كشفت كاتبة إسرائيلية، جوانب عن عشرات جنود الاحتياط بجيش الاحتلال، الذين وقعوا عريضة يرفضون فيها العودة للخدمة العسكرية، في قطاع غزة، حتى لو كلفهم ذلك محاكمتهم عسكريا وفرض عقوبات بحقهم.

وقالت الكاتبة ليزا روزوفسكي، بمقال في صحيفة هآرتس، إن أحد الموقعين يدعى تال فيردي، وهو أستاذ بمدرسة ثانوية إسرائيلية بالقدس المحتلة، وكان من بين 41 جندي احتياط شاركوا في العدوان على القطاع.



ونقلت في مقالها عن فيردي قوله: "نصف السنة الذي شاركنا فيه في الجهود الحربية اثبت لنا أن العملية العسكرية وحدها لن تعيد المخطوفين الى البيت" وفق وصفه.

وأشارت إلى أن 10 فقط من الموقعين كتبوا أسماءهم كاملة، والبقية كتبوا الأحرف الأولى منها، في عريضة رفض العودة للخدمة، وقالوا: "هذا الاقتحام إضافة الى أنه يعرض للخطر حياتنا وحياة الابرياء في رفح لن يعيد المخطوفين على قيد الحياة.. إما رفح أو المخطوفين نحن نختار المخطوفين، لذلك فانه في اعقاب قرار دخول رفح بدلا من صفقة التبادل فاننا نحن الذين نخدم في الاحتياط نعلن بأن ضميرنا لا يسمح لنا بالمشاركة في التخلي عن حياة المخطوفين وإفشال صفقة اخرى".

أوضحت أن 16 من الموقعين على العريضة، يخدمون في جهاز الاستخبارات، بجيش الاحتلال، و7 في قيادة الجبهة الداخلية، والباقون في المشاة والهندسة والمدرعات، واثنان من الكوماندوز ووحدة مكافحة الإرهاب.

وقال فيردي، الذي استدعي للاحتياط، في لواء بشمال فلسطين المحتلة، إنه كان مطلوبا منه تعليم الجنود الشباب المكلفين بالقتال في دبابات جديدة، كيفية تشغيل الدبابات القديمة، ولو استدعي للعمل في الشمال لذهب لكنه لن يذهب إلى غزة.



وأضاف: "عندما عدت من الاحتياط، بدأت تثور أسئلة لدي، تتعلق بأين سيودي بنا هذا الأمر، وكنت أعلم أننا سننفذ عملية برية بعد 7 أكتوبر لإعادة المختطفين لكن كلما مر الوقت، ازداد التردد بعد محادثات مع أصدقاء في الجيش النظامي والاحتياط".

وتابع: "أحد أصدقائي، قال لي أنه كان في مستشفى الشفاء بدبابته، وشعر أن الأمر صحيح ومهم، لكن بعد أشهر، جرى استدعاؤه بواسطة الأمر 8، من أجل العودة إلى نفس المكان، واحتلال مكان قام باحتلاله في السابق".

وقال الجندي: "اعتبر قرار تفضيل الدخول البري إلى رفح، على صفقة لإعادة المخطوفين انعطافة، وهذا يتجاوز ما أنا مستعد للشعور بأنه صحيح أو أقف خلفه وأبرره".

من جانبه قال يوفال غرين، ويخدم في المظللين، أنه قبل 7 أكتوبر تردد كثيرا في مواصلة الخدمة بالاحتياط بسبب معارضته للاحتلال وسياسات إسرائيل في الضفة.

ولفت إلى أنه تجند للاحتياط، كونه مسعفا، وبعد شهرين من 7 أكتوبر تلقى تدريبات، وبعد انهيار الهدنة الأولى بأيام، أرسل إلى خانيونس، وكشف أن قائد الفصيل، أمر الجنود بإحراق بيت تمركزوا فيه بعد قرارهم بالانسحاب منه.

وكشف أن جنود الاحتلال، قاموا بحرق العديد من البيوت بالشاكلة نفسها، لكن في المناطق التي تقرر هدمها بسبب قربها من الحدود، لكن البيت كان بعيدا، ولم يكن مفهوما المبرر العملياتي للحرق، وكانت مبررات قائد الفصيل، بأن علينا عدم إبقاء وسائل قتالية في المنزل، وعدم كشف طرق قتالنا، لكن المبررات لم تكن مقنعة.

وقال إنه جادل قائد الفصيل بأن المعدات يمكن إخراجها، ولا يوجد أساليب قتال خاصة ستكشفنا في البيت، وبالفعل قام الجنود بإحراق المنزل، وقررت عدم العودة للاحتياط.

من جانبه كشف عوفر زيف، وهو أحد الموقعين على العريضة، وكان ضابط عمليات في اللواء 16، أنه بعد عودته من إجازة في تركيا في تشرين أول/نوفمبر الماضي، للالتحاق بجيش الاحتلال، تم تعيينه ضابط سيطرة وتحكم في اللواء.

