أعلنت الولايات المتحدة اليوم «الثلاثاء» أنها تعتزم تقديم 38 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية لشعب السودان  عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

الخرطوم ــ التغيير

وأوضحت أن الدعم يشمل 23 مليون دولار لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» لدعم مساعدة اليونيسف المستمرة لأطفال السودان.

و أعلن نائب مساعد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لأفريقيا، تايلر بيكلمان، عن التمويل بالتزامن مع حدث “اتحدوا مع أطفال السودان” في نيروبي، كينيا، والذي نظمته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية واليونيسف ومنظمة إنقاذ الطفولة، لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الشباب السوداني وسط 14 شهرًا من الحرب.

وبهذا الإعلان يرتفع إجمالي المساعدات الإنسانية التي تقدمها الحكومة الأمريكية للشعب السوداني إلى أكثر من 1.4 مليار دولار منذ أكتوبر 2022.

يذكر أن أربعة عشر شهراً من الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع تركت ما يقدر بنحو 14 مليون طفل – أكثر من نصف 24 مليون طفل في السودان – في حاجة إلى المساعدة الإنسانية، بما في ذلك ما يقرب من أربعة ملايين طفل يقدر أنهم بحاجة إلى المساعدة الإنسانية لمواجهة سوء التغذية الحاد في عام 2024.

وتشهد الخرطوم وأجزاء من إقليم دارفور ظروفاً شبيهة بالمجاعة مع تزايد خطر المجاعة خلال موسم العجاف من يونيو إلى سبتمبر، مما يؤكد الحاجة الملحة لزيادة المساعدات الإنسانية. إن العرقلة المستمرة من قبل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع تمنع العاملين في المجال الإنساني من الوصول إلى السودانيين الذين هم في أمس الحاجة إلى الغذاء والدواء وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة.

وبفضل هذا الدعم الإضافي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ستتمكن اليونيسف والمنظمات غير الحكومية الدولية الشريكة من مواصلة جهود الإغاثة الحيوية لدعم أطفال السودان.

و منذ بداية النزاع، قامت اليونيسف بفحص ملايين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات وأصغر للتأكد من سوء التغذية. تدير اليونيسف أيضًا أكثر من 1000 مكان آمن في السودان، مما يسمح للأطفال المتأثرين بالصراع بالحصول على خدمات المشورة والتعلم والحماية التي تعالج صحتهم العقلية ونموهم ورفاههم، وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تدعم اليونيسف أيضًا خدمات صحة الأم والطفل، بما في ذلك حملات التطعيم الأساسية في منطقتي دارفور وكردفان.

وتواصل الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب شعب السودان وسط هذا الصراع المستمر والاحتياجات المتفاقمة. وفي حين أن التمويل القوي للمساعدات الإنسانية لاستدامة العمليات الإنسانية أمر حيوي لإبقاء الناس على قيد الحياة في السودان، فإن التمويل وحده لا يكفي. ويجب على أطراف النزاع وقف الأعمال العدائية فوراً وبشكل دائم، وإنهاء تدخلها في العمليات الإنسانية، وتسهيل الوصول الآمن ودون عوائق للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات الإنسانية للوصول إلى السكان المحتاجين عبر الحدود وعبر خطوط النزاع.

الوسومإضافية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية اليونسيف مساعدات

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إضافية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية اليونسيف مساعدات

إقرأ أيضاً:

إندونيسيا أمام العدل الدولية: “إسرائيل” تسببت بأسوأ كارثة إنسانية في غزة

يمانيون../ شدد وزير خارجية إندونيسيا، سوجيونو، في كلمة بلاده أمام محكمة العدل الدولية، على ضرورة تعاون “إسرائيل” مع الهيئات والوكالات الدولية من أجل تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين، متهماً إياها بعدم الالتزام بالقوانين الدولية وعدم التعاون مع الهيئات الأممية، مما يسهم في حدوث “أسوأ كارثة إنسانية في هذا القرن”.

وأكد أن “قرار المحكمة سيكون بمثابة توجيه للجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل حفظ حقوق الشعب الفلسطيني”.

وشدد سوجيونو، في كلمته أمام المحكمة اليوم الأربعاء، على أن طلب رأي المحكمة في مراجعة واجبات “إسرائيل” تجاه القانون الدولي هو طلب قانوني، وعلى “إسرائيل” الالتزام بالقوانين الدولية.

وأوضح سوجيونو، أن على “إسرائيل” الموافقة على أدوار المنظمات الأممية، ومن بينها وكالة “الأونروا”، واحترام الحصانة الممنوحة للوكالة وموظفيها في الأراضي المحتلة.

ودعا سوجيونو، “إسرائيل” إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لتقديم الخدمات الأساسية والإغاثة الإنسانية، ووقف الهجمات والأعمال العدائية ضد الفلسطينين.

وأكد وزير الخارجية الإندونيسي، أن حماية حقوق الإنسان لا تتوقف في حال النزاعات المسلحة، ومن واجب “إسرائيل” الالتزام بذلك. رافضًا في الوقت نفسه التهجير القسري للفلسطينيين، مطالبًا بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى الأراضي المحتلة بموجب المواثيق الدولية.

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن العقوبات الجماعية محظورة بموجب القوانين الدولية، مشيرًا إلى أن “إسرائيل” تحاصر قطاع غزة بالكامل وتتهم الفلسطينيين جميعًا دون تفرقة، لافتًا إلى أن الممارسات الإسرائيلية تقوض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وافتتحت محكمة العدل الدولية، الاثنين الماضي، أسبوعًا من جلسات الاستماع المخصصة لمراجعة التزامات “إسرائيل” الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بعد أكثر من خمسين يومًا من فرض حصار شامل على دخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب.

ووفقا لأجندة المحكمة، ستعقد جلسات الاستماع (مرافعات شفوية) خلال الفترة من 28 أبريل وحتى 2 مايو 2025، حيث إنّ 44 دولة و4 منظمات دولية أعربت عن نيتها المشاركة في المرافعات أمام المحكمة.

وكان العدو الصهيوني قد استأنف فجر 18 مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، إلا أن العدو خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقصف سفينة تحمل مساعدات إنسانية ونشطاء متجهة إلى غزة
  • وزير العدل يؤكد مواصلة ملاحقة كل الدول التي اجرمت في حق الشعب السوداني
  • قيادية بـ «الشعب الجمهوري»: عمال مصر هم المحور الحقيقي للتنمية والانطلاق
  • مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: الاتفاق النووي الإيراني أصبح من الماضي
  • ???? من أشعل الحرب في السودان ؟ الجيش السوداني أم الدعم السريع؟
  • إندونيسيا أمام العدل الدولية: “إسرائيل” تسببت بأسوأ كارثة إنسانية في غزة
  • العدل الدولية تواصل جلساتها لتقييم مسؤولية إسرائيل بشأن عمل المنظمات الإنسانية بفلسطين
  • في أقل من شهرين القوات الأمريكية تخسر 7 مسيّرات متطورة بقيمة تتجاوز 200 مليون دولار... أين وكيف؟
  • «الإمارات للمساعدات الدولية» تبحث تعزيز التعاون مع«الوكالة السويسرية للتنمية»
  • وكالة الإمارات للمساعدات الدولية تبحث تعزيز التعاون مع الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون