الولايات المتحدة – أظهرت نتائج تجربة جديدة أن حقنتين فقط سنويا من عقار جديد لفيروس نقص المناعة البشرية تحمي الشابات في إفريقيا من الإصابة بالمرض الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.

وفي إعلانها عن النتائج، قالت شركة Gilead Sciences Inc، إن دواءها ” ليناكابافير” (lenacapavir) لفيروس نقص المناعة البشرية أثبت فعالية بنسبة 100% كعلاج وقائي.

وأشارت الشركة إلى أن هذه هي الجولة الأولى من البيانات التي تم الحصول عليها من برنامج PURPOSE الخاص بها، وهو عبارة عن مجموعة من خمس تجارب للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية يتم إجراؤها حول العالم.

وقال الدكتور مرداد بارسي، كبير المسؤولين الطبيين في شركة Gilead، في بيان صحفي أعلن فيه عن النتائج: “مع عدم وجود إصابات وفعالية بنسبة 100%، أثبت عقار ليناكابافير مرتين سنويا إمكاناته كأداة جديدة مهمة للمساعدة في الوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. إننا نتطلع إلى نتائج إضافية من برنامج PURPOSE السريري المستمر والاستمرار في تحقيق هدفنا المتمثل في المساعدة في إنهاء وباء فيروس نقص المناعة البشرية للجميع في كل مكان”.

واختبرت تجربة “ليناكابافير” التي أجريت في أوغندا وجنوب إفريقيا، ما إذا كانت حقنتين من العقار سنويا من شأنها أن توفر حماية أفضل ضد الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية مقارنة بحبتين يوميتين أخريين تستخدمان على نطاق واسع في البلدان ذات الدخل المرتفع.

وقالت شركة Gilead إن النتائج مع “ليناكابافير” كانت مقنعة للغاية، وتم إيقاف التجربة في وقت مبكر بعد أن قالت لجنة مستقلة لمراجعة البيانات إنه يجب تقديم الحقن لجميع المشاركين لأنها توفر بوضوح حماية فائقة ضد الفيروس.

ولم تصب أي من النساء البالغ عددهن 2134 امرأة اللائي تلقين “ليناكابافير” بفيروس نقص المناعة البشرية، في حين أصيبت 16 من 1068 امرأة تناولن “تروفادا”، وهي حبة يومية كانت متاحة لأكثر من عقد من الزمن، و39 من 2136 امرأة حصلن على حبة يومية أحدث تسمى “ديسكوفي”.

ومع ذلك، لم يتم نشر بيانات شركة Gilead بعد في مجلة خاضعة لمراجعة النظراء من العلماء. وقالت الشركة إنها أجرت تجربة ثانية للحقن في ستة بلدان أخرى، وستتم مراجعة نتائجها في وقت لاحق من هذا العام.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: نقص المناعة البشریة

إقرأ أيضاً:

إيران.. تضخم وانهيار اقتصادي ومخاوف من نقص حاد في المياه

ذكر موقع "ماكور ريشون" الإسرائيلي، أن السنة المالية في إيران افتتحت بأعلى معدل للتضخم وثاني أضعف عملة في العالم، وأزمة طاقة متنامية، ومخاوف من نقص حاد في المياه قريباً.

