للأمهات.. طرق التعامل المثلي مع كوابيس الأطفال ونوبات الهلع
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
القلق والخوف من الظواهر الطبيعية التي يمكن أن يواجهها الأطفال في مختلف مراحل حياتهم، ولكن عندما يتجاوز هذا القلق الحدود الطبيعية ويؤثر على حياتهم اليومية، يصبح من الضروري التدخل وتقديم الدعم اللازم لهم، فنوبات الهلع هي أحد أشكال التعبير عن هذا القلق، والتي قد تكون مرهقة للطفل ولأفراد الأسرة على حد سواء.
التعرف على علامات نوبات الهلع عند الأطفال يمكن أن يكون أمرًا مهمًا للوالدين والمربين، حيث تتضمن هذه العلامات الشعور بالإرهاق والخوف الشديد، والقلق من الموت أحيانًا، وغالبًا ما تستمر هذه الأعراض لمدة تقل عادة عن 30 دقيقة، وتعرض لكم “البوابة نيوز” طرق التعامل مع هذه الحالات بشكل فعال، لذلك ينصح الخبراء ببعض النصائح التي يمكن أن تساعد الأطفال على التخفيف من الأعراض وإدارة نوبات الهلع بشكل أكثر فعالية.
أولاً، يمكن تقديم مساعدة فعالة للطفل من خلال تعليمه تمارين الاسترخاء، مثل التنفس العميق والتفكير في أشياء ممتعة أو هادئة أثناء النوبة، وهذه التمارين تساعد على تهدئة الجسم والعقل، وتقليل شدة الأعراض التي يعاني منها الطفل.
ثانيًا، ينصح الخبراء بإبطاء سرعة تنفس الطفل، حيث إن التنفس السريع يزيد من الشعور بالهلع ويصعب على الطفل السيطرة على نفسه، وبدلاً من ذلك، يجب تشجيع الطفل على التنفس من البطن ببطء، والابتعاد عن التنفس الصدري السريع.
ثالثًا، يمكن أن يكون التحدث مع الطفل بصوت هادئ ولطيف أمرًا مفيدًا، حيث يساعد الصوت الهادئ في تهدئة الطفل وإزالة مخاوفه، بالإضافة إلى ذلك، يجب ربط الكلام بالحضن والدعم العاطفي، مما يجعل الطفل يشعر بالأمان والاستقرار أثناء نوبة الهلع.
علاوة على ذلك، هناك خطوات عملية يمكن اتخاذها للمساعدة في تقليل نوبات الهلع لدى الأطفال في المستقبل، مثل تجنب المحفزات التي تثير القلق وتسجيل الأحداث التي تسبب نوبات الهلع وكيفية التعامل معها بشكل فعال.
باختصار، فإن فهم ومعالجة نوبات الهلع عند الأطفال يتطلب الصبر والتفهم من قبل الأهل والمربين، مع تقديم الدعم اللازم والتدابير الفعالة التي تساعد الطفل على التعامل مع مشاعره بطريقة صحية ومواكبة للعمر، وهناك خطوات مجربة بالفعل ومثبت فاعليتها للتعامل مع مثل هذه النوبات، ساعدي طفلك على إبطاء تنفسه مرة واحدة كل 5 ثوانٍ (12 في الدقيقة) - حاولي التنفس معه بهدوء بدلاً من التنفس بعمق - علميه التنفس من البطن بدلاً من التنفس الصدري - قومي معه بتمرين تحريك زر بطنه للخارج مقابل رفع الكتفين لأعلى ولأسفل - دربيه على التنفس عن طريق الأنف وفمه مغلق - لا ينصح بإعادة التنفس في كيس ورقي؛ لأنه يزيد من نوبة الهلع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاسترخاء التنفس العميق الشعور بالإرهاق الظواهر الطبيعية كوابيس الأطفال نوبات الخوف نوبات الهلع یمکن أن
إقرأ أيضاً:
حقائق صادمة بيوم الطفل الفلسطيني.. هكذا يقتل الاحتلال الطفولة في غزة
يواجه أطفال قطاع غزة أوضاعا كارثية، منذ بدء دولة الاحتلال حرب الإبادة الجماعية بالتزامن مع إحياء "يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف الـ5 من نيسان/ أبريل.
وأفادت تقارير حكومية فلسطينية بأن الأطفال والنساء يشكلون ما يزيد على 60 بالمئة من إجمالي ضحايا الإبادة الجماعية المتواصلة، بواقع أكثر من 18 ألف طفل.
ويشكل الأطفال دون سن 18 عاما 43 بالمئة من إجمالي عدد سكان دولة فلسطين الذي بلغ نحو 5.5 ملايين نسمة مع نهاية عام 2024، توزعوا بواقع 3.4 ملايين في الضفة الغربية و2.1 مليون بقطاع غزة، وفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
آلاف من الأيتام في غزة
ويعاني قطاع غزة من أكبر أزمة يتم، حيث فقد أكثر من 39 ألف طفل في القطاع أحد والديهم أو كليهما خلال العدوان، بينهم حوالي 17 ألف طفل حُرموا من كلا الوالدين. بحسب تقرير لمركز الإحصاء الفلسطيني.
وأوضح التقرير أن هؤلاء الأطفال يعيشون ظروفًا مأساوية، حيث اضطر كثير منهم إلى النزوح والعيش في خيام ممزقة أو منازل مهدمة، في ظل غياب شبه تام للرعاية الاجتماعية والدعم النفسي.
ولا تقتصر معاناتهم على فقدان الأسرة والمأوى، بل تشمل أزمات نفسية واجتماعية حادة، إذ يعانون من اضطرابات نفسية عميقة، مثل الاكتئاب والعزلة والخوف المزمن.
واعتبر "برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال" أن القوانين والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية الأطفال، أصبحت حبرا على ورق، في ظل استمرار الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد الأطفال الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة.
جرائم غير مسبوقة
وبين مدير البرنامج عايد أبو قطيش، أن "يوم الطفل الفلسطيني يمر هذا العام في ظل جرائم وانتهاكات غير مسبوقة ضد الأطفال الفلسطينيين منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضاف للأناضول، أن تلك الانتهاكات "لامست كل حقوق الأطفال المقرة ضمن الاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية حقوق الطفل، التي كان يفترض أن تقدم الرعاية والحماية للأطفال في مناطق النزاع أو تحت الاحتلال العسكري".
وقال أبو قطيش إنه "لم يبق أي حق للأطفال في غزة إلا تم اجتثاثه من الأساس، سواء الحق في الحياة أو التعليم والصحة وغيرها".
وتابع أن "جرائم الاحتلال تتم على مرأى ومسمع العالم، دون أدنى تدخل للحماية، وهو ما حول القوانين الدولية إلى مجرد حبر على ورق أمام آلة الإجرام الإسرائيلية".
ولفت الحقوقي أبو قطيش إلى أن "تلك الجرائم تبرز حجم الصمت والتواطؤ الدولي مع الاحتلال".
وأوضح أن "الاحتلال قتل في الضفة الغربية نحو 200 طفل، منذ بدء العدوان، عدا عن الجرائم الممارسة بحق الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال.