أقرت محكمة الاستئناف بتونس أمس الاثنين حكما ابتدائيا بسجن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لمدة عام،  وتغريمه ألف دينار (340 دولارا)، وإخضاعه لمراقبة إدارية لمدة 3 سنوات بعد انتهاء تنفيذه عقوبة السجن.

وكانت المحكمة الابتدائية بالعاصمة تونس قضت بسجن الغنوشي على خلفية دعوى سبق أن رفعها ضده أحد أعضاء نقابة أمنية "من أجل شبهات تمجيد الإرهاب والإشادة به"، بعد تأبينه أوائل العام الماضي أحد قيادات الحركة بالجنوب التونسي ووصفه بأنه "كان يقاوم الطاغوت".

وحوكم الغنوشي بالسجن مدة 15 شهرا على ذمة القضية، قبل أن يطعن بالتعقيب ضد الحكم الصادر في حقه، لتقرر محكمة التعقيب نقضه وإحالته على محكمة الاستئناف بتونس لإعادة النظر فيه.

وتصادف أن بلغ الغنوشي يوم السبت الماضي الـ83 عاما، وهو في السجن، حيث اعتبره أنصاره أكبر سجين سياسي في العالم. ويلاحق الغنوشي قضائيا بعدد من القضايا والتهم الأخرى.

وفي 17 أبريل/نيسان من العام الماضي ألقت الشرطة التونسية القبض عل الغنوشي واقتادته إلى مقراتها، ليتم إيداعه السجن، ويبدأ كيل التهم له في أكثر من قضية، وهو ما اعتبر تحوّلا في الصراع السياسي بين الرئيس قيس سعيد والغنوشي.

وبعد اعتقال الغنوشي، بات توقيف الناشطين والمدونين والشخصيات السياسية الأخرى  أمرا مألوفا في تونس وتتصدر قضية المعتقلين السياسيين المشهد السياسي في البلاد، خصوصا بعد أن دخل عدد منهم، في أكثر من مرة، إضرابا عن الطعام.

وفي أبريل/نيسان الماضي دشن سياسيون ومفكرون هيئة دولية لمناصرة الغنوشي "تقديرا لنضالاته وإسهاماته الفكرية والسياسية، وسعيا لرفع الظلم الواقع ضده" حسب ما جاء في بيان للهيئة حينئذ.

ومن بين الأهداف التي حددتها الهيئة في بيانها، إطلاق سراح الغنوشي دون قيد أو شرط، ورفع كل المظالم المسلطة عليه، وإلغاء الأحكام القضائية ضده، وإعادة الاعتبار له "بوصفه قامة فكرية وسياسية في تونس"، والكف عن استخدام القضاء ضده هو وسائر المعارضين، و"التوقف عن استهدافه وشيطنته سياسيا وإعلاميا من طرف السلطة وأذرعها التابعة لها".

كما دعت الهيئة الجهات الحقوقية والإنسانية في العالم إلى "ممارسة أقصى درجات الضغط على السلطات التونسية من أجل إخلاء المعتقلات من سجناء الرأي، واحترام المواثيق والقوانين الدولية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

رفض الاستئناف المقدم من اللاعب أحمد ياسر المحمدي وتأيد حكم حبسه

قضت محكمة جنايات القاهرة، برفض الاستئناف المقدم من أحمد ياسر المحمدي لاعب نادي الريان القطري وتأييد حكم السجن المشدد 3 سنوات، في اتهامه بمواقعة فتاة بغير رضاها في دولة قطر.

وتضمن القرار بقبول الاستئناف شكلا وفي الموضوع برفضه وتأييد الحكم ورفض الدعوى المدنية المقامة.

وفي وقت سابق خاطبت السلطات القطرية الإنتربول للقبض عليه وإعادة التحقيق معه.

وألقت الأجهزة الأمنية في مصر القبض على اللاعب، حيث تم تحرير محضر بالواقعة في قسم شرطة عابدين، وتم عرضه على النيابة التي أمرت بإحالته إلى المحاكمة الجنائية.

مقالات مشابهة

  • ضبط 359 قضية مخدرات و245 سلاحًا ناريًا وتنفيذ 86 حكما قضائيا
  • محمد الغازي حكما لمباراة المصري وزد في الدوري
  • سفير مصر في تونس يعقد لقاء مع وزيرة الأسرة والمرأة التونسية
  • محاكم الشرق أصدرت أحكاما في 128 ألف قضية العام الماضي
  • الأعلى حكما في “صفقة التبادل”.. من هو الأسير محمد أبو وردة؟
  • حصيلة عمل محكمة الاستئناف التجارية بأكادير (+ فيديو)
  • رغم 48 حكما بالمؤبد .. الأسير الفلسطيني محمد أبو وردة حراً
  • زكريا الزبيدي حرا بعد أعوام من عملية نفق الحرية بسجن جلبوع (شاهد)
  • رفض الاستئناف المقدم من اللاعب أحمد ياسر المحمدي وتأيد حكم حبسه
  • سمية الغنوشي: الفلسطينيون يخوضون معركة ضد قوى هيمنة عالمية