«أبوظبي للتنقل» يفوز بـجائزتين ضمن «جائزة دبي للنقل المستدام»
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
فازت دائرة البلديات والنقل ممثلة بـ«أبوظبي للتنقل» بجائزتين مرموقتين في مجال التنقل المستدام خلال حفل تسليم «جائزة دبي للنقل المستدام» في دورتها الثالثة عشرة التي نظمتها هيئة الطرق والمواصلات في دبي. ويؤكد هذا الإنجاز دور «أبوظبي للتنقل» الرائد في تبني مفاهيم النقل المستدام وترسيخها.
وتسلم سعادة المهندس عبدالله محمد المرزوقي، المدير العام لمركز النقل المتكامل، درع الجائزين من سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، الذي كرّم الجهات الحكومية والمؤسسات والشركات والأفراد الفائزين في الجائزة، لتحفيزهم على الإسهام في تبني الحلول المستدامة في مجال النقل، والمحافظة على البيئة، ورفع مستويات سلامة التنقل.
وأعرب سعادة عبدالله محمد المرزوقي عن فخره بفوز «أبوظبي للتنقل» بالجائزتين، مشيراً إلى أن «أبوظبي للتنقل» يؤدي دوراً إيجابياً فاعلاً في تحقيق رؤية الإمارة في مجالات التنقل المستدام والسلامة والمحافظة على بيئة أبوظبي، مؤكداً أهمية نشر الوعي والشعور بالمسؤولية، وضرورة التحفيز والتشجيع على الإبداع والريادة، والتسابق بالمبادرات المبتكرة في مختلف مجالات التنقل.
وشكر سعادته فرق العمل، مشيراً إلى أن جهود التعاون المتنامية بين «أبوظبي للتنقل» والشركاء الاستراتيجيين تثمر عن نتائج ملموسة تثري منظومة النقل المستدام في إمارة أبوظبي، وتعزز الحفاظ على مكتسبات السلامة المرورية، وتطبيق مبادئ التنمية المستدامة، وترسيخ مفهوم التنقل الآمن لجميع شرائح مستخدمي الطريق.
وفاز «أبوظبي للتنقل» بالجائزتين في المركز الأول بعد عملية اختيار وتقييم دقيقة من لجنة تحكيم الجائزة، فحصد «أبوظبي للتنقل» المركز الأول عن فئة «سلامة التنقل» لجهوده في تحسين السلامة المرورية لقطاع الدراجات النارية العاملة في مجال التوصيل، لمواكبة التزايد الكبير في استخدام هذه الدراجات في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات. ونظراً لأهمية هذا القطاع وتأثيره المجتمعي والاقتصادي، اتخذ «أبوظبي للتنقل» إجراءات تنظيمية للحد من السلوكيات الخطرة والحوادث المرورية، ورفع مستوى السلامة المرورية لهذه الفئة من مستخدمي الطريق، وهذا القطاع في إمارة أبوظبي.
وشملت جهود فرق العمل تطوير أدلة ومعايير خاصة بدراجات توصيل الطلبات، وأدلة تنظيمية وتوعية للسائقين، بهدف تحسين مستوى تعليمهم وتوعيتهم. وتعاون «أبوظبي للتنقل» مع القطاع الخاص لتوفير استراحات لسائقي دراجات توصيل الطلبات، وتقنين فترات عملهم الطويلة، وتطوير أجهزة وأنظمة تتبع خاصة لمراقبة سلوكياتهم.
وفاز «أبوظبي للتنقل» بالمركز الأول عن فئة «إدارة التنقل» عن مشروع مبادرة أبوظبي للتنقل الذاتي، وهو مشروع رائد لتقديم أول خدمة سيارات أجرة وحافلات صغيرة ذاتية القيادة في المنطقة على الطرق العامة، بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين من القطاعين العام والخاص. ويهدف المشروع إلى تطوير بنية تحتية مرنة ومستدامة باستخدام أحدث التقنيات في مجال النقل، ما يعزز جاهزية الإمارة لتوفير خدمات النقل ذاتي القيادة، وربطها بكفاءة مع أنظمة النقل القائمة حالياً. ويسهم المشروع في تعزيز خطة التنقل الذكي في إمارة أبوظبي، وتحويل أنظمة النقل إلى وسائل نقل ذاتية القيادة. ويسهم المشروع مباشرة في دعم استراتيجية المركبات ذات الانبعاثات المنخفضة لإمارة أبوظبي، ما يدعم تحقيق الاستدامة الاقتصادية من خلال خفض التكاليف التشغيلية وانبعاثات الكربون.
