"سجن لدقائق فقط".. مفهوم غريب قد يُحدث ثورة في نظام العدالة الجنائية
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
كشف أحد العلماء عن مفهوم جديد لـ"سجن المستقبل"، زعم أنه سيسرّع عملية إطلاق سراح المجرم إلى دقائق، بدلا من سنوات أو عقود.
يزرع النظام، الذي يطلق عليه Cognify، ذكريات اصطناعية لجريمة الشخص في دماغه، لكنه يظهر وجهة نظر الضحية.
ويمكن أن يحتوي على جهاز يشبه الواقع الافتراضي، يعرض لقطات للجريمة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، مع "زرع دماغي" يحفز حالات عاطفية مثل الندم، وهي مشاعر قد لا ينتجها بعض الأفراد من تلقاء أنفسهم.
ويُزعم أن هذا المفهوم، الذي طوره هاشم الغيلي (العالم اليمني) قد يضمن التأثيرات طويلة المدى لجلسة العلاج من خلال جعل الذكريات دائمة.
إقرأ المزيد عالم يحذر من خطر "ذكي" يهدد البشريةومنذ فترة طويلة، يُقال إن السجن يردع المجرمين عن ارتكاب جرائم مستقبلية، لكن أكثر من 100 دراسة في عام 2021، وجدت أنه لا يمنع المجرمين من ارتكاب الجرائم مرة أخرى.
ومن هذا المنطلق، يتطلع الغيلي نحو المستقبل من خلال سجن "يزعم أنه سيساعد المجرمين على التعلم من ماضيهم".
وجاء في مقطع فيديو روائي: "يمكن لـ Cognify يوما ما إنشاء وزرع ذكريات اصطناعية مباشرة في دماغ السجين. يتم إنشاء هذه الذكريات المعقدة والحيوية والنابضة بالحياة في الوقت الفعلي باستخدام محتوى يعتمد على الذكاء الاصطناعي. وفي حين أن إعادة التأهيل قد تستمر لعدة دقائق، إلا أنها قد تبدو وكأنها سنوات بالنسبة للمجرم".
وفي التجربة، يخضع السجناء لمسح دماغي عالي الدقة ينشئ خريطة مفصلة لمساراته العصبية.
إقرأ المزيد صانع ChatGPT يتجاهل التهديد القاتل الذي يشكله الذكاء الاصطناعيوتسمح الخريطة لجهاز Cognify باستهداف مناطق محددة في الدماغ مسؤولة عن الذاكرة التفكير المنطقي. وهذه مهام مخصصة في الحصين وقشرة الفص الجبهي واللوزة الدماغية والفص الجداري والقشرة الحزامية الأمامية.
ويعمل الجهاز على إظهار ذكريات السجناء التي أنشأها الذكاء الاصطناعي عن جرائمهم، والتي يمكن أن تشمل العنف المنزلي وجرائم الكراهية والاختلاس والتمييز والسرقة والاحتيال. ويمكن للتكنولوجيا تحفيز الاستجابة الجسدية، من خلال السماح للجاني بالشعور بالألم والمعاناة التي تحملتها ضحيته.
وكشف الفيديو التوضيحي أن مفهوم Cognify قد يُحدث ثورة في نظام العدالة الجنائية، من خلال الحد من الحاجة إلى السجن طويل الأمد والتكاليف المرتبطة به بشكل كبير.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اختراعات السلطة القضائية بحوث تكنولوجيا جرائم ذكاء اصطناعي الذکاء الاصطناعی من خلال
إقرأ أيضاً:
دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على الخداع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أظهرت دراسة أجرتها شركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأمريكية أنثروبيك أن نماذج الذكاء الاصطناعي تستطيع خداع المطورين وإبداء وجهات نظر مختلفة خلال تدريبها وفقا لما نشرته مجلة تك كرانش المتخصصة فى هذا المجال .
كشف فريق البحث إنه لا يوجد سبب للشعور بالفزع حاليا في حين أن دراستهم يمكن أن تكون حيوية في فهم المخاطر المحتملة التي تنطوي عليها أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقبلية ذات القدرات الأعلى.
ولهذا يجب النظر إلى تلك النتائج كمحفز لمجتمع أبحاث الذكاء الاصطناعي من أجل دراسة هذا السلوك بصورة أعمق والعمل على تطوير إجراءات الأمن والسلامة المناسبة بعد أن أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي أقوى وأكثر انتشارا نحتاج إلى التحلي بالقدرة على الاعتماد على التدريب الآمن لها والذي يمنع النماذج من القيام بتصرفات ضارة.
تمت الدراسة بالتعاون مع مؤسسة ريد وود ريسيرش لأبحاث الذكاء الاصطناعي وتناولت ما يمكن أن يحدث إذا تم تدريب نظام ذكاء اصطناعي قوي من أجل القيام بمهمة لا يريد هوالقيام بها.
كما أن لا يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي أن تريد أي شيء أو تعتقد في شئ ، فهي ببساطة آلات إحصائية وبعد تدريبها على العديد من الأمثلة تتعلم الأنماط في تلك الأمثلة للتنبؤ بما يجب أن يكون مثل كيف تأتي عبارة إلى من في رسالة بريد إلكتروني قبل عبارة قد يهمك الأمر.
وفى أثناء الدراسة طلب الباحثون من النماذج المدربة عدم الرد على الأسئلة التي يمكن أن تكون مسيئة بما في ذلك النموذج "كلاود3 أوبس" التابع لشركة "أنثروبيك" والتي أعيد تدريبها لكي ترد دائما على الأسئلة التي تنطوي على إساءة وهو تضارب واضح في المبادئ كما أبلغوا النماذج بأن ردودها ستخضع للمراقبة وتستخدم لإعادة التدريب وإعطاء كل نموذج ذكاء اصطناعي ورقة ملاحظات .
ويمكنه استخدامها لتدوين أفكاره خطوة بخطوة وبحسب الباحثين فحاول "كلاود3 أوبوس" التلاعب بالردود لتقديم انحياز زائف في 12% من المرات.