بعد أيام قليلة من تهديد «حزب الله» اللبناني لقبرص، حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن الشرق الأوسط على أعتاب امتداد رقعة الصراع إلى لبنان. وقال بوريل للصحفيين قبل اجتماع وزراء خارجية التكتل في لوكسمبورغ، اليوم (الإثنين): يتزايد خطر تأثير هذه الحرب على جنوب لبنان وامتدادها يوما بعد يوم.

نحن على أعتاب حرب يتسع نطاقها.

من جهته، أكد وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابيتريتيس أن تهديدات جماعة حزب الله اللبنانية ضد قبرص غير مقبولة، وإن الاتحاد الأوروبي سيقف إلى جانب الدول الأعضاء ضد كل هذه التهديدات.

وأضاف لدى وصوله إلى بروكسل لحضور الاجتماع الشهري لوزراء خارجية التكتل: من غير المقبول على الإطلاق توجيه تهديدات ضد دولة ذات سيادة في الاتحاد الأوروبي. وقال: نقف إلى جانب قبرص، وسنكون جميعا معا في مواجهة جميع أنواع التهديدات العالمية القادمة من المنظمات الإرهابية.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر في قطاع غزّة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي، وشهد الأسبوع الماضي تصعيدًا من الجانبين أعقب استهداف إسرائيل لطالب عبدالله، الذي يعد القيادي الأبرز الذي يقتل منذ بدء التصعيد عبر الحدود.

وأسفر التصعيد عن مقتل 478 شخصًا على الأقل في لبنان، بينهم 312 مقاتلًا على الأقل من حزب الله، و93 مدنيًا على الأقل. وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكريًا و11 مدنيًا.

يذكر أن قبرص الجزيرة الصغيرة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط، ترتبط بعلاقات وثيقة مع لبنان وإسرائيل، كما أنها تبعد نحو 200 كلم عن لبنان، و340 كيلومترًا عن إسرائيل. ولا تزال بريطانيا تملك سيادة على قاعدتين في قبرص التي كانت مستعمرة لها بناء على اتفاقات منحت الجزيرة استقلالها عام 1960.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاتحاد الاوروبي حزب الله الحرب وزير الخارجية المنظمات الارهابية الاتحاد الأوروبی حزب الله

إقرأ أيضاً:

ناشطة كورية: إسرائيل كلب حراسة للغرب في الشرق الأوسط.. وهكذا ينتهي الصراع

أيقظت حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، الوعي وأحيت الضمير في شعوب العالم، لينشأ جيل جديد يعي حقيقة ما يحدث للفلسطينيين،  من قبل أطول احتلال على وجهة الأرض.

وشهدت دول العالم تفاعلا كبيرا رافضا للحرب على قطاع غزة، إلا أن دول شرق آسيا وفى القلب منها كوريا الجنوبية، كان لها طابع خاص، فرغم بعد المسافة بينها وبين أوروبا وكذلك منطقة الشرق الأوسط لم تكن بمعزل عن الأحداث، إذ تحوّل تركيز الشعب الكوري من الاهتمام بقضاياه الخاصة إلى قضية فلسطين.

نظر الشعب الكوري إلى حرب الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بشكل إنساني، وأسس العديد منهم الحركات والمنظمات التي تدعم فلسطين وغزة ضد حرب الإبادة الجماعية التي تتعرض لها، وتنوعت الفعاليات، وأصبحت الشوارع تكتسي بأعلام فلسطين بشكل يومي، من خلال الفعاليات.


وابتكر المؤيدون لفلسطين أشكالا جديد للتضامن مع فلسطين وقاموا بتنظيم حركات وروابط، وكانت على رأسهم حركة معلمون متضامنون مع فلسطين التي نظمت عدة فعاليات مع الطلاب لزيادة الوعي لدى الجيل الجديد، وابتكرت شكلا جديدا للمقاومة من خلال النزول بالفعاليات لطلاب المدارس الثانوية وعدم الوقوف عند طلاب الجامعات فقط.

ولتسليط الضوء على نضال المؤيدون لفلسطين في كوريا الجنوبية التقت "عربي 21 " بالناشطة العمالية الكورية والعضو في فرق منظمة "متضامنون مع الفلسطينيين"، كيم سيم.

بدأت كيم سيم حديثها مع" عربي 21" بالتعبير عن =دعهما لفلسطين وا=رفضها للحرب على غزة قائلة : "دعني أخبرك لماذا أدعم فلسطين، فأنا شخص واصل النضال ضد الرأسمالية والتضامن مع الطبقة العاملة وأنا أيضًا مدرس يقوم بتدريس الطلاب في المدرسة، وأعتقد أن مشكلة فلسطين هي مشكلة تتعلق بالرأسمالية والإمبريالية".

وقالت الناشطة الكورية إن أي شخص يهتم بحياة وسلامة الطبقة العاملة العادية لن يكون أمامه خيار سوى دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهالي غزة، لذلك أصبحت مهتمة بالقضية الفلسطينية بعد أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.



