«الهجرة»: مستعدون للتعاون مع المكسيك في مكافحة الهجرة غير الشرعية
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، ليونورا رويدا، سفيرة دولة المكسيك بالقاهرة، لبحث تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في الملفات ذات الاهتمام المشترك.
العلاقات المصرية المكسيكية قوية وتاريخيةوفي مستهل اللقاء، رحبت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، بالسفيرة ليونورا رويدا، وشددت على أنّ العلاقات المصرية المكسيكية قوية وتاريخية، خاصة وأنّ هناك قواسم مشتركة وتشابها كبيرا بين شعبي البلدين في عدة جوانب، وعلى رأسها ارتباط الشعبين بدولتهم الأم بغض النظر عما يواجهونه من تحديات في الخارج.
وأعربت عن استعداد الوزارة للتعاون مع الجانب المكسيكي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية وتوفير خدمات للمواطنين بالخارج، وفيما يتعلق بالهجرة، تناولت السفيرة سها جندي في حديثها جهود الوزارة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث أكدت أنّ الوزارة قطعت شوطا كبيرا في تأهيل الشباب للعمل في السوق الوطني، وتأهيلهم للتنافس في أسواق العمل الدولية، ما وضع ملف «التدريب من أجل التوظيف» من الأولويات المتقدمة للوزارة، حيث يسهم في قطع الطريق على الهجرة غير الشرعية وربط سوق العمل في مصر وخارجها بمهارات الشباب.
وأكدت: «لدينا رغبات متزايدة من عدة دول غربية وعربية لجذب الشباب للعمل بأسواقها، آخذا في الاعتبار الاحتياج الشديد الذي تعانيه هذه الدول، ما يوفر للكثير من الشباب الطامح في الهجرة البديل الآمن الذي يكفيهم وباء الهجرة غير الشرعية القاتلة، حيث تحافظ على حياتهم وتمنحهم البديل الآمن لتحقيق الحلم، وفي نفس الوقت الحفاظ علي كرامتهم وترفع قدراتهم التدريبية وتعظّم فرص التفوق والمنافسة في أسواق العمل».
وتابعت: «لسنا ضد الهجرة الآمنة، لأنها تعزز نقل المعرفة والخبرات، ودعم الاقتصاد الوطني، كما أنّ هناك تنسيقا لتعزيز فرص العمل للعمالة الموسمية بعدد من الدول في مجالات الزراعة والتشييد والبناء وغيرها».
من جانبها، أعربت ليونورا رويدا، سفيرة دولة المكسيك بالقاهرة، عن بالغ سعادتها بلقاء وزيرة الهجرة، وقالت إنّها تولت مهامها في مصر منذ 7 أشهر، مشيدة بوجود 6 وزيرات في الحكومة المصرية.
وأكدت أنّ شخصية السيدات المصريات وتفانيهن وشجاعتهن هي دائما الطريق للتقدم والتغيير، خاصة في مجالات التنمية والأعمال والتعليم وصنع السياسات وغيرها من المجالات.
وأضافت ليونورا رويدا، أنّ العلاقات بين مصر وبلادها علاقات متميزة، وقالت: «البلدين لديهما تعاون اقتصادي واجتماعي وثقافي وتعليمي واعد، لذلك نود أن نوسع آفاق التعاون بيننا في مجال رعاية الجاليات بالخارج فضلا عن التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والتي اعتدنا تسميتها في المكسيك (بالهجرة غير الموثقة) حيث إن المهاجر بهذه الطريقة هو بالفعل مهاجر بلا وثائق أو مستندات رسمية في حين أن التعبير الخاص بالمهاجر غير الشرعي يوحي بأن المهاجر متهم بجرم ما، على خلاف الحقيقة».
وتابعت أنّ المكسيك تعاني من هذه الظاهرة بسبب معدلات البطالة، ودائما تسعى الدولة هناك لدعم وتعزيز التعليم الفني والمهني لدى الشباب من خلال برامج تدريبية مختلفة.
