أكد تقرير وزارة الخارجية الأميركية المعني بتصنيف الدول في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص، والذي يرصد أوضاع 188 دولة حول العالم، على المكانة الدولية لمملكة البحرين في حفظ حقوق الإنسان ومكافحة الاتجار بالبشر، حيث حافظت المملكة على الفئة الأولى – وهي الأعلى في التصنيف – للعام السابع على التوالي.

وجاءت البحرين في طليعة دول المنطقة بتبوئها هذا التصنيف المتقدم، حيث شدد التقرير على "نجاح مملكة البحرين في التأسيس لثقافة راسخة بحقوق الإنسان ومكافحة الاتجار بالأشخاص، وفق منظومة متكاملة تقوم على الوقاية والحماية والملاحقة القضائية والشراكات ومأسسة العمل.

وقد أسهم هذا النجاح في بناء قاعدة مجتمعية قوية رافضة لأي ممارسات غير قانونية في سوق العمل، ودعم المحافظة على بيئة عمل تتمتع بدرجة عالية من الاستقرار وتحفظ حقوق أطراف العمل دون تمييز، ضمن آلية عمل متكاملة تشارك فيها مختلف الجهات الحكومية ذات الصلة".

وحرصت مملكة البحرين على تنسيق وحشد الجهود على مختلف المستويات الوطنية منها والدولية بين كافة الجهات المعنية عبر تعزيز التوعية والشراكة المجتمعية، فاستحدثت إدارة مختصة بذلك إيمانا بأهمية الوعي المجتمعي للحد من الممارسات غير القانونية في سوق العمل. وتباشر الهيئة إجراءاتها التوعوية استباقيا من خلال تعريف العمالة الوافدة، بمجرد وصولها إلى المملكة عبر مطار البحرين الدولي، بحقوقها وواجباتها، وتزويدها بقنوات التواصل للمساعدة والاستشارات والإبلاغ عن أي ممارسات غير قانونية، كما تستمر الجهود التوعوية اللاحقة عبر حملات توعوية متعددة القنوات وبالشراكة مع سفارات الدول المصدرة للعمالة، ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الأممية والدولية لضمان وصول التوعية إلى كافة العمالة وبمختلف اللغات.

وحرصت المملكة على مواصلة إثرائها لجهود رفع الوعي المجتمعي بجريمة الاتجار بالأشخاص والممارسات غير القانونية في سوق العمل، وذلك من خلال المركز الإقليمي للتدريب في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص. ويعمل المركز بالشراكة مع المنظمات الدولية على تنفيذ البرامج والدورات التدريبية الهادفة إلى التعريف بالجريمة وصورها وأشكالها، ورفع قدرات العاملين في الصفوف الأولى كمراكز الشرطة، والمستشفيات، والمراكز الصحية، والمطارات والمنافذ، والأجهزة القضائية، للتعرف على الضحايا أو الضحايا المحتملين، وتأهيل وتدريب المدربين والخبراء في هذا المجال.

وأشار التقرير إلى "جدية المملكة في التصدي لتلك الممارسات من خلال إنشاء إدارة متخصصة في الرصد الوقائي ضمن هيئة تنظيم سوق العمل، إلى جانب تكثيف الحملات التفتيشية على المحال التجارية والأسواق واستحداث نظام تسجيل العمالة القائم على الشراكة مع القطاع الخاص، لمعالجة العمالة غير النظامية، وتلبية تلبية احتياجات سوق العمل من العمالة المهنية المؤهلة لتأدية بعض الأعمال".

كما تطرق التقرير إلى "مواصلة المملكة تطوير حزمة من الإجراءات التي تعزز حماية العمالة الوافدة، والتصدي إلى العمل الجبري، ومختلف صور الاتجار بالأشخاص، عبر حزمة من الإجراءات ومنها تطوير نظام حماية الأجور، الذي يلزم أصحاب العمل بسداد أجور العمالة من خلال نظام إلكتروني يُمكّن هيئة تنظيم سوق العمل من متابعة التزام الشركات بسداد الأجور في أوقاتها، بما يعزز من مستويات الشفافية، ويسهم في تقليل النزاعات العمالية المتعلقة بالأجور، وسرعة حسمها".