وأضافت الناشطة العمالية أنها ترى أن بداية النكبة الإسرائيلية في فلسطين عام 1948 وتأسيس "دولة إسرائيل" هي مشكلة تتعلق بالرأسمالية والإمبريالية، حيث قالت إن "إسرائيل في ذلك الوقت يمكن أن تكون بمثابة كلب حراسة للغرب في الشرق الأوسط".

وأشارت كيم سيم إلى أن السبب وراء دعم الولايات المتحدة والغرب للاحتلال الإسرائيلي، هو لأنها تسيطر على دول عربية أخرى في الشرق الأوسط وتسمح للدول العربية باتباع النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وتابعت كيم سيم "أن كثيرا من الناس يسيئون الفهم أن هذه الحرب في غزة هي التي بدأتها حماس، لكن في واقع الأمر هذه الحرب بدأت على وجه التحديد لأن إسرائيل تحتل وتضطهد الأرض الفلسطينية منذ 76 عاما"، مشيرة إلى أن الأمر مشابه لما حدث عندما خاض نشطاء الاستقلال الكوريون حرب الاستقلال والمقاومة المسلحة ضد اليابان عندما كانت كوريا تحكمها اليابان، لذلك هجوم حماس هذا ليس هجومًا إرهابيًا، بل حركة مقاومة مسلحة ضد القمع الإسرائيلي.



وترى الناشطة العمالية الكورية أن الصراع يمكن حله بمجرد وقف إطلاق النار، قائلة: "يجب أن يحصل الفلسطينيون على حق العيش بأمان في أرضهم، والتحرير الكامل هو الهدف وهدفي أنا أيضا".


وقالت كيم سيم إن حل الصراع والأزمة تكمن في ثلاث أمور، الأول مقاومة الفلسطينيين أنفسهم، وهذا ما فعلته حركة المقاومة الإسلامية حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر ووضعت أعين الناس في جميع أنحاء العالم على القضية الفلسطينية.

كما ترى الناشطة أن القضية الفلسطينية بحاجة إلى حركة تضامن دولية من أجل الفلسطينيين، كما حدث من فعاليات جامعية في الولايات المتحدة والغرب هي مثال على ذلك، كما يأتي الأمر الثالث والأهم من وجهة نظرها هو تضامن الشعب العربي.



وقالت كيم سيم أن الديكتاتوريات العربية تتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة وتقوم بقمع المتضامنين مع فلسطين، حيث تعلم أن القمع شديد، ولكن إذا لم نقاوم، فسوف نستمر في العيش مضطهدين ومحرومين من حقوقنا كبشر، قائلة: "آمل أن يتمتع الشعب العربي بالثقة والشجاعة لتكرار الثورة ضد حكوماته كما فعل في عام 2011، وأن هذا الوضع الثوري هو أكثر ما تخشاه الولايات المتحدة، والمفتاح لتحرير فلسطين".


الجديد بالذكر أن كيم سيم أسست حركة "التعاون مع اللاجئين معًا" مؤخرًا والتي تهدف إلى زيادة الوعي الطلابي باللاجئين في كوريا وارتفاع تفاعلهم وتضامنهم معهم، خاصة بعد وصول العديد من اللاجئين اليمنيين إلى جزيرة جيجو في كوريا وعدد من الدول العربية الأخرى، وأصبحت القضية مثيرة للجدل، داخل المجتمع الكوري بسبب الكثير من سوء الفهم والأكاذيب حول اللاجئين والمسلمين.

وتلتقي كيم سيم بصفتها معلمة مع الطلاب لمناقشة سوء الفهم والأكاذيب حول اللاجئين وكذلك القمع الإسرائيلي الذي يعاني منه الفلسطينيون، كما قامت بدعوة فتاة فلسطينية إلى المدرسة التي تعمل بها لعقد ندوة حول فلسطين، وحضر أكثر من 100 طالب للاستماع إليها.

وتفكر كيم سيم في اصطحاب الطلاب إلى المسجد لتعلم الدين الإسلامي والاستفسار عن اللبس وسوء الفهم مع المسلمين، كما قامت باستقبال طالب مصري لاجئ يعيش بالقرب منها لعقد اجتماع عبر الإنترنت مع الطلاب.

مقالات مشابهة

  • القنابل الإسرائيلية دمرت مساحات كبيرة من قرية لبنانية وسط مخاوف من اتساع الحرب
  • ناشطة كورية: إسرائيل كلب حراسة للغرب في الشرق الأوسط.. وهكذا ينتهي الصراع
  • اقرأ غدا في "البوابة".. مخاوف من اتساع الصراع في الشرق الأوسط
  • دبلوماسية أميركية تدعو لإنهاء التوتر في الشرق الأوسط
  • سليمان شكر ميقاتي وطيران الشرق الأوسط على تسهيلات الحج
  • مخاوف من توسع الصراع بالشرق الأوسط واندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله
  • الأمم المتحدة تحذر من اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية من غزة إلى لبنان
  • ميقاتي: نرفض تحويل لبنان إلى ساحة للنزاعات المسلحة
  • الصين تطالب إسرائيل بوقف عقابها الجماعي ضد أهل غزة
  • الأمم المتحدة تحذر من اتساع رقعة الحرب إلى لبنان