وقال إنه من خلال اللواء الذي خدم فيه، صور المسيرات وثقت قصف سلاح الجو لقطاع غزة، وأنت تراهم يدمرون السيارات والمباني والأشخاص، وفي كل مرة ينهار المبنى، يهلل الجنود بدهشة، ويطلقون أصوات، نحن سنجعلهم يشاهدون ونحن ننتقم منهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية جنود الاحتياط الاحتلال غزة غزة جنود الاحتلال الاحتياط صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعرقل الجهود المصرية والقطرية لوقف الحرب

رياض منصور: العالم فشل فى وضع حد للإبادة الجماعية فى غزة

 

أكد أمس المندوب الفلسطينى لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، أن حكومة الاحتلال الصهيونى تسعى إلى تقويض جهود مصر وقطر لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، مشددًا على ضرورة التوصل إلى وقف فورى لحرب الإبادة الجماعية المتواصلة للشهر التاسع ضد الشعب الفلسطينى الأعزل. 

وأوضح أن العالم فشل فى وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية، وقد حان الوقت لكسر دائرة إفلات إسرائيل من العقاب.

وأشار مندوب فلسطين خلال جلسة مجلس الأمن إلى أن كل دولة لديها مسئولية لتضمن أن جميع مؤسساتها لا تسهم بأى شكل بجرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى، ودعا كافة الدول التى لم تعترف بعد بفلسطين إلى سرعة الاعتراف والمضى قدما فى حل الدولتين.

كما دعا مندوب فلسطين إلى التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن بشأن قطاع غزة دون تأجيل، وأضاف، أن إسرائيل تنتهك كل يوم القوانين الدولية ويجب أن تخضع للمساءلة، فهى تدمر حل الدولتين وكل فرصة لتحقيق السلام، إلى جانب إعلانها أمام العالم أجمع أنها ستواصل الاستيطان فى الضفة المحتلة والهجمات ضد الأماكن المقدسة.

وقال مندوب فلسطين لدى مجلس الأمن: أحثكم جميعًا على الاعتراف بدولة فلسطين من أجل الاستثمار فى السلام، فنحن أمة سجناء.. وما من أسرة فلسطينية واحدة ليس لديها سجين أو عدة سجناء داخل سجون الاحتلال، مع تعرض آلاف الفلسطينيين للقتل داخل سجون الاحتلال الإسرائيلى، فمن مات من الفلسطينيين نتيجة التعذيب داخل سجون الاحتلال يعادل 4 أضعاف من ماتوا فى سجون جوانتانامو.

وأكدت المندوبة الأمريكية فى مجلس الأمن الدولى، أن الولايات المتحدة الأمريكية، تعمل مع مصر وقطر من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن غزة. وأوضحت ليندا توماس غرينفيلد خلال كلمتها فى جلسة مجلس الأمن، أن استمرار الاستيطان الإسرائيلى فى الضفة المحتلة يمثل عقبة أمام حل الدولتين. وأكدت أن أهالى غزة يعانون مستويات كارثية من الجوع والوضع قد يزداد سوءا مع تعطيل وصول المساعدات.

واستمع أعضاء المجلس لإحاطة من المنسق الأممى الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط تور وينيسلاند، والتى تشمل التقرير ربع السنوى الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بشأن تنفيذ القرار 2334 المؤرخ 23 ديسمبر 2016، الذى طالب بإنهاء جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.

يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه عشرات من عناصر الاحتياط فى الاحتلال، أنهم لن يعودوا إلى الخدمة العسكرية فى قطاع غزة، حتى لو تعرضوا للعقاب، وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن المئات من الاحتياط يغادرون شهريا إلى الخارج دون إبلاغ قادتهم.

وكشف خبراء عسكريون أنه عند استدعاء احتياط قوات الاحتلال للمشاركة فى الحرب بقطاع غزة، بلغت نسبة الالتحاق 120%، أما الآن وبعد مرور أكثر من 263 يومًا، فقد انخفضت نسبة المشاركة إلى النصف تقريبًا.

وصادقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلى بالقراءة الأولى،على مشروع قانون رفع سن الإعفاء من خدمة الاحتياط بشكل مؤقت. وأشارت «هآرتس» إلى أن مشروع القانون يهدف إلى منع تسريح الاحتياط الذين اقتربوا من سن الإعفاء، والذين يشاركون حاليا فى القتال.

 

مقالات مشابهة

  • عشرات التونسيين يتظاهرون احتجاجا على جرائم الإبادة بغزة
  • لاعبو الجودو الروس يرفضون المشاركة في أولمبياد باريس
  • عشرات التونسيين يتظاهرون احتجاجا على جرائم "الإبادة" الإسرائيلية بغزة
  • مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 5 آخرين بجروح بالغة الخطورة في معارك بقطاع غزة
  • إصابات وقتلى: جيش الاحتلال يواجه أزمة غير مسبوقة في الجنود
  • إصابات وإنهاك.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني نقصا كبيرا في الجنود
  • جدل يرافق الخريطة القضائية الجديدة وإسبان يرفضون تبعية سبتة ومليلية لمحاكم تطوان والناظور
  • ونحن في موسم الصيف.. كالعادة أهلي يرفضون فكرة التنزه
  • مع تصاعد العجز المالي.. إسرائيل تلجأ لرواتب موظفيها
  • إسرائيل تعرقل الجهود المصرية والقطرية لوقف الحرب