دعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم لتقديم الدعم الدولي العاجل لتلبية احتياجات اللاجئين السودانيين على حدود تشاد، واتخاذ إجراءات فورية مع وصول الأزمة الإنسانية إلى مستويات حرجة، وتزايد المخاوف الصحية والحوادث الأمنية وموسم الأمطار الوشيك.

وبينت أن النزاع في السودان أجبر أكثر من 600 ألف لاجئ سوداني و 180 ألف عائد تشادي معظمهم من النساء والأطفال على الفرار إلى تشاد، ولا تظهر أي علامات على تراجع تدفق اللاجئين على حدود تشاد، مع مرور أكثر من 630 شخصًا في المتوسط يوميًا، وقد وسعت المفوضية خدماتها وأنشأت ستة مخيمات جديدة للسودانيين، وقريتين للعائدين التشاديين، بما في ذلك العيادات المتنقلة ونقاط للمياه والصرف الصحي، ورغم ذلك ما زالت هذه الجهود ليست كافية.

اقرأ أيضاًالعالملبنان … نفي رسمي لتقرير تلغراف عن سلاح حزب الله بمطار بيروت

وأشارت إلى أن الظروف أدت إلى أزمة صحية حادة وتم الإبلاغ عن حالات التهاب الكبد E وحالات وفيات، وانتشار الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا، ومع استمرار القتال لاتزال احتمالات حدوث المزيد من النزوح مرتفعة.

ولفتت المفوضية إلى أنها تعاني من نقص تمويل الاستجابة للازمة في تشاد، حيث تلقت 10% فقط من مجموع الاحتياجات للعام الجاري 2024 البالغة 214,8 مليون دولار أمريكي، كما تحتاج إلى 80 مليون دولار لبناء ثلاثة مواقع إضافية مزودة بالخدمات الأساسية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

مدير مكتبة الإسكندرية: أعداد اللاجئين وصلت 122,6 مليون شخص

قال الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، أن مصر لعبت دوراً فاعلاً في التوصل لإعلان نيويورك عام 2016 والذي أكد أهمية دعم الآليات الدولية القائمة لتعزيز حماية حقوق اللاجئين ومساواتهم بالسكان الأصليين، مشيرًا إلى أن مصر تعمل على المساواة بين اللاجئين بغض النظر عن جنسيتهم، بحيث يكون معيار المساعدات هو مدى الاحتياج لها وليس الجنسية.

جاء ذلك خلال اختتام العاصمة العراقية بغداد أعمال المؤتمر الدولي"الهجرة واللجوء والتحديات الإنسانية بين المسؤولية الدولية والالتزامات الوطنية" والذى عقد في "بيت الحكمة"، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، وعدة مؤسسات وجامعات وأكاديميات ومراكز أبحاث عربية ودولية.

 واستعرض فى الجلسة العلمية الأولى للمؤتمر، التجربة  المصرية الفريدة والمتميزة فى التعامل مع اللاجئين.

 وأضاف الدكتور زايد أن الدولة المصرية تقدم مختلف الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية للاجئين مثلهم مثل المواطنين المصريين، في استخدام كافة المرافق الخدمية.

وأضاف زايد أن أعداد اللاجئين بلغت بنهاية عام 2024 على مستوى العالم 122,6 مليون لاجئ منهم 43,7 مليون لاجئ و4.4 مليون من عديمي الجنسية، والباقي من النازحين ومشردي الحروب. وقال أن السلطات المصرية تقدر أعداد اللاجئين والنازحين على أرضها بحوالي 9 مليون، بينهم 4 مليون من السودان ومليون ونصف من سوريا. وقال أن الأعداد المسجلة فى مفوضية اللاجئين تقل عن هذه الأعداد بكثير إذ تتحدث عن 605 آلاف لاجىء وطالب لجوء من جنسيات مختلفة.

وقال أنه في شهر نوفمبر الماضي وافق البرلمان المصري على مشروع قانون لجوء الأجانب ويمنح القانون حقوقاً للاجئين تصل إلى حصولهم على الجنسية. مضيفاً أن مصر تعد هي الدولة الوحيدة التي لا يوجد بها مخيمات للاجئين، بل يعيشون بين المصريين ويتمتعون بنفس الخدمات والدعم الذي تقدمه الدولة لمواطنيها، كما تتيح السلطات المصرية للاجئين الوافدين من جنسيات عربية الحصول على إقامة.

وأكد الدكتور أحمد زايد أن الحكومة المصرية  تسعى دائماً إلى الارتقاء بمسؤوليتها تجاه اللاجئين، وذلك من خلال سياسات شاملة تضمن توفير السكن الملائم والخدمات الأساسية لهم. وأن مصر تقدم خدمات التعليم، حيث يستفيد الأطفال اللاجئون من الدول العربية ويتجاوز عددهم 65 ألف طالب من حق الالتحاق بالمدارس الحكومية والجامعات دون تفرقة بينهم وبين المواطنين المصريين. كما قدمت الدولة خدمات الصحة للاجئين وطالبي اللجوء على قدم المساواة مع المصريين بدون تفرقة، كما وسعت أيضا نطاق العديد من الحملات الصحية لتشمل اللاجئين وطالبي اللجوء. مثل حملة "100 مليون صحة"، وحملة مكافحة شلل الأطفال، وحملة الكشف عن السمنة وفقر الدم ومرض التقزم بين طلاب المدارس الابتدائية.

