قرار بشأن موظفة بمدرسة شوهت وجه طالبة بفيصل
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
تنظر محكمة جنح العمرانية، غدا الأربعاء، استكمال محاكمة موظفة شئون إدارية، بتهمة سكب مياه مغلية على وجه التلميذة كارولين مرقس، داخل مدرسة بمنطقة فيصل، ما أدى إلى إصابتها بحروق بالوجه والكتفين.
وأمرت النيابة العامة، في وقت سابق، بإحالة الموظفة إلى محكمة الجنح بتهمة الإصابة الخطأ، عقب إخلاء سبيلها بكفالة مالية قدرها 1000 جنيه.
وباستجواب المتهمة من قبل جهات التحقيق، قالت إنها لم تقصد إصابة المجني عليها، لافتة إلى أنها ألقت بالمياه الساخنة من شرفة الطابق الثاني بمبنى الشؤون الإدارية محل عملها، ولم تر التلميذة داخل الفناء، وفوجئت بإحداث ضجيج وحمل الصغيرة إلى المستشفى، فأنكرت ما نسب إليها من اتهام بإحداث إصابة الطالبة.
وقالت المجني عليها خلال التحقيقات، أنها بعدما انتهت من درس خصوصي بالمدرسة، وفي أثناء وقوفها مع زميلاتها لمراجعة مادة دراسية، نزلت عليها المياه الساخنة، لتصرخ من شدة الألم، ولم تدر بنفسها سوى بعد دخولها المستشفى.
وترجع بداية واقعة تشويه وجه طالبة بمياه مغلية من قبل إحدى المعلمات بالجيزة، عندما انتهت الطالبة بالصف السادس الابتدائي من حصة المراجعة أمس قبل انطلاق امتحانات نهاية العام اليوم الأربعاء، خرجت الطالبة إلى فناء المدرسة، وتحدثت مع زميلتها لفترة طويلة بجوار السور المتواجد داخل المدرسة، وخلال تحدثها مع زميلاتها تفاجأت بإلقاء عليها مياه ساخنة تصل لدرجة الغليان.
تفاجأت الطالبة بسقوط مياه مغلية على رأسها من الدور الأول، حيث كانت المعلمة تلقي هذه المياه ولا تلتفت إذا كان هناك طلاب في الفناء أم لا.
وعلق مصدر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، على واقعة تشويه وجه طالبة تدعى كارولين مرقس بمياه مغلية، وذلك على يد معلمة، أنه يتم حاليًا التحقيق في الواقعة لمعرفة التفاصيل الكاملة، مشيرًا إلى أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حيال الواقعة.
قال "أيمن محفوظ" المحامي في تصريحات خاصة لموقع "الفجر"، إن المُدرسة تعاقب وفق نص المادة 241 العقوبات
كل من أحدث بغيره جرحًا أو ضربًا نشأ عنه مرض أو عجز عن الأشغال الشخصية مدة تزيد على عشرين يومًا يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنتين أو بالغرامة.
وأكد محفوظ أن كانت تلك الإصابة صادرة عن الضرب أو الجرح عن سبق إصرار أو ترصد أو حصل باستعمال أية أسلحة أو عصي أو آلات أو أدوات أخرى أو في حالة القاء الماء الساخن أو المركبات الكميائية، فتكون العقوبة الحبس.
ولكن في تلك الحالة لم تقصد إصابة الطفلة، فإنها ستواجه جريمة الحبس والإهمال والعقوبة تصل إلى سنة وبالإضافة إلى العقوبات الإدارية التي تبدأ من الإنذار وحتي الفصل من مهنة التدريس أو العمل في وظيفة لا تمت إلى التدريس.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حروق بالوجه محكمة الجنح
إقرأ أيضاً:
الخطة البديلة لسيناريو التهجير
#الخطة_البديلة لسيناريو #التهجير _ #ماهر_أبو طير
في القاهرة تنعقد القمة العربية الاستثنائية اليوم، وقد سبقتها قمة الرياض، وتأتي القمة في توقيت استثنائي حقا، يرتبط بالوضع في غزة والضفة الغربية أيضا، والمخاوف المشهرة من ملف مدينة القدس، والخطر على الأقصى.