وقال ماكور ريشون تحت عنوان "80% فقراء: كل البيانات عن الوضع الاقتصادي المزري في إيران"، أن إيران دخلت العام المالي الجديد، الذي بدأ نهاية الأسبوع الماضي، بأزمة اقتصادية وطاقية عميقة، تشمل ارتفاعاً حاداً في معدلات التضخم، وانهيار العملة المحلية، وتراجع احتياطيات النقد الأجنبي، بل وأكثر من ذلك، متسائلاً: "ولكن لماذا دفع الانهيار الاقتصادي إيران إلى استيراد نحو 100 طن من سبائك الذهب، وما هو تأثيره المحتمل على المشروع النووي؟".
وبحسب بيانات البنك الدولي، فإن التضخم في إيران عام 2023 كان ثامن أعلى معدل في العالم، بمعدل سنوي بلغ 44.6%، ولكن يُزعم  أن الزيادات الفعلية في الأسعار أعلى من ذلك بكثير، حيث تجاوز معدل التضخم السنوي 30% منذ عام 2019، وتكمن المشكلة الأكثر خطورة في أسعار الأدوية والمواد الغذائية، حيث ارتفعت أسعار الخضراوات بنحو 17% في شهر فبراير (شباط) وحده.
وتميزت السنة المالية بانخفاض مستمر في قيمة العملة المحلية، حيث أصبح الدولار الأمريكي اليوم يساوي نحو مليون ريال إيراني، ليصبح الريال ثاني أضعف عملة في العالم بعد الليرة اللبنانية، ودفعت معدلات البطالة المرتفعة وانهيار الريال وارتفاع التضخم أكثر من 80% من الأسر الإيرانية إلى ما دون خط الفقر، وفقاً لمعايير البنك الدولي، حيث يعيش حوالي 30% من هذا السكان في فقر مدقع.

هل تعاني إدارة #ترامب من الانقسام تجاه #إيران؟https://t.co/FPKbon5ArX pic.twitter.com/X7qoYy4LGW

— 24.ae (@20fourMedia) March 26, 2025 لماذا استوردت إيران 93 طناً من الذهب؟

وتكشف بيانات البنك المركزي، أن احتياطيات إيران من النقد الأجنبي تتناقص بسرعة، حيث انخفضت بنسبة 75% في العام الماضي و90% في العامين الماضيين.
وخلال الأشهر الـ11 الماضية، تم تحويل حوالي 13% من إجمالي رأس المال المتدفق إلى إيران من العملات الأجنبية إلى الذهب، وذلك بسبب العقوبات المصرفية الأمريكية، وبعبارة أخرى، بدلاً من تلقي النقد الأجنبي مقابل الصادرات، وخاصة النفط، بدأت الدول تدفع لإيران بالذهب، وخلال هذه الفترة، استوردت طهران نحو 93 طناً من سبائك الذهب بقيمة نحو 7.3 مليار دولار، أي ثلاثة أمثال الكمية المستوردة في العام السابق، ومعظمها من تركيا، ونتيجة لذلك، تواجه إيران نقصاً حاداً في احتياطياتها من النقد الأجنبي.
وبالإضافة إلى ذلك، عانت إيران في النصف الأول من السنة المالية الماضية، من مارس (أذار) 2024 إلى سبتمبر (أيلول) 2024، من هروب رؤوس الأموال الذي يقدر بنحو 12.5 مليار دولار، وقفزت الديون الحكومية الإيرانية بنسبة 41% خلال السنة المالية التي انتهت للتو. ولتغطية العجز المتزايد في الميزانية، اعتمدت الحكومة بشكل كبير على الاقتراض من البنوك المحلية، واللجوء إلى صندوق التنمية الوطني، وإصدار السندات.
ونقل الموقع عن  صندوق النقد الدولي أن الدين الخارجي للحكومة الإيرانية يبلغ نحو 35% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو رقم منخفض نسبياً، مشيراً إلى أنه للوهلة الأولى، قد يخطئ المرء ويعتقد أن هذا رقم إيجابي، ولكن في الواقع، فإن المعدل المنخفض نسبياً للديون الخارجية ينبع على وجه التحديد من العزلة المالية الشديدة لإيران وعدم قدرتها على الدخول في اتفاقيات مع مختلف الهيئات الدولية.
وأوضح الموقع أن إجمالي ديون النظام الإيراني، والتي يرجع معظمها إلى القروض المحلية، هو في الواقع أعلى من ذلك بكثير، مضيفاً أن اعتماد الحكومة المتزايد على القروض المحلية أدى إلى زيادة السيولة بشكل حاد، حيث زادت بنسبة 28% في العام الماضي، مما ساهم في ارتفاع التضخم.