وقال مدير مكتبة الإسكندرية أن الدولة تقدم ايضًا خدمات ذوى الاحتياجات الخاصة من ابناء اللاجئين، حيث تم تدشين العديد من المبادرات التي تسعى إلى زيادة الوعي حول التحديات التي يواجهها طالبو اللجوء من ذوي الاحتياجات الخاصة. وتم توفير مساعدات للاجئين من ذوي الاحتياجات الخاصة في مجال الصحة والتعليم والرياضة، ركزت بشكل كبير على دمج هؤلاء الأفراد وعائلاتهم في المجتمع.

وأكد زايد علي أن لمصر تجربة ناجحة في التعامل مع ضيوفها من اللاجئين من مختلف الجنسيات حيث أنها لا تقيم لهم معسكرات أو مناطق بعيدة عن المواطنين انما تسعى دائماً إلى الارتقاء بمسؤوليتها تجاه اللاجئين، وذلك من خلال سياسات شاملة تضمن توفير السكن الملائم والخدمات الأساسية، حيث أن تلبية احتياجات اللاجئين لا يقتصر فقط على تقديم المساعدات الطارئة، بل يتطلب حلولاً طويلة الأمد تُسهم في تمكينهم من بناء مستقبل مستدام لهم ولعائلاتهم.

وتحدث الدكتور احمد زايد عن أن مصـر تعمـل فـي مجـال اللاجئين مع منظمـات المجتمـع المدنـي، لتقديم خدمـات الحمايـة والمسـاعدة القانونيـة ومنح التعليم، والخدمـات الصحية، والتدريب المهنـي، وسـبل كسـب الـرزق، وخدمـات الصحـة النفسـية والارشـاد النفسـي والاجتماعي، بالإضافة إلـى المسـاعدات الخاصـة بتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين.

وأضاف الدكتور أحمد زايد أن مكتبة الإسكندرية تعمل دائما على دعم اللاجئين وتم تجديد الاتفاقية المبرمة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين مؤخرًا، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تهدف إلى تطوير وتنظيم الأنشطة والبرامج التدريبية المتخصصة لبناء قدرات اللاجئين ورفع كفاءاتهم للحصول على فرص عمل مناسبة من أجل تمكينهم اقتصاديًا، وتهدف أيضًا إلى إصدار الدراسات والأبحاث التي تسلط الضوء على أوضاع اللاجئين وتيسير تبادل المعلومات المتعلقة بهم وكذلك تنظيم الفاعليات والمؤتمرات والندوات لمناقشة التحديات التي يواجهونها مع طرح توصيات ومقترحات لحلها.

كما تنظم مكتبة الاسكندرية "مشروع ملاذ" بالتعاون مع المفوضية وذلك لبناء قدرات وتمكين اللاجئين اقتصاديا وتعزيز فرص اندماجهم في المجتمعات المستضيفة لهم، يتضمن البرنامج التدريبي ثلاث مراحل: "اتعلم حرفة جديدة" و "أولى خطواتك نحو تنفيذ مشروعك التجاري"والمشاركة في معرض بمكتبة الاسكندرية لعرض المنتجات التي سوف يتم انتاجها في مختلف ورش العمل السابقة بهدف فتح قنوات تسويقية للمنتجات المتميزة بالإضافة إلى المشاركة في مسابقة أفضل ٣ مشاريع للتنافس على ٣ جوائز مالية.

تناول المؤتمر أربعة محاور رئيسية تناولت الأبعاد التاريخية والاجتماعية للهجرة، والعوامل المؤثرة على حركة النزوح، وسبل تعزيز الحماية الاجتماعية للمهاجرين، مع تسليط الضوء على حقوق العمال المهاجرين غير النظاميين. وشارك في المؤتمر أكاديميون من أكثر من 20 دولة، قدموا 140 بحثًا تناولت مختلف جوانب قضايا الهجرة

مقالات مشابهة

  • النرويج تمدد دعمها لحماية اللاجئين السودانيين في مصر مع تزايد الأعداد
  • تزويد مخيمات اللاجئين الصحراويين بأدوية السكري
  • أزمة الطلاب السودانيين في تشاد تثير جدلا بمنصات التواصل
  • وكيل وزارة الداخلية يناقش مع المفوضية السامية أوضاع اللاجئين في اليمن
  • لتقديم الماجيستير الدولي.. بروتوكول بين «الرقابة المالية» ومعهد دراسات البورصة الإسباني
  • تركيا: مستعدون لتقديم الدعم العسكري للحكومة السورية الجديدة
  • تشاد ترفض عقد امتحانات 13 ألف طالب في الشهادة السودانية
  • مدير مكتبة الإسكندرية: أعداد اللاجئين وصلت 122,6 مليون شخص
  • الامارات تغذي الصراع بالسودان وتنقل أسلحة لقوات الدعم السريع
  • مفوضية اللاجئين تطلب إمهال السوريين وقتاً