ظهور مرضين فتاكين في إسبانيا.. و«الصحة العالمية» تدرجهما ضمن قائمة الأخطر
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
دق العلماء في إسبانيا ناقوس الخطر بشأن انتشار مرضين تم وصفهما بـ«الفتاكين»، وسط مخاوف من انتشارهما عالميا، بعد زيادة الحالات بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية، في ظل الخطر الذي يشكلانه، خاصةً بعد الكشف عن صعوبة تشخصيهما، وأشار العلماء إلى أن مرض «لايم» وحمى القرم - الكونغو النزفية (CCHF) هما المقصودين، ليجبرا المسؤولين على تفعيل أجزاء من خطتهم الوطنية لمراقبة ومكافحة الأمراض المنقولة بالنواقل نتيجة لذلك.
وقالت لوسيا جارسيا سان ميجيل، رئيسة مركز التنسيق للإنذارات الصحية والطوارئ CCAES، عن مرض لايم في تصريحات نقلتها صحيفة «Dailystar» البريطانية «إنها ليست عدوى يتم علاجها، ولكن على مدار الأشهر، يمكن أن تستمر الأعراض في الظهور والتي تسبب عقابيل خطيرة ومعيقة مدى الحياة، ولكن أيضا من الصعب للغاية تشخيصها بسبب عدم وجود طرق مناسبة».
أما حمى القرم والكونغو النزفية هو مرض شهير ومستوطن في العديد من البلدان في إفريقيا والبلقان والشرق الأوسط وآسيا، ذو معدل وفيات مرتفع، يتراوح من 10٪ إلى 40٪، مما يجعل التشخيص المبكر والرعاية الداعمة أمرًا بالغ الأهمية لتحسين نتائج المرضى، الذي شق طريقه إلى أوروبا بعد الكشف عن زيادة الأعداد بشكل ملحوظ مؤخرا.
ولكن ما هي هذه الأمراض، ولماذا وُصف أحدها مؤخراً بأنه «تهديد خطير»؟، وهو ما يستعرضه «الوطن» في السطور التالية:
مرض لايم:مرض لايم هو عدوى بكتيرية تنتقل إلى البشر عن طريق بعض أنواع القراد، ويعاني العديد من الذين تظهر عليهم أعراض مبكرة من طفح جلدي أحمر دائري، ويمكن أن يظهر هذا لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر بعد التعرض للدغة القراد، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، ويظهر معظم الطفح الجلدي، والذي غالبًا ما يوصف بأنه عين الثور بسبب مظهره، خلال الأسابيع الأربعة الأولى من التعرض للعض.
ومع ذلك، لا يصاب جميع المصابين بمرض لايم بالطفح الجلدي، حيث أنه في بعض الحالات قد تكون هناك أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، مثل ارتفاع درجة الحرارة والصداع وآلام العضلات والمفاصل والتعب، يمكن علاج معظم حالات مرض لايم، إذا تم اكتشافها مبكرًا، باستخدام المضادات الحيوية.
حمى القرم والكونغو النزفيةينشأ مرض حمى القرم– الكونغو النزفية (CCHF) عن الفيروس النيرو، وهي حالة تنتشر عن طريق القراد، ويتراوح معدل الوفيات بين 10% و40%، يمكن أيضًا الإصابة بالمرض القاتل عن طريق الاتصال بالدم أو الأنسجة المصابة من الماشية، مثل الأغنام أو الأبقار أو الماعز، مباشرة بعد الذبح.
وعادة ما يوجد في إفريقيا والبلقان والشرق الأوسط وآسيا، ولكن القلق بدأ بعد أن بدأ المرض في غزو أوروبا، بالإبلاغ عن عدة حالات في إسبانيا.
وأخبر المطلعون لجنة العلوم والابتكار والتكنولوجيا بالبرلمان الإسباني أنه من المحتمل، ظهور حالات في المملكة المتحدة قريبًا، ووصفوا ذلك بأنه «تهديد كبير».
وقال جيمس وود، رئيس قسم الطب البيطري في جامعة كامبريدج، إن فيروس CCHF يمكن أن يجد طريقه إلى المملكة المتحدة من خلال القراد، في مرحلة قريبة.
أعراض مرض حمى القرم – الكونغو النزفيةأدرجت منظمة الصحة العالمية مرض CCHF ضمن «الأمراض التسعة ذات الأولوية».
وتشمل الأعراض ما يلي:
الحمى آلام العضلات والرقبة الدوخة آلام الظهر الصداع التهاب العيون الحساسية للضوء كدمات شديدةويمكن أن يعاني المرضى من نزيف حاد في الأنف، ويمكن رؤية نزيف غير منضبط في مواقع الحقن، يبدأ في اليوم الرابع تقريبًا من المرض ويستمر لمدة أسبوعين تقريبًا.
