بغداد اليوم - متابعة

يسعى العراق إلى بناء منظومته العسكرية من خلال شراء أسلحة جديدة من عدة دول منها أوروبية وآسيوية، فضلاً عن روسيا، لا سيما في مجال الدفاع الجوي والرادارات، فيما يشير مختصون الى ان عدد الطائرات المقاتلة غير كافٍ لتأمين الأجواء والقيام بضربات ضد أهداف معادية خصوصاً أن البلد يمتلك مساحات واسعة من الصحراء.

وبدأ العراق بإرسال لجان فنية وعسكرية إلى دول عدة للتعاقد على شراء أسلحة مقاومة الطائرات مما يشير إلى الرغبة باستكمال بناء منظومته الجوية لتعزيز أمن سمائه والتحضير لانسحاب امريكي مستقبلي، حيث ان العراق يمتلك حاليا 95 طائرة مقاتلة من أصول أمريكية وروسية وكورية جنوبية وتشيكية (أ ف ب)

وقد أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني رصد خمسة تريليونات دينار (3.826 مليار دولار) منها ثلاثة تريليونات (2.295 مليار دولار) في موازنة العام الحالي لتعزيز القدرات التسليحية وتطوير تسليح القوات العراقية بمختلف صنوفها.

وعلى الرغم  من امتلاك العراق عدداً من أساطيل الطائرات المقاتلة فإنه ما زال يفكر بشراء طائرات جديدة، لا سيما طائرات "الرافال" الفرنسية، إذ يبدو أن العراق مهتم بتطوير قدراته الجوية وتعزيز علاقاته العسكرية مع الجانب الفرنسي من خلال توقيعه عقداً مع مع شركة "تاليس" الفرنسية في يوليو (تموز) 2022 لتزويده برادارات متطورة "بعيدة المدى" من طراز "جي أم 400" ضمن توجه للحكومة الاتحادية لتعزيز سيادة العراق الجوية التي نصب عدد منها في أجزاء من العراق.

ويسعى العراق إلى تعزيز هذه العلاقة بعقود تسليح جديدة منها شراء طائرات "رافال" المتطورة لتعزيز قدراته العسكرية وفرض سيادته.

ولدى العراق حالياً 95 طائرة مقاتلة من أصول امريكية وروسية وكورية جنوبية وتشيكية كلها تعاقدت عليها البلاد بعد عام 2003، إلا أن هذا العدد بحسب متخصصين غير كافٍ لتأمين الأجواء العراقية والقيام بضربات ضد أهداف معادية، خصوصاً أن البلد يمتلك مساحات واسعة من الصحراء.

لجان فنية وعسكرية

وبحسب تصريح للناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول في مارس (آذار) الماضي فأن العراق عازم على استكمال منظومة الرادارات بصورة عامة فيما أعلن إرسال لجان فنية وعسكرية إلى دول عدة للتعاقد على شراء أسلحة مقاومة الطائرات، مما يشير إلى رغبة العراق باستكمال بناء منظومته الجوية لتعزيز أمن سمائه والتحضير لانسحاب امريكي مستقبلي، بيد أن خبراء في المجال الأمني والعسكري يرون أن حاجات القوات الأمنية واسعة وتحتاج إلى أموال طائلة وأن المبالغ المخصصة لا تكفي.

طائرات "رافال"

ويبين المتخصص الأمني والاستراتيجي معن الجبوري أن الموازنة الموضوعة من قبل الحكومة العراقية غير كافية ولا تلبي حاجات العراق العسكرية فيما شدد على ضرورة الاهتمام بشراء طائرات "رافال" الفرنسية.

وقال الجبوري إن "احتياج العراق كبير جداً، بخاصة فيما يتعلق بالدفاعات الجوية، إذ لا يمكن السيطرة على سماء أي بلد وحمايته من دون أن تكون هناك إمكانات عالية للدفاعات الجوية التي تبعد خطر الاعتداءات على البلاد"، مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية تختص بحماية الأرض والقطعات العسكرية التي تقوم بمهامها العسكرية، سواء كان محاربة الإرهاب أو الدفاع عن الحدود. وشدد على ضرورة أن يكون للعراق دفاع جوي متمكن يتضمن منظومة صواريخ أرض - جو ومنظومة رادارية، بالتالي ستشكل غطاء استراتيجياً لأرض العراق، مؤكداً ضرورة أن يقتني العراق الرادارات الكبيرة والحديثة التي تغطي مساحة جغرافية واسعة لسماء العراق بالتالي رصد أي تحرك من أية منطقة في الداخل العراقي.

