غوتيريش يتهم إسرائيل بنشر معلومات مضللة عنه
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
اتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل بنشر معلومات مضللة عنه خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.
وفي مؤتمر صحفي عن نزاهة المعلومات، الاثنين، قال غوتيريش "سمعت نفس المصدر مرات عديدة يقول إنني لم أهاجم حماس قط، ولم أدن حماس قط، وإنني من أنصار حماس"، في إشارة إلى إسرائيل دون أن يذكرها بالاسم.
وأضاف "وجهت إدانات لحماس 102 مرة، منها 51 مرة في خطابات رسمية، والباقي على منصات تواصل اجتماعي مختلفة.. دائما ما تنتصر الحقيقة في النهاية".
وكان سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان قال إن تنديدات غوتيريش "هراء".
وأضاف: "هدفه الوحيد مساعدة حماس على النجاة من هذه الحرب. ونرى أنه من المشين أن يرفض الأمين العام الالتزام بمعايير الأمم المتحدة ويرسم صورة مشوهة للأحداث على الأرض.. أنطونيو غوتيريش متواطئ في الإرهاب ويجب أن يستقيل اليوم".
وخلال الحرب الجارية في قطاع غزة ساءت العلاقات المتوترة بالفعل بين الأمم المتحدة وإسرائيل منذ فترة طويلة.
واتهمت إسرائيل الأمم المتحدة بالتحيز ضدها كما اتهمت موظفي المنظمة بالعمل مع حماس ومسلحين آخرين.
وتحقق الأمم المتحدة في بعض تلك الاتهامات، لكنها قالت في كثير من الحالات إنها لم تتلق أدلة من إسرائيل.
ونشرت الأمم المتحدة الإثنين مجموعة مبادئ لمكافحة المعلومات المضلّلة التي تنشر عبر الإنترنت، ولإصلاح النموذج الإعلاني لشبكات التواصل الاجتماعي.
وقال غوتيريش إن هناك "مليارات الأشخاص عرضة لروايات كاذبة وتحريفات وأكاذيب"، بحسب ما نقل عنه موقع الأمم المتحدة على الإنترنت.
وأوضح أن المعلومات المغلوطة والمضللة، وخطاب الكراهية، تغذي التحيز والعنف، وتزيد حدة الانقسامات والصراعات، وتشوه سمعة الأقليات، وتهدد نزاهة الانتخابات.
وأشار إلى أن التهديدات لسلامة المعلومات ليست جديدة، لكنها تتكاثر وتتوسع بسرعة غير مسبوقة على المنصات الرقمية، مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وعند سؤاله عن قضية الترويج لمعلومات مضللة بشأن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على سبيل المثال، ودور الدول الأعضاء في التصدي للمعلومات المضللة والمغلوطة، قال غوتيريش إن الدول الأعضاء لديها مصلحة خاصة في عدم الترويج للمعلومات المضللة، "لأن الحقيقة ستُكتشف عاجلا أم آجلا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات لغزة
عبد الله أبو ضيف (نيويورك، القاهرة)
أخبار ذات صلة الإمارات ترحب باعتماد الأمم المتحدة قراراً حول منع الجرائم ضد الإنسانية 120 قتيلاً في غزة خلال 48 ساعةيحاصر الجوع الفلسطينيين في قطاع غزة من كل مكان، بسبب شح المساعدات الإنسانية التي تمنعها إسرائيل، والحرب التي دفعت بمئات الآلاف إلى النزوح عديد المرات.
وأفاد متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أمس، أن إسرائيل منعت ثلثي عمليات المساعدات الإنسانية المختلفة البالغ عددها 129 والمخطط لها من أجل غزة الأسبوع الماضي. كما أشار إلى أن سكان غزة يحتاجون إلى ظروف إيواء مناسبة لحمايتهم من المطر والبرد مع اقتراب فصل الشتاء، موضحاً أن الأمم المتحدة وشركاءها يحاولون إيصال الخيام بسرعة إلى القطاع.
ولفت دوجاريك، إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين، وسرعة تزايد احتياجاتهم، مع العجز عن تلبيتها بسهولة، لا سيما بسبب الحصار الإسرائيلي في الشمال، مضيفاً أن إسرائيل لم تسمح إلا بثلث العمليات الإنسانية الـ 129 المخطط لها لغزة الأسبوع الماضي، وذكر أن العمليات الأخرى مُنعت لأسباب «أمنية ولوجستية».
في غضون ذلك، وصفت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية في تقرير نشرته أمس، الأوضاع المزرية في غزة، حيث يتفشى الجوع بين السكان، خصوصاً الأطفال منهم، والذين لا يأكل معظمهم سوى وجبة واحدة في اليوم.
وفي دير البلح، يعيش النازحون في خيام بائسة، وأغلقت المخابز أبوابها 5 أيام هذا الأسبوع، مما أدى إلى ارتفاع سعر كيس الخبز إلى أكثر من 13 دولاراً، وسط توقف وصول الإمدادات.
وقال المتحدث باسم «اليونيسف» عمار عمار، لـ «الاتحاد»: «إن جهود إيصال المساعدات الإنسانية تواجه عوائق شديدة نتيجة القيود على الوصول وانعدام الضمانات الأمنية للعاملين في المجال الإنساني، ما أدى إلى انخفاض عدد شاحنات الإغاثة التي تصل إلى غزة بنسبة 91% مقارنة بفترة ما قبل النزاع».
وأشار إلى أن الوضع الغذائي والصحي يزداد سوءاً، وأفادت التقارير أن الأطفال يعانون من نقص حاد في التغذية، محذراً من أن استمرار القيود سيؤدي إلى تفاقم الوضع وزيادة خطر المجاعة، مما قد يسبب كارثة.
وأوضح أن القيود المفروضة على وصول المساعدات تؤدي إلى نقص حاد في المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، مما يهيئ البيئة لتفشي الأمراض المعدية، خاصة بين الأطفال.