ناسا تكشف عن صورة مذهلة لقمر المريخ بطاطس الفضاء
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
أثارت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا دهشة المتابعين بنشرها صورة لقمر "فوبوس" التابع لكوكب المريخ، الذي أطلقت عليه اسم "بطاطس الفضاء" بسبب شكله المتعرّج. نشرت ناسا الصورة عبر حسابها على إنستغرام، مشيرة إلى أن قطر "فوبوس" يبلغ 10692 كلم، وأن حجمه صغير جدًا. وأوضحت الوكالة أن شكله المتعرج يعود إلى جاذبيته المنخفضة التي لا تمنحه القوة الكافية ليصبح كرويًا مثل قمر الأرض.
وبحسب موقع "أن دي تي في" الهندي، استخدمت ناسا كاميرا HiRISE، المثبتة على "مركبة استطلاع المريخ" المدارية، لرصد القمر "فوبوس". يتميز القمر بلونه الأحمر المائل إلى البني وامتلائه بالحفر من مختلف الأحجام، ويدور حول المريخ ثلاث مرات يوميًا برفقة القمر الآخر "ديموس". ويتحرك "فوبوس" بشكل تصادمي وغير منتظم، ما يجعله يقترب من المريخ بمعدل 1.8 متر كل 100 عام، وهناك احتمال اصطدامه بالمريخ أو تفككه إلى حلقات متناثرة في الفضاء خلال 50 مليون سنة.
اكتشف عالم الفلك الأمريكي آساف هول القمرين "فوبوس" و"ديموس" عام 1877، وأسماهما نسبةً إلى أبناء إله الحرب الأسطوري "آريس" في الميثولوجيا اليونانية. أظهرت القياسات الحرارية اختلافات كبيرة بين درجات الحرارة ليلاً ونهارًا على "فوبوس"، حيث تتراوح بين 4 درجات مئوية تحت الصفر و112 درجة مئوية تحت الصفر، ويرجح أن يكون هذا الفرق الشديد ناجمًا عن الغبار الموجود على سطح القمر الذي لا يحتفظ بالحرارة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
شواطئ منسية على المريخ.. أدلة جديدة تكشف عن محيطات قديمة وأمواج ورياح
لطالما كان المريخ محط أنظار العلماء في سعيهم لفهم ماضيه الغامض، ومع كل اكتشاف جديد تتعزز الفرضيات التي تشير إلى أنه لم يكن دومًا الكوكب الجاف والقاحل الذي نراه اليوم.
شواطئ منسية على المريخفي دراسة حديثة، كشف فريق من الباحثين الدوليين عن أدلة جيولوجية تشير إلى أن المريخ كان يضم شواطئ واسعة، وأمواجًا ورياحًا مشابهة لما نجده في الوجهات السياحية على الأرض، مما يعيد تشكيل تصورنا عن تاريخه المائي.
مسبار صيني يكشف مفاجآت تحت سطح المريخاستندت هذه الاكتشافات إلى بيانات جمعها المسبار الصيني "تشورونغ"، الذي هبط عام 2021 في منطقة "يوتوبيا بلانيتيا"، وهي واحدة من أكبر الأحواض الصدمية على سطح المريخ، كان الهدف الأساسي للمسبار البحث عن آثار المياه أو الجليد القديم باستخدام رادارات تخترق الطبقات الجيولوجية، وقد كشفت البيانات عن أدلة مثيرة على وجود محيط قديم امتد عبر السهول الشمالية للكوكب.
شواطئ مدفونة.. ورمال تُحاكي المشاهد الساحلية على الأرضوفقًا لـ بنجامين كارديناس، الأستاذ المساعد في علوم الجيولوجيا بجامعة "بنسلفانيا ستيت" وأحد المشاركين في البحث، فقد أظهرت البيانات وجود طبقات رسوبية تحت سطح المريخ، تتخذ أشكالًا مائلة ومنحدرة تشبه شواطئ المحيطات على الأرض. وأوضح قائلاً:"نجد أماكن على المريخ تبدو وكأنها كانت شواطئ وأنهارًا قديمة. وجدنا أدلة على الرياح والأمواج وكميات كبيرة من الرمال، تمامًا مثل شواطئ العطلات."
محيط قديم في الشمال.. هل كان المريخ يعج بالحياة؟نشرت الدراسة في دورية "وقائع الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم"، حيث أكد الباحثون أن كميات كبيرة من المياه السائلة كانت موجودة على سطح المريخ في الماضي، لكن لا تزال طبيعة هذه المياه ومصيرها النهائي غير محسومين.
وأضافوا أن هذا الاكتشاف يدعم الفرضية التي تفيد بأن محيطًا واسعًا كان يغطي جزءًا كبيرًا من القطب الشمالي للمريخ، مما يعزز احتمالات وجود بيئات صالحة للحياة في الماضي.
تقنيات متطورة تكشف التاريخ الخفي للمريخأوضح مايكل مانجا، الباحث في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، أن تقنية الرادار المخترق للأرض وفّرت رؤية غير مسبوقة لما يوجد تحت سطح المريخ، مما سمح بإجراء دراسات جيولوجية لم يكن بالإمكان تنفيذها سابقًا.
وأضاف:"هذه التطورات التكنولوجية تتيح لنا الوصول إلى كنز من المعلومات الجديدة حول المريخ، ما قد يعيد تشكيل فهمنا للكوكب الأحمر."
هل المريخ كان صالحًا للحياة يومًا ما؟مع كل اكتشاف جديد، يزداد ترجيح أن المريخ كان يمتلك بيئة ديناميكية تشبه الأرض في حقبة من تاريخه. فهل كانت هذه الشواطئ والمحيطات يومًا ما موطنًا لأشكال من الحياة؟ أم أن المياه اختفت دون أن تترك خلفها إلا آثارًا جيولوجية صامتة؟ لا تزال الإجابة طيّ الكشوف العلمية القادمة، ولكن المؤكد أن الكوكب الأحمر لم يكن دائمًا عالمًا قاحلًا كما يبدو اليوم.