوض للوقوف، والإعياء والصداع وعدم التركيز.
التسمم الشمسيأوضحت قصوف أن التسمم الشمسي هو أشبه بتفاعل تحسسي تجاه الحروق الشمسية. يسبب التعرض الطويل إلى الأشعة فوق البنفسجية في التهاب الجلد، غير أن الفرق الرئيسي بين التسمم الشمسي والحرق الشمسي التقليدي يكمن في الأعراض الإضافية التي قد يشعر بها المصاب بالتسمم الشمسي، والتي تشمل الشعور بالحرقة أو القشعريرة أو العطش الشديد أو الحكة أو الغثيان أو الطفح الجلدي.
الإجهاد الحراريأشارت الدكتورة قصوف إلى أنه ليس من الضروري أن يتعرض الإنسان إلى حرارة شديدة حتى يصاب بالإنهاك الحراري. تسبب حروق الشمس الشديدة فقدان سوائل الجسم، مما قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وكمية الدم. وعادة ما يكون الشعور بالتعب أول هذه الأعراض، ومن ثم قد يعاني المصاب من الدوار أو العطش الشديد أو الشعور بالإغماء أو الحمى أو الصداع أو التعرق الشديد.
ضربة الشمسأوضحت أن ضربة الشمس تحدث عند عدم قدرة الجسم على التحكم بدرجة حرارته، محذرة من أن هذه الحالة قد تسبب الإعاقة الدائمة أو حتى الوفاة في حال عدم معالجتها بسرعة. عادة ما تبدأ أعراض ضربة الشمس بالإجهاد الحراري، وتتدهور الأعراض بسرعة، وقد تشمل التعرق الشديد أو الجلد الساخن والجاف (في حال الجفاف) أو فقدان الوعي أو الإعاقات العقلية مثل الارتباك والكلام غير الواضح أو النوبات أو حرارة الجسم المرتفعة جدا (أكثر من 40 درجة مئوية).
العدوىقالت قصوف "إن خطر الإصابة بالعدوى يرتفع بعد عدة أيام من الإصابة بالحرق، وذلك مع انفجار تقرحات الجلد ووجود طبقات دنيا من الجلد المعرضة للهواء". وتشمل العلامات الواضحة للعدوى زيادة في الاحمرار والألم والتورم أو الحمى الشديدة أو غطاء من القيح أو القشرة في الموضع المفتوح.
ضرر دائمحثت الدكتور قصوف على عدم تجاهل العلامات المبكرة للحروق الشمسية الخطيرة، وقالت "ينبغي مراجعة الطبيب عند ملاحظة أي علامات للجفاف أو التسمم الشمسي أو الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس. وتذهب أعراض هذه الحالات الصحية إلى ما هو أبعد من مجرد الانزعاج، الذي تتسبب به الحروق الشمسية، وقد تستمر لفترات أطول، كما أنها قد تؤدي إلى ضرر دائم".
وأكدت "عندما يكون الحرق الشمسي خطيرا، فإن الجلد لا يعود حاجزا منيعا قادرا على حماية الجسم. ورغم إمكانية ظهور أعراض الصدمة الناتجة عن الحرارة مثل الجفاف وانخفاض ضغط الدم والصدمة، فإن الأمر كله يبدأ بحرق شمسي، ولا يعتبر الظل وحده كافيا لمنع التعرض المفرط لأشعة الشمس. ولذلك، يجب التأكد من اتخاذ خطوات وقائية مثل ارتداء الملابس الواقية من الشمس والقبعات والواقي الشمسي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فوق البنفسجیة ضربة الشمس من الدرجة
إقرأ أيضاً:
احذر.. علامات نقص التغذية تظهر على أظافرك وبشرتك وشعرك
شمسان بوست / متابعات
عدم تناول نظام غذائي صحي ومغذي بشكل صحيح يؤدي إلى نقص مختلف في المعادن الأساسية مثل الفيتامينات والبروتين والحديد والزنك – مما يسبب أعراضًا مؤلمة مثل جفاف الجلد الشديد وتشقق الشفاه وتساقط الشعر وحكة فروة الرأس، وفقًا للأطباء، من المهم معالجة هذه المشكلات والتأكد من تناول نظام غذائي صحي مليء بالأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الفواكه والخضروات، بحسب موقع تايمز ناو
علامات نقص التغذية
هناك العديد من العلامات والأعراض التي تشير إلى أن جسمك خالٍ من العناصر الغذائية الضرورية مثل البروتين والفيتامينات والحديد والمنجنيز والنحاس وما إلى ذلك، وكلها ذات أهمية قصوى.
جفاف الجلد
إذا كنت تعانين من جفاف شديد، فهذا دليل على سوء التغذية. يقول الأطباء أنه من المهم الحفاظ على نظام غذائي مغذي ومتوازن لصحة الجلد. يؤدي الجلد الجاف والمتقشر إلى حالات مختلفة مثل الصدفية والأكزيما، والتي تشير إلى نقص أحماض أوميجا 3 الدهنية، حيث أن هذه الدهون ضرورية للحفاظ على حاجز الدهون في الجلد.
لذلك، يجب عليك تضمين الأسماك الزيتية في نظامك الغذائي، جنبًا إلى جنب مع مكملات فيتامين أ، لمنع خشونة الجلد والبقع الجافة والطفح الجلدي.
تساقط الشعر
إذا كنت تفتقرين إلى الفيتامينات والحديد والزنك، فسوف تعانين من تساقط الشعر المفرط وحالات فروة الرأس المتقشرة. وفقًا للخبراء، يساعد الحديد في توصيل الأكسجين إلى بصيلات شعرك، بينما يساعد الزنك في نمو الأنسجة وإصلاحها.
لذلك، أضيفي مكملات فيتامين أ أو تناولي الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة – وخاصة ذات الأوراق الخضراء للحصول على شعر طويل وناعم وحرير.
تكسر الأظافر
إذا كنت تعانين من أظافر هشة وخشنة – فمن المؤكد أن ذلك يرجع إلى نقص البيوتين – وهو فيتامين من مجموعة ب يشارك في تخليق الأحماض الدهنية والجلوكوز. لذا، أضف الكثير من البيض والمأكولات البحرية واللحوم الحمراء والدواجن ومنتجات الألبان، إلى جانب البقوليات والفطر والأفوكادو إلى نظامك الغذائي اليومي.
تقرحات الفم
تنشأ تقرحات الفم بسبب فقدان أو تآكل جزء من الأنسجة الرقيقة التي تبطن الجزء الداخلي من فمك. يمكن أن تحدث تقرحات الفم المتكررة – المعروفة أيضًا باسم تقرحات الفم – بسبب نقص فيتامين ب أو الحديد. تناول البنجر والسبانخ للتغلب على المشكلة.
فقدان الوزن غير المبرر
يحدث فقدان الوزن غير المبرر عندما تعاني من سوء التغذية بسبب نقص تناول نظام غذائي مغذي – خالٍ من أي بروتين لإنتاج الطاقة. وفقًا للخبراء، يؤدي سوء التغذية وعدم كفايتها إلى التعب الشديد والإرهاق – مما يتسبب في فقدان الوزن وإضعاف الجهاز المناعي من الداخل، مما يجعل جسمك أكثر عرضة للإصابة بالعدوى ويقلل من سرعة التئام الجروح.