يبلغ معدل الوفيات الناجمة عن فيروس CCHF حوالي 30% خلال أسبوعين من الإصابة، ولا يوجد حاليا أي لقاح للحيوانات أو البشر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وباء فيروس مرض أمراض حمى القرم مرض لایم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
ما هو "عسل الهلوسة"الأخطر؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
العسل من الأغذية المفيدة جدا للصحة والجسم وهناك انواع لا تعد من العسل ولكن ربما لا يعرف اغلب الناس بنوع من العسل اسمه "عسل الهلوسة" فهو من اغلى واخطر انواع العسل في العالم لأن تناول كميات بسيطة من هذا العسل تسبب الدوار، وتناول كميات كبيرة منه تسبب القيء والهلوسة وفقدان الوعي، وتبرز “البوابة نيوز” كل ما تريد معرفته عن هذا النوع من العسل وفقا لـNational library of medicine:
عسل الهيمالايا الأحمر:
هو تلك المادة الفريدة المهلوسة التي ينتجها نحل جبال نيبال، ومن بين مئات الأنواع المختلفة من العسل المنتشرة حول العالم يظهر "عسل الهلوسة" كواحدة من أغربها وأخطرها، يتميز هذا العسل بلونه الذي يتسم بالإحمرار البارز وبمذاقه الذي يعد الأكثر مرارة مما يجعله شاهداً حياً على إحدى عجائب الطبيعة.
عسل الهلوسة العسل الأخطر والأغلى فى العالم:
ورغم تنوع إستخدامات "عسل الهيمالايا الأحمر" يظل الإستخدام التاريخي الأكثر بروزاً له هو دوره في الحروب البيولوجية وفقاً لإحدى أقدم الروايات المؤرخة التي يعود تاريخها إلى عام 401 قبل الميلاد حيث إكتشف الجنود اليونانيون كميات كبيرة من هذا العسل أثناء توجههم إلى تركيا وبعد تناوله لفترة قصيرة فقد الجنود الإحساس بحواسهم حتى أنهم لم يستطيعوا الوقوف وكأنهم في حالة سكر شديد! وما زاد الأمر سوءاً هو تفاقم الحالة عندما زاد البعض في تناوله حيث أصبحوا على حافة الموت، ولكن في اليوم التالي إستعاد الجنود حواسهم إلا أنهم إستغرقوا يومين لإستعادة صحتهم بالكامل والوقوف على أقدامهم مرة أخرى وفقاً لما نقله موقع بيج ثينك.
لم تكن هذه الرواية الوحيدة التي تتعلق بإستخدام "عسل الهيمالايا الأحمر" في السياقات العسكرية ففي عام 67 قبل الميلاد قاد جيش الملك ميثريداتس الفارسي خدعة بإستخدام عسل الهلوسة ضد جنود الرومان ، قام الفرس بترك كميات كبيرة من هذا العسل خلفهم ليجد الجيش الروماني هذه الكميات للأسف لم تكن النتيجة إيجابية بالنسبة للقوات الرومانية حيث ظهرت عليهم أعراض الهلوسة بمجرد تناولهم للعسل وإستفاد الجيش الفارسي من هذا الوضع حيث عادوا وهاجموا القوات الرومانية في حالة غفلة وإستغلوا حالة الهلوسة لقتل أكثر من 1000 جندي روماني مع خسائر قليلة بالنسبة لهم تركت هذه الحادثة سر عسل الهلوسة وآثاره لتبقى لغزاً إستمر قروناً حتى تمكن العلماء من حله.
السر وراء عسل الهلوسة:
في دراسة لطبيعة هذا النوع من العسل وتأثيراته الهلوسية تبين أن تأثيراته تعتمد بشكل كبير على الكمية المتناولة فالجرعات المنخفضة من "عسل الهيمالايا الأحمر" قد تسبب الدوخة، الدوار، والنشوة أما الجرعات العالية فيمكن أن تؤدي إلى حالات هلوسة، القيء، فقدان الوعي، النوبات وفي حالات نادرة قد تصل إلى حد الموت.
وقد إكتشف العلماء أن سر الهلوسة يعود إلى نوعية الأزهار التي يتغذى عليها النحل في هذه المناطق المرتفعة حيث يتغذى النحل على نباتات مزهرة تعرف بإسم "الرودودندرون" والتي تحتوي على مركبات سامة للأعصاب تسمى السموم الرمادية عندما يتغذى النحل على رحيق وحبوب لقاح هذا النوع من الزهور يبتلع النحل هذه السموم التي تتجه في النهاية إلى عسل النحل مما يجعله "مهلوساً" بشكل فعال وفقاً لما ذكره موقع أطلس.
