أبرزها انقطاع الكهرباء والحرائق.. كيف تواجه الحكومة الكويتية القضايا الطارئة؟
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
الكويت- تحديات كثيرة وقضايا طارئة أمام الحكومة في الكويت أهمها أزمة انقطاع الكهرباء نتيجة الأحمال الكهربائية الزائدة في فصل الصيف الحار للغاية، إضافة إلى كثرة الحرائق في الفترة الأخيرة وما تخلفه من خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وأرجعت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة سبب انقطاع التيار الكهربائي -على أكثر من 40 منطقة من مناطق البلاد، الأربعاء الماضي- إلى عدم قدرة محطات توليد الطاقة الكهربائية على استيفاء الطلب المتزايد على الأحمال الكهربائية خلال فترة الذروة وارتفاع درجات الحرارة.
وأكدت الوزارة اتخاذها بعض الإجراءات الاحترازية، ومنها القطع المبرمج لمدد تتراوح ما بين الساعة والساعتين بحد أقصى لحماية استقرار المنظومة الكهربائية.
حرائق سكن العمالة أدت إلى خسائر في الأرواح (الصحافة الكويتية) أزمة قديمةوأكد رئيس جمعية المهندسين المهندس فيصل العتل أن الأزمة التي تشهدها الكويت في توفير التيار الكهربائي قديمة وتحتاج إلى جهد كبير واتخاذ قرارات سريعة لمواجهتها، مشيرا إلى أن هناك تحذيرات سابقة منذ عام 2009 بأن هناك أزمة قادمة ستستمر حتى 2030 لكن لم يتم الأخذ بالحلول والمقترحات التي طرحت حينها.
ودعا العتل إلى ضرورة تنفيذ حلول عاجلة لمواجهة الأزمة مثل:
إعادة الوحدات الخارجة عن الخدمة وصيانتها وتأهيلها لتخفيف الانقطاعات وإبرام عقود الصيانة الدورية. تطوير شبكة النقل والتوزيع ودعم الكوادر الوطنية وتطوير مهاراتها لأداء المهام الموكلة إليها. قيام وزارة الكهرباء بحملة وطنية تشارك فيها الجهات الحكومية لترشيد الاستخدام خلال فترة الذروة. استخدام الأنظمة الذكية في المنشآت الحكومية وإغلاق المرافق غير المستغلة. العتل: أزمة الكهرباء قديمة وتحتاج معالجة سريعة (الجزيرة)وشدد الوزير -في حديث للجزيرة نت- على ضرورة وضع وتنفيذ إستراتيجية استثمار لإنتاج الطاقة المتجددة بالتعاون مع القطاع النفطي وبتمويل من الصناديق الكويتية، وطرح مشاريع استثمارية ورأسمالية عملاقة عبر الاستفادة من تنفيذ قانون تأسيس شركات بناء محطات قوى كهربائية وتحلية المياه وتعديلاته.
ودعا أيضا إلى إنشاء محطة "الجليعة" للكهرباء، وإعادة بناء وتشغيل محطة الشعيبة الشمالية المرحلتين الثانية والثالثة، وشمال الزور في المرحلتين رقمي 2 و3، وتطوير محطتي "الدوحة الشرقية" و"الشويخ" والسماح للمواطنين بتركيب محطات إنتاج طاقة متجددة وطرح الزائد من إنتاجهم إلى الشبكة العامة.
الحكومة ناقشت أسباب انقطاع التيار الكهربائي (الصحافة الكويتية) إخفاق حكوميأما رئيس مركز دراسات التنمية المحلل السياسي ناصر العبدلي، فيعتقد أن الخلافات السياسية -خلال السنوات السابقة- كانت جزءا من الإخفاق الحكومي على صعيد الخدمات، لكن المسؤولية الأكبر تقع على الحكومة لأنها من يقود العمل السياسي والخدماتي.
ويرى العبدلي ضرورة أن تقوم الحكومة بإعادة النظر في الهياكل الموجودة حاليا بالوزارات، لافتا إلى أن أزمة انقطاع الكهرباء جزء من الإخفاقات الحكومية الحاصلة، إذ "إن هناك خططا وتحذيرات سابقة لكن الحكومة عاجزة عن تفعيل تلك الخطط للأسف".
ويوضح العبدلي في حديثه للجزيرة نت أن "الحكومات السابقة كانت غير قادرة على العمل خاصة أننا في خضم تطور هائل على الصعيد التكنولوجي" مطالبا الحكومة الحالية بالبحث عن الأشخاص المتميزين في قطاعاتهم للحصول على الكوادر الملائمة، ووضع تصور لما يجب أن تكون عليه الكويت بعد 10 سنوات.
