«أم كلثوم.. صدى مصر الخالد» أحدث إصدارات هيئة الكتاب
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة عقول كتاب «أم كلثوم.. صدى مصر الخالد» للكاتب معتز محسن عزت.
ومن أجواء الكتاب:
لم تكن أم كلثوم، مطربة عادية تحفظ كلامًا وتردده بآلية، بل شخصية عبقرية تغني بعقلها وتفكر بحنجرتها الذهبية فكانت تختار الكلمات والشعراء، وتختار للأغنية ملحنا يناسب مضمونها؛ فالأدوار والمواويل للقصبجي وداود حسني وزكريا أحمد، والقصائد لرياض السنباطي والموجي، والأغاني الطويلة لبليغ حمدي وعبد الوهاب، وفي هذه الأنواع الغنائية المتنوعة كلها كانت لها بصمة لم يسبقها إليها أحد، وحتى اللائي جئن بعدها وقلدنها لم تبلغ إحداهن معشار أدائها العبقري.
أم كلثوم لم تظهر هكذا فجأة، بل عبر مسيرة شاقة صعبة، ولم تصل إلى أقصى حد من حدود النضج الفني إلا في أواخر حياتها عندما تغنت بأشهر أغانيها الباقية إلى اليوم، ثم إن جيلها كان جيلاً من العباقرة، وكانوا يدعمون بعضهم بعضًا ويساند الواحد منهم الآخر بلا مطمع في مقابل، لهذا وجدت أم كلثوم عندما قررت الانتقال من قريتها إلى القاهرة الدعم كله من الملحنين والشعراء الذين لم يبخلوا عليها بالعلم والتدريب، فدربها محمد أبو العلا على المقامات الموسيقية، ودربها زكريا أحمد على التلحين، والشاعر أحمد رامي على أسرار اللغة وعلم العروض.
والمتأمل لقصة تلك النجمة القطبية في عالم الطرب والغناء، سيكتشف في طياتها السر الأكبر في استمرار ذيوع صدى ذلك الصوت العتيد وبقاء تأثيره كأنه بردية عتيقة من برديات مصر القديمة، أو تمثال فرعوني بديع يقاوم عوامل الزمن الهادر بشموخ واقتدار.
نصف قرن مرت على وفاة أم كلثومنصف قرن مرت على وفاة أم كلثوم مؤرخة مصر بنبراتها الصادحة، ما بين الصعود والهبوط للحالة المصرية، مسجلة بذبذباتها الاستثنائية معنى النصر والهزيمة حتى ليعد صوتها بطاقة هوية لمصر ونيلها وللعروبة ورموزها.
لقد تعددت ألقابها المعبرة عن مكانة وصلت إليها لا بموهبتها وحدها بل بذكائها وألمعيتها، هكذا أسبغ الناس عليها ألقابا عدة: قيثارة الشرق، فنانة الشعب، شمس الأصيل، وأطلق جمهورها عليها لقب «الست».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هيئة الكتاب الهيئة العامة للكتاب وزارة الثقافة الثقافة أم کلثوم
إقرأ أيضاً:
“هيئة الطرق” تتوج بجائزة “النجم الساطع”
حصلت الهيئة العامة للطرق على جائزة “النجم الساطع” ضمن برنامج جائزة جاري ليدن التذكارية الدولية لعام 2024، وذلك على هامش المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة على الطرق المنعقد في مراكش بالمملكة المغربية تحت رعاية الملك محمد السادس خلال الفترة من 18 إلى 19 فبراير الجاري.
وأوضحت “هيئة الطرق” أن حصولها على هذه الجائزة جاء تقديرًا لجهودها في تبني أحدث التقنيات في قطاع الطرق؛ بهدف رفع مستوى السلامة، بالإضافة إلى جهودها في معالجة الطرق عالية الخطورة. وأشارت إلى أن الجائزة تُمنح تكريمًا للسلطات أو المنظمات التي أسهمت في خفض عدد الوفيات على الطرق والحفاظ على أرواح مستخدميها.
وأكدت الهيئة عزمها على مواصلة التوسع في استخدام أحدث المعدات والتقنيات، بما يسهم في تحقيق إستراتيجية قطاع الطرق التي تركز على السلامة والجودة. كما تهدف إلى رفع مؤشر جودة الطرق في المملكة إلى المركز السادس عالميًا، وتقليل عدد الوفيات إلى أقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة بحلول عام 2030.