أعلنت كليات التقنية العليا استعدادها لطرح 33 برنامجا جديدا للعام الأكاديمي القادم، على مستوى مساري البكالوريوس التطبيقي والدبلوم المهني، إضافة لمسار “الشهادات المهنية” الذي سيتم طرحه لأول مرة.

وتوقعت استقطاب أكثر من 5300 طالب وطالبة للفصل الدراسي الأول من بينهم 3000 من الطلبة على مستوى الدبلوم، بالإضافة إلى استقطابها أكثر من 110 من الأكاديميين من جامعات عالمية عريقة استجابة للتوسع.

كما كشفت الكليات عن نتائج تطبيق “النموذج التعليمي الجديد”، بعد مضي عام أكاديمي على إطلاقه، وفق رؤية استراتيجية هدفت لتحقيق ركيزة “الشمولية”القائمة على التوسع في البرامج، وتعزيز فرص الطلبة التعليمية وفق قدراتهم وميولهم واحتياجات سوق العمل، و ركيزة “التكاملية” القائمة على بناء الشراكات التي تعزز فرص تدريب الطلبة وتوظيفهم، حيث أشارت النتائج إلى نجاح الكليات في استقطاب أكثر من 7 آلاف طالب وطالبة على مدار العام الأكاديمي “2023/2024” بعد توسعها في طرح 12 برنامجا جديدا على مستوى الدبلوم المهني، وكذلك تمكّنها من تعزيز توظيف الخريجين بنسبة 75%، والنجاح في تنفيذ برنامج “التلمذة المهنية” الذي استفاد منه 6180 من طلبة الدبلوم والبكالوريوس.

جاء ذلك خلال اللقاء الإعلامي السنوي الذي عقده سعادة الدكتور فيصل العيان مدير مجمع كليات التقنية العليا في مقر الكليات بدبي، اليوم، بمشاركة سمية الحوسني نائب مدير المجمع للاستراتيجية والمستقبل، والدكتور لوك فيربيرج الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية، وقيادات مجمع كليات التقنية العليا.

كما حضر المؤتمر ممثلو وسائل الإعلام وعدد من الشركاء الاستراتيجيين وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية والطلبة من أصحاب المشاريع المتميزة.

وتمحور المؤتمر حول إعلان أحدث المستجدات والمبادرات للعام الأكاديمي القادم، بالإضافة إلى الكشف عن نتائج تطبيق “النموذج التعليمي الجديد” بعد مضي عام أكاديمي على إطلاقه.

وأكد سعادة الدكتور فيصل العيان، مدير مجمع كليات التقنية العليا، أن كليات التقنية تسير وفق رؤية واضحة ومستقبلية تهدف لإحداث نقلة نوعية في التعليم التطبيقي، بما يواكب الطموحات الوطنية ويتمشى مع الأجندة الاقتصادية ويحقق الهدف الرامي لبناء كفاءات تؤكد التميز الإماراتي محليا وعالميا، وتأكيد مكانة الكليات كأكبر جامعة للتعليم العالي بالدولة.

وأشار إلى أن الكليات تمكنت منذ عام 1990 حتى 2020، من تخريج أكثر من 92 ألف خريج وخريجة، ما يجعلها أكبر رافد لسوق العمل بالكوادر الوطنية، وتحرص، وفق التوجيهات والأهداف، لتعزيز ذلك الدور، بشراكات ومبادرات تدعم دورها كرافد أساسي للقطاع الخاص بالكفاءات الإماراتية.

وأضاف أن الكليات مع تدشينها”النموذج التعليمي الجديد” العام 2023، انطلقت من سوق العمل واحتياجاته في مختلف القطاعات الحيوية، فأعلنت عن خطة لطرح ثلاث مسارات دراسية للطلبة، حيث أضيف إلى مسار البكالوريوس التطبيقي، مسار الدبلوم المهني، الذي خلق فرصا جديدة لمئات الطلبة وفق قدراتهم وميولهم، واليوم تستعد الكليات لإضافة المسار الثالث”الشهادات المهنية” المرتبط بالمسرعات الوظيفية، الذي سيزيد من خيارات الطلبة وفق احتياجات سوق العمل.