هناك تركيز في القمة على عدة محاور، أولها: تعريب الملف الفلسطيني وبناء موقف عربي موحد إزاء غزة وإعادة الإعمار، وما يتعلق بكل تفاصيل الملف داخل القطاع، والخروج بخطة موحدة عربيا من أجل عرضها على الإدارة الأميركية من خلال وفد سيقوم بزيارة واشنطن، قريبا، وهي خطة ستكون على ما هو مفترض بديلا لكل سيناريوهات التهجير، وهو ما تحدث عنه أساسا الملك خلال زيارته إلى واشنطن، وإشارته للموقف العربي الموحد في هذا الإطار، وإلى الخطة المصرية لإعادة الإعمار، ردا على قصة التهجير.
ثانيها: أن يتم تجاوز كل سيناريو التهجير في نموذج غزة، وهذا يعتمد على الفلسطينيين أولا، وعلى موقف مصر المجاورة للقطاع وعلى الموقفين العربي والدولي، وخطة إعادة الإعمار المصرية، القائمة على إعادة الإعمار دون إخراج أبناء غزة من القطاع، وهي خطة تشاركت بها أطراف عربية ومؤسسات دولية.
مقالات ذات صلةثالثها: إيجاد حل بشأن هوية الطرف الذي سيحكم غزة في ظل إشكالات كثيرة ترتبط بمحاولات إسرائيل استئناف الحرب، مع وقفها للمساعدات في ذات توقيت القمة، وهي رسالة ضغط واضحة، والكلام هنا عن عدة احتمالات من بينها دور محتمل للسلطة، أو اللجوء إلى لجنة الإسناد التي ستدير القطاع ضمن صيغة معينة، تكون فيها اللجنة مقبولة من أهل القطاع، فيما لم يتضح بعد دور السلطة النهائي هنا، مع الحديث عن قوات دولية قد تدخل القطاع، أو قيام العرب بتدريب فلسطينيين لتولي الأمن داخل القطاع، فيما يبدو أن موقف حركة حماس هنا مهما جدا، كون الحركة لها تحفظاتها على أي خطة قد تؤدي إلى حدوث استبدالات في الطرف الحاكم للقطاع، لكن المفارقة تكون في أن الخطة العربية التي ستعرض على واشنطن ستدمج بين محوري إعادة الإعمار، وهوية الطرف الحاكم في غزة، ضمن تصور واحد مترابط، وهنا العقدة الأساسية، اي استحالة إعادة الإعمار، دون فرض رؤية حول الطرف الذي سيدير القطاع، في ظل تداخلات كثيرة داخل القطاع، وبين الفلسطينيين أنفسهم.
رابعها: أن تتعاون سلطة أوسلو بشأن مطالبات عربية ودولية حول إصلاح السلطة، لتكون تصوراتها بشأن القطاع مقبولة، ودورها المحتمل في إعادة الإعمار، مع وجود اعتراضات عربية ودولية على التصور الذي تطرحه السلطة بشأن إعادة الإعمار، مع أهمية توفير خطة قابلة للتطبيق أصلا، دون أي اعتراضات عربية أو دولية، خصوصا، لوجود ملاحظات بشأن الحوكمة والشفافية، على الصعيد المالي، بشأن السلطة، أو حتى ما يتعلق بإعادة الإعمار ومخصصاته المالية وهي قصة ثانية، ستواجه تعقيدات من حيث الممولين والكلف المالية.
الأردن في القمة يحمل ذات الموقف الذي أعلنه مرارا، فهو يقف بقوة ضد التهجير من غزة، وإفشال هذا السيناريو، سيجعل أي محاولة للتهجير من الضفة الغربية، أقل خطرا، مثلما أن الأردن يريد وقف الحرب كليا، وإيجاد تسوية في المنطقة، حتى لا تنحدر كل المنطقة إلى سيناريوهات مفتوحة مكلفة على العرب بشكل رئيسي.
القمة فاصلة من حيث كونها تأتي في توقيت تريد فيه واشنطن وتل أبيب فرض تصورات محددة بشأن قطاع عزة، وهذا أمر يزيد من حساسية رغبة تل أبيب بالعودة إلى الحرب، وفرض التهجير، وما تفعله الآن إسرائيل داخل الضفة الغربية وسط المخاوف من حدوث انفجار داخل القدس بسبب ملف المسجد الأقصى.
أخطر ما تواجهه القمة أمران، أولهما: غياب دول عربية وإشهارها لاعتراضات علنية حول مسارات التهيئة للقمة، وثانيهما: المخاوف من عدم اتفاق العرب حول تفاصيل كثيرة تتعلق بكل ما سبق، في ظل وجود وجهات نظر متباينة تماما.
أهمية القمة تكمن في أنها ستخرج بالخطة البديلة لسيناريو التهجير.
الغد