أكتر من ضو… معرض لـ 7 من الفنانين الشباب بغاليري ارت هاوس بدمشق
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
دمشق-سانا
اجتمع سبعة فنانين شباب من خريجي كلية الفنون الجميلة ضمن معرض بعنوان “أكتر من ضو” ليقدموا نتاج ورشة عملأقيمت قبل عام في كلية الفنون الجميلة بدمشق.
المعرض الذي تستضيفه غاليري ارت هاوس ضم 33 عملاً بأحجام وتقنيات متنوعة عالج من خلالها الفنانون الشباب قضايا إنسانية من منظورهم الفني الخاص.
وعن المعرض قالت الفنانة التشكيلية كلوديا الخن منظمة الورشة والمعرض في تصريح لمراسل سانا: انطلقت فكرة الورشة من مبدأ دعم الفنانين الشباب وإتاحة الفرصة كي يعملوا سوية ضمن أجواء مريحة، وليعبروا عن رؤاهم الفنية والفكرية بشكل حر مع تأمين كل مستلزمات العمل، مبينة أن دعم الفنانين الشباب ضروري ليلتمسوا طريقهم الفني ويستمروا بالعطاء وليكونوا مساهمين في نهضة الفن السوري.
بدورها الفنانة انجيلا السهوي أوضحت أنها عالجت موضوع الجشع من خلال عملين، تضمن العمل الأول أربع لوحات بألوان الأبيض الأسود مع بعض الألوان البسيطة، والثاني جاء على شكل لوحة متوسطة واحدة فيها الكثير من الألوان تعبيراً عن الصراع بين البشر، مشيرة إلى أن الورشة جاءت بعد تخرجهم كفنانين شباب كفرصة ليقدموا أفكارهم ونتاجهم للجمهور.
الفنان هادي القاوقجي شارك بثلاثة أعمال بتقنية الزيتي وبأسلوب واقعي وبأحجام كبيرة، قال: تركزت فكرتي حول الإضاءة على ذاتي وحياتي وكيف وصلت الى هنا عبر رسم بورتريه شخصي لي ضمن مرسمي مع الكثير من الأشخاص حولي وهم يمثلون مواقف مررت بها وأجزاء مهمة في حياتي، لافتاً إلى أن الورشة والمعرض مهمان لهم كفنانين شباب لتنفيذ هذه الأعمال وعرضها في بداية طريقهم الفني لتسليط الضوء على تجاربهم.
وقدم الفنان آدم عجيب عملين بتقنية الألوان الزيتية بحجم كبير عالج فيهما موضوع الرحيل وما ينتاب الناس من مشاعر جراء هذه الحالة، وقال: كرست الفكرة من خلال عدة عناصر مثل الطيور والأبنية والشوارع، مبيناً أن الورشة كانت فرصة لهم بعد التخرج ومساحة للعمل بحرية وتقديم تجارب عملية للجمهور.
وأشار الفنان عمار الفرح إلى أنه اشتغل على ثماني لوحات خلال الورشة بعد انقطاع عن الرسم لعامين بفكرة حملت عنوان “قرابين خلاص” للتخلص من أشياء قاتمة في حياته بالماضي عن طريق الفن مركزاً على عنصر الشمعة بدلالته على النور وبتقنية المواد المختلفة والكولاج والورق والنحاس مع دمج النحت والتصوير وإظهار ملمس العمل ليصل للمتلقي ويتفاعل معه.
وعالجت الفنانة نور ديب موضوع الفقدان عبر عملين كبيرين ركزت فيهما على اللونين الأحمر والأسود لأشخاص يقفون بحالة تعب وحزن مع خلفية قاتمة بالإضافة لـ 12 لوحة صغيرة عالجت فيها أنواعاً عديدة من الفقدان في الحياة وبتقنية الألوان الزيتية والكولاج.
