الليلة..صبرة القاسمي يروي شهادات نصف قرن من عنف الجماعة الإرهابية في "الشاهد"
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
يستضيف الإعلامي محمد الباز، الليلة في برنامج "الشاهد"، المحامي صبرة القاسمي، الخبير في شئون الجماعات الإرهابية، ليوثق شهادته على نصف قرن من عنف الإخوان والجماعات الإرهابية الأخرى.
ويتحدث القاسمي، خلال الحلقة، عن تاريخ جماعة الإخوان في العنف، موضحًا أن العنف بدأ مع نشأة جماعة الإخوان، وتدرج لجماعات متعددة بمسميات مختلفة، كما يتحدث عن أجندة الإسلام السياسي في العالم العربي ومدى ارتباطه بالإخوان، ولماذا لفظ الشعب الإخوان بعد قرابة الـ95 عامًا من نشأتها.
يذاع "الشاهد" يوميًا على قناة "إكسترا نيوز" بداية من أول أغسطس و حتى 31 أغسطس، في الساعة الحادية عشرة مساءً.
ويعد برنامج "الشاهد" الذى يذاع على شاشة "إكسترا نيوز" أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز، ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفي حازم عادل ويخرجه أحمد داغر، إعداد كل من البدري جلال ومحمد عاشور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد الباز الشاهد الجماعات الارهابية توك شو
إقرأ أيضاً:
العفافيش بين ثورتي 11 فبراير و21 سبتمبر
محمد محسن الجوهري
عاش العفافيش مرحلة عصيبة جداً بين عامي 2011 و2014، بعد قيام ثورة الــ11 فبراير المجيدة والتي جعلت من عفاش ونظامه عبرة لسائر الطواغيت في العالم العربي، وبات أقصى طموح لعفاش أن يلقى من يتقبله ويتعامل معه ببعض الاحترام، حيث أصبح أيقونة لسخرية الإخوان وإعلامهم على مدى سنوات.
ونذكر هنا عندما قال أحد شيوخ القبائل في مدينة عمران عبارته الشهيرة: “ارحل ياكلب”، ويوم دعا قيادي في جماعة الإخوان إلى اقتحام بيوت عفاش بما فيها غرف النوم‘ إضافة إلى كشف الجنرال الأحمر بأنه دعي، وأنه ينتمي كذباً وزوراً إلى آل الأحمر، وهي الحقيقة التي ظل عفاش يتهرب منها لثلاثة عقود ونيف.
والأسوأ من ذلك أن القمع والاغتيالات كانت تطال كل المنتمين لجماعته، وباتوا فريسة سهلة لجماعة الإخوان التي بدورها تمادت في إذلاله وتصفية الموالين له في مؤسسات الدولة، وكان على عفاش أن ينتظر أنصار الله وثورة 21 سبتمبر، حتى يستعيد بعض كرامته، وكان له ذلك بالفعل، ولأول مرة منذ 2011، عندها كان يروج إعلامه بأنه مهندس ثورة سبتمبر، وأن له الفضل في طرد الإخوان من صنعاء، وأن ذلك جزءاً من انتقامه لما لاقاه من قمع بلغ درجة إغلاق قناته ومحاولة اغتياله.
ونتذكر الوساطات التي كان يرسلها تباعاً إلى رئيس اللجنة الثورية العليا يناشده فيها بإلغاء الاحتفال بثورة 11 فبراير، وكان حينها على استعداد لتقديم تنازلات للاستاذ محمد علي الحوثي مقابل تحقيق ذلك التوسل، وهو ما تم له بالفعل، حفاظاً على ما تبقى من ماء وجه عفاش، لو كان به ماء.
وقد اعترف عفاش ضمناً بثورة 21 سبتمر بتوقيعه اتفاق الشراكة مع الأنصار في 28 يوليو 2016، والتي تمت في إطار الثورة، كما أن لحزبه تأييد سابق لثورة 21 سبتمبر في مساعيها لإسقاط حكومة الإخوان قبل ذلك.
وبعد أن تحقق لعفاش ما كان يحلم به من شراكة سياسية مع أنصار الله حتى عاد لأصله وأسلوبه الحقير في الانقلاب على الحلفاء والتنكر لوعوده، تماماً كما سبق وفعلها مع شركائه الناصريين في 1978، أو في الحزب الاشتراكي بعد توقيعه على الوحدة اليمنية التي انقلب عليها قبل علي سالم البيض، بالاغتيالات والتفجيرات الإرهابية للإخوة الجنوبيين في صنعاء.
وهكذا هم اللئام دوماً إذا أكرمتهم، ولذلك لا أمل في التزام العفافيش بأي معاهدة أو اتفاق لأن عادتهم الغدر، ويرون في ذلك بأنه من الدهاء السياسي، وهذا ما جعل عفاش وأنصاره مجرد عصبة من المرتزقة والمأجورين وأشباه الرجال، وليس في ثقافتهم أي مقدس إلا المال أو العنف.
ولأنهم كذلك، فإن منظومة “الصميل الوطني” التي تم تفعيلها مؤخراً هي الأنسب لردعهم، ولا خيار آخر غير ذلك، وهذه نصيحة لكل التظيمات السياسية، بما فيها فصائل المرتزقة الأخرى، كالمجلس الانتقالي الذي سيدفع ثمن تحالفه غالياً كما دفع الحزب الاشتراكي بالأمس الثمن عندما تعامل بكل احترام مع عفاش وزبانيته.