بغداد اليوم - بغداد 

كشفت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، اليوم الثلاثاء (25 حزيران 2024)، عن تفكيك ما أسمته "الشيفرة السريّة" لتجارة أخطر أنواع المخدرات في العراق، فيما أشارت إلى أن وزارة الداخلية أحكمت قبضتها على ثلاث شبكات بعمليات نوعيّة.

وقال عضو اللجنة النائب ياسر اسكندر في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" المخدرات عدو لا يقل ضراوة عن الإرهاب بسبب تداعياته على المجتمع ودفع الألاف الى مستنقع الإدمان والجريمة والفحشاء".

وأضاف ان" وزارة الداخلية ومن خلال تشكيلاتها نجحت خلال النصف الأول من 2024 بتفكيك الشيفرة السرية لتجارة الكريستال في العراق من خلال معرفة طرق دخوله واليات ترويجه وتم تفكيك ثلاث شبكات حتى الآن بعمليات نوعية جرت في عدة محافظات".

وأشار اسكندر الى، ان" معدل ترويج المخدرات في العراق تقلص بنسبة 80% وهي نسبة كبيرة تعطي شعورًا بالطمأنينة بان الجهود الأمنية تجري بالاتجاه الصحيح في انهاء مشكلة تفاقمت في السنوات الأخيرة".

وأصدرت المحكمة الجنائية المركزية، يوم الاحد (9 حزيران 2024)، احكاما بالإعدام بحق سبعة من تجار المخدرات بينهم مدان يحمل الجنسية الأجنبية عن جريمة الاتجار بالمواد المخدرة.

وذكر المركز الإعلامي لمجلس القضاء في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، أن "المحكمة أصدرت حكمها الأول بالإعدام بحق أربعة مدانين لقيامهم باستيراد وتصدير المواد المخدرة، فيما أصدرت حكمها الثاني بحق ثلاثة مدانين بينهم مدان يحمل الجنسية الأجنبية لقيامه باستيراد المواد المخدرة من دول الجوار لغرض الاتجار بها".

وأضاف أن "هذه الاحكام صدرت استناداً لأحكام المادة 27/اولاً من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 50 لسنة 2017 وبدلالة مواد الاشتراك  47 و48 و49 من قانون العقوبات".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

أسرار النفق السري لتهريب الحشيش بطول 50 مترا الذي كان مخفيًا بالحدود مع سبتة

كان « هاديس » اسم إله العالم السفلي في اليونان القديمة، وهو المكان الذي كان يُعتقد أنه المصير النهائي لأرواح الموتى. لكن في سبتة، لم يكن هناك أرواح أو موتى تحت الأرض، بل كان هناك نفق لتهريب المخدرات. وبكميات هائلة.

أطنان وأطنان من الحشيش كانت تدخل من المغرب ليتم تحميلها في شاحنات تصعد على متن السفن باتجاه شبه الجزيرة الإيبيرية. وكان هذا النفق يعمل بشكل كامل منذ عام 2023 على الأقل.

قرر الحرس المدني تكريم هذا الإله من خلال تسمية العملية الأمنية الجارية باسمه، حيث تمكنوا من اكتشاف « نفق المخدرات » الذي كانوا يشتبهون منذ فترة طويلة في وجوده بالقرب من الحدود.

لم يكن الحرس المدني وحده من يعتقد بوجود هذا النفق، بل حتى الشرطة الوطنية كانت تظن منذ سنوات أن هناك بنية تحتية تُستخدم لتهريب المهاجرين الذين كانوا يظهرون لاحقًا في مقرات الشرطة دون أن يُعرف من أين دخلوا. لكن لم يتمكن أحد من العثور على إجابة لهذا اللغز.

أصل المخدرات

كان المعهد العسكري (الاستخبارات) يعلم أن هناك خللًا في موازين مكافحة المخدرات. كيف يمكن اكتشاف الحشيش في الشاحنات داخل إسبانيا، بينما لم يتم اعتراضه أثناء الصعود إلى السفن في ميناء سبتة؟ ولم يكن ذلك حالة واحدة فقط، بل تكررت عدة مرات.

أدت هذه الشكوك إلى بدء التحقيق، خاصة بعد اعتراض عدة شاحنات محملة بالمخدرات منذ عام 2023 على الطرق السريعة في مالقة وإشبيلية وميناء الجزيرة الخضراء. هناك، تم العثور على 3 أطنان من المخدرات مخبأة في نصف مقطورة تحمل حيوانات نافقة. كان ذلك فضيحة كبرى، خصوصًا أن 14 شهرًا مرت دون إجراء أي اعتقالات داخل سبتة.