أما الفنان أوس الزعبي فانطلق من مثل شعبي ليجسد عملين أحدهما لوحة كبيرة تمثل ديكاً بأسلوب تعبيري في حالة صراع مع الذات والمحيط بتقنية الفحم ونشارة الخشب والحبر على قماش مع الغراء، والآخر بتقنية التجهيز بالفراغ يمثل رأس ديك، موضحاً أن العملين يمثلان واقع الإنسان المعاصر المحاصر بالظروف الصعبة التي تحد من قدرته على العمل والتعبير وكأنه مقيد.
وشاركت الفنانة علا القاسم بعملين بحجم كبير تضمنا رسومات طفولية عفوية بعدة تقنيات على القماش في محاولة لمعالجة فكرة الحلم عند الأطفال الذين يعيشون في زمن الحروب.
محمد سمير طحان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بهدف إعادة الحياة والخدمات للمدينة… انطلاق حملة (حمص بلدنا)
حمص- سانا
أطلقت محافظة حمص بالتعاون مع الدفاع المدني السوري، وبمشاركة بعض المنظمات والفرق التطوعية ورجال الأعمال اليوم حملة (حمص بلدنا) بهدف إعادة إحياء المدينة وتخديم مختلف مناطقها عبر مجموعة مبادرات وخطوات منظمة.
وانطلقت الحملة من خلال مسير جمع الجهات والفرق المشاركة من أمام مسجد الصحابي خالد بن الوليد وصولاً إلى الساعة الجديدة، قدم فيه كشاف حمص فقرات عزف وموسيقا وطنية.
وفي تصريح لمراسلة سانا بيّن منسق حملة (حمص بلدنا) إسماعيل ألفين أنه تم تنسيق العمل بين الجهات المشاركة وإطلاق الحملة اليوم والتي تتضمن ثلاث مراحل، أولها مرحلة إعادة التأهيل التي سيتم العمل فيها ضمن الإمكانيات المتاحة ووفق الأولويات، وتتضمن فتح الطرقات المغلقة، وإزالة السواتر والكتل الإسمنتية، وتأهيل مداخل المدينة والحدائق، وطلاء الأرصفة والإنارة وغيرها.
وأضاف ألفين: إن المرحلة الثانية “الإدارة” سيتم فيها العمل على تشكيل لجان الأحياء، والتنسيق معهم لمتابعة وإدارة المرافق التي تم تأهيلها، لنصل إلى المرحلة الثالثة والمتضمنة متابعة الأعمال وتطويرها.
ولفت ألفين إلى أن الحملة ستشمل كل أحياء المدينة، وستنطلق من حي الخالدية الأكثر تضرراً وحي الغوطة لاكتظاظه بالسكان وحاجته للخدمات.
بدوره أشار مدير الدفاع المدني بحمص شادي الحسن إلى أن حملة (حمص بلدنا) هي حملة وطنية، هدفها توحيد الجهود لإحداث تغيير إيجابي في مدينة حمص بعد تحررها من النظام البائد، لافتاً إلى أن المدينة بحاجة إلى الكثير من الخدمات نتيجة حجم الدمار الكبير فيها.
ولفت مدير الدفاع المدني إلى أنه ستكون هناك فرق لإزالة الذخائر غير المتفجرة، وفتح الطرقات، وترحيل الأنقاض، وإزالة القمامة، وإعادة تأهيل الحدائق والشوارع، وزراعة النباتات، وتلوين الطرقات وغيرها.
بدوره أكد عميد فوج الكشافة بحمص الدكتور نجيب السباعي أن إظهار الوجه الجميل لمدينة حمص وبالتنظيم وتوحيد الجهود هو واجب وطني.
ومن الفرق المشاركة الغرفة الفتية الدولية بحمص والتي أشار نائب رئيسها بالمحافظة عدنان زردة إلى أهمية المشاركة يداً بيد لإعادة الألق لمدينة حمص وتخديمها ودعم مختلف المبادرات التي تصب في هذا السياق.