بين أميركا وإسرائيل وحزب الله..رسائل متبادلة "تقرأ المستقبل"
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
كشفت رسائل متبادلة غير مباشرة بين الولايات المتحدة وحزب الله وإسرائيل، عن رغبة "مبدئية" في تهدئة التصعيد العسكري على حدود لبنان مع إسرائيل، التي تهدد بحرب إقليمية أوسع.
فقد حذرت الولايات المتحدة حزب الله من عدم قدرتها على منع إسرائيل من غزو لبنان إذا استمرت هجمات الحزب الحدودية.
لكن تقارير إعلامية أشارت إلى تفضيل كل من حزب الله وإسرائيل للتوصل إلى حل دبلوماسي.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي وآخر إسرائيلي، أن مبعوث الرئيس بايدن إلى لبنان آموس هوكستاين أكد للمسؤولين هناك أثناء زيارته لبيروت الأسبوع الماضي، أن حزب الله مخطئ في الاعتقاد أن الولايات المتحدة ستكون قادرة على منع إسرائيل من غزو لبنان إذا استمر الحزب في هجماته.
وبحسب الموقع، فإن إدارة بايدن تشعر بقلق بالغ لأن كلا من إسرائيل وحزب الله يخطئان في التقدير، حيث يصعدان لهجة خطابيهما وتزداد العمليات القتالية بينهما على الأرض، ورغم ذلك يعتقدان أنهما يمكنهما تجنب حرب شاملة.
ويزداد القلق لدى المسؤولين الأميركيين من أن عدم وقف إطلاق النار في غزة يزيد من احتمالات الحرب بين إسرائيل وحزب الله، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإقليمية بشكل كبير وجر الولايات المتحدة وإيران إلى عمق الصراع.
وكان هوكستاين قد توجه إلى لبنان الأسبوع الماضي، بعد زيارة لإسرائيل أجرى فيها محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت.
والتقى المبعوث الأميركي في بيروت برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ورئيس الوزراء بالإنابة نجيب ميقاتي، وقائد الجيش اللبناني الجنرال جوزيف عون، ومسؤولين آخرين.
وقال هوكستاين قبل مغادرته بيروت الثلاثاء الماضي: "الوضع خطير، ما يريد الرئيس بايدن فعله هو تجنب المزيد من التصعيد إلى حرب أكبر. هناك مسار دبلوماسي للقيام بذلك".
وخلال اجتماعه مع بري في بيروت، طلب هوكستاين نقل رسالة إلى زعيم حزب الله حسن نصر الله، مفادها أن افتراضه بأن الولايات المتحدة تسيطر على إسرائيل خاطئ، حسبما ذكرت المصادر.
ووفقا للمصادر، قال هوكستاين إن حزب الله يحتاج إلى التفاوض بشكل غير مباشر مع إسرائيل بدلا من تصعيد التوترات.
حزب الله وإسرائيل لا يفضلان الحرب
ونقل "أكسيوس" عن دبلوماسي غربي قوله إنه بعد زيارة هوكستاين، أرسل حزب الله رسائل إلى الولايات المتحدة من خلال أطراف ثالثة، مفادها أنه "في حين لا يريد حربا، فإنه واثق من قدرته على توجيه ضربات كبيرة لإسرائيل إذا هاجمت لبنان".
وبعد زيارة هوكستاين إلى المنطقة، توجه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، إلى واشنطن لعقد اجتماعات في البيت الأبيض، وأخبرا كبار مساعدي بايدن أن نتنياهو ليس مهتما بحرب مع حزب الله ويفضل الحل الدبلوماسي، وفقا لمسؤولين أمريكيين.
وقال مسؤول أميركي إن مستشاري بايدن أبلغوا ديرمر وهنغبي أنهم يعملون على حل دبلوماسي، لكن "إذا اندلعت حرب في لبنان فإن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل بشكل كامل".
خفض القتال بغزة
"أكسيوس" أفاد أن المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين يسعون لإيجاد مخرج قد لا يصل لوقف إطلاق لنار في غزة، لكنه يعمل على تهدئة الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، من خلال محاولة استخدام نهاية العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح كنقطة لخفض التصعيد.
وفي الوقت نفسه، يقول المسؤولون الإسرائيليون إن إنهاء العمليات عالية الكثافة في غزة من شأنه أن يسمح بالتوصل إلى ترتيب مع حزب الله، وفي نفس الوقت يسمح للجيش الإسرائيلي بنقل القوات إلى الحدود الشمالية في حالة فشل الدبلوماسية.
على صعيد متصل قال هنغبي، الثلاثاء: "إذا لم يكن هناك ترتيب عبر الوسائل الدبلوماسية، يدرك الجميع أنه يتعين أن يكون هناك ترتيب عبر وسائل أخرى، وفي الوقت الحالي نفضل التركيز على الحملة الدبلوماسية"، وفقما ذكرت وكالة "رويترز".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حزب الله إسرائيل غزة الولايات المتحدة بنيامين نتنياهو يوآف غالانت نبيه بري نجيب ميقاتي جوزيف عون حسن نصر الله واشنطن البيت الأبيض لبنان إسرائيل حزب الله الولايات المتحدة حزب الله إسرائيل غزة الولايات المتحدة بنيامين نتنياهو يوآف غالانت نبيه بري نجيب ميقاتي جوزيف عون حسن نصر الله واشنطن البيت الأبيض أخبار لبنان الولایات المتحدة وحزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
أستراليا تفرض عقوبات على نعيم قاسم.. وحزب الله يعلق
فرضت الحكومة الأسترالية عقوبات على الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم، متهمة الحزب بأنه مسؤول عن مقتل عدد من المدنيين في لبنان وإسرائيل وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ولم توضح الحكومة الأسترالية مزيدا من التفاصيل حول طبيعة العقوبات المفروضة على الأمين العام الجديد لحزب الله.
وقال الحزب في بيان إنه "يدين بشدة القرار الجائر الذي اتخذته أستراليا"، مضيفا "خطوةٍ تكشف مرةً أخرى عن الوجه الحقيقي لهذه الدولة التي تثبت أنها ليست سوى أداة طيّعة في خدمة المشروع الأمريكي - الصهيوني".
وأضاف أن "هذا القرار الظالم لا يستند إلى أي أساس قانوني أو أخلاقي، بل يمثل انحيازًا واضحًا للكيان الصهيوني وتغطية على عدوانه وإرهابه".
وتابع "لقد شهدت شعوب العالم، كل المجازر والجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين الأبرياء في غزة ولبنان، وهم أصبحوا يدركون من هو الإرهابي الحقيقي، ومن يمارس الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، ومن يُوفّر له الغطاء السياسي والقانوني ويُشاركه في هذه المجازر".
وأضاف "كان حريًّا بالدولة الأسترالية أن تُعاقب القتلة الصهاينة وتقف إلى جانب المظلومين من الشعبين اللبناني والفلسطيني".
وقال الحزب إن القرار "لن يؤثر على معنويات شعب المقاومة الوفي في لبنان ولا على موقف حزب الله وحقه الطبيعي بالمقاومة والدفاع عن بلده وشعبه ووقوفه مع قضية الشعب الفلسطيني المحقة، بل سيزيده إصرارًا وثباتًا لمواصلة المسيرة في مواجهة المحتل".