القطع المبرمج للتيار الكهربائي سيؤثر على العديد من الصناعات (الصحافة الكويتية) غياب المعالجة الحقيقيةويرى الكاتب المتخصص بالشؤون الاقتصادية محمد البغلي أن الأزمات القائمة حاليا -مثل الكهرباء والحرائق المتكررة- ستؤثر سلبا على الاقتصاد، فالقطع المبرمج للتيار الكهربائي سيؤثر نسبيا على أعمال المزارع والمصانع المتعلقة بإنتاج الألبان وزراعة الخضار والفاكهة، فضلا عن السلع الاستهلاكية الأخرى.
ويضيف أن الأثر غير المباشر لذلك يتمثل في أن أزمة إنتاج الكهرباء ستنعكس سلبا، على المدى المتوسط، على التوسع العمراني والمدن الجديدة والأراضي المخصصة للقطاعات الصناعية، وهو ما سيحتاج إلى مضاعفة الإنتاج الكهربائي الحالي بكل تكاليفه المالية والاقتصادية المتعددة.
ويوضح البغلي -في حديث للجزيرة نت- أن هذه الأزمات تظهر التدهور الذي شهدته البلاد خلال العقود الأخيرة الماضية، وما ترتب عليه من الإهمال لأوضاع العمالة والخدمات الأساسية وما يتبعها من أزمات جانبية تابعة لأصل الأزمة الأولى.
ويعتقد أن البلاد تدفع الآن ثمن سنوات من عدم استيعاب العديد من دروس الأزمات السابقة، داعيا إلى وضع الخطط والإستراتيجيات التي تمنع من تعميق تلك الأزمات مستقبلا وتعمل على إيجاد الحلول لها.
يُذكر أن وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة قد أعلنت، الخميس الماضي، عن قطع مبرمج للتيار الكهربائي عن بعض المناطق عند الحاجة خلال فترة الذروة من 11 صباحا إلى 5 مساءً لمدة تتراوح بين ساعة واحدة واثنتين إذا استدعت الحاجة، كما اتخذت بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية بعض الإجراءات الإدارية لترشيد استهلاك الطاقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء: هناك جهود كبيرة لمكافحة ظاهرة سرقة التيار الكهربائي
قال الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن وزارة الكهرباء تعمل على تحقيق تقدم ملموس في عدة مجالات أساسية، بما في ذلك تحسين استهلاك الطاقة ومكافحة سرقة التيار، إلى جانب تعزيز الطاقات المتجددة، وذلك على هامش الندوة التي نظمتها الهيئة الوطنية للصحافة.
وزير الكهرباء يتفقد محطة السد العالي بأسوان.. صور وزير الكهرباء يجتمع بقيادات شركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء 54 عاما على افتتاح السد العالي.. تفاصيل زيارة وزير الكهرباء لأسوان غداً .. فصل الكهرباء عن 5 مناطق غرب نجع حمادي المستندات المطلوبة لتركيب عدادات الكهرباء الكودية للمبانى المخالفة وزير الكهرباء يبحث مع وفد بنك إعاد الإعمار والتنمية الأوروبي تعزيز التعاون
عملت الوزارة على تقسيم الاستهلاك الكهربائي إلى شرائح مختلفة، حيث تختلف أسعار استهلاك الكهرباء باختلاف كل شريحة، لافتًا إلى أن الشريحة الأولي غير الشريحة الثانية، بينما تختلف الشرائح الأخرى بناءً على معدلات الاستهلاك، وذلك بهدف ضمان عدالة توزيع الدعم على المستهلكين.
كما أن الوزارة تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في بعض الأعمال لتحسين الكفاءة التشغيلية لمرافق الكهرباء، لافتًا إلى أن استخدام هذه التقنيات سوف تساهم بشكل كبير في تحسين نتائج الأعمال وتوفير الكهرباء بشكل أكثر كفاءة.
ظاهرة سرقة التيار الكهربائي..
أكد " وزير الكهرباء " أن الوزارة تقوم بـجهود كبيرة لمكافحة هذه الظاهرة، التي تعد من العوامل الرئيسية التي تؤثر سلبًا على النظام الكهربائي في البلاد، و أن الوزارة تتعاون مع مختلف الجهات المعنية لتطوير حلول تكنولوجية تساعد في رصد سرقة التيار ومعالجتها بشكل فعال.
كما سلط الوزير الضوء على الإستراتيجية المتكاملة التي تم وضعها بالتعاون مع وزارة البترول، والتي كانت لها دور كبير في النهوض بقطاع الطاقة في مصر، مؤكدً أن الإستراتيجية تعمل على تعزيز الإنتاج المحلي للطاقة وتقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي، من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة.
وأوضح عصمت أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح قد لعبت دورًا كبيرًا في زيادة الطاقة الإنتاجية للكهرباء في مصر، مشيرًا إلى أن الوزارة مستمرة في تعزيز هذه المصادر النظيفة للطاقة بهدف تحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال فعاليات الندوة التي نظمتها الهيئة الوطنية للصحافة، بحضور عدد كبير من رؤساء تحرير ورؤساء مجالس الإدارات الصحف القومية، لمناقشة آخر المستجدات في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة.