بكين تطالب كوريا الجنوبية بتحقيق شامل جراء مصرع 17 صينياً بمصنع للبطاريات في سول شينج هايمينج
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
طالبت بكين تحقيق شامل جراء مصرع 17 عاملاً صينياً إثر حريق فى مصنع للبطاريات الليثيوم الذى اجتاحته النيران فى هواسونج جنوب العاصمة سول.
وقال هايمينج – خلال تفقده للمصنع، وفقاً لما أوردته صحيفة (ساوث تشاينا مورنينج بوست) الصينية – “سنعمل مع سول لبذل قصارى جهدنا في أعقاب الحادث”، معرباً عن أمله في عدم وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
وتأكد مصرع 23 شخصاً على الأقل، وفقاً لإدارة الإطفاء الكورية الجنوبية، فيما أكدت السفارة الصينية أن 17 من الضحايا الذين لقوا حتفهم هم مواطنون صينيون كما أصيب مواطن صيني بجروح طفيفة.
وأشارت إدارة الإطفاء في إيجاز أولي إلى أن الحريق اندلع في الطابق الثاني من مبنى المصنع وعُثر على جثث الضحايا الذين كانوا يقومون بفحص منتجات البطاريات الجاهزة وتعبئتها في الطابق نفسه، ولم يتسن تحديد السبب الدقيق للحريق، لكن إدارة الإطفاء قالت إن “إحدى خلايا البطارية انفجرت”.
اقرأ أيضاًالعالمبوريل: نحن على أعتاب اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط
ومن المقرر أن يقوم فريق من الشرطة ورجال الإطفاء وعمال الطب الشرعي ومسؤولين حكوميين كوريين جنوبين آخرين بالتحقيق بشكل مشترك في موقع الحريق وستطلب الشرطة أيضًا تشريح جثث الضحايا لتحديد سبب الوفاة.
ويمثل المواطنون الصينيون أكبر مجموعة أجنبية في كوريا الجنوبية 37.6% من الإجمالي في عام 2023 ، يليهم الفيتناميون والتايلانديون، وقد دخل عدد كبير من الكوريين الصينيين – المعروفين باسم تشاوشيانزو – إلى كوريا الجنوبية بشكل قانوني أو غير قانوني في القرن الماضي وأصبحوا عمالاً منخفضي الأجر.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
الانتحار يطارد نجوم كوريا الجنوبية.. لماذا يعاني المشاهير من الضغوط القاتلة؟
تتزايد الحوادث المأساوية التي تنتهي بوفاة العديد من المشاهير بسبب ضغوط الحياة العامة في كوريا الجنوبية، ويأتي في مقدمة تلك الحوادث الانتحار، خاصة بعد تخلص الممثلة الشابة كيم ساي روني من حياتها.
حادث انتحار روني أثار ضجة كبيرة، حيث أدى إلى تسليط الضوء على الضغوط الهائلة التي يواجهها المشاهير في كوريا، ويعتبر الانتحار أحد النتائج المأساوية التي ترافق ضغوط الشهرة.
وتم العثور على كيم ساي روني ميتة في منزلها في سيول الأحد، عن عمر يناهز 24 عامًا، بعد أن تعرضت لهجوم شرس من الصحافة ومنصات التواصل الاجتماعي بسبب حادث تعرضت له عام 2022، عندما تم اتهامها بقيادة السيارة تحت تأثير الكحول، وقد تعرضت لانتقادات عنيفة عبر الإنترنت، مما ساهم في تدهور حالتها النفسية وأدى إلى قرارها النهائي بالانتحار.
ولم تكشف الشرطة عن المزيد من التفاصيل حول وفاتها، وأكد الخبراء أن الظروف المحيطة بحالة كيم ليست فريدة من نوعها في كوريا الجنوبية، فثقافة التنمر الإلكتروني والتوقعات المفرطة التي يفرضها الجمهور على المشاهير تمثل عامل ضغط ضخم، مما يجعل حياتهم أكثر تعقيدًا.
ومر العديد من المشاهير في كوريا الجنوبية بتجارب مشابهة، حيث تعرضوا لانتقادات قاسية من الجمهور بسبب أخطاء صغيرة، مما أدى إلى تدمير مسيرتهم المهنية وتهديد حياتهم الشخصية.
ومن بين المشاهير الذين تعرضوا لهذه الضغوطات، كانت المغنيتان سولي وغو هارا، اللتان انتحرتا في عام 2019 بعد تعرضهما لحملات تنمر مكثفة على الإنترنت، رغم أنهما لم تكونا قد ارتكبتا أي جرائم قانونية. وكان السبب الرئيسي وراء انتحارهما هو التنمر الإلكتروني الذي جعل حياتهما مليئة بالألم النفسي والعاطفي.
وأصبح التنمر الإلكتروني في كوريا الجنوبية صناعة بحد ذاته، حيث يحقق البعض أرباحًا ضخمة من خلال نشر مقاطع فيديو مثيرة للجدل على منصات مثل يوتيوب، بينما تستفيد المواقع الإخبارية من الترافيك الناتج عن نشر الفضائح. وتستمر وسائل الإعلام في استهداف الشخصيات العامة بأخبار مغلوطة أو مشوهة، مما يعزز العداء العام تجاههم.
وفي هذا السياق، أشار أستاذ الطب النفسي في جامعة ييل، نا جونغ هو، إلى أن ما يحدث في كوريا الجنوبية يشبه تمامًا أحداث مسلسل "لعبة الحبار" الشهير، حيث يواجه الأشخاص ضغوطًا هائلة في سبيل البقاء على قيد الحياة، سواء في الألعاب أو في الواقع الاجتماعي. وأضاف أن المجتمع الكوري لا يمنح الأشخاص الذين يرتكبون أخطاء فرصة ثانية، مما يعكس حالة قمع للضحايا الذين يتعرضون لحملات التنمر.
واستخدام الانتحار كحل للألم النفسي ليس مسألة جديدة في كوريا الجنوبية، حيث تعد البلاد واحدة من أعلى معدلات الانتحار بين الدول المتقدمة، أما المشاهير، فيعيشون تحت ضغط أكبر بسبب متطلبات المجتمع المهووس بالكمال والتوقعات المستمرة منهم.