في نهاية يناير، وبتفويض من المحكمة الوطنية، نُفذت العملية الأمنية في سبتة، وأسفرت عن اعتقال العديد من الأشخاص، من بينهم:

اثنان من عناصر الحرس المدني موظف في مصلحة السجون سياسي معروف عدة سائقي شاحنات

بإجمالي تسعة معتقلين في البداية.

في 11 فبراير، أُلقي القبض على خمسة آخرين، ليصل العدد إلى 14 معتقلًا، من بينهم أحد أكثر الأشخاص المطلوبين في سبتة بسبب صلاته المفترضة بتهريب المخدرات وأحداث عنف، لكنه كان دائمًا يفلت من الاعتقال… حتى الآن. والآن، الغالبية العظمى منهم في السجن الاحتياطي.

العثور على النفق

على الرغم من عمليات التفتيش والاعتقالات وكميات المخدرات المضبوطة، ظل هناك لغز واحد غير محلول: كيف كان يتم التهريب؟

وفي يوم الأربعاء، انتشرت العشرات من عناصر الأمن في مستودعات المنطقة الصناعية، وبدأت عمليات البحث المكثف. أحد القادة الميدانيين صرّح للصحافة قائلًا: « هذا الأمر سيستغرق وقتًا طويلًا »، وذلك في الساعات الأولى من العملية التي بدت ضخمة منذ بدايتها.

لاحقًا، انضمت وحدة متخصصة في البحث تحت الأرض، وهي وحدة النخبة في الحرس المدني، التي تُعتبر من أقوى الفرق الأمنية.

وبعد ست ساعات من البحث، تحقق الهدف: تم العثور على النفق!

الشهود الذين كانوا في المستودعات القريبة أفادوا بأن عناصر الحرس المدني تبادلوا العناق فور العثور على النفق، فقد وجدوا الدليل القاطع، الهدف الحقيقي للعملية. كان النفق بعمق 12 مترًا ويمتد لمسافة 50 مترًا حتى يصل إلى المغرب. لكن السؤال الذي لا يزال بحاجة إلى إجابة: إلى أين تحديدًا كان يؤدي النفق؟

في أي منزل ينتهي؟ ما هو الموقع الدقيق للمستودع الذي كانت تُخزّن فيه المخدرات؟ كم عدد الممرات والخروج المختلفة التي يحتويها؟

مع اكتشاف النفق، أُنجز الجزء الأهم من التحقيق، لكن الملف لا يزال سريًا بأمر من المحكمة الوطنية، التي كلفت وحدة الشؤون الداخلية بمتابعة القضية.

وعلى الرغم من أن العمليات الأمنية السابقة لم تلفت الانتباه كثيرًا، إلا أن الوضع تغيّر أمس، عندما انضمت الوحدات الأكثر تخصصًا في الحرس المدني إلى العملية، مما أسفر عن تحقيق الهدف الذي طالما تم الحديث عنه في سبتة: نفق المخدرات الذي لم يتمكن أحد من العثور عليه حتى الآن.

عن (إلفارو)

كلمات دلالية المغرب جريمة حدود سبتة مخدرات

مقالات مشابهة

  • غداً ورسمياً.. وزير خارجية الشرع في بغداد - عاجل
  • المخدرات تقتحم المدارس والدوائر في العراق وفحص اجباري للموظفين والمعلمين
  • المخدرات تقتحم المدارس والدوائر في العراق وفحص اجباري للموظفين والمعلمين - عاجل
  • أسرار النفق السري لتهريب الحشيش بطول 50 مترا الذي كان مخفيًا بالحدود مع سبتة
  • في تجارة المخدرات.. الداخلية تكشف تفاصيل قضية غسل 120 مليون جنيه
  • العراق أمام كارثة جديدة تهدد الثروة الحيوانية.. هل هي مجرد صدفة أم فعل مُدبر؟-عاجل
  • اشترى أراض وعقارات.. الداخلية تكشف تفاصيل جريمة غسل تاجر مخدرات لـ100 مليون جنيه
  • المشدد 6 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه لمتهم بالإتجار فى المخدرات بالشرقية
  • بغداد وواشنطن: معادلة معقدة.. علاقات مباشرة وخلافات ولا حاجة لـوسطاء - عاجل
  • اليوم .. ثلاث مواجهات في دوري نجوم العراق أهمها لقاء زاخو والطلبة