واعتبر الدكتور العيان أن مسؤولية الكليات لا تنتهي بتخريج الطلبة، بل إن عملية توظيفهم تعد أحد الأهداف الاستراتيجية التي تعمل عليها بجهود كبيرة تتعلق بشراكات ومبادرات، حيث نجحت الكليات العام الماضي في عقد اتفاقيات تعاون مع جهات حكومية، خاصة لتعزيز فرص التدريب والتوظيف للطلبة والخريجين، بالإضافة إلى شراكة استراتيجية مع برنامج “نافس” بهدف استقطاب الطلبة لدراسة تخصصات العلوم الصحية والعمل في مؤسسات القطاع الصحي الخاصة.

وكشف الدكتور العيان أن آخر دفعة تخرجت لعام (2022 /2023) والبالغ عددهم (2600) خريج وخريجة، بلغت نسبة توظيفهم 75% حتى الآن، كما أنه خلال الفترة من عام 2019 وحتى 2023 بلغ عدد الخريجين 12 ألفا و303، تم توظيف (72%) أي ما يعادل ثمانية الاف و895 خريجا وخريجة.

وأكد أن تحقيق الطموحات بتعزيز بناء الكفاءات التي تدعم جهود الدولة للوصول لقوة اقتصادية عالمية تنافسية، تقع على عاتق مؤسسات التعليم، ويدعم دورها ونجاحها في تحقيق ذلك وجود إرادة مشتركة لجميع الأطراف المعنية في المجتمع للعمل بشكل تكاملي، منوها إلى أن عملية بناء المزيد من الشراكات مع قطاعات العمل مستمرة، لضمان ارتباط الطلبة الدائم بسوق العمل، فخطط الكليات تبدأ من سوق العمل وتنتهي به برفده بالمخرجات النوعية.

من جانبها أوضحت سمية الحوسني نائب مدير المجمع للاستراتيجية والمستقبل، أن استراتيجية الكليات اليوم تسعى لتعزيز القدرات والمواهب وتأكيد التميز الإماراتي الطامح للريادة والعالمية، وأن البرامج يتم طرحها بدراسة واقعية لسوق العمل في ظل الربط الإلكتروني بين الكليات، وكل من وزارة الموارد البشرية والتوطين و وزارة التربية والتعليم، لمعرفة المهارات والمتطلبات الوظيفية الحالية والمستقبلية، خاصة ونحن نتعامل مع سوق عمل مفتوح ومتغير وتنافسي، وأن الأمر لا يرتبط بطرح برامج جديدة فقط بل بإعادة النظر وتطوير البرامج القائمة على شكل مرحلي، يضمن توفر الخيارات التعليمية المتنوعة للطلبة، حيث تم العام الماضي العمل على تطوير برنامج “الإعلام التطبيقي” والذي سيكون متاحا للعام القادم 2024/ 2025 بتخصصي “بكالوريوس التصميم والإنتاج الإعلامي” و”بكالوريوس الإعلام الرقمي”، كما يجري حاليا إعادة النظر وتطوير (15) برنامجا آخر، ليتم طرحها بما يواكب المستجدات في سوق العمل.

كما أشارت إلى أن الكليات نفذت خلال العام 2023 /2024 برنامج “التلمذة المهنية”، الذي استفاد منه (6180) طالبا وطالبة على مستوى الدبلوم والبكالوريوس من نحو 30 برنامجا مختلفا، وأن هذا البرنامج مثّل تجرية ثرية للطلبة في تعزيز مهاراتهم وربطهم تطبيقيا بسوق العمل من خلال عملهم لفترة في مؤسسات العمل، خاصة القطاع الخاص، حيث يدعم البرنامج التعليم التطبيقي وفرص التوظيف المستقبلية للطلبة وحصولهم على شهادة خبرة بعد انهاء فترة التدريب.

وأشارت إلى أن العام الأكاديمي القادم سيشهد توسعا في تطبيق البرنامج ، ووفقا لطبيعة التدريب فيه فإن طلبة البكالوريوس يمضون (16) أسبوعا بدوام كامل في جهة التدريب، بينما طلبة الدبلوم يمضون (3 فصول دراسية) بدوام ما بين الكليات جهة التدريب.

