ترأس سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية الاجتماع الدوري الـ(19) لرؤساء مؤسسات مجموعة التنسيق العربية، الذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا، تحت شعار “شراكات من أجل مستقبل أفضل”، وحضر الاجتماع ممثلون عن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وصندوق قطر للتنمية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، وبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”، وصندوق النقد العربي.

وبحث المشاركون خلال الاجتماع الجهود المشتركة لمجموعة التنسيق والهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة لمجتمعات الدول النامية والنهوض بمشاريع البنية التحتية، والرعاية الصحية، إلى جانب الأمن الغذائي، والطاقة النظيفة.

كما استعراض الاجتماع عددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وآليات تطوير عمل المجموعة للتعامل مع مختلف التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بالتغير المناخي والأمن الغذائي في الدول الشريكة.

وقال سعادة محمد سيف السويدي”يأتي الاجتماع في وقت استثنائي للمجموعة، وهي تقارب الخمسين عاما من مسيرة العمل التنموي المستدام، حيث شهدت تلك الفترة العديد من الإنجازات المشتركة لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية”، لافتا إلى أن تطوّر عمل المجموعة في التعامل مع القضايا العالمية المعاصرة والتزامها في الحد من تداعيات التغير المناخي، والمساهمة الإيجابية في تعزيز النمو الاقتصادي، يدعونا إلى مضاعفة جهودنا المشتركة في مختلف المجالات.

وأشار إلى الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة، بتوجيهات كريمة من القيادة الرشيدة في تعزيز انتشار مشاريع الطاقة المتجددة في الدول التي تعتبر أكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.

وأضاف “نحن اليوم ملتزمون بإبراز الدور الاستثنائي الذي تقوم به المجموعة في استدامة العمل التنموي على مستوى عالمي، وإيجاد الحلول المبتكرة لدعم الدول الشريكة وتحقيق ازدهارها، ومن هنا يأتي أهمية الاستمرار في إظهار جهودنا في هذا المجال، وتعزيز التواصل الإعلامي للمجموعة وتقوية التنسيق المشترك بين الأعضاء”.

وبحث الاجتماع أهمية تشجيع الجهود المشتركة لمواجهة آثار التغير المناخي وتحدياته بمساهمة أعضاء المجموعة في دعم مشاريع التنمية المستدامة.

كما ناقشت المجموعة نتائج المشاركة في الدورة 28 لمؤتمر الأطراف بشأن التغير المناخي والتحضيرات للدورة 29 للمؤتمرCOP29، الذي سيعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو في الفترة من 11 الى 22 نوفمبر 2024.

وتم بحث مشاركة المجموعة في مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية في الرياض خلال الفترة من 2 وحتى 13 ديسمبر المقبل، ويهدف إلى دعم مشروعات مكافحة التصحر واستصلاح الأراضي الزراعية ودعم المزارعين الصغار ومدهم بالتمويلات اللازمة للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
وتقدم مجموعة التنسيق العربية من خلال التعاون حزمة واسعة من المهارات والتأهيل والخبرات، وتبادل المعرفة وتنفيذ المبادرات المبتكرة بكفاءة وفعالية لتلبية احتياجات الدول النامية، والاطلاع على أهداف التنمية المستدامة في الدول الأعضاء.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: التنمیة المستدامة المجموعة فی

إقرأ أيضاً:

وزير المالية: المملكة امتلكت وضعاً جيداً يسمح لها بمتابعة إستراتيجية تنموية حكيمة