وفقاً لدراسة نشرت في مجلة "Cardiovascular Toxicology"، تذهب الآثار الضارة لـ "عسل الهيمالايا الأحمر" إلى حد الإمكانية في تسبب التسمم عند الإفراط في تناوله ويعود سبب ذلك إلى السموم الرمادية التي يمتصها النحل والتي تعمل سميتها عند إرتباطها بقنوات أيون الصوديوم على أغشية الخلايا هذا التأثير يمنع القنوات من الإغلاق بسرعة مما يؤدي إلى تدفق زائد لأيونات الصوديوم إلى داخل الخلايا مما يزيد من تدفق الكالسيوم هذا التأثير يمكن أن يؤدي إلى إنخفاض خطير في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ويمكن أن يظهر مجموعة من الأعراض مثل زيادة التعرق، وسيلان اللعاب، والغثيان وعادةً ما تختفي هذه الأعراض في غضون 24 ساعة ونادراً ما تصل إلى حد الوفاة.
ووفقاً لموقع Atlas Obscura، على الرغم من أن "عسل الهيمالايا الأحمر" يعتبر عقاراً ترفيهياً ومهلوساً قوياً فإنه ينسب إليه أيضاً العديد من المزايا الطبية حيث يمنح عسل الهلوسة دفعة قوية من الطاقة للجسم مما يساعد على تحسين الأداء الجنسي لدى الرجال مما يجعله بديلاً لحبوب الفياجرا ويقال أيضاً إنه يساعد في خفض إرتفاع ضغط الدم ومستويات السكر في الدم ويخفف من إرتفاع نسبة الكوليستيرول ويسهم في تقليل إلتهاب المفاصل.
مثل العديد من الأدوية التقليدية لا تتوفر الكثير من البيانات التجريبية أو التجارب السريرية لدعم هذه الإدعاءات ولكن في السنوات الأخيرة هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن هناك فوائد صحية محتملة لعسل الهيمالايا الأحمر، ويصنف عسل الهلوسة من بين أغلى أنواع العسل في العالم حيث يباع بأسعار تتراوح بين 60 و80 دولار للرطل في الأسواق السوداء لبعض الدول الآسيوية والتي تفرض قوانين صارمة لمكافحة المخدرات.
كيف يتم جمع عسل الهلوسة:
الطريق إلى العسل المجنون رحلة محفوفة بالمخاطر لصيادى نيبال فى مواجهة النحل حيث ينطلق القرويون إلى جبال الهيمالايا في مهمة مستحيلة ، في سفوح جبال الهيمالايا النيبالية تعيش قبيلة شجاعة من شعب جورونج يخاطرون بحياتهم وهم يتسلقون المنحدرات لجني العسل من أحد أكبر وأخطر نحل في العالم يعود تاريخ هذا التقليد إلى مئات السنين ويحمل أهمية دينية وثقافية كبيرة للأشخاص الذين يعيشون هناك.
تضم القبلية نحو 200 شخص في الغابات الكثيفة ومعظم السكان يزرعون الأرز والذرة والخضروات لإستخدامهم الخاص لكن عملية الصيد تكون مرتين فقط في العام يخرجون للغابة بالحبال والسلالم الخشبية ويصعدون آلآف الأميال بدون تأمين لمواجهة لدغات النحل البري، ووفقا للسكان المحليين منذ حوالي 200 عام غادرت قبيلتان من شعب جورونج وجالي التبت وإستقرتا ثم بدأوا في جمع العسل البري من المنحدرات الشديدة وبدأوا في التجارة فيه.
العمال معلقين بحبال على إرتفاع أكثر من 6000 ألف قدم حيث يبني النحل خلاياه على منحدرات التلال فتعتمد عملية الصيد على المخاطرة ، كما تنظم السلطات النيبالية رحلات سياحية لجمع العسل فيبدأ جمع العسل في النيبال بالصلاة ونثر الزهور والفواكه والأرز، وعلى سفوح جبال الهيملايا يجتمع أكبر عدد من النحل في العالم لصيد النحل البري فمهنة جمع العسل تمارس في نيبال منذ آلاف السنين فهى تمثل جزءاً حيوياً من ثقافة شعب النيبال وهى مهنة يعتمد عليها معظم القرويين رغم خطورتها ، يتم جمع العسل عادة مرتين في السنة ويستخدم القرويون تقنيات قديمة في الصيد يستغرق جني الخلية الواحدة من ساعتين إلى ثلاث ساعات فيعتمد الصيادون على السلم والحبال فقط ويقومون بإضرام النار في قاعدة الخلية لإرباك النحل وسهولة جمع العسل .