وتحدث الدكتور لوك فيربيرج الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية في الكليات، حول الجهود والمبادرات التي تم تنفيذها وفق النموذج التعليمي الجديد لتعزيز الأداء الأكاديمي بما يدعم الدراسة التطبيقية، حيث إن عملية طرح مسارات تعليمية جديدة تطلبت العمل على استقطاب المزيد من الكفاءات التي تتمتع بخبرات تطبيقية وفق أرقى المعايير من جامعات عالمية عريقة ومتخصصة في التعليم التطبيقي، حيث تم العام الماضي استقطاب (75) من الأكاديميين، واليوم استعدادا للعام القادم تم استقطاب أكثر من (110) أكاديميين استجابة للتوسع في البرامج وأعداد الطلبة.

كما أشار دكتور لوك إلى أن الكليات في سبيل تعزيز التطوير المهني للكوادر الأكاديمية وضمان بقائهم بشكل مستمر على اطّلاع بالمستجدات في سوق العمل بمختلف قطاعاته، طرحت مبادرة “التفرغ للعمل في القطاع الخاص”، التي تتيح لأعضاء الهيئة الأكاديمية قضاء فترة تصل الى شهر تقريبا في إحدى مؤسسات العمل ليطلعوا خلالها على أحدث الخبرات والممارسات التطبيقية المتعلقة بمجالاتهم والتطبيقات التكنولوجية الجديدة بما يدعم خبراتهم ويفتح أمامهم آفاقا جديدة في التدريس ويساهم في نقلهم لأحدث المهارات والمعارف لطلبتهم.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي.. دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي تطلق الدورة الرابعة من بطولة أبوظبي للألعاب الرياضية للمدارس والجامعات

أطلقت دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي، النسخة الرابعة من بطولة أبوظبي للألعاب الرياضية للمدارس والجامعات، مع برنامج موسَّع يشمل مجموعة متنوِّعة من المنافسات الرياضية. وتهدف نسخة 2024-2025 إلى تعزيز مشاركة الطلبة طوال العام الدراسي، وغرس قيم الروح الرياضية لديهم، وإتاحة الفرصة أمامهم لاستكشاف رياضات مختلفة، واكتساب مهارات جديدة.

تُقام البطولة من نوفمبر 2024 إلى مايو 2025 على ثلاث فترات، بهدف تشجيع الطلبة للمشاركة في مختلف الرياضات. وتوسَّعت البطولة منذ انطلاق نسختها الأولى التي اقتصرت على رياضة كرة القدم، لتشمل لاحقاً 13 رياضة محلية، ما جعلها منصة أساسية لتسليط الضوء على الطلبة ومواهبهم الرياضية، تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للرياضة.

وتتضمَّن نسخة هذا العام أربع رياضات جديدة، هي الشطرنج، وسباق المسافات الطويلة، والجوجيتسو، وتنس الطاولة، ليصل العدد الإجمالي إلى 18 رياضة. وفي ضوء هذا التوسُّع، تسعى دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي هذا العام إلى استقطاب أكثر من 27,000 طالب وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الشراكات التعليمية والجامعات في الإمارة، متجاوزةً بذلك عدد المشاركين في النسخ السابقة.

وتندرج البطولة في إطار تركيز الدائرة على رصد الطلبة الرياضيين وإبراز مهاراتهم أمام مكتشفي المواهب، وتوجيههم نحو مسارات رياضية احترافية، إضافةً إلى توفير منح دراسية. وشهدت نسخة العام الماضي مشاركة عدد من مكتشفي المواهب من مؤسَّسات مرموقة، من ضمنها أكاديمية «آي إم جي» العالمية المتخصِّصة في التدريب والتعليم الرياضي، حيث اختير 24 طالباً للانضمام إلى برامج احترافية لتطوير المواهب. ويحظى الطلبة الرياضيون في هذه النسخة من البطولة أيضاً بفرصة التقدُّم للحصول على منح دراسية في التخصُّصات ذات الصلة، ما يدعم تطوُّرهم على الصعيدين الرياضي والأكاديمي.