نقص حاد في المياه قريباً

ويقول "ماكور ريشون"، إن إيران تشهد للمرة الأولى نقصاً في الكهرباء والغاز في كافة الفصول. وفي الصيف الماضي، وصل نقص الكهرباء إلى 20% من المستهلكين، وأثر بشدة على الصناعة ونطاق الإنتاج المحلي، في حين قفز نقص الغاز في الشتاء إلى 25%. ويحذر المسؤولون في إيران من أن نقص الطاقة قد يتفاقم بنسبة 5% على الأقل في السنة المالية المقبلة، عندما يتفاقم نقص الوقود مثل البنزين بسرعة في غياب بناء مصاف نفطية جديدة.

وفي الوقت نفسه، وصلت أزمة المياه في إيران إلى مستوى خطير أيضاً، وبحسب التقارير الواردة من البلاد، فإن خزانات المياه الرئيسية في طهران لا تحتوي إلا على 7% من سعتها، ويحذر البعض من نقص حاد في المياه بحلول الصيف المقبل.

هل تعاني إدارة #ترامب من الانقسام تجاه #إيران؟https://t.co/FPKbon5ArX pic.twitter.com/X7qoYy4LGW

— 24.ae (@20fourMedia) March 26, 2025 يورانيوم لصنع 6 قنابل نووية

وعلى النقيض تماماً من الوضع الاقتصادي، فإن البرنامج النووي الإيراني لا يتوقف لحظة واحدة، وبحسب تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران كانت تمتلك حتى الثامن من فبراير (شباط) الماضي، 274.8 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%. وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم تكفي لإنتاج قنبلة ذرية واحدة، وبالتالي فإن إيران قادرة على إنتاج نحو 6 قنابل إذا نجحت في تخصيب اليورانيوم بشكل كاف.


العقبة الرئيسية

وأضاف الموقع، أن العقبة الرئيسية التي تواجه الإيرانيين على الطريق إلى امتلاك الأسلحة النووية هي التجميع المادي للقنبلة، وهي مسألة هندسية معقدة للغاية لا يفهمها إلا قلة قليلة في مختلف أنحاء العالم، كما أنها عملية تستغرق وقتاً طويلاً.
من ناحية أخرى، وعلى خلفية الوضع الاقتصادي الصعب، توسعت الاحتجاجات ضد النظام الإيراني في الآونة الأخيرة، ويبدو أن المرشد الأعلى علي خامنئي يؤجل التحركات التي قد تزيد من الاضطرابات الشعبية ضده، مثل فرض تطبيق أكثر صرامة لشرط ارتداء الحجاب .

مقالات مشابهة

  • نشوى مصطفى تروي اللحظات الأخيرة في حياة زوجها: قال مرتين يارب واستقبل القبلة
  • "أوروبا يجب أن تثبت قوتها"... قمة باريس تبحث نشر قوات في أوكرانيا
  • لبنان.. أكثر من 9 آلاف حالة وفاة سنوياً بسبب التدخين
  • إيران.. تضخم وانهيار اقتصادي ومخاوف من نقص حاد في المياه
  • نظرة على أكثر الصور المؤثرة خلال جائحة فيروس كورونا بعد 5 أعوام
  • الناس سيموتون بناءً على هذه القرارات..إدارة ترامب تخفّض تمويل أبحاث فيروس نقص المناعة البشرية
  • وداعاً للجرعات المتكررة... حقنة واحدة تكفي لمنع الحمل لسنوات
  • إقالة المدرب كاساس من تدريب المنتخب الوطني بسبب سوء النتائج
  • بكام السنة دي؟.. أسعار كحك العيد 2025
  • عدم تهميش السنة.. الكروي يضع شرطاً لترك رئاسة مجلس ديالى