وتحظى «جائزة دبي للتنقل المستدام» باهتمام محلي وإقليمي ودولي، وشهدت تطوراً مستمراً وزيادة في المشارَكات في كل دورة. ووصل عدد المشاركات في هذه الدورة إلى 170 مشاركة موزعة على عدد من الفئات، بزيادة 30 مشاركة عن الدورة السابقة، فضلاً عن توسيع المشاركة في الجائزة لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الهيئات والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية وشركات القطاع الخاص للإسهام في تطوير النقل المستدام في دولة الإمارات.
وتشمل أهم معايير تقييم فئات الجائزة، مدى تحقيق المشاريع لاستراتيجية الحوكمة والتخطيط، ونتائج ومبادرات الاستدامة، والريادة والتنافسية والتميز والابتكار ونقل المعرفة، والنتائج والمخرجات التي تسهم في زيادة وعي المجتمع بقضايا الاستدامة وأهداف التنمية المستدامة عالمياً.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی إمارة أبوظبی أبوظبی للتنقل فی مجال
إقرأ أيضاً:
وثائق تكشف تسليم مطار سقطرى لشركة إماراتية بتوجيهات من أدوات أبوظبي "وزير النقل والمحافظ الثقلي"
كشفت وثائق عن تسلم شركة إماراتية قابضة، تُدعى "المثلث الشرقية"، إدارة منافذ أرخبيل سقطرى، بما في ذلك مطار الجزيرة، بتوجيهات من وزير النقل عبدالسلام حميد والمحافظ رأفت الثقلي التابعين للانتقالي.
وحسب الوثائق الذي حصل عليها "الموقع بوست" فإن عملية التسليم تمت بتوجيه مباشر من وزير النقل في الحكومة اليمنية، عبدالسلام حميد، ومحافظ سقطرى، رأفت الثقلي، وهما شخصيتان مقربتان من المجلس الانتقالي المدعوم اماراتياً.
وتضمنت مذكرة مؤرخة مطلع يونيو من العام الماضي طلبا من المحافظ الثقلي لوزير النقل الموافقة على إنشاء مركز سقطرى لخدمات الطيران تحت مظلة شركة المثلث الشرقي القابضة، والذي بدروه وجه بعد شهرين من صدور المذكرة -تحديدا 19 أغسطس- رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد في اليمن الكابتن صالح بن نهيد بالموافقة على ذلك.
وفي وثيقة أخرى عرضت شركة الإماراتية التي يديرها الضابط الإماراتي سعيد الكعبي على رئيس الهيئة العامة للطيران الخدمات التي ستقدمها لمطار سقطرى من خلال "مركز سقطرى لخدمات الطيران".
في 19 من فبراير الجاري الذي يصادف أمس الأربعاء وجه رئيس الهيئة العامة للطيران النهدي في مذكرة له مدير عام مطار سقطرى الدولي بتسليم الشركة الإماراتية (المثلث الشرقي القابضة) إدارة المطار، والذي بدروه وجه الجهات الأمنية والخدمات العاملة في المطار للعمل بموجب توجيهات رئيس الهيئة وبناء على توجيهات وزير النقل أيضا.
عمل ومهام الشركة الإماراتية في المطار
ووفقا للوثائق فإن الشركة الإماراتية ستتولى إدارة المطار بالكامل، بما في ذلك استبدال موظفيه، لتوسيع سيطرتها على كافة المنافذ بعد السيطرة على الموانئ البحرية، تحت مسمى رفع كفاءة مستوى الخدمات في المطار.
