تمهيدا للانسحاب الامريكي.. العراق يخصص المليارات لتأمين أجوائه وتطوير قدراته التسليحية
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
يسعى العراق إلى بناء منظومته العسكرية من خلال شراء أسلحة جديدة من عدة دول منها أوروبية وآسيوية، فضلاً عن روسيا، لا سيما في مجال الدفاع الجوي والرادارات، فيما يشير مختصون الى ان عدد الطائرات المقاتلة غير كافٍ لتأمين الأجواء والقيام بضربات ضد أهداف معادية خصوصاً أن البلد يمتلك مساحات واسعة من الصحراء.
وبدأ العراق بإرسال لجان فنية وعسكرية إلى دول عدة للتعاقد على شراء أسلحة مقاومة الطائرات مما يشير إلى الرغبة باستكمال بناء منظومته الجوية لتعزيز أمن سمائه والتحضير لانسحاب امريكي مستقبلي، حيث ان العراق يمتلك حاليا 95 طائرة مقاتلة من أصول أمريكية وروسية وكورية جنوبية وتشيكية (أ ف ب)
وقد أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني رصد خمسة تريليونات دينار (3.826 مليار دولار) منها ثلاثة تريليونات (2.295 مليار دولار) في موازنة العام الحالي لتعزيز القدرات التسليحية وتطوير تسليح القوات العراقية بمختلف صنوفها.
وعلى الرغم من امتلاك العراق عدداً من أساطيل الطائرات المقاتلة فإنه ما زال يفكر بشراء طائرات جديدة، لا سيما طائرات "الرافال" الفرنسية، إذ يبدو أن العراق مهتم بتطوير قدراته الجوية وتعزيز علاقاته العسكرية مع الجانب الفرنسي من خلال توقيعه عقداً مع مع شركة "تاليس" الفرنسية في يوليو (تموز) 2022 لتزويده برادارات متطورة "بعيدة المدى" من طراز "جي أم 400" ضمن توجه للحكومة الاتحادية لتعزيز سيادة العراق الجوية التي نصب عدد منها في أجزاء من العراق.
ويسعى العراق إلى تعزيز هذه العلاقة بعقود تسليح جديدة منها شراء طائرات "رافال" المتطورة لتعزيز قدراته العسكرية وفرض سيادته.
ولدى العراق حالياً 95 طائرة مقاتلة من أصول امريكية وروسية وكورية جنوبية وتشيكية كلها تعاقدت عليها البلاد بعد عام 2003، إلا أن هذا العدد بحسب متخصصين غير كافٍ لتأمين الأجواء العراقية والقيام بضربات ضد أهداف معادية، خصوصاً أن البلد يمتلك مساحات واسعة من الصحراء.
لجان فنية وعسكرية
وبحسب تصريح للناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول في مارس (آذار) الماضي فأن العراق عازم على استكمال منظومة الرادارات بصورة عامة فيما أعلن إرسال لجان فنية وعسكرية إلى دول عدة للتعاقد على شراء أسلحة مقاومة الطائرات، مما يشير إلى رغبة العراق باستكمال بناء منظومته الجوية لتعزيز أمن سمائه والتحضير لانسحاب امريكي مستقبلي، بيد أن خبراء في المجال الأمني والعسكري يرون أن حاجات القوات الأمنية واسعة وتحتاج إلى أموال طائلة وأن المبالغ المخصصة لا تكفي.
طائرات "رافال"
ويبين المتخصص الأمني والاستراتيجي معن الجبوري أن الموازنة الموضوعة من قبل الحكومة العراقية غير كافية ولا تلبي حاجات العراق العسكرية فيما شدد على ضرورة الاهتمام بشراء طائرات "رافال" الفرنسية.
وقال الجبوري إن "احتياج العراق كبير جداً، بخاصة فيما يتعلق بالدفاعات الجوية، إذ لا يمكن السيطرة على سماء أي بلد وحمايته من دون أن تكون هناك إمكانات عالية للدفاعات الجوية التي تبعد خطر الاعتداءات على البلاد"، مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية تختص بحماية الأرض والقطعات العسكرية التي تقوم بمهامها العسكرية، سواء كان محاربة الإرهاب أو الدفاع عن الحدود. وشدد على ضرورة أن يكون للعراق دفاع جوي متمكن يتضمن منظومة صواريخ أرض - جو ومنظومة رادارية، بالتالي ستشكل غطاء استراتيجياً لأرض العراق، مؤكداً ضرورة أن يقتني العراق الرادارات الكبيرة والحديثة التي تغطي مساحة جغرافية واسعة لسماء العراق بالتالي رصد أي تحرك من أية منطقة في الداخل العراقي.
الرادارات والمسيرة
ولفت إلى أهمية الرادارات لتغطية فضاء العراق بصورة كاملة من جميع النواحي، وللحيلولة دون أي خرق قد يستغله العدو وهذه من الأساسات المهمة، ودعا إلى جلب الطائرات المسيرة والمعدات التكنولوجيا المتطورة مثل النواظير الليلية وأبراج المراقبة والكاميرات الحرارية، فضلاً عن الأجهزة الإلكترونية، وهذه أولويات أي قوة عسكرية. ودعا إلى التعاقد على الطائرات الحديثة مثل "رافال" باعتبار أنها طائرة متمكنة وتمتلك مواصفات عالية جداً، بالتالي يمكن أن نستثمر إمكاناتها، موضحاً أن عقد مثل هذه الصفقة سيعمل على تعزيز القوة الجوية العراقية والعمليات التي تقوم بها القوات المسلحة، لا سيما أن العراق لديه طيارون يمتلكون خبرة عالية ويجب تدريبهم على هذه الطائرات كما هو الحال في طائرات "أف 16"، وهذا مهم في تنويع مصادر التسلح وعدم الاعتماد على دولة واحدة.
المصدر: اندبندنت
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
العراق يطالب سوريا بحماية السجون التي تضم عصابات داعش
التقى وفد عراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات العراقية حميد الشطري ،بالإدارة السورية الجديدة في دمشق بحسب ما صرح به باسم العوادي المتحدث باسم الحكومة العراقية .
وقال العوادي بحسب الوكالة الرسمية: إن "وفداً عراقياً برئاسة رئيس جهاز المخابرات، حميد الشطري التقى الإدارة السورية الجديدة، وجرى بحث التطورات على الساحة السورية، ومتطلبات الأمن والاستقرار في الحدود المشتركة بين البلدين".
فيما ، كشف مصدر رفيع ضمن الوفد العراقي الذي التقى بالادارة السورية الجديدة ، عن تفاصيل اللقاء والملفات التي جرى مناقشتها في دمشق.
وذكر المصدر : " ان المباحثات التي اجراها الوفد العراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري كانت امنية وركزت على الملفات المرتبطة بالامن ".
واضاف :" ان الوفد العراقي ناقش مع الادارة السورية الجديدة حماية الحدود والتعاون بشأن منع عودة نشاط عصابات داعش الارهابية ، وكذلك حماية السجون التي تضم عصابات داعش داخل الاراضي السورية".
وتابع :" ان الوفد العراقي عرض ايضا تصورات وطلبات العراق حول احترام الاقليات والمراقد المقدسة، مبينا ان العراق بلد مؤثر في المنطقة ولا بد من التعامل مع الملفات الراهنة بمنطق الدولة ".
واكد المصدر :" ان الادارة السورية الجديدة ابدت دعمها لمطالب العراق ومخاوفه بما يتعلق بالملفات التي جرى النقاش حولها".