«المركزية للتغيرات المناخية» تُحذر من تشغيل التكييفات باستمرار: يرفع درجة الحرارة
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
قال الدكتور شريف عبدالحليم، رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية، إن ترشيد استخدام الطاقة الكهربائية أصبح ضرورة مُلحة في الوقت الراهن، خاصًة مع التغيرات المناخية التي يشهدها العالم من انبعاثات ضارة نتيجة استخدام الوقود الإحفوري في إنتاج الطاقة، مما أثر على كفاءة عمل محطات توليد وتحويل الكهرباء.
ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على إنتاج الكهرباءوأضاف الدكتور شريف عبدالحليم في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الموجات الحرارية الشديدة جرى التحذير منها منذ زمن طويل والتنبيه من المنظمات العالمية لتقليل الانبعاثات، لافتًا إلى أن ما نشهده من ارتفاع بدرجات حرارة إحدى نتائج تغير المناخ الناتج عن الانبعاثات الكربونية، وهو ما أدى لارتفاع درجات حرارة الأرض بنسبة 1.
وأوضح رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية، أنّ ارتفاع درجات الحرارة يتسبب في أمرين، الأول هو زيادة الحمل على الأجهزة الكهربائية خاصًة «التكييف»، مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الكهرباء بشكل متزايد، والثاني هو التأثيرعلى كفاءة عمل محطات توليد وتحويل الكهرباء نتيجة سخونتها.
تشغيل الأجهزة الكهربائية باستمرار يزيد من درجات الحرارةوأشار «عبدالحليم»، إلى أن تشغيل التكييفات تعمل على تبريد الجو باستمرار مما يعطي إحساسا بزيادة درجة الحرارة أكثر، لافتا إلى أن استمرار تشغيل أجهزة التكييف يؤدي إلى سخونة الجو مما يزيد بارتفاع درجات الحرارة بالخارج، فضلا عن أن تشغيلها لفترات طويلة يؤدي إلى حدوث أعطال بها.
ترشيد استخدام التكييفاتونصح بضرورة ترشيد استخدام التكييفات، موضحًا أن الحفاظ على درجات الحرارة المناسبة داخل الأماكن المغلقة لا يتطلب تشغيل المكيف طول الوقت، مبيّنًا أن الأكثر حاجه لاستخدام التكييفات هم المرضى وكبار السن الذين لا يستطيعون تحمل درجات الحرارة العالية لأنهم الأكثر حساسية، مطالبًا بإطفاء المكيفات والأجهزة الكهربائية عند الخروج من الإماكن للحفاظ على الطاقة خلال فترات الصيف.
ترشيد الطاقة ضرورةوأكد على ضرورة اختيار أنواع من الأجهزة الكهربائية موفرة للطاقة وذات كفاءة عالية، موجهًا بعدم الاستهانة باستبدال اللمبات العادية باللمبات الليد الموفرة للطاقة، موضحًا أنها تعطي نفس الإضاءة ولكن باستهلاك أقل لترشيد الاستهلاك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكهرباء ترشيد استخدام الكهرباء التكييفات استخدام التكييف درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
250 مليون دولار من البنك الدولي إلى المغرب لتعزيز مقاومة فلاحته للتغيرات المناخية
وافق البنك الدولي على تقديم 250 مليون دولار، لتعزيز قدرة منظومة الأغذية الزراعية في المغرب على الصمود في وجه تغير المناخ، وتعزيز سلامة الأغذية وجودتها.
وأوضحت المؤسسة المالية الدولية، ومقرها واشنطن، في بيان، أن « البرنامج الجديد يهدف إلى تحسين القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ، وإدارة المخاطر في الزراعة البعلية، من خلال تشجيع الممارسات المراعية للمناخ، وتحسين تدبير المياه والتربة، من خلال الزراعة التي تحافظ على الموارد ».
وأضاف المصدر أن البرنامج سيساهم في تحسين سبل كسب العيش، وزيادة جودة الوظائف، من خلال تثبيت غلة المحاصيل وتخفيف المخاطر المناخية، بما في ذلك التوسع في الزراعة بدون حراثة، وزيادة المساحة التي تغطيها أنظمة التأمين الزراعي التي تم إصلاحها.
كما ستعزز هذه المبادرة سلامة الأغذية وجودتها والأمن الغذائي من خلال دعم التوسع في الزراعة العضوية إلى 25 ألف هكتار، وتحسين مراقبة جودة زيت الزيتون، وتخفيف المخاطر الصحية المتعلقة بالأغذية، وعلى مستوى توزيع الأغذية، مع تحديث المعايير الصحية لنحو 1200 منفذ للأغذية.
وحسب البنك الدولي، فإن البرنامج يهدف كذلك إلى دعم الفلاحين في إنتاج وتسويق الأغذية ذات الجودة، وزيادة دخلهم من خلال تحسين سبل الوصول إلى الأسواق. كما سيحد من هدر الغذاء، ويعزز قدرات القطاعين العام والخاص، ويزيد الوعي بالأمن الغذائي. وبشكل عام، من المتوقع أن يعود البرنامج بالنفع على 1.36 مليون شخص، من بينهم نحو 120 ألف من الفلاحين وأكثر من مليون مستهلك، مع تحسين السلامة الغذائية.
وقال أحمدو مصطفى ندياي، المدير الإقليمي لدائرة المغرب العربي ومالطا بالبنك الدولي، إن هذا البرنامج المبتكر الذي يدعمه البنك الدولي، سيساعد المغرب من خلال تأمين فرص تشغيل خضراء في المناطق القروية وتعزيز الأمن الغذائي الوطني، تماشيا مع برنامج الجيل الأخضر 2020-2030 في البلاد.
وأشار البلاغ إلى أن منحة بقيمة خمسة ملايين دولار من صندوق الكوكب الصالح للعيش ستساهم في تعزيز البرنامج على نحو استراتيجي بهدف دعم صغار الفلاحين، من خلال تنفيذ منظومة مبتكرة للحوافز المنفصلة، مما يسهل انتقالهم من الممارسات التقليدية إلى الممارسات المراعية للمناخ.
كلمات دلالية البنك الدولي المغرب جفاف مناخ