قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إن القضاء على حركة "حماس" سيستغرق وقتا طويلا، مضيفا أن إعادة الأسرى من غزة لا تزيد أهمية عن باقي أهداف الحرب.

وأكد هنغبي خلال مشاركته في مؤتمر هرتسليا في تل أبيب اليوم الثلاثاء أن إسرائيل تناقش مع أميركا كيف يمكن للأمم المتحدة والدول الأوروبية وما وصفها بالدول العربية المعتدلة "إيجاد بديل لحكم حماس في غزة"، وفق تعبيره.

ورغم مرور أكثر من 8 أشهر على بدء العدوان على قطاع غزة، لم تفلح تل أبيب في تحقيق أي من أهداف الحرب التي أعلنتها في استعادة المحتجزين والقضاء على قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

حزب الله وجيش الاحتلال يتبادلان القصف عبر الحدود منذ أكثر من 8 أشهر (الأناضول) جبهة الشمال

وبخصوص جبهة الشمال، قال مستشار الأمن القومي إن إسرائيل ستقضي الأسابيع المقبلة في محاولة حل الصراع مع حزب الله اللبناني، وهي تفضل حلا دبلوماسيا.

وأشار إلى أن اسرائيل والإدارة الأميركية تؤمنان بالمسار الدبلوماسي، ولكن إذا لم يتم التوصل إلى تسوية فستسعيان للتغيير بوسائل أخرى، وفق تعبيره.

وأوضح أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين "متفائل ويرى أن المرحلة الثالثة من القتال بغزة ستدفع حزب الله لخفض حالة الإسناد المعلنة".

وأضاف هنغبي أن هناك ما وصفه بالإجماع في المجتمع الإسرائيلي بشأن تغيير الواقع قرب الحدود مع لبنان.

وفي سياق متصل نقل موقع أكسيوس عن آموس هوكشتاين مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن إلى لبنان قوله إن حزب الله بحاجة إلى التفاوض بشكل غير مباشر مع إسرائيل بدلا من تصعيد التوترات.

وذكر الموقع الأميركي أن الولايات المتحدة تؤكد أنها لن تكون قادرة على كبح جماح إسرائيل إذا استمر الوضع على الحدود في التصاعد.

يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد أعلن -الثلاثاء الماضي- التصديق على خطط عملياتية لهجوم واسع على لبنان.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية قبل يومين إن محادثات أمنية وسياسية جارية في إسرائيل لاختيار التوقيت المناسب للتحرك في الشمال.

وتؤرق جبهة الشمال إسرائيل بعد شن حزب الله خلال الأشهر الماضية ضربات موجعة أجبرت عشرات الآلاف من سكان المناطق القريبة من الحدود مع لبنان إلى النزوح، كما تسببت بحرائق وأضرار شملت مواقع وقواعد عسكرية لقوات الاحتلال.

وتتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية بلبنان -في مقدمتها حزب الله- والجيش الإسرائيلي قصفا يوميا على الحدود منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن سقوط المئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.

وتقول الفصائل وحزب الله إن عملياتهم تأتي في إطار التضامن مع قطاع غزة الذي يتعرض للشهر التاسع على التوالي لحرب إسرائيلية مدمرة خلفت أكثر من 123 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- إضافة إلى آلاف المفقودين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

لبنان: شهيدان في قصف إسرائيلي استهدف بلدة زبقين

الجديد برس|

استشهد لبنانيان، وأصيب عاملان سوريان، بعد ظهر اليوم الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف بلدة زبقين جنوب لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الساري مع “حزب الله” منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أن غارة إسرائيلية استهدفت حفارة ومركبة في البلدة، ما أسفر عن استشهاد لبنانين، وجرح عاملين سوريين.

وذكرت الوكالة أن القصف تم بواسطة مسيّرة إسرائيلية، ووقع بين قريتي زبقين والشعيتية في قضاء صور.

في السياق أعلن جيش الاحتلال، اليوم الأحد، أنه استهدف بطائرات مسيرة آلية هندسية في منطقة زبقين جنوبي لبنان، مدعيا وجود عنصرين من حزب الله داخلها.

وقال الجيش في بيان بحسابه على منصة “إكس”: “شنت طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو قبل وقت قصير هجوما على عنصرين من حزب الله كانا داخل آلية هندسية لإعادة تأهيل بنية تحتية في منطقة زبقين في جنوب لبنان”.

وحتى أمس السبت، ارتكبت “جيش” الاحتلال 1384 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار ما خلّف 117 قتيلا و366 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت الاحتلال عدوانا على لبنان، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

 

مقالات مشابهة

  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يجري جولة ميدانية عند الحدود مع لبنان
  • مصدر مسؤول: مقتل مراهق أمريكي-فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في رام الله
  • القضاء يبدأ التنسيق لنقل المحاكم إلى سجن رومية
  • مُحاولات لخنق العدالة وقضاة لم يخشوا الوقوف بثبات
  • مسؤول إسرائيلي: نتهيأ لارتكاب إيران خطأ وإطلاقها مئات الصواريخ على إسرائيل
  • لبنان: شهيدان في قصف إسرائيلي استهدف بلدة زبقين
  • قتيلان في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان  
  • الرئيس اللبناني يبحث مع نائبة المبعوث الأمريكي التصعيد الإسرائيلي والتطورات الحدودية
  • تصريح "غريب" من مسؤول إسرائيلي بشأن الرهائن
  • إسرائيل تعلن اغتيال سعيد الخضري بغزة بزعم انه صراف مركزي لحماس