كما ستتولى "المثلث الشرقية"، تنفيذ مشاريع عدة في سقطرى، بما في ذلك شق الطرق والكهرباء والإغاثة، بالإضافة إلى شراء الأراضي في المحميات الطبيعية. إلى جانب تأهيل الكوادر العاملة في المطار وتشكل المطافي والجهات الأمنية والخدمات الأرضية وحركة المسافرين والشحن، وصيانة المدرج والأجهزة وتأهيل الكوادر، وفق المذكرة.
ومما جاء في الوثائق فإن الشركة الإماراتية ستتولى سيطرة كاملة على المطار، بما في ذلك صلاحية استبدال الكادر الحالي من الموظفين بعناصر أخرى، في خطوة تأتي بعد سنوات من إحكام السيطرة الإماراتية على المنافذ البحرية للجزيرة.
وتعد شركة "المثلث الشرقية" ذراعًا استثماريًا إماراتيًا يديره الضابط الإماراتي سعيد الكعبي، وقد حلت محل شركة "باور ديكسم" لتصبح الجهة الرئيسية المسؤولة عن تنفيذ المشاريع الإماراتية في سقطرى.
ويأتي هذا التطور في ظل نفوذ إماراتي متزايد في جزيرة سقطرى على مدى السنوات الماضية، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة من جانب أطراف محلية ودولية، تُعرب عن قلقها بشأن تأثير دور أبوظبي على التوازن الإداري والاقتصادي الفريد للأرخبيل، وتداعيات ذلك على مستقبل الجزيرة وسكانها.
ونفذ موظفو مطار سقطرى، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية، أمام مطار الجزيرة رفضا لتسليم مطار الجزيرة لشركة تابعة لدولة الإمارات التي تسيطر على الجزيرة منذ سنوات، وتسعى لخصخصة المطار.
موظفو المطار يرفضون
ورفع الموظفون شعارات ولافتات منددة بخصخصة المطار، معبرين عن رفضهم تسليمه للشركة المثلث الشرقي الإماراتية باعتباره مرفقاً سيادياً، تابعا للدولة والحكومة اليمنية.
وعبر المحتجون عن استنكارهم اعتماد إدارة ما تسمى شركة المثلث الشرقي وتسليمها مهمة شؤون المطار، وصلاحية استبدال الموظفين العاملين في المطار، بطاقم آخر يتبع الشركة.
وخلال الوقفة أعرب المحتجون في بيان عن رفضهم واستنكارهم قرار انشاء مركز سقطرى لخدمات الطيران تحت مظلة شركة المثلث الشرقي القابضة داخل المطار دون أن يكون هناك تبيين واضح أو اتفاقية واضحة وفق اللوائح والانظمة للهيئة العامة للطيران التي تضمن حقوق الموظفين وسيادة المطار.
وأكد المحتجون استمرارهم في الاحتجاجات ضد هذه القرارات التي قالت إنها تمس بحقوق الموظفين وسيادة المطار، إلى حين ايجاد حلول من وزارة النقل والهيئة لضمان كافة حقوق الموظفين.
وأفادت مصادر حقوقية في الجزيرة لـ "الموقع بوست" أن قوات المجلس الانتقالي المسيطرة على الأرخبيل واجهت الوقفة الاحتجاجية بالاعتداء، وعملت على تفريق المحتجين من المطار.
وكانت مصادر حكومية قالت للموقع بوست إن شركة إماراتية قابضة تدعى المثلث الشرقي، ويديرها ضابط إماراتي يدعى سعيد الكعبي تسلمت إدارة مطار الجزيرة جاء بتوجيهات صدرت من وزير النقل في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا عبدالسلام حميد، وكذلك من محافظ سقطرى رأفت الثقلي وكلاهما من المحسوبين على المجلس الانتقالي المطالب بالإنفصال، والشريك في الحكومة.
وأوضحت أن الشركة الإماراتية ستتسلم المطار بشكل كلي، وستستبدل عمال وموظفي المطار، لتكون بذلك قد أطبقت سيطرتها على كافة المنافذ في الجزيرة الخاضعة لسيطرة الإمارات منذ سنوات، بعد تمكنها من السيطرة على المنافذ البحرية، وتحكمها بإداراتها بشكل كلي.