يامن عودات بطلاً لتحدي القراءة العربي في الأردن
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
أحرز الطالب يامن محمد عودات لقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية في ختام تصفيات شارك فيها مليونا طالب وطالبة مثلوا 5805 مدارس وتحت إشراف 7677 مشرفاً ومشرف قراءة.
وجرى تتويج الطالب يامن محمد عودات من الصف العاشر في مدرسة المنارة الثانوية للبنين التابعة لمنطقة بني كنانة التعليمية، خلال الحفل الختامي للدورة الثامنة الذي شهدته العاصمة الأردنية عمان، بحضور عطوفة الدكتور نواف العجارمة، الأمين العام للشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم في المملكة الأردنية الهاشمية، وخالد سالم آل علي، رئيس قسم الخدمات المساندة والشؤون القنصلية وخدمات المراجعين في سفارة الإمارات العربية المتحدة في عمّان، ومشاركة الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، المدير التنفيذي لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» التي تنظم تحدي القراءة العربي، وعدد من المسؤولين والتربويين القائمين على التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم.
تطوير التعليم
وقال وزير التربية والتعليم الأردني الدكتور عزمي محافظة: إن الثقافة تحظى باهتمام بالغ من جميع الهيئات والجهات في المملكة الأردنية الهاشمية، كما تعمل وزارة التربية والتعليم باستمرار لوضع الخطط والبرامج الطموحة من أجل تطوير العملية التعليمية، والارتقاء بمستويات وأدوات الكوادر التدريسية، بما يساهم في تمكين الطلبة والطالبات من زيادة معارفهم، إضافة إلى عملها على التوعية والتوجيه وبمساعدة أولياء الأمور على تشجيع الطلبة لتكثيف قراءاتهم في مختلف المجالات باللغة العربية. وثمّن وزير التربية والتعليم في الأردن الإسهام المؤثر لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، في بناء أجيال عربية جديدة متمسكة بهويتها ولغتها، مشيراً إلى أن مبادرة تحدي القراءة العربي خلقت واقعاً جديدًا من التنافس الصحي بين الطلبة العرب وعززت التواصل فيما بينهم. وتوجه بالتهنئة إلى أبطال الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية، وأسر الطلبة الفائزين والمؤسسة التعليمية الأردنية وجميع الداعمين الذين كان لهم دور مهم في المشاركة الواسعة التي شهدتها الدورة الثامنة.
أهمية القراءة
أكد خالد سالم آل علي أن تحدي القراءة العربي يترجم نهج دولة الإمارات في تعزيز أهمية القراءة ومكانة اللغة العربية، تنفيذاً لرؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في إيجاد جيل عربي قارئ مثقف. وقال: حرصت دولة الإمارات على إطلاق المبادرات والمشاريع الثقافية والمعرفية الطموحة التي تستهدف الأجيال والشباب العربي، لتمكينها من مواكبة العصر، والمساهمة الفعالة في خدمة مجتمعاتها، ومنها مبادرة تحدي القراءة العربي، التي تنظمها مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) وهي التظاهرة الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، وقد أحدثت منذ انطلاقها حراكاً ثقافياً ملموساً على امتداد الوطن العربي. وأضاف: «إن نجاح تصفيات الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية، تحقق بتضافر الجهود وتكاملها، لإنجاح هذا الحدث الثقافي المعرفي العربي المميز والذي نفخر به جميعاً، ولا شك بأن هذا النجاح المتجدد لتصفيات تحدي القراءة العربي، كان ثمرة للتعاون بين وزارة التربية والتعليم وجميع الجهات المعنية في المملكة الأردنية الهاشمية وبين القائمين على المبادرة، وهو ما نلمس نتائجه اليوم»، مقدماً الشكر لكل من ساهم وشارك في إنجاح التصفيات.
هوية واضحة
قال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء: «إن النجاح الذي ميز مسيرة مبادرة تحدي القراءة العربي منذ إطلاقها في العام 2015، تحقق بفضل عوامل عدة في مقدمتها التخطيط السليم والسير بخطى واثقة نحو أهدافها، حيث رسمت المبادرة لنفسها طريقاً واضحاً منذ البداية، وحددت هويتها كتظاهرة قرائية باللغة العربية، وبذلت وتبذل جهوداً كبيرة لتعزيز مكانة لغة الضاد لدى الطلاب والطالبات في العالم العربي وأبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية، وتشجيع الأجيال الصاعدة على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتمكين متعلميها من غير الناطقين بها من تذوق جمالياتها والإلمام بعلومها».
وأكد الدكتور العلماء، أن الأرقام القياسية التي سجلتها الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، تظهر مدى الاهتمام الرسمي والمجتمعي في الدول المشاركة بتشجيع الطلبة على التميز والمنافسة على ألقاب التحدي، مشيراً إلى أن المشاركة الأردنية في الدورة الثامنة جاءت متميزة، وقد كشفت التصفيات عن إمكانات كبيرة لدى طلاب وطالبات الأردن، ومستويات مشرفة في الحصيلة المعرفية والتمكن باللغة العربية.. كل التهنئة للفائزين وجميع المشاركين وذويهم، وللأسرة التعليمية في المملكة الأردنية الهاشمية.
صقل القدرات
ويهدف تحدي القراءة العربي الذي أطلق في دورته الأولى في العام الدراسي 2015 - 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إلى ترسيخ حب المعرفة والقراءة والاطلاع لدى الأجيال الجديدة وتزويدهم بالمعرفة الضرورية للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم. كما يسعى تحدي القراءة العربي إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية، وترسيخ قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأردن تحدي القراءة العربي القراءة فی المملکة الأردنیة الهاشمیة محمد بن راشد آل مکتوم التربیة والتعلیم الثانویة للبنات باللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
ملك الأردن: استقرار سوريا مصلحة استراتيجية للدول العربية وللمنطقة بأسرها
أكد عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، اليوم السبت، أن استقرار سوريا مصلحة استراتيجية للدول العربية وللمنطقة بأسرها.
وشدد «عبد الله» خلال لقائه وفدًا يضم لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا بمدينة «العقبة»، على ضرورة تنسيق موقف دولي موحد وفاعل للحفاظ على أمن سوريا ومواطنيها ومؤسساتها الوطنية وسيادتها وعدم الاعتداء على وحدة أراضيها من أية جهة كانت، مؤكدًا احترام المملكة لخيارات الشعب السوري.
كما أعرب، عن دعم المملكة الأردنية الهاشمية لعملية انتقالية سلمية سياسية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، ترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، وتلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، مشيرًا إلى ضرورة تكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة.
وأضاف: «نؤكد على ضرورة تعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته والتصدي لتهديده لسوريا ولأمن المنطقة والعالم، كما يجب التزام الأردن المستمر بتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاجه الشعب السوري»، مشددًا على ضرورة تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم وتقديم كل العون اللازم لذلك، بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية.
وتطرق اللقاء إلى الجهود المبذولة للتوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة، والتي تتطلب إنهاء الحرب على غزة ووقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب في الضفة الغربية، وضمان نجاح وقف إطلاق النار في لبنان.
وضم اللقاء أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تتألف من وزير الخارجية السعودي سمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبيب، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بالإضافة إلى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي.
وعقد اللقاء بحضور وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون، والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائبة رئيس المفوضية الأوروبية كايا كالاس.
اقرأ أيضاًالصفدي: القوى الإقليمية لا تريد لسوريا السقوط في فوضى.. واستقرارها ركيزة أساسية لأمن المنطقة
المؤتمر: مصر مستمرة في دعمها لفلسطين وسوريا ولبنان للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة
وزير الخارجية يشارك في اجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية حول سوريا