رئيس الوزراء يعتذر عن انقطاع الكهرباء ويعلن جهود الحكومة لحل الأزمة
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
بدأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الثلاثاء بالاعتذار للمواطنين عن انقطاع الكهرباء، مؤكدًا تفهم الحكومة لمعاناة المواطنين، خاصة في ظل امتحانات الثانوية العامة.
اعتذار الحكومة
قال مدبولي على الهواء مباشرة: "تعتذر الحكومة عن انقطاع الكهرباء، وندرك تمامًا حجم الصعوبة، وهو أيضا يشكل صعوبة على الحكومة، وتابعنا ما حدث أمس من انقطاع الكهرباء".
أوضح رئيس الوزراء أن سبب الأزمة يعود إلى الأحمال المتزايدة بعد العودة للعمل عقب إجازة عيد الأضحى المبارك.
عقد الدكتور مصطفى مدبولي اجتماعًا لمناقشة حلول مشكلة انقطاع الكهرباء، بحضور الدكتور محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، وعدد من المسؤولين المعنيين.
وأكد مدبولي أن الحكومة تدرك جيدًا أبعاد الأزمة الحالية وتعمل على إنهائها في أقرب وقت ممكن.
توجيهات الرئيسأشار مدبولي إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بسرعة العمل على إنهاء أزمة انقطاع الكهرباء، من خلال اتخاذ القرارات اللازمة لتخفيض فترات انقطاع التيار الكهربائي ووضع الآليات الممكنة لتحقيق ذلك.
ولفت إلى أن الحكومة تسعى حاليًا للتنسيق مع الوزارات والأجهزة المعنية لضمان إنهاء الأزمة.
الإجراءات المتخذة
استعرض الاجتماع عددًا من الإجراءات التي تم البدء في تنفيذها على الفور، بهدف الحد من المشكلة وحلها بصورة كاملة. ومن المقرر أن يدلي الدكتور مصطفى مدبولي بتصريحات تليفزيونية اليوم لشرح أبعاد المشكلة وخطة الحكومة لمواجهتها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الوزراء مدبولي مصطفي مدبولي رئيس الوزراء الكهرباء انقطاع الكهرباء اعتذار انقطاع الکهرباء
إقرأ أيضاً:
احتجاجات غاضبة في عدن بسبب انقطاع الكهرباء وتصاعد السخط الشعبي مع اشتداد حرارة الصيف
شهدت مدينة عدن، اليوم الاثنين، احتجاجات غاضبة تخللتها أعمال قطع للشوارع وإحراق إطارات، على خلفية الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، وسط تزايد الغضب الشعبي تجاه الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي المسيطر على المدينة.
وقال شهود عيان إن العشرات من المواطنين نزلوا إلى الشوارع في عدد من مديريات عدن، أبرزها كريتر، والمعلا، والمنصورة، حيث قاموا بقطع الطرق الرئيسية وإشعال الإطارات، مرددين هتافات مناوئة للحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، ومطالبين بتحسين خدمة الكهرباء التي تدهورت بشكل غير مسبوق مع دخول فصل الصيف.
ويأتي هذا الحراك الشعبي في وقت تشهد فيه عدن وعدد من المحافظات المحررة انقطاعًا قياسيًا للكهرباء، مما فاقم معاناة السكان الذين باتوا يقضون ساعات طويلة دون كهرباء، في ظل غياب حلول جذرية أو حتى إسعافية من الجهات المعنية.
أسباب الغضب الشعبي
وتشهد مدينة عدن أزمة كهرباء خانقة منذ أسابيع، تزامنت مع انهيار تدريجي في مختلف الخدمات الأساسية، وهو ما أثقل كاهل المواطنين، خصوصاً محدودي الدخل الذين يعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة، وتدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
وقال محتجون إن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة يومياً، وصل أحياناً إلى أكثر من 18 ساعة متواصلة، مع انعدام برنامج واضح للتشغيل، مما زاد من تفاقم معاناة الأسر، خاصة المرضى وكبار السن والأطفال.
وأكد عدد من المواطنين أن هذه الأزمة باتت تهدد حياتهم اليومية، وتمنعهم من أداء أعمالهم، وتزيد من تكاليف تشغيل البدائل مثل المولدات الخاصة التي تفرض أسعاراً باهظة يصعب تحملها.
فشل الحكومات المتعاقبة
ومنذ إعلانها عاصمة مؤقتة ورغم تعاقب عدة حكومات، إلا أن قطاع الكهرباء في عدن لم يشهد تحسنًا ملموسًا، بل تراجع بشكل دراماتيكي.
ويرجع مراقبون أسباب الأزمة إلى الفساد الإداري والمالي المستشري في قطاع الكهرباء، وسوء إدارة الموارد، إضافة إلى الاعتماد الكبير على الطاقة المشتراة من شركات خاصة، والتي تتطلب مبالغ مالية ضخمة لا تتوافر بانتظام، مع غياب الخطط المستدامة لبناء محطات توليد حكومية جديدة أو إصلاح الشبكات المتهالكة.
كما يشير اقتصاديون إلى أن تدهور قيمة الريال اليمني أسهم في زيادة تكلفة شراء الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، فضلاً عن الاعتماد شبه الكلي على مصادر خارجية في التمويل دون بناء حلول داخلية مستدامة.
صيف ساخن ينذر بالتصعيد
ومع حلول الصيف، الذي عادةً ما ترتفع فيه درجات الحرارة في عدن إلى مستويات خانقة، يخشى كثيرون من تفاقم الأوضاع وحدوث انفجارات اجتماعية أكبر إذا لم تبادر السلطات إلى معالجة الأزمة بشكل جذري وسريع.
وفي السياق، حذر ناشطون ومراقبون من أن استمرار تجاهل مطالب المواطنين قد يدفع إلى مزيد من التصعيد الشعبي، في وقت تشهد فيه العاصمة المؤقتة تراجعًا اقتصاديًا وأمنيًا مقلقًا.
وطالب عدد من الأهالي بتدخل عاجل لتحسين خدمة الكهرباء قبل أن تتحول الاحتجاجات المحدودة إلى حراك جماهيري واسع قد يخرج عن السيطرة، داعين إلى محاسبة الفاسدين والجهات المسؤولة عن استمرار هذه المعاناة.