الكشف عن خطتين لترامب وبوتين لإنهاء حرب أوكرانيا فورا
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
قدم اثنان من كبار مستشاري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب له خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا لتطبيقها حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في وقت أكد مسؤول روسي أن مقترحات الرئيس فلاديمير بوتين للسلام يمكن أن توقف الصراع في أوكرانيا على الفور.
وتتضمن خطة مستشاري ترامب إبلاغ كييف بأنها لن تحصل على مزيد من الأسلحة الأميركية إلا إذا دخلت في محادثات سلام مع روسيا.
وقال اللفتنانت جنرال المتقاعد كيث كيلوج، أحد مستشاري ترامب للأمن القومي، في مقابلة إن الولايات المتحدة ستحذر موسكو في الوقت نفسه من أن أي رفض للتفاوض سيؤدي إلى زيادة الدعم الأميركي لأوكرانيا.
وبموجب خطة وضعها كيلوج وفريد فليتز، اللذان شغلا منصب كبير موظفي مجلس الأمن القومي خلال ولاية ترامب (2017-2021)، سيكون هناك وقف لإطلاق النار على أساس ظروف الحرب السائدة خلال محادثات السلام.
وقال فليتز إنهما قدما الخطة لترامب الذي أبدى ردا إيجابيا عليها. كما قال "لا أزعم أنه وافق عليها أو وافق على كل كلمة فيها، لكن ما تلقيناه من تعليقات أسعدنا"، وفق تعبيره.
ومع ذلك، قال ستيفن تشيونج المتحدث باسم ترامب إن البيانات التي يدلي بها ترامب أو أعضاء مخولون من حملته هي فقط التي يجب اعتبارها رسمية.
وتعد الإستراتيجية التي طرحها كيلوج وفليتز هي الخطة الأكثر تفصيلا حتى الآن من جانب شركاء لترامب، الذي قال إنه يستطيع إنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة إذا فاز على الرئيس جو بايدن في انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لكنه لم يناقش التفاصيل.
ويمثل الاقتراح تحولا كبيرا في موقف الولايات المتحدة إزاء الحرب المستمرة منذ 28 شهرا وسيواجه معارضة متوقعة من حلفاء أوروبيين وداخل الحزب الجمهوري الذي ينتمي له ترامب.
من جهته، قال الكرملين إن أي خطة سلام في أوكرانيا تطرحها الإدارة الأميركية المستقبلية المحتملة برئاسة ترامب يجب أن تعكس الحقائق على الأرض، وإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منفتح دائما على إجراء مفاوضات.
ونقلت رويترز عن ديميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الكرملين قوله إن "قيمة أي خطة للسلام تكمن في مراعاة التفاصيل الدقيقة والوضع الفعلي على الأرض.. ونحن لا نعرف بعد طبيعة الخطة أو تفاصيلها"، وفق تعبيره.
وأضاف أن "الرئيس بوتين قال مرارا إن روسيا كانت وستظل منفتحة على المفاوضات مع الأخذ في الاعتبار الأوضاع الفعلية على الأرض".
ولم ترد وزارة الخارجية الأوكرانية على طلبات للتعليق على الخطة، وفقا لرويترز.
بدورها، ذكرت وكالة تاس للأنباء الروسية اليوم الثلاثاء أن يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن "مقترحات الرئيس الروسي للسلام يمكن أن توقف الصراع في أوكرانيا على الفور تقريبا".
وقال بوتين في 14 يونيو/حزيران الماضي إنه سيكون مستعدا لمحادثات السلام "في اليوم التالي" إذا انسحبت القوات الأوكرانية من مناطق زاباروجيا وخيرسون ودونيتسك ولوغانسك، وهي مقاطعات أعلنت روسيا ضمها إليها بعد سيطرتها على مناطق واسعة فيها بعد الحرب التي اندلعت في فبراير/شباط 2022 لتضيفها إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها أيضا عام 2014.
إلا أن كييف وحلفاءها الغربيين -وعلى رأسهم الولايات المتحدة- يرفضون ضم تلك المناطق، مؤكدين أنها أوكرانية ويجب أن تنسحب منها القوات الروسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی أوکرانیا على الأرض
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يدعو للضغط على روسيا لإنهاء حرب أوكرانيا
لوكسمبورج (وكالات)
أخبار ذات صلةدعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أمس، لممارسة أقصى الضغوط على روسيا لإنهاء حربها في أوكرانيا، بعد يوم من ضربة صاروخية على مدينة سومي الأوكرانية أسفرت عن مقتل 34 شخصاً، وفقاً لمسؤولين.
وقالت كالاس للصحفيين لدى وصولها إلى مقر اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج «أعتقد أنه يتعين علينا ممارسة أقصى الضغوط على روسيا لإنهاء هذه الحرب حقاً لأن الأمر يتطلب أن يرغب الطرفان في السلام»، مضيفة «يجب على كل من يريد أن يتوقف القتل أن يمارس أقصى قدر من الضغوط». في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال مقابلة على شبكة «سي بي إس»، إلى زيارة أوكرانيا لرؤية الدمار الذي خلفه العدوان الروسي.
وقال زيلينسكي «نريدك أن تأتي وترى، أنت تعتقد أنك تفهم ما يجري هنا، حسناً، نحن نحترم قرارك». وتابع قائلاً «لكن من فضلك، قبل اتخاذ أي نوع من القرارات، وقبل أي شكل من أشكال المفاوضات، تعال لرؤية الناس والمدنيين والمقاتلين والمستشفيات والكنائس والأطفال، تعال وانظر، ومن ثم فلنمضِ قدماً بخطة لإنهاء الحرب».
وفي السياق، أعلنت الحكومة البريطانية أن بريطانيا أرسلت 752 مليون جنيه استرليني «990 مليون دولار»، إلى أوكرانيا، أمس، لشراء دفاعات جوية وأسلحة مدفعية في إطار برنامج قروض دولية أوسع نطاقاً بقيمة 50 مليار دولار، مدعوم بأصول روسية مجمدة.
وقالت وزيرة الخزانة البريطانية ريتشل ريفز «يتغير العالم أمام أعيننا، ويُعاد تشكيله بفعل عدم الاستقرار العالمي لأسباب منها العدوان الروسي على أوكرانيا».
وهذه الدفعة هي الثانية من ثلاث دفعات بقيمة إجمالية 2.26 مليار جنيه إسترليني. وأرسلت بريطانيا الدفعة الأولى في السادس من مارس، وستقدم الدفعة الأخيرة العام المقبل.
قال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي إن بلاده ستقدم لأوكرانيا دعماً بقيمة 4.5 مليار جنيه استرليني هذا العام وإن هذه الأموال ستستخدم لشراء دفاعات جوية وأسلحة مدفعية وقطع غيار للمركبات وغيرها من العتاد العسكري.