اختتم معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، مشاركته في منتدى التنمية واجتماع المجلس الوزاري لصندوق الأوبك للتنمية الدولية، الذي عقد خلال الفترة من 18-19 ذو الحجة الموافق 25-26 يونيو 2024م بالعاصمة النمساوية فيينا.
واستعرض معاليه في كلمته خلال أعمال المنتدى، تجربة المملكة في الإصلاحات الهيكلية لتعزيز صلابة اقتصاد المملكة والتحول لتنويع مصادر دخلها بطريقة منهجية إستراتيجية، ممثلةً في رؤية المملكة 2030، التي تستهدف فتح قطاعات وصناعات جديدة توفر الركيزة للنمو المستدام في الإنتاج والصادرات غير النفطية، ودعم ذلك بإصلاحات سوق العمل لتعزيز مشاركة المرأة، وتعزيز النمو المستمر في النظام التعليمي لتزويد الشباب السعودي بالمهارات اللازمة، فضلاً عن الإجراءات الرامية إلى تحسين مشاركة القطاع الخاص في مجالات الاستثمار، وتقديم الدعم للشركات المتوسطة والصغيرة. وتطرق معاليه إلى التحديات التي تواجهها الدول النامية ذات الدخل المنخفض، مبيناً أن الإجراءات التي تتبناها الدول هي المحور الأساس في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة على المدى الطويل.
وأشار الجدعان إلى أن المملكة امتلكت وضعاً جيداً يسمح لها بمتابعة إستراتيجية تنموية حكيمة، مؤكداً أهمية وجود تركيز إستراتيجي واضح وقيادة سياسية قوية لدفع وتحفيز هذه الإصلاحات، إلى جانب الاستعداد لضبط خطط التنفيذ، مع الأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة.
وعلى هامش أعمال المنتدى، وقع معالي وزير المالية مع رئيس صندوق أوبك للتنمية الدولية الدكتور عبدالحميد الخليفة، ووزير المالية الصومالي السيد بيحي إيمان، اتفاقية ثلاثية الأطراف، دعماً للتعافي الاقتصادي بجمهورية الصومال، لتقليل أعباء ديونها مع صندوق أوبك واستئناف عمليات التمويل في البلاد، وذلك تماشياً مع مبادرة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي “HIPC”.
كما قام معاليه بالمشاركة في افتتاح المقر الرئيسي الموسع لصندوق الأوبك في قصر كولوريدو-مانسفيلد الذي تم تجديده في شارع فيينر رينج شتراسه التاريخي في فيينا.
ويعد صندوق أوبك للتنمية الدولية مؤسسة تمويل إنمائية متعددة الأطراف مقرها النمسا، أنشأتها الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) عام 1976م، بهدف تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وسائر البلدان النامية، من أجل تقديم المساعدة للدول النامية، خصوصاً الدول منخفضة الدخل، وذلك في إطار السعي نحو تحقيق التنمية المستدامة.
وتعقد اجتماعات المجلس الوزاري ومنتدى التنمية للصندوق بشكل سنوي في مدينة فيينا، ويركز الصندوق على المشاريع التنموية التي تلبي الاحتياجات الأساسية.

مقالات مشابهة

  • الثقافة تستضيف ورشة عمل دولية حول الحفاظ على تقاليد الطعام العربية
  • «الثقافة» تستضيف ورشة عمل دولية حول حماية وصون التراث غير المادي
  • الثقافة تستضيف ورشة عمل دولية حول "حماية وصون تقاليد الطعام العربية"
  • أستاذ اقتصاد زراعي: الدولة اتخذت خطوات جادة للتنمية الزراعية المستدامة (فيديو)
  • أستاذ اقتصاد زراعي: الدولة اتخذت خطوات جادة للتنمية الزراعية المستدامة
  • وفد المملكة يشارك في الاجتماع الثالث لمجموعة عمل التجارة والاستثمار خلال رئاسة البرازيل لمجموعة العشرين 2024
  • 100 مليار دولار فجوة تمويل التنمية المستدامة عربياً
  • “الفاخري” يترأس اجتماع المجموعة الجوسياسية لإقليم الشمال الأفريقي
  • الجدعان يختتم مشاركته في اجتماع المجلس الوزاري لصندوق الأوبك للتنمية الدولية
  • وزير المالية: المملكة امتلكت وضعاً جيداً يسمح لها بمتابعة إستراتيجية تنموية حكيمة