كشف الدكتور تحسين شعلة، رئيس قسم التكنولوجيا الحيوية والبيئة بجامعة مصر للعلوم، عن أسباب التغيرات المناخية السريعة وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، قائلا، إن التغيرات الكبيرة التي تحدث ترجع إلى يونيو 2023، عندما حدثت ظاهرة النينو، التي كان لها دورا في زيادة معدلات درجات الحرارة على مستوى العام بنحو 0.

6 درجة. 

ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع نسب الرطوبة في مصر: تأثيرات منخفض الهند الموسمي توقعات الطقس للأسبوع الحالي: ارتفاع شديد في درجات الحرارة ونصائح لتجنب تأثيراتها

وأضاف "شعلة"، خلال حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع عبر القناة الأولى، اليوم الثلاثاء، أن التغير البسيط الناتج عن ظاهرة النينو كان له تأثير قوي جدا على العالم، إذ يكون هناك اتجاه تيارات بمعدلات متفاوتة من الغرب للشرق أو العكس، موضحا أن المنطقة التي تستقبل تلك التيارات تصيبها أمطار وسيول وأعاصير، فضلا عن الفيضانات، أما الاتجاه الآخر الذي يخرج منه التيارات سالفة الذكر تُصاب بالجفاف وارتفاع درجات الحرارة.

وتابع، أن نصف الكرة الأرضية يعاني من فيضانات وأمطار وحدة في الجو، أما النصف الآخر يعاني جفاف وارتفاع في درجات الحرارة، موضحا أنه من المفترض تواجد تأثير ظاهرة النينيو من 9 إلى 12 شهر، ولكن مع ارتفاع نسبة الانبعاثات الكربونية والغازات الدفيئة وغاز الميثان يستمر تأثير الظاهرة لفترات أطول.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التغيرات المناخية ارتفاع درجات الحرارة تغيرات المناخ الانبعاثات الكربونية ارتفاع في درجات الحرارة معدلات درجات الحرارة انبعاثات الكربون برنامج صباح الخير يا مصر ظاهرة النينيو الدكتور تحسين شعلة درجات الحرارة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع درجة الحرارة ١,٥ مئوية ستجلب ضرراً لا يمكن اصلاحه

من الواضح أن العالم سوف يتجاوز هدف 1.5 درجة مئوية للاحتباس الحراري العالمي، مما يؤدي إلى زيادة التركيز على الخطط الرامية إلى تبريده مرة أخرى عن طريق إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي. ولكن لا يوجد ما يضمن أننا سوف نكون قادرين على تحقيق هذا الهدف. وحتى لو تمكنا من ذلك، فإن بعض التغييرات لا يمكن إرجاعها.

يقول جويري روجيلج من جامعة (إمبريال كوليدج لندن): «لا يمكننا إرجاع الموتى إلى الحياة». ويحذر هو وزملاؤه بعد دراسة سيناريوهات «التجاوز» من ضرورة التركيز على خفض الانبعاثات بشكل عاجل الآن للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفقًا لدراسة روجيلج وزملائه المنشورة في مجلة (نايتشر) على هذا الرابط (doi.org/nmxw )، هناك ما لا يقل عن خمس مشاكل كبيرة في فكرة تجاوز درجة حرارة المناخ ثم تبريد الكوكب مرة أخرى: المشكلة الأولى هي أن العديد من هذه السيناريوهات تعطي صورة مضللة عن الشكوك والمخاطر التي تنطوي عليها.

على سبيل المثال، نظرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في تقريرها الرئيسي الأخير في سيناريو تجاوز الحد الذي قد يصل فيه العالم إلى 1.6 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة بحلول منتصف القرن، أي ما يزيد بمقدار 0.1 درجة مئوية فقط عن الحد الذي حددته اتفاقية باريس. ولكن بسبب الشكوك بشأن كيفية تغير درجات الحرارة العالمية، استجابة لكمية معينة من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، فإن مستوى الانبعاثات المفترض في هذا السيناريو قد يؤدي إلى أي شيء يصل إلى 3.1 درجة مئوية من الاحتباس.

يقول روجيلج: «بالنسبة لنفس مستويات الانبعاثات، فإن احتمالات أن يتجاوز الاحتباس العالمي درجتين مئويتين ستكون حوالي واحد من كل عشرة. واحتمالات التهديد الوجودي المحتملة بنسبة واحد من كل عشرة ليست ضئيلة».