وفي الختام، جرى الاتفاق على التنسيق بين الجانبين من أجل التعاون بصدد ملف دعم المغتربين وتعظيم استفادتهم بالعلاقة بالوطن ومكافحة الهجرة غير الشرعية فيما بين مصر والمكسيك، لإيجاد سبل متنوعة لخدمة مواطني البلدين بالخارج.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهجرة وزارة الهجرة وزيرة الهجرة مکافحة الهجرة غیر الشرعیة فی مجال
إقرأ أيضاً:
الإمارات وبولندا تستكشفان مجالات جديدة للتعاون الاستثماري
ترأس الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وفداً إماراتياً في زيارة رسمية إلى العاصمة البولندية وارسو، حيث التقى وزراء ومسؤولين حكوميين وقادة أعمال للبحث في سبل جديدة لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.
وتهدف الزيارة إلى البناء على برنامج التعاون الاقتصادي المشترك، الذي أطلقته الدولتان عام 2022، وسينسّق المشاريع التجارية المشتركة وتبادل رؤوس الأموال والمعارف والخبرات، كما تأتي في أعقاب الزيارة الرسمية التي أجراها الرئيس البولندي أندريه دودا إلى دولة الإمارات الأسبوع الماضي.
بحث التعاونوتضمنت لقاءات الزيودي خلال الزيارة، بحضور محمد الحربي، سفير دولة الإمارات لدى بولندا، محادثات مع كل من فويتشيك كولارسكي، رئيس دائرة السياسة الدولية بمكتب الرئيس البولندي، وآدمشلابكا وزير الشؤون الأوروبية، لاستكشاف فرص تحفيز التجارة الثنائية بين دولة الإمارات والكتلة الأوروبية، و فلاديسلاف تيوفيل بارتوشيفسكي، وزير دولة للشؤون الخارجية، و بافاو يابوونسكي، وكيل وزارة الخارجية للتعاون الاقتصادي والتنمية، لبحث آفاق التعاون مع التركيز بشكل خاص على القطاعات المشتركة ذات القيمة العالية، مثل الطاقة المتجددة والزراعة.
وركزت النقاشات مع داريوش ستاندرسكي، وزير دولة للشؤون الرقمية، على زيادة التعاون الاقتصادي في مجال التكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك دورها في القطاع المالي.
وأكد الزيودي، على أهمية بولندا كشريك استراتيجي في جهود دولة الإمارات لتعميق تفاعلها الاقتصادي مع أوروبا، مضيفاً أن "الإمارات وبولندا يجمعهما طموح مشترك لبناء اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار، ما يجعلنا شركاء طبيعيين ضمن مسيرة تحقيق الازدهار المتبادل، وتماشياً مع التطلعات التجارية العالمية لدولة الإمارات، يوفر موقع بولندا الاستراتيجي ومشاريع البنية التحتية التي تقودها، ومنها الموانئ، ترابطاً مهماً بالأسواق الأوروبية للشركات الإماراتية التي تتطلع إلى التوسع والنمو".
فرص أوسعوقال إن "أرقام تجارتنا الثنائية غير النفطية مع بولندا، تظهر حتى في ظل تباطؤ التجارة العالمية، حيوية شراكتنا الاقتصادية وتمهد الطريق لفرص تجارية واستثمارية أوسع، وتوفر القطاعات الرئيسية، ومنها التصنيع والطاقة المتجددة والزراعة آفاقاً هائلة للتعاون، ما يرتقي برؤيتنا المشتركة للتقدم الاقتصادي".
وبلغت قيمة التبادل التجاري بين دولة الإمارات وبولندا 2.2 مليار دولار في 2024، وبلغ إجمالي الاستثمارات الإماراتية المباشرة في بولندا حوالي 180 مليون دولار بنهاية عام 2023، موزعة على قطاعات الطيران والسياحة والإلكترونيات والسيارات والصناعات الغذائية والعلوم والتكنولوجيا. بينما بلغ إجمالي الاستثمارات البولندية المباشرة في دولة الإمارات حوالي 272 مليون دولار بنهاية 2022، موزعة على قطاعات العقارات والتكنولوجيا والعلوم والتقنيات الحديثة والتجزئة، أي أن الاستثمارات المتبادلة بين البلدين يبلغ إجماليها 452 مليون دولار.