الرادارات والمسيرة

ولفت إلى أهمية الرادارات لتغطية فضاء العراق بصورة كاملة من جميع النواحي، وللحيلولة دون أي خرق قد يستغله العدو وهذه من الأساسات المهمة، ودعا إلى جلب الطائرات المسيرة والمعدات التكنولوجيا المتطورة مثل النواظير الليلية وأبراج المراقبة والكاميرات الحرارية، فضلاً عن الأجهزة الإلكترونية، وهذه أولويات أي قوة عسكرية. ودعا إلى التعاقد على الطائرات الحديثة مثل "رافال" باعتبار أنها طائرة متمكنة وتمتلك مواصفات عالية جداً، بالتالي يمكن أن نستثمر إمكاناتها، موضحاً أن عقد مثل هذه الصفقة سيعمل على تعزيز القوة الجوية العراقية والعمليات التي تقوم بها القوات المسلحة، لا سيما أن العراق لديه طيارون يمتلكون خبرة عالية ويجب تدريبهم على هذه الطائرات كما هو الحال في طائرات "أف 16"، وهذا مهم في تنويع مصادر التسلح وعدم الاعتماد على دولة واحدة.

المصدر: اندبندنت

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

موقع أميركيّ يصف حزب الله بـالجيش.. ماذا قال عن قدراته العسكريّة؟

ذكرت "الميادين"، أنّ موقع "ذا ميديا لاين" الأميركي، قال إنّ "حزب الله" في لبنان يشكّل تهديداً عسكرياً كبيراً لإسرائيل، لأنه يمتلك عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين وأكثر من 100 ألف صاروخ".

وقال الموقع: "بعد 8 أشهر من القتال بين "حزب الله" وإسرائيل، فإنّ الحرب الشاملة التي تُهدّد بتوسّع الصراع في الشرق الأوسط ربما باتت قريبة".

كما أشار إلى أنّ "الصراع المتصاعد يُذكّر بحرب لبنان الثانية في تموز 2006، والتي أدّت إلى استشهاد أكثر من 1000 مدني في لبنان، وألحقت الأضرار بالبنية التحتية، وفي الجانب الآخر قتل فيها 160 إسرائيلياً غالبيتهم العظمى من الجنود".   وفي هذا السياق، قال الباحث في مركز "ألما" للأبحاث والتعليم بواز شابيرا إنّ "حزب الله" جيش".

وأضاف أنّ "حزب الله" لا يتمتّع بالقوّة النارية أو التطوّر الذي يتمتع به الجيش الإسرائيلي، لكنّه يتمتع بالقدرة على التسبب في أضرارٍ جسيمة وقتل الإسرائيليين".   ولفت "ذا ميديا لاين" أنّ "حزب الله" يمتلك مجموعةً من الوسائل الفتاكة التي يُمكنه من خلالها تحدي إسرائيل، بدءاً من قذائف الهاون غير المتطوّرة وصولاً إلى الصواريخ الدقيقة".

وأوضح شابيرا أنّ "الصواريخ الدقيقة لها طرق توجيه مختلفة، بعضها يستخدم الليزر، والبعض الآخر مزوّد بأنظمة الملاحة بالقصور الذاتي "INS" التي تستخدم الحاسوب وأجهزة استشعار الحركة، جرى تطويرها في إيران أو سوريا أو لبنان". (الميادين)      

مقالات مشابهة

  • الجيش الامريكي يعلن عن تدمير 7 طائرات مسيرة تابعة للحوثيين
  • الرئاسي اليمني يشكل خلية لإدارة أزمة الطائرات ويحذر الحوثي من تبعات التصعيد
  • توضيح الحوثي يكشف هدف احتجاز طائرات اليمنية في صنعاء
  • رواية الحوثيين حول سبب احتجازهم 4 طائرات لليمنية والاجراءات التي ستتخذها بحق الشركة في صنعاء
  • مقبرة طائرات معظمها سعودية .. فيديو
  • موقع أميركيّ يصف حزب الله بـالجيش.. ماذا قال عن قدراته العسكريّة؟
  • اللجنة العليا لتأمين تفويج الحجاج تعلن انتهاء عملية التفويج البري
  • العراق ينتهي من التفويج البري للحجاج ويستمر بإعادتهم عبر المطارات
  • بعد ساعات من صدور قرارين للبنك المركزي في عدن.. الحوثي يضع شرطاً للإفراج عن طائرات اليمنية المحتجزة في مطار صنعاء
  • اتفاقية لتأسيس مركز بحوث وتطوير الطائرات المسيرة والروبوتات في المجالات الزراعية