ونوه تقرير الخارجية الأميركية بجهود البحرين في تحقيق العدالة للضحايا وإنصافهم، حيث أنشأت المملكة نظام الإحالة الوطني لضحايا الاتجار بالأشخاص ليكون أداة حماية ومساعدة للضحايا المحتملين، يربط الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة بمكافحة الاتجار بالأشخاص بنظام إلكتروني موحد لإجراء المعاملات بنسق واحد، وبذات الكفاءة، والجودة، والدقة. إلى جانب إنشاء مركز حماية العمالة الوافدة والذي يعد أول مركز شامل ومتخصص في منطقة الشرق الأوسط، يُعنى بتقديم مختلف الخدمات الوقائية، والإرشادية والقانونية، والإيواء للضحايا والضحايا المحتملين في جريمة الاتجار بالأشخاص.

وفي إطار الحرص على تحقيق العدالة وسرعة الإنجاز، أنشأت المملكة أول نيابة للاتجار بالأشخاص في المنطقة، وتم تخصيص محكمة تتولى النظر والفصل في الجرائم المحالة إليها من النيابة، لتوفير السرعة في التحقيق والفصل في هذه الجرائم من قبل كادر قضائي متخصص، بالإضافة إلى تعزيز الحماية الجنائية من خلال إنشاء مكتب المجني عليهم والشهود لمكافحة الاتجار بالأشخاص، إلى جانب تقديم المساعدة الإدارية للعمالة الوافدة في رفع الدعاوى العمالية، والدعاوى المدنية للعمالة المسجلة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البحرين مطار البحرين الدولي العمالة الشرق الأوسط الجرائم أخبار البحرين حقوق الإنسان الاتجار بالأشخاص الخارجية الأميركية أخبار أميركا البحرين مطار البحرين الدولي العمالة الشرق الأوسط الجرائم أخبار البحرين الاتجار بالأشخاص البحرین فی سوق العمل من خلال

إقرأ أيضاً:

المملكة تشارك في الدورة الرابعة لمجموعة خبراء المملكة تشارك في الدورة الرابعة لمجموعة خبراء الأمم المتحدة للأسماء الجغرافية (UNGEGN) في نيويورك للأسماء الجغرافية (UNGEGN) في نيويورك

المناطق_واس

تشارك المملكة -ممثلة باللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية- بوفدٍ يضمُ عددًا من الممثلين للجهات الحكومية المعنية بالأسماء الجغرافية في المملكة برئاسة رئيس الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية رئيس اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية الدكتور المهندس محمد بن يحيى آل صايل، في الدورة الرابعة لمجموعة خبراء الأمم المتحدة للأسماء الجغرافية (UNGEGN), والمنعقدة خلال الفترة 4/28 – 5/2 2025م في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

وناقش مجموعة خبراء الأمم المتحدة المعنية بالأسماء الجغرافية (UNGEGN) في دورتها لهذا العام، أبرز الموضوعات التي تسلط الضوء على التقارير المقدمة من الدول الأعضاء، ومستوى التقدم المحرز في توحيد الأسماء الجغرافية، وسبل تدعيم التكامل بين الأسماء الجغرافية والتقنيات الحديثة، ودور المنظمات واللجان ذات الصلة في تعزيز العلاقة بين الأسماء الجغرافية والتنمية المستدامة.

أخبار قد تهمك المملكة تكشف النقاب عن مشروع “أرض التجارب لمستقبل النقل” الأكثر تقدمًا من نوعه في العالم 28 أبريل 2025 - 9:20 مساءً نائب وزير الداخلية يستقبل سفير جمهورية الصومال لدى المملكة 28 أبريل 2025 - 9:13 مساءً

وألقى الدكتور آل صايل -ضمن الأعمال الافتتاحية للدورة- كلمةً بعنوان “دور المملكة في استضافة الملتقيات والمؤتمرات ذات الصلة بالأسماء الجغرافية”، أكد فيها أن المملكة تولي اهتمامًا كبيرًا بالأسماء الجغرافية التي تحظى بدعمٍ غير محدود من القيادة الرشيدة -أيدها الله- ويتجلى هذا الاهتمام في عددٍ من الإسهامات الوطنية والدولية، من ذلك سعي المملكة لتعزيز التواصل والتعاون الدولي واستضافة الملتقيات والمؤتمرات الإقليمية والعالمية؛ لتدعيم الروابط وتعزيز العمل المشترك في مجال الأسماء الجغرافية، وتوثيقها وتوحيدها والحفاظ على رمزيتها التي تمثّل ركيزةً تنموية وجزءًا أصيلًا من الهوية والإرث الثقافي.