وقال سعادة مبارك حمد المهيري، وكيل دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي: «لا تقتصر أهمية بطولة أبوظبي للألعاب الرياضية للمدارس والجامعات على كونها مسابقة رياضية بين المدارس، بل هي أيضاً منصة حيوية لتعزيز التميُّز والنمو الشخصي وقيم الروح الرياضية بين الطلبة. وتؤدي دوراً جوهرياً في رصد الموهوبين وتطوير مهاراتهم وإتاحة الفرص أمامهم لتوسيع آفاقهم الرياضية، ما يسهم في دعم تطوير الرياضيين وتعزيز الروح المجتمعية ضمن المنظومة التعليمية في أبوظبي. وندعو جميع أفراد المجتمع وأولياء الأمور إلى تشجيع أبنائهم للمشاركة، على اختلاف مستويات مهاراتهم؛ فالنشاط البدني عامل أساسي لتحقيق النجاح والنمو المستدام على المستويين الأكاديمي والشخصي».

وقال سعادة عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: «يسرُّنا أن نطلق بطولة أبوظبي للألعاب الرياضية للمدارس والجامعات بحلَّتها الجديدة. وحرصنا هذا العام على توسيع قائمة المنافسات وإضافة أربع رياضات جديدة، ونتطلَّع إلى استقطاب المزيد من الطلبة، ما يسهم في إثراء تنوُّع هذه البطولة المميَّزة. وانسجاماً مع حِرص مجلس أبوظبي الرياضي الدائم على النمو ومواكبة احتياجات وتطلُّعات المجتمع، نأمل أن تكون هذه المبادرات كفيلة بتوفير الدعم اللازم لشبابنا في دولة الإمارات من مواطنين ومقيمين، وإتاحة الفرصة أمامهم لإبراز مهاراتهم وقدراتهم، وتشجيعهم على الارتقاء إلى مستويات جديدة في مجال الرياضة».

وتُقام بطولة أبوظبي للألعاب الرياضية بالتعاون مع دوري جامعات أبوظبي الرياضي، لتعزيز تكامل المنافسات وتشجيع التميُّز الرياضي على مستوى الجامعات. ويتنافس الطلبة المشاركون في البطولة على الكأس ضمن فئاتهم، حيث يستعرضون مواهبهم وقدراتهم الرياضية، ما يتيح لهم فرصة استكشاف مسارات مهنية قد تقودهم نحو الاحتراف الرياضي.

وتستقطب البطولة طلبة المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الشراكات التعليمية، إضافةً إلى الجامعات في كلٍّ من أبوظبي والعين والظفرة. وتشمل البطولة ست فئات عمرية للطلبة من مختلف الأعمار، تبدأ من الفئة تحت تسعة أعوام، وتمتد حتى الفئة تحت 19 عاماً، وفئة الجامعات، ما يتيح مشاركة واسعة لمختلف الأعمار ضمن بيئة تنافسية شاملة.


مقالات مشابهة

  • 18 رياضة في برنامج «ألعاب أبوظبي»
  • نائب رئيس جامعة عين شمس تحصل على جائزة التميز الأكاديمي
  • إطلاق بطولة أبوظبي للألعاب الرياضية للمدارس والجامعات
  • بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي.. دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي تطلق الدورة الرابعة من بطولة أبوظبي للألعاب الرياضية للمدارس والجامعات
  • “الدوما” يقر ميزانية روسيا للعام 2025 .. تعرف على حجمها وتوجهاتها!
  • الهيئة العليا للتعداد العام للسكان تقرر تمديد ساعات العمل للعدادين
  • مسئول بجامعة الوادى الجديد: الجامعة تضم كليات تؤهل الخريجين لسوق العمل المحلى والعالمى
  • عوض الله: مؤتمر للدول الاطراف للمحكمة الجنائية الأسبوع القادم في هولندا
  • لمدة 72 ساعة.. الأرصاد تعلن مفاجأة سارة للمواطنين بشأن حالة الطقس
  • الحكومة الأردنية تقر مشروع قانون الموازنة العامَّة للعام 2025