خامنئي يدعو إلى مشاركة قصوى في الانتخابات الرئاسية الإيرانية
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
دعا المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي المرشحين للرئاسة في بلاده إلى عدم التحالف مع أي شخص "ينحرف ولو قليلا عن مبادئ الثورة الإيرانية"، كما حث الشعب الإيراني على المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الجمعة المقبل، وانتخاب الأصلح.
ولدى استقباله اليوم الثلاثاء، الآلاف من أهالي 5 محافظات إيرانية بمناسبة "عيد الغدير" الذي يحتفل به الشيعة في 18 ذي الحجة كل عام هجري، قال خامنئي إن "استمرار سيادة الإسلام السياسي يبث اليأس في نفوس الكفار"، مؤكدا "ضرورة عدم استخدام الغدير كذريعة للوقيعة بين الشيعة والسنة".
وتطرق خامنئي إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، فقال "الشعب الإيراني وبعد 3 أيام، سيكون أمام اختبار كبير، وأسأل الله تعالى أن يخرج الشعب الإيراني من هذه الانتخابات مرفوع الرأس".
واعتبر خامنئي أن بلاده "تنتصر على عدوها عبر الانتخابات، والمشاركة الشعبية هي جوهر الجمهورية الإسلامية، ففي الانتخابات التي تكون نسبة المشاركة منخفضة نرى أن العدو يناور عليها بقوة".
وقال المرشد الإيراني الأعلى إن "أحد أسباب نصيحتي بالمشاركة الواسعة في الانتخابات هي لجم ألسنة الأعداء، والمشاركة لا تقتصر على المدن الكبرى فحسب، بل يجب أن يشارك الناس في القرى والمناطق حتى تفخر الجمهورية الإسلامية بها".
"نهج الثورة"وتابع خامنئي قائلا "كل من يتطلع إلى إيران قوية يجب أن يشارك في الانتخابات، وعلى المرشحين أن يتعهدوا بأنهم إذا نجحوا ألا يستفيدوا من الأشخاص الذين هم بعيدون عن الثورة، ومن يتوهم أنه بدون فضل أميركا لا يمكن اتخاذ أي خطوة فإن مثل هذا الشخص لا يستطيع أن يدير الأمور بشكل جيد".
وقال إن "الأصلح الواجب انتخابه هو من يتبع أسس ونهج الثورة الإسلامية"، مضيفا أن "بعض السياسيين يتصورون أنه يجب الارتباط بالدول العالمية الكبرى، ويرون أنه لا يمكن التقدم من دون هذه العلاقة".
وكرر تذكيره للإيرانيين قائلا "لا تدعوا أبصاركم معلقة بالخارج، فبالرغم من وجود الأعداء، فإن الجمهورية الإسلامية قادرة على التقدم من دون الاتكال على الأجانب".
من جانبها، أشارت وكالة "تسنيم" الإيرانية إلى استمرار الاستعدادات لإجراء الانتخابات الرئاسية الـ14 يوم الجمعة المقبل، وسط تواصل الحملات الدعائية التي ركزت على المشاركة في الانتخابات وحلحلة مشاكل البلاد وأهمها الاقتصادية، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الانتخابات الرئاسیة فی الانتخابات
إقرأ أيضاً:
عادل حمودة: الثورة السورية أصبحت صراعا دوليا متعدد الأطراف
قال الإعلامي عادل حمودة، إن الثورة السورية انطلقت في المناطق المهشمة من البلاد، إذ بدأت أول مظاهرة يوم 15 مارس 2011 في سوق الحميدية وسط دمشق.
مطالبة استرداد الكرامةوأضاف «حمودة»، خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المظاهرات توالت في أماكن متفرقة تحت اسم «استرداد الكرامة»، إذ كانت مطالب الشعب السوري واضحة.
رد النظام السوريوأكد أن بشار الأسد لم يجد لمواجهة مطالب الثوار سوى استخدام السلاح، وهو ما أدى إلى تفاقم الصراع، كما حدث في غالبية دول الربيع العربي، ركبت التنظيمات الدينية الثورة، خرجت هذه التنظيمات من رحم جماعة الإخوان، وتحولت تدريجياً من معارضة سياسية إلى مليشيات مسلحة.
الدعم الخارجي للمليشياتوتابع أن مثل هذه المليشيات المسلحة وجدت من يمولها ليحقق مصالحه الخاصة، وفي نفس الوقت، استعان بشار الأسد بروسيا لحمايته عسكريا وبإيران لدعمه داخليا.
سوريا: ملعب دولي للقوى المتصارعةوأوضح أن سوريا تحولت إلى ملعب دولي لقوى متصارعة، إذ نجحت بعض هذه القوى في احتلال قطعة من سوريا، بينما نجح البعض الآخر في السيطرة على النظام الرئاسي، في النهاية، دفع الشعب السوري الثمن غاليًا، فقد الشعب حريته، مسكنه، ووطنه، بل وفقد حياته في بعض الأحيان.
الفرق بين المعارضة والمليشياتوأشار «حمودة» إلى ضرورة التفرقة بين المعارضة السياسية والمليشيات المسلحة، فالمعارضة السياسية تسعى للوصول إلى الحكم بطرق سلمية، بينما المليشيات المسلحة تحقق أهدافها بالقوة العسكرية، ومن الخطأ وصف جميع القوى المناوئة للنظام في سوريا بأنها معارضة.