وفاة سودانية وإنقاذ عائلتها بعد تعطل سيارتهم بطريق الموت في الصحراء الليبية
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
يعد طريق الكفرة جنوب شرق ليبيا -أو كما يطلق عليه أهالي المنطقة "طريق الموت"- بوابة رحلات السودانيين الهاربين إلى ليبيا من ويلات الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
والطريق الصحراوي وعر وطويل ومحفوف بالمخاطر، مثل تعطل السيارات أو غوصها بالرمال أو التعرض لعمليات سلب ونهب من قبل قطاع الطرق.
وهذا ما حدث مع عائلة سودانية هربت من الحرب إلى ليبيا، إذ تعطلت السيارة التي تقلهم قبل مسافة 180 كيلومترا جنوب مدينة الكفرة اللبيبة، حيث قال جهاز الإسعاف والطوارئ بالكُفرة عبر حسابه على الفيسبوك "بعد أن وصلنا بلاغ عن وجود عائلة سودانية من النازحين عالقين بالصحراء إثر تعطل سيارتهم منذ ليلة البارحة وقد توفيت إحدى النساء هناك، توجهنا فورا مسافة 180 كم جنوب الكفرة لإنقاذ العائلة وإحضار المتوفية، والحمد لله وفقنا الله في الوصول إليهم وتقديم يد العون لهم والعودة بهم إلى الكفرة"، وفق تعبير جهاز الإسعاف.
ونشرت حسابات لبيبة مقطع فيديو يظهر لحظة وصول فرق الإنقاذ إلى العائلة السودانية المنكوبة، وأظهر المقطع سيارتهم المعطلة في الصحراء، وجثة السيدة التي توفيت بجانبها.
وبحسب قول أحد أفراد العائلة، فإنهم خرجوا من العاصمة السودانية الخرطوم إلى ليبيا هربا من الحرب، ولكن تعطلت بهم السيارة وبقوا لمدة يومين منقطعين في الصحراء.
وأعادت هذه الحادثة إلى أذهان السودانيين حادثة العائلة السودانية المنكوبة، ففي عام 2021 توفي 18 سودانيا علقت سيارتهم في الطريق نفسه بالصحراء الليبية، وضجت حينها منصات التواصل بالقصة المأساوية.
???????? #معاناة_السودانيين_في_ليبيا
– الأحد 23 يونيو 2024
???? مستشفى الشهيد عطية الكاسح في مدينة #الكفرة بدولة #ليبيا ظل يستقبل حالات وفاة أو إصابات للاجئين السودانيين بسبب حوادث المرور أو ضياعهم في الصحراء.
???? بحسب مدير مكتب الإعلام ببلدية الكُفْرة عبدالله سليمان: بلغ عدد اللاجئين… pic.twitter.com/DuIIzz7WSJ
— يوسف النعمة (@YousifAlneima) June 23, 2024
ومع اشتداد الاقتتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم، يزداد عدد اللاجئين السودانيين الهاربين إلى دول الجوار، حيث قال مدير مكتب الإعلام ببلدية الكُفْرة عبد الله سليمان إن عدد اللاجئين المسجلين من السودان في المدينة بلغ 20 ألف لاجئ.
وأضاف سليمان أنه لا توجد إحصائيات رسمية لعددهم، وأن العدد المسجل رسمياً للاجئين يبلغ ثلث سكان مدينة الكفرة وقابل للزيادة بصورة متسارعة، واللاجئون يقطنون في أماكن ومواقع غير صالحة للسكن.
وكانت وكالة الأنباء السودانية قالت إن سوء الطقس تسبب بموت العشرات بين أوساط اللاجئين عن طريق التهريب إلى مصر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی الصحراء
إقرأ أيضاً:
وفاة مشرد بسبب البرد القارس في مدينة ذمار
توفي مشرد في مدينة ذمار في منتصف الخمسينات من العمر، بسبب البرد القارس الذي يضرب محافظة ذمار.
وبحسب مصادر حقوقية، فقد تم رصد وفاة لمشرد قبل عدة أيام في السوق المركزي بمدينة ذمار، يعتقد ان سبب الوفاة تعود الى شدة البرد وفق التقارير الأولية لأطباء في مستشفى ذمار العام، حيث نقلت الجثة الى ثلاجة الموتى بالمستشفى حتى يتم دفنها في وقت لاحق.
وبحسب المصادر فإن المشرد يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية منذ عدة سنوات ولا يعرف له أقرباء أو اصدقاء، ويعيش على ما يقدم له المواطنين وملاك المطاعم والبوافي في المدينة.
وانخفضت درجات الحرارة في أجزاء واسعة من محافظة ذمار - 100 كم جنوب صنعاء - إلى ما دون الصفر المئوي، ما سبب في ظروف مناخية قاسية زادت من معاناة الفئات الأشد ضعفاً، خصوصاً المشردين الذين يفتقرون إلى المأوى والملابس الثقيلة، بالإضافة إلى النازحين الذين يعيشون في خيام.
وكان العام الفائت 2023م، شهد وفاة شخصين، الأول طفل في مخيم للنازحين والاخر امرأة مسنة من فئة المهمشين، وفق مصادر حقوقية ومحلية.
ويطلق على مدينة ذمار " ثلاجة اليمن الطبيعية" بسبب انخفاض درجة الحرارة والتي تصل الى أرقام قياسية ما ينعكس سلبا على حياة المواطنين والمزارعين.
ودعت المصادر، الجهات الرسمية والمنظمات الإنسانية إلى" التدخل السريع لحماية المشردين والنازحين وتوفير المساعدات العاجلة"، مثل البطانيات والملابس الشتوية الخيام ووسائل التدفئة، لتجنب تكرار هذه الحوادث المؤسفة في ظل الانخفاض المستمر لدرجات الحرارة.