المشكلة الثانية هي أنه لا يوجد ما يضمن توقف ظاهرة الاحتباس الحراري حتى لو توقفنا عن إضافة ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، والوصول إلى ما يسمى بالانبعاثات الصفرية الصافية.

على سبيل المثال، قد يؤدي الاحتباس الحراري العالمي إلى تفعيل تأثيرات ردود فعل إيجابية أقوى من المتوقع، مما يؤدي إلى انبعاثات كربونية أكبر من المتوقع من مصادر مثل الخث والتربة الصقيعية. وقد يؤدي هذا إلى زيادات إضافية في درجات الحرارة العالمية حتى بعد تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية.

وعلاوة على ذلك، يتطلب تحقيق صافي الصفر إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي؛ لأن بعض الأنشطة، مثل الزراعة، قد لا تكون هناك وسيلة لخفض الانبعاثات إلى الصفر. ولكن قد لا تكون هناك وسيلة ميسورة التكلفة لإزالة كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي للتعويض.

إن البشرية تخاطر بشكل متهور بتجاوز تغير المناخ الخطير.

وهذه هي أيضا المشكلة الكبرى الثالثة المرتبطة بسيناريوهات تجاوز الانبعاثات. إذ يتطلب تبريد الكوكب بعد الوصول إلى الصفر الصافي إزالة كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يتجاوز ما هو مطلوب ببساطة للحفاظ على الصفر الصافي.

وحتى لو أمكن تطوير التكنولوجيا اللازمة لتحقيق هذه الغاية، فقد تحجم الحكومات عن ذلك على حساب شيء لن يعود بأي فائدة، على الأقل في الأمد القريب. ويقول روجيلج: «في أغلب الأحوال، الفائدة الوحيدة المترتبة على إزالة ثاني أكسيد الكربون هي إزالة الكربون. ولكن بخلاف ذلك فإنها تستهلك الطاقة، وتكلف المال، وتتطلب استثمارا وتخطيطا طويل الأجل».

والمشكلة الرابعة هي أنه حتى لو تمكنا من إزالة ما يكفي من ثاني أكسيد الكربون لإعادة درجات الحرارة إلى الانخفاض مرة أخرى، فسوف يستغرق الأمر عقوداً من الزمن، كما يقول كارل فريدريش شلوسنر، عضو الفريق في المعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية في مدينة لاكسنبورج، النمسا. وهذا يعني أننا سوف نضطر إلى التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة طالما استمرت.

ولكن كما أشار التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن التكيف مع التغيرات التي حدثت حتى الآن أثبت أنه أكثر صعوبة مما كان متوقعا. ويقول شلاوسنر: «إننا نثق في قدرتنا على التكيف مع تجاوز درجات الحرارة».

المسألة الخامسة هي أن إعادة درجات الحرارة إلى مستوياتها الطبيعية لن تؤدي إلى عكس كل التغيرات. فإذا مات المزيد من الناس في ظل الظواهر الجوية المتطرفة أو بسبب المجاعة بعد فشل زراعة المحاصيل، فلن يكون هناك أي سبيل إلى إعادتهم إلى حالتهم الطبيعية

مقالات مشابهة

  • تحذيرات الأرصاد الجوية من الطقس السيء اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024: أمطار غزيرة وارتفاع الأمواج
  • أمطار متوقعة في العراق اليوم: تأثير منخفض جوي يبدأ بعد الظهر
  • ارتفاع درجات الحرارة في اليمن اليوم الأحد
  • ارتفاع درجة الحرارة ١,٥ مئوية ستجلب ضرراً لا يمكن اصلاحه
  • ارتفاع درجة الحرارة 1.5 مئوية ستجلب ضررًا لا يمكن إصلاحه
  • الشعاب المرجانية الأكثر قدرة على التكيف مع تغير المناخ
  • طقس الجمعة: ارتفاع درجات الحرارة ونزول قطرات في الشمال 
  • حالة الطقس اليوم.. هل يستمر ارتفاع درجات الحرارة في القاهرة والمحافظات؟
  • الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة 
  • أمطار وعواصف رعدية في طريقها الى لبنان... اليكم تفاصيل الطقس