لماذا أطاح زيلينسكي بقائد القوات الأوكرانية المشتركة؟
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
أطاح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقائد القوات المشتركة بالقوات المسلحة الفريق يوري سودول، بعد تقارير عن «سوء أدائه» خلال الحرب المستمرة منذ 28 شهرا مع روسيا.
ولم يذكر زيلينسكي، الذي أعلن قراره خلال خطابه المسائي، أمس (الاثنين)، أي سبب للإقالة، مكتفيا بالقول إن العميد أندريه هناتوف سيحل محله في المنصب الذي تتضمن مهماته التخطيط الإستراتيجي للعمليات.
وجاءت إقالة سودول عقب نشر بوهدان كروتيفيتش، رئيس كتيبة آزوف التي تحظى بالاحترام في أوكرانيا، رسالة قال فيها إن «أفعال سودول أدت إلى انتكاسات عسكرية خطيرة».
ومن دون أن يذكر سودول بالاسم قال كروتيفيتش في منشور له على تطبيق «تليغرام» إن «هناك جنرالا قتل جنودا أوكرانيين أكثر من أي جنرال روسي».
وأضاف «ما يهمني هو أن قادة الكتائب والألوية القتالية يحاكمون على خسارة مراكز مراقبة، لكن لا تتم محاكمة جنرال لفقدان مناطق وعشرات المدن وآلاف الجنود، وجميع العسكريين يفهمون عمن أتحدث، لأن 99% من الجيش يكرهه بسبب ما يفعله».
ونقلت صحيفة «أوكراينسكا برافدا» الأوكرانية عن تقرير مسرب أنه تم تقديم شكوى جنائية بشأن سودول، الذي تمت ترقيته في وقت سابق من العام. وقالت إن كروتيفيتش مستعد للشهادة ضده.
وكان هناتوف -بديل سودول- يشغل منصب نائب قائد المسرح الجنوبي للعمليات منذ عام 2022 ولعب دورا رائدا في استعادة جزء كبير من منطقة خيرسون الجنوبية من القوات الروسية.
وفي ربيع عام 2023، قاد الدفاع عن باخموت في شرق أوكرانيا، وهي المدينة التي سقطت في نهاية المطاف في أيدي القوات الروسية بعد أشهر عديدة من المعارك الضارية.
من جهته، قال حاكم منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا فياتشيسلاف جلادكوف، اليوم (الثلاثاء): إن 4 أشخاص أصيبوا ولحقت أضرار بعشرات المباني في هجمات شنتها أوكرانيا على المنطقة. ولفت إلى أنه تم تدمير ما لا يقل عن 6 طائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق ياكوفليفسكي في بيلغورود. وأضاف أن شخصين أصيبا هناك بشظايا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس الأوكراني زيلينسكي الحرب قائد القوات يوري سودول الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: روسيا استهدفت البنى التحتية عمداً في 4 مدن أوكرانية
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إن روسيا استهدفت عمداً البنى التحتية المدنية في مُدن بولتافا وزابوروجيا وخاركيف وأوديسا.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وأضاف زيلينسكي في بيانٍ له بأن الهجمات الروسية تسببت في مقتل 6 أشخاص وإصابة 16 آخرين نتيجة الرشقات بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وكانت القيادة العامة للقوات الأوكرانية قد أكدت بيانٍ لها أمس الجمعة على انسحاب الجنود الكوريين الشماليين الذين أرسلتهم بيونج يانج لمؤازرة روسيا في حربها.
وأفاد البيان الأوكراني الذي نشرته وكالات الأنباء الدولية بأن جنود كوريا الشمالية انسحبوا من مواقع القتال في إقليم كورسك الروسي.
ونقلت وسائل الإعلام إفادة الجنرال الأوكراني أولكسندر كيندراتنكو، الذي أكد أنه على مدار 3 أسابيع لم تُلاحظ القوات الأوكرانية أي تواجد عسكري كوري شمالي.
وتؤمن القوات الأوكرانية بأن العناصر الكورية انسحبت من مواقعها بسبب الخسائر الجسيمة التي تعرضت لها.
ومن المتوقع أن تُعيد القوات تمركزها في مكانٍ آخر على خريطة الاشتباكات.
اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022، عندما شنت روسيا هجومًا عسكريًا واسع النطاق على أوكرانيا، بعد توترات متصاعدة بين البلدين منذ عام 2014. تعود جذور الصراع إلى انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، حيث أصبحت أوكرانيا دولة مستقلة، لكن العلاقات بينها وبين روسيا ظلت متوترة، خاصة بعد أن أظهرت كييف ميولًا نحو الغرب والانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي. تصاعدت الأزمة في عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم بعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لموسكو، فيكتور يانوكوفيتش، مما أدى إلى اندلاع نزاع مسلح بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في منطقتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا.
مع تصاعد التوترات، اعتبرت روسيا أن توسع الناتو باتجاه حدودها تهديدًا لأمنها القومي، مما دفعها إلى تنفيذ "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا عام 2022. ردًا على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية مشددة على روسيا، وأرسلت دعمًا عسكريًا وماليًا كبيرًا إلى أوكرانيا، مما أدى إلى استمرار الحرب دون حسم واضح. تحولت المعارك إلى نزاع طويل الأمد، حيث شهدت مدن أوكرانية كبرى مثل كييف وماريوبول وخاركيف هجمات شرسة، فيما استمرت المفاوضات الدبلوماسية دون نتائج حاسمة. لا يزال الصراع مستمرًا، مؤثرًا على الأمن الأوروبي والاقتصاد العالمي، وسط مخاوف من تصعيد أوسع.