وأشار إلى استضافة المملكة -ممثلةً بالهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية- للملتقى العربي العاشر للأسماء الجغرافية الذي عقد خلال الفترة 10 – 12 نوفمبر 2024م في محافظة جدة، برعايةٍ من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة الجيومكانية، تحت شعار “تعزيز العلاقات والروابط بين الدول العربية في الأسماء الجغرافية”، وكان الملتقى منارةً لتبادل الرؤى والخبرات وأفضل الممارسات وتدعيم التوجهات التوحيدية لمستقبل الأسماء الجغرافية، وشهد مشاركة عدد من رؤوساء وأعضاء الوفود الممثلين لـ 22 دولة عربية، إضافةً إلى عدد من الخبراء والمختصين العالميين في مجال الأسماء الجغرافية، وعدد من المنظمات الدولية ذات الصلة، والجهات ذات العلاقة من القطاعين الحكومي والخاص والقطاع الأكاديمي والقطاع غير الربحي.

وتطرق الدكتور آل صايل إلى الاجتماع العاشر للشعبة العربية للأسماء الجغرافية الذي استضافته المملكة ضمن أعمال الملتقى سالف الذكر، وما انتهى إليه من توصياتٍ كان من أبرزها موافقة الشعبة العربية على أن استضافة المملكة -ممثلةً بالجيومكانية- لأمانتها العامة لتكون الرياض مقرًا لها، ومبادرة المملكة بتطوير استراتيجية خاصة بالشعبة العربية للأسماء الجغرافية للسنوات العشر القادمة.

وأكد في ختام حديثه، دعم المملكة الدائم لجهود فريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالأسماء الجغرافية (UNGEGN)، وسعيها الحثيث لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال الأسماء الجغرافية؛ امتدادًا لدور المملكة القيادي وتجربتها الرائدة التي هيأتها لتتبوأ مكانةً متقدمة في مؤشرات التصنيف العالمية للمجال الجيومكاني.

وتستعرض المملكة في ذات الدورة، الإستراتيجية التي أعدتها للشعبة العربية للأسماء الجغرافية وبرنامج العمل المرافق للإستراتيجية، وإطار السعي نحو نظام رومنة عربي موحد للأسماء الجغرافية، إضافةً إلى استعراض تجربة المملكة في مجال الأسماء الجغرافية ومعايير اعتمادها والتطورات الجديدة في إدارتها وتوحيدها، ودور الأسماء الجغرافية في حفظ المواقع التراثية والتراث الثقافي في المملكة، وأهمية تعزيز تكامل التقنيات الحديثة لخدمة الأسماء الجغرافية، والآفاق المستقبلية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في توحيد الأسماء الجغرافية، فضلًا عن مشاركة المملكة بعدد من الملصقات العلمية والإثراءات المرئية في المعرض الافتراضي المتزامن مع انعقاد الدورة.

يذكر أن الجيومكانية تستضيف اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية وتتولى رئاستها، وتضم عضوية اللجنة 21 جهةً حكومية معنيّة بالأسماء الجغرافية في المملكة، ويناط بها توحيد الجهود الوطنية ذات الصلة بالأسماء الجغرافية من حيث جمعها ونشرها وإعداد وتحديث قاعدة بياناتها.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تحتفي باليوم العالمي للعمال
  • صندوق مكافحة الإدمان يدرّب 3100 متعافٍ على حرف مهنية لإعادة دمجهم في سوق العمل
  • بواقع 1500 جنيه لكل شخص.. صرف 297 مليون جنيه منحة عيد العمال للعمالة غير المنتظمة
  • شعبة المصدرين: تأهيل العمالة المصرية أخلاقيا أولوية لمواجهة تحديات سوق العمل
  • وزير العمل: صرف 3 مليارات جنيه خلال عام دعم ورعاية للعمالة غير المنتظمة
  • اختبار الطائرات المسيرة في مكافحة الجراد الصحراوي
  • «العمل والجوازات» تبحثان تنسيق الجهود لتنظيم العمالة
  • بعد موافقة البرلمان.. متى يبدأ تطبيق قانون العمل الجديد؟
  • ​العراق يغلق أبواب الاستقدام: خمس دول خارج سوق العمل
  • المملكة تشارك في الدورة الرابعة لمجموعة خبراء المملكة تشارك في الدورة الرابعة لمجموعة خبراء الأمم المتحدة للأسماء الجغرافية (UNGEGN) في نيويورك للأسماء الجغرافية (UNGEGN) في نيويورك